نصر

نصر @nsr_1

محرر في عالم حواء

نصائح للآباءوفن محادثة الطفل

الأمومة والطفل

1-فلتكن محب وحنون ومسئول
عندما يحظى الأطفال بالحنان والاهتمام المسئول، يميلون أكثر للإحساس بالأمان والثقة بصحبة البالغين الذين يهتمون بهم ، الباحثون يطلقون على هذا النوع القوى من العلاقات ( ارتباط الثقة ) ، و هى أساس كل علاقات طفل المستقبل ، و نحن دائما ندرك إن الطفل ينموا بقوة عندما يشعر بالأمان والثقة . من ذلك نستخلص أن الارتباطات المبكرة للأطفال حقيقة تؤثر بشكل إيجابي على طريقة تفكير الطفل و نموه .
هل الخب فقط كافى ؟ ليس بالضبط مجرد الحب ، إنها طريقة التعبير عن حبك - لمساتك ، أحاديثك ، ابتساماتك ، ملاطفتك ، غنائك _ هذه المؤثرات هى ما تحيط عقل طفلك الصغير وتساعد فيما بعد على صياغة مهارات التعلم و التصرف . تكتسب الأطفال خبراتها فى العلاقات عن طريق إحساسها ، الأطفال الرضع يكتسبون خبراتها فى العلاقات عن طريق إحساسها ، الأطفال الرضع يكتسبون خبراتهم من طريقة نظرتك لعينيهم ويلاحظون تعبيرات وجهك ، هم يسمعونك و أنت تهمس وتغنى و تتحدث وتقرأ ، هم يشعرون بك عندما تحتضنهم أو تهدهدهم ، ويعتادون على رائحتك المألوفة . اللمسات لها أهمية خاصة : الاحتضان و الهدهدة يحثون المخ على إفراز هرمونات ضرورية للنمو .
البحث فى الارتباطات :
- الأستاذ الدكتور " ل . ألان سردف " و زملائه فى جامعة " مينيسوته " اكتشفوا أن الأطفال عندما يحصلون على الحنان و الاهتمام السؤل و الذين يرتبطون ارتباط وثيق لمن يمنحهم هذا الاهتمام يستطيعون التكيف مع الأوقات العصيبة بسهولة عندما يكبرون ، ويكونون اكثر رغبه فى التعلم ويستطيعون التكيف بشكل افضل مع الأشخاص الآخرين . - ويتقدمون فى دراستهم افضل من هؤلاء الأطفال الذين يفتقدون هذا النوع من الارتباطات الوثيقة .
2- الاستجابة لتلميحات الطفل:
- لا يستطيع الطفل أن يستخدم الكلمات ليعبر عن أحاسيسه أو أفضلياته أو احتياجاته ولكنه يرسل إشارات للبالغين المهتمين بأمره.
- ومن بين هذه الإشارات والتلميحات نذكر الأصوات التى يصدرونها والطريقة التى يتحركون بها وتعبيرات وجههم والطريقة التى تلتقى بها نظراتهم بعين البالغين، يشعر الطفل بالأمان عندما يحاول آبائه أو المهتمين بأمره أن يفهمه هذه الإشارات ويتجاوبون معها بسرعة.
يبدأ الطفل فى الشعور بالثقة عندما يبتسم فيجد من يرد عليه بالابتسامة، أو عندما ينزعج فيجد من يخفف عنه، أو عندما يشعر بالجوع فيجد من يطعمه.
إن الآباء الذين يهتمون عن قرب باحتياجات أطفالهم بالإشارة أو للاطمئنان يساعدونهم على أن يتعلقوا بالآخرين بأمان.
ولكن ألا يؤدى كل هذا الاهتمام إلى إفساد طفلي الوليد ؟
- قد يتراءى لك ذلك، إلا أن الدراسات قد أوضحت أن الطفل الوليد الذى يجد من يتجاوب معه بسرعة وحنان عندما يبكى، يبكى أقل وينام أكثر أثناء الليل.
وقبل كل شيء يجب أن نضع فى اعتبارنا أن هذا الطفل الوليد قد غادر لتوه مكاناً دافئاً ومريحاً حيث كان بإمكانه أن يسمع دقات قلب أمه المنتظمة وحيث لم يشعر أبداً بالجوع أو بالبرد، فقبل ميلاده كان كل شيء منتظم، فإذا شعر الطفل بعد ميلاده بالجوع أو بعدم الارتياح أو الانزعاج فى بيئته الجديدة فإن أجهزة مخه المسؤولة عن الاستجابة للتوتر تبدأ فى العمل فتفرز هرمونات التوتر.
يعبر الطفل عن حزنه بالبكاء فإذا استجاب له الشخص الذى يرعاه نوفر له الطعام أو الدفء أو الراحة فإذا بالطفل يهدأ وتتوقف أجهزة المخ المسئولة عن الاستجابة للتوتر عن العمل ويبدأ فى صنع شبكة خلايا المخ التى تساعد الطفل على أن يتعلم كيف يهدئ نفسه.
- إنك لا تفسد وليدك بالتدليل إذا استجبت لاحتياجاته.
الرعاية والاستجابة للتوتر:
- أوضح الدكتور " Megan Gunar " أستاذ الفلسفة فى جامعة مينيسوتا أن الطفل الذى يحظى خلال الثلاثة أشهر الأولى من ميلاده بالحنان والرعاية المسئولة يفرز " كورتيزن" هرمون التوتر بقدر أقل من غيره فإذا توتر بالفعل فإنه يوقف رد فعله بسرعة أكبر من غيره، وهذا يعنى أنه يصبح أكثر قدره على تهدئة نفسه والتعامل مع القلق.
- كما أوضح الدكتور الطبيب " Bruce Perry " وزملائه فى كلية طب " Bag lor " أن الأطفال وحديثى الولادة الذين يتعرضون لسؤ المعاملة الإهمال يستجيبون بقوة للتوتر حتى مع عدم حدوث ما يمكن أن يسبب توتراً شديداً
3) تحدث، اقرأ، غنى لطفلك
- اختلق بعض القصص والحكايات من الأحداث اليومية، انشد بعض الأغنيات عن الأشخاص والأماكن التى يعرفها طفلك، أوصف لطفلك كل ما يحدث خلال الروتين اليومى، كل هذه الأحاديث سوف تمنح طفلك قاعدة صلبة تساعده على التعلم فى المستقبل.
- لماذا تقرأ أو تتحدث مع طفلك قبل أن يتعلم الكلام؟
قد يبدو لك أن هؤلاء الأطفال الصغار لا يفهمون ما نتحدث عنه ولكنهم يفهمون.
بالفعل هؤلاء الصغار لا يستطيعون أن يدركوا بعد معانى الكلمات إلا أن قدرتهم اللغوية تنموا من خلال هذه الأحاديث المبكرة، عندما يسمعك طفلك الوليد تردد بعض الكلمات مراراً وتكراراً فإن الجزء المسئول عن اللغة والتحدث فى مخه يتطور.
وكلما زاد المحصول اللغوى الذى يسمعه الطفل من خلال هذه الأحاديث كلما نمت وتطورت أجزاء المخ المسئولة عن اللغة بالإضافة إلى أن حديثك وغناءك وقراءتك لطفلك أمور تساعد على تطور مخه، فهي أيضاً فرصة رائعة ليزداد قربك منه.
يمكنك أن تقرأ الكتب المصورة والحكايات لطفل صغير جداً حتى لو كان طفلاً وليداً، عندما يبلغ الطفل ستة أشهر فإنه يعبر عن شعوره بالإشارة عندما تتسع عيناه وتتحرك أزرعه وأرجله إذا نظر إلى كتاب ملئ بصور الأطفال أو بصور أشياء مألوفة لديه.
لقد أكدت الدراسات أن الطريقة التى تقرأ بها لطفلك تشكل اختلافاً بالنسبة له، فإذا قرأت القصص والحكايات بطريقة تشجع الطفل الأكبر سناً أى الذى يستطيع أن يتحدث ولو بقدر ضئيل بأن يجيب على أسئلتك بأن يشير إلى ما يراه فى الكتاب المصور، بأن يخبرك عما يظن أن قد يحدث فى الحكاية بعد ذلك، أو بأن يكرر القوافى واللوازم,
قد تكون رواية نفس القصص والحكايات وغناء نفس الأغنيات مراراً وتكراراً أمراً مملاً بالنسبة له ولكنه ليس مملاً بالنسبة لطفلك.
الطفل يتعلم من خلال التكرار وهذا لا ينطبق على اللغة وحدها.
4) يجب أن نرسى بعض العادات والطقوس:
يعرف الطفل الذى بدأ يخطوا أولى خطواته أن موعد نومه قد حان لأن أمه قد شدت الستائر أو أنشدت له أغنية كما تفعل دائما، ويعرف طفل آخر موعد حضور أبيه ليأخذه إلى المنزل قد اقترب لأن السيدة التى ترعاه قدمت له العصير والحلوى.
إن الطقوس والعادات اليومية المرتبطة بمشاعر البهجة تعيد للطفل الشعور بالاطمئنان، إن تكرار التجاوب الإيجابية يخلق روابط قوية بين الخلايا العصبية فى المخ ويزود الطفل بالشعور بالأمان.
إنها أيضاً تساعد الطفل على تعلم ماذا يتوقع من محيطه، وكيف يفهم العالم من حوله ومثل هؤلاء الأطفال يتفوقون على غيرهم فى الدراسة
فن محادثة الأطفال:
1) لا تتحدث من برج عاجى، انزل لمستوى الطفل، جسديا وفكريا فإن كان الطفل يلعب على الأرض بقطار متحرك مثلاً، لا تقف شامخا بجواره، وتسأله ماذا تفعل يا حبيبى؟ اجلس بجواره أو اثنى رجلك لكى تكون قريباً منه، ولا تبدو غبيا فى نظره بعدم ملاحظتك القطار الجميل الملون الذى يسير بسرعه على القضبان وابداء تلك الملاحظة
2) لاتستخدم لغة الطفل وصوته فى الكلام فرغم أن الطفل قد لايستطيع بعد أن يتحدث مثل الكبار، إلا أنه يفهمهم جيداً
3) عالم الطفل ينحصر فى نفسه، المحيطين به من العائلة والأهل والأصدقاء المقربين
فعندما تتحدث مع الطفل احرص على مناداته باسمه وليس ياولد او يا بابا او يا شاطر واذكر له صلتك بالمقربين اليه، وإن استطعت اسرد له قصة واقعية عن طفولته أو طفولة أبويه فمعظم الأطفال يحبون قصص عن طفولته أو طفولة أبويه
4) تذكر أن الأطفال قليلى التركيز ويتشتت انتباههم بسهوله وبسرعه، فحاول أن يكون حديثك معهم بسيط وليس معقد ومختصر، خاصة فى اللقاءات الأولى
5) وقد يكون لابتسامة أو تحيه بسيطه أثر كبير، وفى سن معين ولمعظم الأطفال يكون لقطعة اللبان أو بنبون أثر السحر فى كسر الجمود
2
687

هذا الموضوع مغلق.

aleece
aleece
جزاك الله خير وان كانت تشعرنا بالتقصير احيانا
أم آلاء
أم آلاء
جزاك الله خيرا على هذه المعلومات

كل أم تحب أطفالها محتاجة إلى معلومات مثل هذه