بسم الله الرحمن الحريم
لاشك أن شهر رمضان كريم ينتظره جميع الناس بفارغ الصبر، ونجد أن الناس يستعدون لهذا الشهر بشتى الطرق، فمنهم من يبدأ في شراء مستلزمات الشهر من حلويات وأطعمة، وغير ذلك من الأمور، ولكن أحيانًا قلما نسمع أن هناك بيتًا استعد لرمضان بكتابة أهم العبادات التي يجب على الأسرة أن يتقربو إلى الله من خلالها في شهر رمضان.
فشهر رمضان أيها الأخوات مليء بالعبادات التي يجب أن تحرص الاسرة على أدائها في هذا الشهر الكريم.
إن كان من نصيحة بعد تقوى الله ، فهي باستغلال الأوقات ، وإشغال الـنَّفْس بالطاعة ؛ فإن مَن لم يشغل نفسه بالطاعة ، شَغَلَتْه بالمعصية وأن لا يُضيع الإنسان نفسه وأوقاته باللهو والباطل ، وأشدّ ما تكون الإضاعة إذا كان في الحرام ، فيا حسرة العاصين في ضياع أشرف الأوقات .
ويا لخسارة وخيبة من أضاع رمضان في مُتابَعة مُسلسلات ، وفي النظر إلى الحرام ، وليحرص المسلم إذا أدرك شهر رمضان أن لا يكون حظّـه مِن صيامه الجوع والعطش ، ولا يكون حظّه مِن قيامه التعب والنصب والسهر .
قال عليه الصلاة والسلام : (رُبّ صائم حَظّه مِن صيامه الجوع والعطش ، ورُبّ قائم حَظّـه مِن قيامه السَّهر )وأن يحفظ الصائم صومه من أن يُخدَش بِغيبة أو نميمة ، أو قيل وقال ، أو بِسَبّ وشَتْم .
قال عليه الصلاة والسلام :(إِذا كانَ يومُ صومِ أحدِكم فلا يَرفُثْ ولا يَصخَب ، فإِن سابّهُ أحدٌ أو قاتَلهُ فلْيَقُلْ إِني امرؤٌ صائم ) رواه البخاري ومسلم .
نحن هنا ننثر بعض النصائح و الأفكار للأسرة نستفيد منها، بعضها يصلح لرب وربة الأسرة و بعضها يصلح للأبناء
أما ماهي لرب الأسرة فهي كما يلي .
قبل كل شيء: يضع أهدافاً له و للأسرة، و يعلقها في مكان بارز في المنزل لتبقى عالقة في الذهن يحرص أفراد الأسرة على الوصول إليها، مثلا: يكون ضمن الأهداف ختم القرآن أو قراءة كتاب في التفسير، أو إنهاء جزء من القرآن الكريم
لا ينس مراعاة الفروق الفردية بين أفراد الأسرة، فليس بالضرورة ما يصلح لأحد الأفراد يصلح للآخر، و لا مانع من أن يحفز أحد أبنائه على الحفظ، و آخر على التلاوة و ينبغي ألا ننسى كبيرات السن ( والدته أو عمته...) من تعليمهن، آية الكرسي مثلا، أو قصار السور أو غيرهن، أو حتى بعض الأذكار الشرعية، و صفة الوضوء و الصلاة.
إذا كان يريد من زوجته المساعدة فلا يشغلها بطلب التنويع في الأكل، ويحرص على إيجاد برامج تناسبها في مطبخها، كسماع الأشرطة و إذاعة القرآن و نحو ذلك، و يذكرها بأنها بخدمتها لهؤلاء الصائمين لها أجر كبير.
ما أجمل أن يصطحب أبناءه معه لصلاة التراويح، و ينتقي لهم من المساجد ما يتميز بحسن صوت إمامه، وخشوعه، و تدبره للآيات، و كثرة المصلين، و نحو ذلك، فيرون هناك أقرانهم و يتلذذون بالعبادة.
يجعل لأعمال الخير نصيب في بعض الأيام مثل الصدقة على الفقراءوتوزيع المطويات وتشجيع البنات على اعداد وجبات افطار للصائمين وحينها سيزرع في نفوسهم معاني عظيمة من هذا الجانب عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله تعالى عنها- قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي )أخرجه الترمذ والنصائح والأفكار التي ذكرناها كما أنها لرب الأسرة، فكذا ربة المنزل تستطيع القيام بها، مع بعض النصائح التي تختص المرأة
وهي كما يلي:-
مساعدة الزوج للذهاب إلى العمل والأبناء للذهاب للمدرسة وحثهم جميعًا على ذكر الله تعالى طوال اليوم واحتساب الأجر والثواب من هذه النصائح التي هدفها طاعة الله ورسوله.
استغلال الساعات التي تقضيها في المطبخ بكثرة الذكر والتسبيح والاستغفار والدعاء.
ومن نعم الله علينا في هذا العصر وجود إذاعة القرآن، وأشرطة القرآن، والمحاضرات المتوافرة في كل مكان، فيمكن للأخت المسلمة أن تسمع آيات الله طيلة وقتها، وتسمع كل خير عن طريق هذه الأجهزة. وكم من الأخوات لا يستطعن القراءة من المصحف، وعوضهنَّ الله بسماع هذه الأشرطة، فتزداد أجرًا وثوابًا بسبب سماعهالها
عدم الإسراف في المأكل والمشرب: فيلاحظ على كثير من البيوت قبل الإفطار أنهم يضعون موائد كبيرة ومتنوعة الأصناف، مما يؤدي إلى التأخر عن صلاة المغرب، أو فوات تكبيرة الإحرام، أو بعض الركعات، أو فوات الصلاة بالكلية، وهذا لا ينبغي في غير رمضان ، فكيف في رمضان ؟! فعلى ربة المنزل في هذا الجانب الاقتصار في عدد قليل من أنواع المأكولات، وعدم المبالغة فيه
إرسال الإفطار للجيران والمحتاجين، وذلك لإدخال الفرح إلى قلوبهم ولتعميق العلاقات بين الجيران وتقديم المساعدة لهم، وحصد أجر إفطار صائم بتقديم بعض الوجبات إلى الصائمين في مسجد الحي.
السنة للمرأة أن تصلي التراويح في منزلها، وهو أفضل، ولا بأس بأن تخرج إلى المسجد لأداء صلاة العشاء والتراويح لقوله "صلى الله عليه وسلم": (لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبيوتهنَّ خير لهنَّ) وإذا خرجت المرأة للصلاة في المسجد فلا يجوز لها أن تخرج متزينة أو متبرجة أو متعطرة لما في ذلك من المفاسد العظيمة، قال رسول الله "صل الله عليه وسلم(أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهد معنا العشاء الآخرة)(أي صلاة العشاء).
احتساب الأجر والثواب أثناء تحضير السحور مع الإكثار من الدعاء والذكر والاستغفار، وحث الأسرة على السحور مع استشعار نية التعبد لله تعالى وتأدية السنة.
إذا كان في البيت فتيات فعليهنَّ أن يشاركن والدتهنَّ في إعداد الطعام وطهيه بشكل يومي, وعلى الأم أن تُقسم الأيام على الفتيات في المنزل, وأن تكون قريبة منهنَّ أثناء إعدادهنَّ للأطعمة والأشربة, وعلى الأم أيضًا أن تشعرهنَّ بأهميتهنَّ في بيوتهنَّ، وأن يحتسبن الأجر في كل عمل يقمن به لوالدهن وإخوانهنَّ وأزواجهنَّ في المستقبل.
قال تعالى ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ .
زهرة سرف @zhr_srf
محررة ذهبية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ماشاء الله مشاركه رائعه بروعة صحبتها
زهرتنا الغاليه كعادتك مبدعه الله يجزاك الجنه
ومميزه في طروحاتك حبيبتي زهره تستحقي التميز والتقييم
من أختي وحبيبتي شواقه
جعلها الله في ميزان حسناتك ووالديك
زهرتنا الغاليه كعادتك مبدعه الله يجزاك الجنه
ومميزه في طروحاتك حبيبتي زهره تستحقي التميز والتقييم
من أختي وحبيبتي شواقه
جعلها الله في ميزان حسناتك ووالديك
الصفحة الأخيرة
أبدعتي حبيبتي وزهرتي الغاليهـ أيما ابداع
نصائح رائعه بروعتك
لو طبقناها في حياتنا لجنينا الخير الكثير ..
جعلها الله في ميزان حسناتك ووالديك ..
لك شكري وتقييمي بالنجوم ..