هذه عدد من النصائح المجربة لحياة سعيدة بين الكنة والحماة
والتي سمعنا بعضها من كبار لهم تجربتهم وحكمتهم،
وبعضها مما علمتنا الحياة،وقد يشعر القارئ بأن الكلام مبالغ به ومثالي بعض الشيء،
وهذا صحيح إذا أخذنا بعين الاعتبار وضع العلاقات التي تحكم مجتمعنا،
حيث تؤثر بعض المقاييس والمعاييرالخاطئة على رؤيتنا للأمور.
بداية هناك أمور لابد أن تعلمها الزوجة وتلتفت إليها وتدركها بوعي
1-المشكلة تكمن في أنفسنا وفي قناعاتنا ومنطلقاتنا، فإذا غيرتِ هذه القناعات
تتغيرنظرتكِ للأمور وبالتالي فهمكِ لها،
وتعاملك معها، ولتوضيح المسألة أطرح مثالاً: توجّه لكِ والدتك ملاحظة،
تعتبرينها طبيعية ولا تقفين عندها، ولاتستفزك ويمكن أن تري فيها شيئاً من الصحة،
وتوجّه لك حماتك نفس الملاحظة ، فتعتبرينها استفزازاً وتدخلاً سافراً غير مقبول، لماذا؟ لأنك
نظرتِ لكل ملاحظة بطريقة مختلفة.
2- بإمكان الرجل أن يحب أمه كل الحب، ويحب زوجته كل الحب، دون أي تعارض0
.3- الحب هو شعور بالأمان والعطاء، والإنسان بطبعه يحب كلما يتعلق بمحبوبه،
وكل من يحبهم هذا المحبوب، وكما يقال ( عشان عين تكرم مدينة).
4- الأمومة والزوجية لا تعنيان ملكية، فلا الأم تملك ابنها، ولا الزوجة تملك زوجها،
ولا تعنيان بالتأكيد الحق الحصري بإمتلاك قلب الرجل.
5- إن مشاكلك مع حماتك (أو كنتك)، وحديثك عنها يبعد الابن (الزوج) عنك ولا يقربك منه،
كما أنه يغضب اللَّه تعالى، فمردوده سلبي عليك في الدنيا والآخرة.
وهذه بعض النصائح لحياة سعيدة مع حماتك
1- حاولي أن تحبيها من قلبك،فمع المحبة تسهل الأمور، وهكذا تبدئين رحلتك الزوجية بشكل سليم0
2- اشعريها بهذا الحب وبأنك تهتمين لأمرها، كما لو أنك واحدة من بناتها0
3- تعرفي على حماتك بشكل جيد،طبائعها، عاداتها، نمط تفكيرها، فهذا يساعدك في علاقتك معها0
4- ركزي على ايجابياتها، وتناسي سلبياتها.
5- دعيها تعبر عن محبتها لابنها على طريقتها0
6- اطلبي إليها المساعدة فيما لا تعرفينه وهي تجيده.
7- اشكريها على أي مساعدة تحاول تقديمها إليك0
8- بادليها بالمعروف والإحسان، فإن ذلك يؤثر في القلوب.
9- اثني عليها بحضورها، وامدحي ما هوجيد لديها إن كان تصرفاً أو انجازاً حتى فيما يخص الطعام.
10- لا تعتبريها طرفاً في مشاكلك مع زوجك0
11- لاتستغيبيها، خاصة أمام زوجك أو أحد أفراد عائلتك، فهذا أولاً حرام فيه معصية للَّه تعالى، وثانياً يؤثر سلباً على علاقتكما.
12- لا تستمعي لمن يريد نقل كلامها عنكِ، وإذا سمعت احمليها على المحمل الحسن، وإذاانزعجت حدّثيها بالأمر ولكن بمحبة لا بقسوة، فالعتاب جلاء القلوب.
13- لا تحاولي أبداً تأليب زوجك على حماتك، ولا تقسِّي قلبه
عليها حتى لو كانت على خطأ، بل حاولي تعميق المحبة، ومساعدته على البر بها0
14- لا تجعليها نداً لك، وتجبري زوجك على الاختيار بينكما فهذا خيار صعب.
15- أحبي لهاما تحبينه لوالدتك، وعامليها كما تحبين أن تُعامَل أمك من قبل كنتها0
16- ادفعي بالتي هي أحسن، وكوني المبادرة إلى اصلاح الأمور في حال ساءت «ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليحميم».
17- إلجئي إلى اللَّه تعالى إذا اشتدت الأمور، ولكن بعد أن تكوني قد قدمت أحسن ما عندك وأفضل ما يرضي اللَّه تعالى.
18- لا تنسي الهدية فهي تؤكد المحبة.
أخيراً: اعتبريها أماً لكِ،أشعريها بذلك وستكون كذلك.
وللحماة: اعتبريها ابنة لكِ، أشعريها بذلك وستكون كذلك 0
والحياة بين الحماة والكنة في كل مكان من العالم متشابهين ، لا يفرقوا عن بعض إلا باللغة ، وإليك قصة من الصين تذكر لكِ ما حدث بين الحماة وكنتها، وكيف تمت معالجة المشاكل بينهم، اليكِ هذه القصة0000
.منذ وقت طويل في الصين تزوجت فتاة و ذهبت لتعيش مع زوجها و والدته “حماتها”..
ثم ما لبثت أن اكتشفت أنها لا تستطيع أن تتعامل مع حماتها، فقد كانت شخصياتهما متباينة تماما، و كانت عادات كثيرة من عادات حماتها تثير غضبها
فضلا عن أن حماتها كانت دائمة الانتقاد لها!
أيام تلت أيام، و أسابيع تبعت أسابيع و لم
تتوقفا عن المجادلات و الشجار، و ما جعل الأمور أسوأ أنه طبقا للتقاليد الصينية القديمة، كان عليها ان تنحني أمام حماتها( طبعاً هذا مخالف للشريعة الاسلامية لإن الإنسان لا يركع إلا لله سبحانه)
و أن تلبى لها كل رغباتها و كان الغضب و عدم السعادة اللذان يملآن المنزل يسببان إجهادا شديدا و تعاسة للزوج المسكين!
أخيرا لم يعد في استطاعة الزوجة أن تتحمل أكثر من طباع حماتها السيئة و استبدادها و سيطرتها،فقررت أن تفعل شيئا حيال ذلك!
ذهبت الزوجة إلى صديق والدها مستر هوانج الذي كان بائعا للأعشاب. شرحت له الموقف و سألته لو كان في إمكانه لو يمدها ببعض الأعشاب السامة حتى يمكنها أن تحل مشكلتها إلى الأبد!
فكر مستر هوانج في الأمر للحظات و أخيرا
قال لها: “أنا سأساعدك في حل مشكلتك، و لكن عليك أن تصغي لكلامي و تنفذي ما سأقوله لك!”
أجابت الزوجه قائلة: “نعم يا مستر هوانج أنا سأفعل أي شيء تقوله لي!”
انسحب مستر هوانج للغرفة الخلفية ثم عاد بعد بضعة دقائق و معه زجاجة صغيرة على شكل قطارة، و قال لها: “ليس في وسعك أن تستخدمي سما سريع المفعول كي تتخلصي من حماتك
و إلا ثارت حولك الشكوك، و لذلك سأعطيك عدداً من الأعشاب التي ستعمل تدريجيا و ببطء في جسمها، و عليك أن تجهزي لها كل يومين طعام من الدجاج أو اللحم وتضعي به قليل من هذه القطارة في طبقها، و حتى تكوني متأكدة أنه لن يشك فيك أحد عند موتها، عليك أن تكوني حريصة جداً، و أن تصير تصرفاتك تجاهها حميمة و رقيقة، و ألاتتشاجري معها أبداً، و عليك أيضا أن تطيعي كل رغباتها، و أن تعامليها كما لو كانت ملكة!”
سعدت الزوجة بهذا و أسرعت للمنزل كي تبدأ في تنفيذ مؤامرتها لإغتيال حماتها!
مضت أسابيع، ثم توالت الشهور و كل يومين تعد الطعام لحماتها و تضع بعضا من المحلول في طبقها … و تذكرت دائما ما قاله لها مستر هوانج عن تجنب الاشتباه، فتحكمت في طباعها و أطاعت حماتها و عاملتها كما لو كانت أمها.
بعد 6 شهور تغير جو البيت تماما، مارست الزوجة تحكمها في طباعها بقوة و إصرار حتى أنهاوجدت أنها لم تعد تفقد أعصابها إلى درجة الجنون كما أو حتى تضطرب كما كانت من قبل …
و لم تدخل في جدال مع حماتها، التي بدت الآن أكثر طيبة و بدا التوافق معها أسهل. من جهة أخرى، تغير تعامل الحماة مع زوجة ابنها و بدأت تحبها كما لو كانت ابنتها، و ما فتأت تذكر لأصدقائها و أقربائها أنها أفضل زوجة ابن!
و أصبحت الزوجة وحماتها الآن تتعاملان كما لو كانتا بنتا و والدتها … و أصبح الزوج سعيدا بما حدث من تغيير في البيت و هو يرى و يلاحظ ما يحدث!
و في أحد الأيام ذهبت الزوجة مرة أخرى لصديق والدها مسترهوانج
وقالت له :من فضلك ساعدني هذه المرة في منع السم من قتل حماتي، فقد تغيرت إلى امرأة لطيفة
و أنا أحبها الآن مثل أمي، و لا أريدها أن تموت بسبب السم الذي أعطيته لها”
ابتسم مستر هوانج و هز رأسه
و قال لها: “أنا لم أعطك سما على الإطلاق! لقد كانت العلبة التي أعطيتها لك عبارة عن القليل من الماء! إن السم في عقولنا نحن و في طريقة تعاملنا مع الآخرين! و كل هذا غسل الآن بالحب الذي أصبحت تكنينه لها!”
منقول بتصرف
بخور البيت @bkhor_albyt
عضوة فعالة
هذا الموضوع مغلق.
وميض في الحياه
•
مشكوره على الأختيار
الصفحة الأخيرة