يتعلّق الأطفال في سن الرابعة أو الخامسة، بألعابهم المحببة والمفضلة ولا سيما منها الطرية التي تلوي كما يشاؤون،
إلى درجة انهم يصرّون على اخذها معهم اينما ذهبوا.. حتى إلى المدرسة، وفي معظم الأحيان يصعب على الأهل اقناعهم بالتخلي عنها حتى عودتهم إلى المنزل، إلا ان المحاولات كلها تذهب أدراج الرياح ولا يسلم الموقف من بعض الحرج للأهل.. والكثير من البكاء للأطفال.
ويقول المتخصصون في عالم الأطفال، انه يمكن ترك الطفل يصطحب معه لعبته المفضلة مثل "الدبدوب" الصغير، أو أي لعبة أخرى مشابهة يحب الطفل حملها باستمرار ولا يريد الابتعاد عنها أبداً، وعلى الأهل الانتباه كثيراً إلى هذه المسألة وعدم ترك الطفل في هذه السن يخسر شيئاً يحبه كثيراً.
ويعيد المتخصصون السبب إلى هذه اللعبة المحببة والمريحة تعتبر نوعاً من حماية خاصة للطفل وعند أخذها منه سيشعر بخوف كبير وكأنه خسر شيئاً مهماً في حياته.
لذا، ينصح المتخصصون الأهل بالبدء بالتحدث مع طفلهم والتفسير له بهدوء بأنه آن الأوان لترك اللعبة في المنزل والذهاب إلى المدرسة أو إلى أي مكان آخر، ويجب تركها ترتاح في المنزل وستكون حتماً في انتظاره عند عودته. ويشيرون في الوقت نفسه إلى ان الطفل في هذه السن يحب ان يسمع التفسيرات الطويلة ولكن إذا كانت بطريقة سهلة ويفهمونها جيداً. ويلفتون ايضاً إلى انه يمكن اصطحاب اللعبة إلى السيارة وتركها فيها عند الوصول إلى المدرسة أو إلى المكان المحدد.
وعند قبول الطفل بترك اللعبة في المنزل قبل الخروج، يجب على الأهل إعطاؤه هدية مثل جائزة آخر الأسبوع لتحفيزه على القيام بذلك كل يوم ويشعر بالأمان، أو بمعنى آخر، إحضار أشياء وألعاب اخرى تجعله قليل التعلق شيئاً فشيئاً باللعبة المفضلة.
وعلى الأهل ان يتعاملوا مع طفلهم في هذه المسألة بلطف وحنان ومحبة وعدم معاقبته أبداً على عناده ولو كان زائراً، بل يجب التريث والهدوء وحل المسألة رويداً رويداً حتى يتمكن الطفل من التخلي ايضاً شيئاً فشيئاً عن لعبته المفضلة.
ويؤكد المتخصصون انه في حال قام الأهل بمعاقبة طفلهم وأخذ لعبته منه عنوة فسيكبر حتماً ويتعلق بها أكثر وأكثر ويشعر بعدم الأمان والخوف الدائم.
وإذا حدث أمر ما، محزن في العائلة، وأراد الطفل الحصول على لعبته المفضلة بعد ان كان الأهل قد تأكدوا من تخلصه منها وعدم التعلق بها، فلا ضير من حصوله عليها من جديد ولكن مع ضرورة الانتباه إلى حمله على التخلي عنها من جديد عند انتهاء الأمر المحزن، مثلما تخلى عنها سابقاً وبالطريقة نفسها وببطء ايضاً.
والواقع، ان عدداً كبيراً من الأطفال يشعرون بالخوف الكبير عند تخليهم عن لعبة، أو شيء ما، يتعلقون به، مثل "الدبدوب" أو الشرشف الخاص أو أي شيء آخر. ويقول المتخصصون ان هذه المسألة لا تنذر بوجود مشكلة مستقبلية في شخصية الطفل بل هي آنية وتتعلق فقط بشعور الطفل بالحاجة إلى المزيد من الحنان والاهتمام أكثر من غيره، وكل ذلك ليشعر بالأمان. ويشيرون في الوقت عينه إلى ان هذه العادة ستزول شيئاً فشيئاً ومن دون مشكلة كلما تقدم الطفل في السن عاماً بعد عام، ولكن مع ضرورة ان ينتبه الأهل جيداً إلى معرفة الطريقة التي يجب ان يتعاملوا بها مع طفلهم وجعله يتخلى عن هذه العادة من دون أي معاناة أو مشكلة

حبي هو حلمي @hby_ho_hlmy
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.



الصفحة الأخيرة
ونشوفه دائما الطفل وين ماراح معه لعبته المستشفى الزيارات وووو.....