يمثل تناول غذاء جيد تحديا لاي شخص مرتبط بجدول مواعيد حافل وكذلك بسبب توفر اغذية سريعة رخيصة الثمن ولكن ذلك يمثل ايضا تحد من نوع خاص بالنسبة للاشخاص المصابين بالامراض المعوية.
ومن هذه الأمراض التهاب القولون الذي يشمل مرض "كرهن" والتهاب القولون التقرحي وفي حين ان مرض "كرهن" يسبب التهابا في اي جزء من القناة الهضمية، فأن التهاب القولون التقرحي يؤثر على عملية امتصاص المواد الغذائية و السوائل حيث ان العديد من المصابين بهذه الحالة قد لا يحصلون على التغذية التي يحتاجون إليها.
وبعكس الاعتقادات السائدة، فان الطعام و الحساسية من الطعام لا يساهمان في تطور مرض التهاب الامعاء او تفاقمه ولكن الطعام يمكن ان يؤثر على اعراض المرض التي تشمل الإسهال، ألم البطن و فقد الشهية و يعتبر اكتشاف انواع الطعام التي تفاقم هذه الاعراض امرا رئيسيا .
وفيا يلي ينصح الخبراء بكيفية تناول الطعام بشكل صحي دون تفاقم الاعراض.
هل تسبب العادات الغذائية امراضا معوية؟
لا توجد أي أنواع من الطعام التي تسبب مرض التهاب الأمعاء ولكن بعض هذه الانواع التي يتناولها الناس يمكن ان تفاقم من اعراض المرض.
فإذا أكل الشخص طعام بسرعة او تناول طعاما كثيرا في وجبة واحدة او ركز على اطعمة دون اخرى فإن ذلك قد يجعله يشعر بالانزعاج و المرض.
ما هو تأثير منتجات الحليب على اعراض مرضى القولون العصبي؟
يقول معظم الأشخاص الذين تم تشخيصهم بمرض القولون العصبي انهم لايستطيعون تناول منتجات الحليب على الاطلاق ويمكن لهذه المنتجات ان تسبب مشاكل اذا كان الشخص المصاب بالقولون العصبي يعاني ايضا من عدم تحمل اللاكتوز واللاكتوز احد المواد السكرية الموجودة في منتجات الحليب.
كما انه يضاف الى انواع الطعام الاخرى واذا لم يتم هضم اللاكتوز جيدا فأنه لا يتحلل بشكل تام مما يسبب لبعض الاشخاص اعراضا مرضية.
و إذا أراد الأشخاص استهلاك منتجات الحليب، فإنه ينبغي عليهم تخفيض الكميات التي يتناولونها ان عدم تناول كوب مليء بالحليب او قطعة كبيرة من الجبن يساعد بالفعل و ينبغي على الناس تناول ¼ كوب من الحليب او شريحة من الجبن ذات سمك يبلغ 1/8 من البوصة
و يستخدم بعض الناس حبوب اللاكنوز التي تحتوي على انزيم يساعد على هضم اللاكتوز و ينبغي تناول هذه الحبوب قبل تناول الطعام و بخلاف ذلك فانه لا فائدة منها.
وهناك بدائل لمنتجات الحليب فعلى سبيل المثال يمكن للشخص ان يختار استخدام الحليب المعالج مسبقا ولذا فبدلا من استخدام الحليب العادي يمكن استخدام الحليب المعالج كذلك يمكن تناول حليب الصويا حيث انه اغنى قليلا من حليب الابقار بالمواد الغذائية.
وينبغي على الأشخاص المصابين بالقولون العصبي مراعاة الحصول على كمية كافية من الكالسيوم وهناك بالإضافة إلى منتجات الحليب او الاطعمة المدعمة بالكالسيوم ،اغذية اخرى غنية بالكالسيوم بما في ذلك الحبوب ،عصير البرتقال حيث ان الكالسيوم يضاف الى هذه المواد.
كيف يمكن للجسم تحمل الخضار والفواكه؟
يمثل ذلك قضية كبيرة حيث ان كثيرا من المصابين بالقولون العصبي يتجنبون كليا الفواكه و الخضار بسبب اعتقادهم ان هذه المواد تزعجهم ويمكن ان يكون هضم الخضار والفواكه الطازجة صعبا مع افتراض الكثير من الناس ان الطريقة الوحيدة للاستفادة من الفاكهة و الخضروات تناولها طازجة و هو اعتقاد خاطيء وتعتبر الفواكه والخضراوات المعلبة ،المجمدة او المجففة مفيدة بنفس القدر من الناحية الغذائية.
وتتمثل القضية الكبرى بالنسبة للخضار و الفواكه في كميتها لذا فعلى المصابين البدء بتناول كمية صغيرة منها و من ثم يمكنهم زيادة الكمية بعد ان يعتاد الجسم عليها.
و الأمر الآخر هو أن الناس في بعض الاحيان يقلقون بسبب قشرة الفاكهة التي تحتوي على الالياف التي لا تذوب في الماء و التي يمكن ان تجرح الطبقة المبطنة لجدار الامعاء و يمكن لشخص المصاب ازالة القشرة و يتناول الفاكهة بداخلها كذلك يمكنه الاستفادة من الفاكهة المعلبة او المجففة.
ومن الضروري إدراك ان بعض الفواكه اكثر اشكالية من غيرها فعلى سبيل المثال تعتبر القراصيا من الملينات ولذا فان المصابين بالتهاب القولون ينبغي عليهم الابتعاد عنها.
وينطبق الشيء نفسه على الخضروات و سواء تم شراؤوها طازجة،مجمدة او معلبة فان المواد المغذية فيها لا تختلف و هذا لا بد من الانتباه الى كمية الخضار التي يتناولها الشخص حيث ينبغي عليه البدء بكمية صغيرة و من ثم زيادتها بعد ان يتعود الجسم عليها.
هل يستطيع المصابون بالقولون العصبي تحمل الألياف؟
تعتبر الألياف قضية مهمة جدا بالنسبة للاشخاص المصابين بمرض التهاب الامعاء و يقول هؤلاء في معظم الاوقات انهم لا يستطيعون تناول الالياف على الاطلاق او ان احدا قدم لهم هذه النصيحة وينبغي على هؤلاء ادراك اننا نحتاج الى فهم أن هناك أنواعا مختلفة من الالياف وان بعضا منها اكثر ازعاجا من الآخر.
فمثلا، تعتبر ألياف قشور الفواكه والخضار غير قابلة للذوبان في الماء وكذلك ألياف النخالة التي تسبب في بعض الاحيان الاسهال اما بالنسبة للالياف الموجودة داخل قشرة الفواكه والخضراوات والبطاطا والشعير فهي في الحقيقة تبطيء الحركة داخل القناة الهضمية ولذا فان الاشخاص المصابين بالاسهال يمكنهم الاستفادة من هذه الالياف وكما هو الحال بالنسبة للاشياء الاخرى ينبغي على الناس البدء بكميات صغيرة من الالياف و من ثم زيادتها والتأكد من شرب كمية كافية من الماء و السوائل عند تناول الألياف.
أما بالنسبة للألياف الموجودة في المكسرات والبذور والفاصوليا فيتساءل الناس حولها ايضا و يمكن ان تكون الالياف ذات الحواف الحادة كتلك الموجودة في المكسرات غير جيدة للاشخاص المصابين بالتهاب الجزء السفلي من الامعاء ولذا يمكن لهولاء الاشخاص تناول زبدة الفول السوداني بدل المكسرات و حتى المكسرات المقطعة التي يمكنم مضغها و طحنها جيدا.
إن تناول كميات قليلة يمكن ان يساعد ايضا في علاج بعض حالات الانتفاج و الغازات المرتبطة بتناول الفاصوليا فاذا تناول شخص ما شوربة الفاصوليا على الغذاء،فليس من الحكمة له تناول القرنبيط ايضا في نفس الوجبة ويمكن للفاصوليا المعلبة ان تكون في بعض الاحيان اسهل قليلاا للتحمل اما القرنبيط، والزهرة فتسبب الغازات و هي بطبيعتها خضروات صحية ولذا ننصح ايضا بالبدء بتناول كمية صغيرة منها.
ما هي الأطعمة الأخرى التي تسبب الغازات و الانتفاخ؟
و من الأشياء الأخرى التي تسبب الغازات و الانتفاخ العادات الغذائية. إننا بحاجة إلى وقت لتناول الطعام ببطء وبخلاف ذلك فأننا نبتلع كميات كيرة من الهواء.
كذلك فان المشروبات الكربونية تسبب الغازات بسبب احتوائها على كميات كبيرة من الفقاعات وفي بعض الاحيان يمكن ان يؤدي استخدام القصبة، العلكة، أو مضغ النعناع الى الغازات لان الشخص في هذه الحالات يبتلع الهواء و تسبب المواد المحلية في العلكة و النعناع كمية كبيرة من الغازات و الانتفاخ ان هذه المواد المحلية جيدة للاسنان ولكنها ضارة بالقناة الهضمية.
هل ينزعج المصابون بالقولون العصبي بسبب الاطعمة الدسمة؟
أما بالنسبة للمجموعة الرئيسية الأخرى من الطعام التي تسبب مشاكل للاشخاص المصابين بالتهاب الامعاء فهي انواع الطعام الغنية بالدهون ويعود السبب في ذلك الى ان هذه الانواع من الطعام يمكن ان تؤدي الى خلل في الجهاز الهضمي وينبغي هنا أن لا نتحدث فقط عن المارجرين، الزبدة، المايونيز وغيرها بل أن هناك دهونا مخفية مثل تلك الموجودة في الكعك، لحمو الغداء، النقانق و الدونت فإذا تناول الشخص الكثير من هذه المواد فانه يجعل الاعراض التي يعاني منها أسوا.
ولا يعني هذا بالضرورة ان الناس ينبغي ان يتحولوا الى طعام خال من الدهون و لكن عليهم الحذر حول الكمية التي يتناولونها من هذه المواد خاصة اولئيك المصابين بمرض كرهن و غير القادرين على امتصاص هذه المواد.
وانه ينبغي على هؤلاء خفض كمية الدهون التي يتناولونها و هناك خيارات من الاطعمة المنخفة الدهو ولذا تتوفر لدينا طرق للحصول عل ىدهون اقل و التمتع بمذاق جيد للطعام في نفس الوقت.
كيف يتأكد الناس انهم يتناولون كميات كافية من البروتين؟
البروتين ضروري بصور مطلقة لكل واحد منا وعلى الأشخاص المصابين بالتهاب الامعاء التاكد من تناولهم كميات كافية من البروتين لانه احد العناصر الرئيسية لدعم جهاز المناعة في الجسم وهناك أنواع كثيرة من البروتينات، فهي موجودة في اللحوم الحمراء،الدواجن ،الأسماك، البيض، منتجات الحليب، الفاصوليا،الكبد ،المكسرات والبذور وحاجات الجسم للبروتين يومية ولحسن الحظ يمكننا الاختيار من عدة انواع متوفرة.
هل ينبغي على المصابين بالالتهابات المعوية الابتعاد عن الحلويات؟
كافة الناس يتمتعون بتناول الحلويات، وبإمكان المصابين بالالتهابات المعوية تناول هذه الانواع ايضا وهناك أنواع معينة من الحلويات الاكثر ازعاجا من غيرها فعلى سبيل المثال يمكن للشيكولاته ان تكون مزعجة كذلك يحتوي الكثير من الحلويات على الدهون بكميات عالية لذا فانه ينبغي على الناس التحول نحو الاطعمة الاقل دسما او البحث عن بدائل.
وفي المحصلة فانه ينبغي التوسع في تنويع الاطعمة قدر الإمكان. نريد تشكيلة من الطعام يوميا و نحتاج للجلوس، الارتخاء والتمتع بها
منقول من البوابه
أوراق الزمن @aorak_alzmn
عضوة شرف بعالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
موضوعك مفيد جدا:26: