نصيحة لكل زوجة

(( هذه القصة حقيقية - قد نغير الاسماء او بعض التفاصيل حتى لا يستدل على اصحابها الحقيقيين ))

نادية بنت عمرها 25 سنة - متزوجة منذ خمس سنوات ..
تحب زوجها .. وزوجها يحبها ..

لها صديقة في العمل .. مقربة منها اكثر من اخت شقيقة ... هي زمزم

تحكي لها كل شئ عن حياتها .. ومن ذلك حياتها الزوجية ... وحتى اخص الخصوصيات .. فهي صديقة مقربة .. لا ترتاح لغيرها

زمزم على عكس نادية .. متزوجة منذ ثلاث سنوات - حياتها كلها مشاكل .. لها اول وليس لها اخر ..
كانت هي الاخرى تحكي لنادية كافة خصوصياتها وتبث لها همومها وحياتها الغير مستقرة ..

الى ان جاء اليوم الذي وجدت نادية ان معاملة زوجها تتغير معها !!!!

(يا ساتر عسى مو عين !!! )

لم يعد ذلك الزوج والحبيب الذي تعرفه !!
صارت معاملته لها تتسم بالقسوة - والغير مبالاة في احيان كثيرة


وبين فترة وفترة الريال يدقر فيها !!

سألته اكثر من مرة ... حبيبي شفيك ؟
دوامك ؟
ربع ؟
اهلك ؟
شنو مضايقك ؟؟؟

الريال ... يقول ما فيه شئ !!!

تشتكي لصديقتها واختها زمزم عما يعترضها مع زوجها .. تحاول الصديقة ان تساعدها .. واحيانا تريدها ان تقسو معه لانه لا يستحق تضحيات نادية
الا ان نادية .. من شد حبها له ترفض ذلك ... وتصر على التقرب له علها تعرف ما اصابه ..

واكثر ما كانت تخشاه ناديه .. ان يكون زوجها له علاقة غرامية باخرى كما تسمع وتقرأ !!

حاولت نادية بشتى الطرق التقرب لزوجها .. بالحب تارة .. وبالاغراء تارة .. وبحركات النساء تارات اخرى ...

ولا فائدة من ذلك ....

في يوم كانت نادية تحاول ان تناقش زوجها في تلك المسألة بهدوء الا ان صدوده عنها جعلها تنفجر فيه صارخه ...

هذي حياة ما اتحملها .. وانت اكيد عندك شئ - اكيد عندك وحدة ... والله اذا عرفت ان عندك وحدة ساقطة من بنات ابليس لا يكون اخر يوم في حياتنا .... وحرام علي تجمعنا مخده ...

وهو انفجر فيها ايضا دون تحمل ....
وشتبين فيني ؟
مو انا الريال الكخة ؟
انا الريال اللي فيني وفيني وفيني ؟
انا الريال اللي مو ريال ؟
وصار يعدد لها كل العيوب التي رأتها فيه !!!!!

طبعا نادية صعقت من هذه المعلومات التي قال بها زوجها .. فقد قالت بها فعلا ..
لكن لمن ؟؟؟؟

هي لم تقلها لغير زمزم .. صديقتها المقربة والتي اعتبرتها اقرب لها من شقيقاتها ؟؟

لكن زوجها ليس له علاقة بزمزم !!!!
كيف علم بانها قالت عنه هذا الكلام ؟؟؟؟

لم تنتظر الى الغد ... ذهبت الى منزل زمزم ... لتقول لها ما حصل وتقول لها انها لم تقل هذا الكلام لغيرها ... فكيف وصل لزوجها ؟؟؟؟؟؟

ارتبكت زمزم كثيرا ... وبان على وجهها ما كانت تخشاه نادية !!!

الا انها تهربت وقررت بانها لا تعلم .. وانها لا تعرف اصلا زوجها ... وهي ايضا مستغربة كيف يقول لها ذلك ... ولعله .. ولعله .. ولعله !!

لكن وجهها يقول غير ذلك !!!

ماذا يحدث ؟؟ هل زمزم على علاقة مع زوج نادية ؟؟
هذا ما كان سيقضي على عقلها !!!

عادت نادية لزوجها ....
لتستفسر منه عما قاله ومن اين حصل على هذه المعلومات ؟؟

حتى واجهته واتهمته بان له علاقة مع صديقتها زمزم .. واتهمته بتهم كبيرة
واقسمت انها لن تعيش معه يوما واحد !!!

لتفاجئ من كلامه بان زوجها فعلا لا يعرف زمزم !!!!

(( كلام كثير ساختصره ))

ويعترف الزوج بان أمرأة لا يعرفها .. اتصلت عليه وصارت تقول له انها تعرف الكثير عنه ... وانها تعرف عن زوجته .. وانها ستقول له اسرار عن زوجته فيما بعد ..
لكن اشترطت الا يقول لزوجته اي شئ عن مكالمتها ..
واذا فتح هذا الموضوع معها - فانها ستعلم بذلك ... وهو الخسران

لانها لن تقول له ما يجب ومن مصلحته معرفته عن زوجته !!!!

طبعا حاول كثيرا ان يعرف من هي .. رفضت ذلك ..
وقد ادخلت الشك لقلبه ... فمن كثرة ما تعرف من معلومات عن حياته ...
وثق بانها فعلا ستعلمه عما يخشى ان يعرفه ...

وكأنها تلمح بان زوجته تخونه !!!!!

ووجد المرأة كل يوم تقول له شيئا حصل بالامس .. فعلم ان لها علاقة بزوجته .. وبالتالي ليس من مصلحته ان يقول لزوجته عن الاتصال لكي لا يخسر المعلومات التي سيحصل عليها من هذه المرأة !!!!
وطبعا كانت تقول له عن كل عيوبه التي تراها زوجته فيه !!!

صعقت نادية بهذا الكلام !!!
وعلمت انها زمزم التي غدرت بها !!
ولكن لماذا ؟؟
الم تكن لها خير صديقة ؟؟
او لعل زمزم قالت لامرأة اخرى عن ذلك ..

وواجهت زوجها وسألته .. كيف يشك بها ؟؟؟
ولماذا لم يخبرها بالاتصالات ؟؟

قال لها انها بدأت بمعلومات مهمة .. واصرت انه سيصدم من المعلومات التي سيسمعها منها ... بشرط الا يفتح الموضوع مع زوجته ...
فمن خوفه وفضوله ( وقد يكون غبائه) .. سايرها لمعرفة ما يخشى ان يسمعه !!

وبخاصة انه تفاجئ كيف ان حبيبته وزوجته تذكر عيوبه واسراره لخارج بيته !!
فصار يشك او يصدق ان من تقوم بذلك قد تتجرأ ايضا على خيانته !!!

ولم يحتمل هذا الحال .. بخاصة ان تلك المرأة صارت تنقل له كل ما تقوله زوجته عنه وبخاصة العيوب .. الا انها دائما تماطل معه بخصوص السر الذي ستقوله له عن زوجته كما وعدت ... والان لم يحتمل ذلك ويجب ان يعرف الحقيقة !!

طبعا نادية تسمع هذا الكلام وهي منهاره من البكاء والصدمه !!!

قالت له ... واريني رقمها ... شافت الرقم ... واذا به رقم لا تعرفه وليس رقم زمزم

فقالت له ... اصبر
فاتصلت بزمزم .. وسألتها سؤال (اي كلام ) ... وطلبت منه ان يسمع صوتها ...

ليؤكد لها انها هي التي تتصل به !!!!!!

( تفاصيل .. نختصرها )

ذهبت نادية الى زمزم في منزلها مرة اخرى ...
وواجهتها بكل ما حصل .. انكرت زمزم في البداية
قالت لها لا تخليني الحين اتصل على زوجي واخليه يكلمج وتصير فضيحة !!!

هنا انهارت زمزم ... وصارت تلطم على رأسها
وتصرخ ليش سويت جذي ؟ ليش ؟ (وندم على تمثيل) ..

( نختصر )

صارحت زمزم نادية ...
انها حين كانت تتكلم عن زوجها وكيف يعاملها بكل هذا الحب ... في الوقت الذي كانت تواجه زمزم المشاكل والفرقة مع زوجها ...

تقول .. كنت امووووت من القهر ... احس سكاكين في قلبي
شمعنى انتي تعيشين بهالحياة وانا مو مقصرة معاه ومرمرني ؟؟
اكثر ما كان يموتني قهر انج ما تستاهلين ريلج ... شوفي شلون يحبج وانتي كنتي تتكلمين عن عيوبه ... تمنيت ان يكون زوجي ربع اخلاق زوجج
والله غصبا علي - فكرت انج ما تستاهلينه ...
واخذني الحسد والغيرة ... وابليس شاطر
وقمت اتصل عليه ... وصار اللي صار !!

( تعتذر بالف عذر .. من الاعذار اللي مستحيل تكون مقبولة او منطقية )

طبعا تركتها نادية من ساعاتها وفارقتها .... وهي الان في اجازة تريد بعدها ان تنتقل من دوامها ...

عرفت نادية متأخرة كيف انها اخطأت في الكلام عن خصوصياتها مع زوجها (الله لا يراويكم شنو من خصوصيات متكلمه عنها !!) ....
اعتذرت لزوجها واعترفت بخطئها واكدت له انها سوالف حريم وما كانت تقصد الاساءة له ...
لكن هيهات .... زوجها لم يعد ذلك الزوج السابق .. وان تحسنت علاقته معها .. الا انه لم يعد كالسابق قبل الحادثة

نادية تطلب مني مساعدتها في استعادة الثقة بينها وبين زوجها !!
قد يكون ذلك ممكننا ... لكن قلب الرجل قد انكسر .. فكيف نصلحة ؟؟
نسأل الله ان يعيننا على مساعدتها ...

لتنتهي قصة نادية ويثور التساؤل ؟؟؟

كم نادية لدينا هنا في المنتدى ؟؟؟؟

كم منا لها صديقة او اخت تقول لها عن حياتها الزوجية وخصوصياتها ؟؟
كم منا لا تحسب حساب الايام وما تحمله بمثل ما تعرضت له نادية ؟؟
ماذا نجني من كثرة الكلام - والفضفضة اللي مالها معنى ؟؟؟
كل يوم تقع امامنا مشكلة جديدة ... الا اننا لا نتعظ ... فما عسى الله ان يرسل لنا لنتعظ ؟؟
ونتسائل ... هل سنتوقف عن الكلام عن حياتنا الخاصة في يوم من الايام ؟؟؟؟

انا شخصيا لا اعتقد ذلك !!!!

............... وتبقى مجرد وجهة نظر !!