زهـرة الخليج
زهـرة الخليج
أختي الحبيبة لا تحزني .. أبشري بالخير لك ولزوجك إن شاء الله تعالى ...

إذا كنت ترغبين في اصلاح زوجك وترغبين في أن نرتقي فيه في إلى أعلى درجات السعادة .. فراسليني على الخاص ومبدئيا أعطيكِ بعض النقاط الأساسية ومن ثم نتفرع بعد هذا .. وإذا كنت لا ترغبين فعلى راحتك وأسأل الله تعالى لك التوفيق ..





فأعرف فتاة أخذت زوج غير صالح فعاشوا في جحيم حتى أدى إلى طلاقهم ..

وفي المقابل أعرف فتاة تزوجت غير صالح من مدينة الرياض حليق والدخان والعياذ بالله تفوح من فمه وأستحلفكم بالله والآن هو من طلاب الشيخ ابن باز رحمه الله كان من طلابه أيام حياة الشيخ رحمه الله أصبح ملتحي والنور ينبثق من وجهه ..

لماذا الفتاة الأولى ما نجحت والفتاة الثانية نجحت وأكسبت زوجها سعادته وصلاحه وتقواه ؟!


إنه أساسا يعتمد على حسن التعامل وعلى مدى ثقافة المرأة المسلمة بفن الحوار مع الزوج والتعامل والتصرف وكيف تؤثر عليه وترتقي فيه إلى أعلى درجات السعاااااااااااااادة ..


واسمحوا لي أن أقول وفي وجة نظري وكما لمسته من أخواتي في مدينتي وكما أسمع وأرى أن الفتاة ليس عندها ثقافة فيما يتلعق بالزوج والأسرة أبدا ..

فالشعب السعودي بشكل عام عالم لا يقرأ في الأغلب .. فقد شاهدت في احدى المجلات وعلى ما أضنها مجلة الأسرة أن أمريكا عملت احصائية عن القراءة فوجد أن الغرب وصل عدد الذين يقرأون 82 %
والشعوب السعودي 19 % ..

فإذا كان ذلك فصنفوا من هذه النسبة 19 % رجالا ونساء فكيف ستكون النتيجة وعدد النساء .. ما نجد إلا القليل جدا ..


فربما نجد فتاة صالحة في أعلى درجات الصلاح لكن ما غذيت ولا درست على الحياة النفسية والزوجية وعن الأسرة ... فقط غذيت بالعلم فقط .. وهذا خطر عظيم وكبير فهذا ربما يهدم أسرة لو سمح الله ........
ونجدها إذا رزقت برجل صالح سارت الأمور .. وإذا رزقتى برجل غير صالح أصابها الهم ولا عرفت كيف تدير حياتها ..

وأقولها صريحة أن الشعب السعودي متعطش وبحاجة ماسة جدا إلى دورات وإلى محاضرات تتعلق بشؤون الأسرة والزواج رجالا ونساء ... ولكن .. متى ستحصل ذلك ان شاء الله تعالى .؟!


ولذلك لا نستغرب من نجد أن مجتمعنا يتخوف ويقلق من الزواج الغير الصالح لأنه أصلا غير مهيأ لذلك وعنده النقص في العلم الاجتماعي والنفسي وفيما يتعلق في أمور الأسرة والزوج ..
الآن ليت الأمور تسير بسلام إذا أخذت صالحا ... وعلى الرغم من أني أسمع شكاوى وأفاعيل فو الله أتعجب أشد العجب هذه الفتاة الصالحة تعمل كذا مع زوجها ... لا حول ولا قوة إلا بالله





وأنادي أخواتي جميعا وأقول ...............



فالحياة الزوجية هي والله كالسفينة ..
فكأنك تبحرين بسفينة تسوقينها وتديرين دفتها نحو مرسى تريد أن ترسو عليه شاطئ تقف أمامه ..

وما تلك الشاطئ إلا مكان ومرتع عيش السعداء والراحة والطمأنينة ..
مكان الراحة النفسية والسعادة بلا مشاكل وبلا هموم ولا غموم ..
وما تلك الشاطئ إلا هو علاج القلوب والعقول ..

لكن ثقي أخيتي .. أن ليس كل واحد يستطيع الوصول إلى ذلك الشاطئ
ليست كل فتاة تستطيع الوصول إليه .. تجدينها تضحي بالغالي والنفيس .. وتفنن في الملبس والمأكل ..
ولكن لا تزال حائرة مضطربة .. وتشتكي وتبث حزنها وشكواها لمن حولها ..

و ليس كل فرد يجيد قيادة تلك السفينة حتى يوصلها إلى مرساها ويقف أمام ذلك الشاطئ
الذي ما يحققه ولا يصل إليه إلا أهل العزيمة والإيمان والصبر والتضحية ..
أهل لا إله إلا الله ..



فأقول لك أختااااه .. إن زوجك منذ البداية ..
إن زوجك منذ البداية وأنتما ما حققتما السعادة ولا أجدتما قيادة سفينتكما حقا ..
فمنذ بداية حياتكما الزوجية ويبدو عليكم وتهب عليكم الأعاصير من كل مكان ..
الفتن والشهوات والفضائيات وغيرها .. والالتزام بأمر الله وطاعته ..

وإذا وجدت تلك الأعاصير من يمنعها ويرجعها عن طريق قوة الإيمان وطاعة الرحمن رجعت وأزالتها هبوب ونسائم الإيمان
ولا ضرت بأحد منكما أبدا .. وكأن شي لم يكن .. بل ربما هذه الأعاصير التي تعتري المسلم ربما تزيده إيماناً وتمسكاً والتجاءً إلى ربه سبحانه وتعالى ..

ولكن إذا وجدت تلك الأعاصير السيئة منفذا وبابا لتدخل عن طريقه إلى القلب
ولا وجدت من يمنعها وسد الباب في طريقها .. ربما تفسده وتفسده حتى تفسد الأخلاق والقلب شيئا شيئا حتى يضمحل الإيمان لا سمح الله ………..

وكما قيل
( إن الله سبحانه وتعالى قد أودع في الإنسان فطرة تشده إلى خالقه ، تنتشله من أوحاله ، تحميه من كل الأعاصير ،
قال تعالى " فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله "
ولكن متى ما أهملت هذه الفطرة علاها الصدأ ، وغطّاها التراب .. )



فإذا كان الزوج .. وإذا كانت الزوجة .. ومنذ بدايتهما الزوجية والعيش تحت سقف واحد
وكانا كلاهما لا يذكر الآخر بالله .. ولا حاولا إحداهما جعل البيت بيت مسلم يسمع منه قول الله وقول رسوله
ولا عمر بتلاوة القرآن العظيم .. ولا يحتوي على ما يهز القلوب وتدمع العيون

من أين إذا يتكون الإيمان والخوف من الرب الرحمن
كيف يتكون في القلب ويترسخ فيه سلاح الايمان حتى يهاجم كل أعاصير الزمان ..
كيف تردن ود أزوجكم لكم .. وعيش عيشة السعداء .. أزواج تحت مظلة السعادة الأبدية .. وكسب قلبه لكِ ..