وجاء في الشريط الأول الذي هو بعنوان (كشف اللثام عن مخالفات أحمد سلام ) -عبر الهاتف من هولندا-:
سؤال: ما هي نصيحتكم لمن يمنع أشرطة الشيخ ربيع بن هادي بدعوى أنها تثير الفتنة وفيها مدح لولاة الأمور في المملكة وأن مدحه ـ أي مدح الشيخ ربيع للحكام ـ نفاق؟
الجواب : ((رأيُنا أن هذا غلطٌ وخطأٌ عظيم، والشيخ ربيع من علماء السنة، ومن أهل الخير، وعقيدته سليمة، ومنهجه قويم.
لكن لما كان يتكلم على بعض الرموز عند بعض الناس من المتأخرين وصموه بهذه العيوب)).
وسئل ما نصّه: يقال أن منهج الشيخ ربيع يخالف منهج أهل السنة والجماعة؟
فأجاب بقوله: ((ما أعلم أنه مخالف، والشيخ ربيع أثنى عليه أهل العلم المعاصرين، أنا ما أعرف عنه إلا خيراً)).
5) الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان –حفظه الله-:
قال –حفظه الله- في تقديمه لكتاب "منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل":
((ولما كان أمر هذه الجماعات المخالفة والمختلفة يشكل خطراً على الإسلام قد يُصدّ عنه من أراد الدخول فيه كان لا بد من بيانه وبيان أنه ليس من الإسلام في شيء كما قال تعالى: ]إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيءأن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيهواعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا.
فضيلة الشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي –رحمه الله-:
فقد سئل الشيخ –رحمه الله تعالى- في شريط " الأسئلة الحضرمية": ما رأيك فيمن يقول عن الشيخ ربيع أنه متهّور؟
فأجاب –رحمه الله- : ((الشيخ ربيع له خبرة بمعرفة الواقع لأنه عاش مع الإخوان المفلسين زمناً طويلاً (1) -والحمد لله- هو أحسن من يعالجون الأمور وينكر على المبتدعة ابتداعهم فأسال الله أن يحفظه)).
وقال -رحمه الله- في شريط "الأسئلة السنية لعلاّمة الديار اليمنية، أسئلة شباب الطائف": ((مِنْ أبصر الناس بالجماعات وبدخن الجماعات في هذا العصر الأخ الشيخ ربيع بن هادي -حفظه الله-، مَن قال له ربيع بن هادي إنه حزبي فسينكشف لكم بعد أيام إنه حزبي، ستذكرون ذلك، فقط الشخص يكون في بدء أمره متستراً ما يحب أن ينكشف أمره لكن إذا قوي وأصبح له أتباع، ولايضره الكلام فيه أظهر ما عنده، فأنا أنصح بقراءة كتبه و الاستفادة منها -حفظه الله تعالى-)).
وقال –رحمه الله-: ((بحمد لله أهل السنة يغربلون المجتمع غربلة، الشيخ ربيع، لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك، الشيخ ربيع في أرض الحرمين ونجد، نعم بحمد الله يغربل الحزبيين غربله ويبيّن ما هم عليه)) .
وقال الشيخ –رحمه الله- في جواب له على سؤال: ((وأنا أنصح الأخوة بالاستفادة من كتب أخينا الشيخ ربيع بن هادي –حفظه الله تعالى- فهو إن شاء الله بالحزبيين، ويخرج الحزبية بالمناقيش، قال بعضهم: إنّ بعض المحشين على الكشاف يخرج الاعتزال بالمناقيش، هذا –أيضاً- يخرج الحزبية بالمناقيش، أنا أنصح بالاستفادة من كتبه، وكذلك بالاستفادة من أشرطته)).
فضيلة الشيخ عبدالعزيز الراجحي –حفظه الله-:
فقد سئل حفظه الله ما نصّه: بعض الناس يتهم من تمسك بالمنهج السلفي بأنّه جامي، ويحذر من الشيخ ربيع والشيخ النجمي والشيخ زيد بن محمد هادي المدخلي وغيرهم من أهل العلم؟
فأجاب بقوله: ((الألقاب لا تغيّر، النبز بالألقاب لا يصلح، المهم ثقل الشخص، المشايخ نعرف أن معتقدهم سليم، ومن أهل السنة والجماعة، الشيخ ربيع والشيخ أحمد والشيخ زيد لا غبار عليهم)).
وسئل –أيضاً-: ما رأيكم في كتب وأشرطة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي –حفظه الله، هل تنصحون بقراءة كتبه واستماع أشرطته؟
فقال: ((نعم، لا بأس بها، كتبه وأشرطته ما رأينا فيها ما ينتقد، ما انتقدت فيها شيئاً، أشرطته جيّدة، وكتبه جيدة ومفيدة)) .

الأثربة
•

وهناك من يتحمسون للدين اليوم ...يريدون الدس فيه وإثارة الفتن ....ويصفون العلماء في الدين الحق بأنهم قاصرو النظر لا يفهمون فقه الواقع
خطبة للشيخ صالح الفوزان
نصها :
الخطبة الأولى
أما بعد :
أيها الناس اتقوا الله تعالى واشكروه إذ هداكم للإسلام أكبر نعمة أسداها للبشرية، قال تعالى: اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ، . وقال تعالى: واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً . وقال تعالى: واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فآواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون .
انظروا إلى الناس من حولكم تجدونهم ما بين ملاحدة تنكروا للأديان وأنكروا الخالق وتجبروا على الخلق وتسموا بأسماء مختلفة ما بين شيوعية، وبعثية، وقومية، واشتراكية، وقد استدرجهم الله فأعطاهم من السلطة والقوة والاختراع والتكتل ما ارهبوا به العالم، واغتروا به في أنفسهم، ثم إن الله سبحانه دمرهم بسهولة فأضعف قوتهم وشتت شملهم ومزق وحدتهم وسلط عليهم الفقر والفاقة حتى أصبحوا عبرة للمعتبرين. ما أغنت عنهم أهواؤهم ولا نفعتهم جموعهم وجنودهم ولا حمتهم أسلحتهم الفتاكة.
لقد انهارت الشيوعية لأن أصحابها لم يبنوها على دين ولم يقيموها على أساس. بل بنوها على شفا جرف هار فانهار بهم في نار جهنم والله لا يهدي القوم الظالمين. ومن الناس من يتمسك بدين وضعه لنفسه أو وضعه له شياطين الجن والإنس يعبد صنما أو قبرا أو شجرا أو حجرا لا ينفع ولا يضر، ولا يسمع ولا يبصر، بل هو أضعف ممن عبده كما قال تعالى : والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير ، .
وذلك هو دين الوثنيين على اختلاف أجناسهم وتنوع معبوداتهم قديما وحديثا. ومن الناس من يتمسك بدين مبدّل محرّف أو منسوخ، قد انتهى العمل به، وأولئك هم اليهود والنصارى وهم المغضوب عليهم والضالون، والذين نسأل الله أن يجنبنا طريقهم، في آخر سورة الفاتحة في كل ركعة من صلاتنا.
ومن الناس من ينتسب إلى الدين الصحيح وهو الإسلام انتسابا في الظاهر وهو يكفر به في الباطن وإنما انتسب إليه ليعيش مع المسلمين ويخادعهم أولئكم هو المنافقون الذين أخبر الله أنهم في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا.
ومن الناس الآن من ينتسب إلى الإسلام بأقواله لكنه يخالفه بأفعاله وتعبداته فيدعو غير الله ويذبح لغير الله ويستغيث بالأموات ويعبد القبور. أو يتقرب إلى الله بدين لم يشرعه فيتقرب إليه بالبدع والمحدثات. يفنى عمره ويتعب جسمه وينفق ماله في إحياء البدع والخرافات باسم الإسلام والدين. وهو يبعد عن رب العالمين وأولئكم هم عباد الأولياء والصالحين الذين يقولون ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله . أولئكم هم الذين قال الله تعالى فيهم : قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً ، . وقال تعالى فيهم : وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى ناراً حامية تسقى من عين آنية ليس لهم طعام إلا من ضريع لا يسمن ولا يغني من جوع .
ومن تمام عقوبتهم وابتلائهم أنهم يحسبون أنهم على حق فلا يقبلون النصيحة ولا يفيد فيهم التوجيه. بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون
ومن الناس من ينتسب إلى الإسلام الآن لكنه لا يقيم أركانه فلا يصلي ولا يزكي ولا يصوم ولا يحج ولا يحكم بشرع الله ولا يحرّم ما حرّم الله ورسوله من الربا والمكاسب الخبيثة.
ومن الناس يكتفي بمجرد التسمي وما يكتب في جواز السفر وحفيظة النفوس قد اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم. ومن الناس اليوم خلق كثير ينتسبون إلى الإسلام لكنهم فرقوا دينهم وكانوا شيعا. فانقسموا إلى جماعات وأحزاب وفرق، لكل فرقة وجماعة منهج مختلف عن منهج الأخرى في الاعتقاد والتعبد والدعوة ولم يبق على الحق من هذه الفرق إلا من تمسك بالكتاب والسنة وسار على منهج السلف الصالح كما قال النبي – -: (( وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة: قيل من هي يا رسول الله؟ قال : من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي ))، ولقد أخبر الله سبحانه عن براءة النبي – -من هذه الفرق المخالفة للفرقة الناجية قال تعالى : إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون .
وبين سبحانه طريق النجاة من هذا الاختلاف بقوله تعالى : واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا .
إنه لا صلاح ولا فرج ولا نجاة من عذاب الله إلا بالتمسك بالإسلام علما وعملا واعتقادا قولا وفعلا وحكما به بين الناس : إن الدين عند الله الإسلام .
ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين . أفغير دين الله يبغون ، . أفغير الله أبتغي حكماً . أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون .
وهناك من يتحمسون للدين اليوم ويقومون بالدعوة إليه بزعمهم -وهم جهال - بأحكامه آنية مغرضون يريدون الدس فيه وإثارة الفتن بين المسلمين فيروجون الشبه ويزهدون في علم السلف ويصفون العلماء بأنهم قاصرو النظر لا يفهمون فقه الواقع. وهم يريدون بذلك أن يفصلوا المسلمين عن علمائهم حتى يدخلوا عليهم مبادئهم وأفكارهم المنحرفة. وقد يستخدمون لذلك بعض أبنائنا المغرورين فتنبهوا لذلك واحذروا فتنتهم ولا تروجوا أقوالهم بينكم فإنها سبب فتنة وشر رعانا الله وإياكم وجميع المسلمين من الفتن.
إن الذي لا يفهم فقه الواقع في الحقيقة هو الذي لا يتنبه للدعوات المدسوسة باسم الإسلام من أجل إثارة الفتنة وشق عصا الطاعة وتفريق الكلمة فاحذروا هذا الصنف واحذروا من دعاة السوء – واتقوا الله لعلكم ترحمون.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم …
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين، رضي لنا دين الإسلام. فلا دينا سواه. وأشهد إلا إله إلا الله وحده لا شريك له. ولا نعبد إلا إياه. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أعلم الخلق وأخشاهم وأتقاهم لله. صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن والاه. أما بعد : أيها الناس اتقوا الله تعالى، واعلموا أنه لا يتحقق للإنسان التمسك بدين الإسلام حتى يتبرأ مما سواه من سائر الأديان. لأنه لم يبق بعد بعثة محمد – - دين صحيح إلا دين الإسلام الذي جاء به. قال : (( والله لو كان أخي موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي ))، وقال : (( لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بي إلا دخل النار)) وقال تعالى : قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد ولا أنا عابد ما عبدتم ولا أنتم عابدون ما أعبد لكم دينكم ولي دين .
بعض الجهال يقول إن الإسلام جاء بحرية الأديان والتعايش بين أصحابها وهذا خطأ واضح. وجهل فاضح فالإسلام لا يقر الأديان الباطنية ولذلك شرع عند القدرة قتال أهلها لإزالتها قال تعالى: وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله .
والإسلام أمر بترك اليهود والنصارى على دينهم إذا بذلوا الجزية وخضعوا لدين الإسلام وهم صاغرون وذلك لأنهم أهل دين سماوي منسوخ فاعطوا الفرصة من اجل أن ينتقلوا منه إلى دين الإسلام بعد تأمله بخلاف الوثنيين والدهرية فهؤلاء لا يجوز تركهم على كفرهم فالواجب على المسلم ألا يتكلم في هذه المسائل الخطيرة إلا عن علم وبصيرة.
عباد الله : إن دين الإسلام دين العزة فهو يعلو ولا يعلى عليه فما بال بعض المسلمين يذلون للكفرة والله تعالى يقول: ولا تهنوا ولاتحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين .
ويقول تعالى : ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون .
قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب – - : نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإذا أردنا العزة بغيره أذلنا الله فالواجب على المسلم أن يعتز بدينه ولا يذل ولا يهون. الواجب على المسلم أن يترفع بدينه عن الدنايا والرذائل والأخلاق الفاسدة والصفات الهابطة. ولكن بعض المنتسبين إلى الإسلام إذا سافروا إلى بلاد الكفار صاروا عارا على الإسلام بأخلاقهم وتصرفاتهم القبيحة يمارسون أقبح الفحش والإجرام، ولا يتورعون عن الحرام، يعاقرون الخمور، ويغشون مجالس اللهو والفجور، ويظهرون نساءهم بأقبح مظاهر العري والسفور، فيشوهون الإسلام عند من لا يعرف الإسلام وهم في الحقيقة إنما يمثلون ويظهرون ما تكنه قلوبهم من مرض ونفاق. والإسلام بريء منهم ومن تصرفاتهم.
فاتقوا الله – عباد الله -، واحمدوا الله على دين الإسلام واعتزوا به وأظهروه على حقيقته في أي مكان يعزكم الله وينصركم. واعلموا أن خير الحديث كتاب الله …
خطبة للشيخ صالح الفوزان
نصها :
الخطبة الأولى
أما بعد :
أيها الناس اتقوا الله تعالى واشكروه إذ هداكم للإسلام أكبر نعمة أسداها للبشرية، قال تعالى: اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ، . وقال تعالى: واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً . وقال تعالى: واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فآواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون .
انظروا إلى الناس من حولكم تجدونهم ما بين ملاحدة تنكروا للأديان وأنكروا الخالق وتجبروا على الخلق وتسموا بأسماء مختلفة ما بين شيوعية، وبعثية، وقومية، واشتراكية، وقد استدرجهم الله فأعطاهم من السلطة والقوة والاختراع والتكتل ما ارهبوا به العالم، واغتروا به في أنفسهم، ثم إن الله سبحانه دمرهم بسهولة فأضعف قوتهم وشتت شملهم ومزق وحدتهم وسلط عليهم الفقر والفاقة حتى أصبحوا عبرة للمعتبرين. ما أغنت عنهم أهواؤهم ولا نفعتهم جموعهم وجنودهم ولا حمتهم أسلحتهم الفتاكة.
لقد انهارت الشيوعية لأن أصحابها لم يبنوها على دين ولم يقيموها على أساس. بل بنوها على شفا جرف هار فانهار بهم في نار جهنم والله لا يهدي القوم الظالمين. ومن الناس من يتمسك بدين وضعه لنفسه أو وضعه له شياطين الجن والإنس يعبد صنما أو قبرا أو شجرا أو حجرا لا ينفع ولا يضر، ولا يسمع ولا يبصر، بل هو أضعف ممن عبده كما قال تعالى : والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير ، .
وذلك هو دين الوثنيين على اختلاف أجناسهم وتنوع معبوداتهم قديما وحديثا. ومن الناس من يتمسك بدين مبدّل محرّف أو منسوخ، قد انتهى العمل به، وأولئك هم اليهود والنصارى وهم المغضوب عليهم والضالون، والذين نسأل الله أن يجنبنا طريقهم، في آخر سورة الفاتحة في كل ركعة من صلاتنا.
ومن الناس من ينتسب إلى الدين الصحيح وهو الإسلام انتسابا في الظاهر وهو يكفر به في الباطن وإنما انتسب إليه ليعيش مع المسلمين ويخادعهم أولئكم هو المنافقون الذين أخبر الله أنهم في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا.
ومن الناس الآن من ينتسب إلى الإسلام بأقواله لكنه يخالفه بأفعاله وتعبداته فيدعو غير الله ويذبح لغير الله ويستغيث بالأموات ويعبد القبور. أو يتقرب إلى الله بدين لم يشرعه فيتقرب إليه بالبدع والمحدثات. يفنى عمره ويتعب جسمه وينفق ماله في إحياء البدع والخرافات باسم الإسلام والدين. وهو يبعد عن رب العالمين وأولئكم هم عباد الأولياء والصالحين الذين يقولون ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله . أولئكم هم الذين قال الله تعالى فيهم : قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً ، . وقال تعالى فيهم : وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى ناراً حامية تسقى من عين آنية ليس لهم طعام إلا من ضريع لا يسمن ولا يغني من جوع .
ومن تمام عقوبتهم وابتلائهم أنهم يحسبون أنهم على حق فلا يقبلون النصيحة ولا يفيد فيهم التوجيه. بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون
ومن الناس من ينتسب إلى الإسلام الآن لكنه لا يقيم أركانه فلا يصلي ولا يزكي ولا يصوم ولا يحج ولا يحكم بشرع الله ولا يحرّم ما حرّم الله ورسوله من الربا والمكاسب الخبيثة.
ومن الناس يكتفي بمجرد التسمي وما يكتب في جواز السفر وحفيظة النفوس قد اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم. ومن الناس اليوم خلق كثير ينتسبون إلى الإسلام لكنهم فرقوا دينهم وكانوا شيعا. فانقسموا إلى جماعات وأحزاب وفرق، لكل فرقة وجماعة منهج مختلف عن منهج الأخرى في الاعتقاد والتعبد والدعوة ولم يبق على الحق من هذه الفرق إلا من تمسك بالكتاب والسنة وسار على منهج السلف الصالح كما قال النبي – -: (( وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة: قيل من هي يا رسول الله؟ قال : من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي ))، ولقد أخبر الله سبحانه عن براءة النبي – -من هذه الفرق المخالفة للفرقة الناجية قال تعالى : إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون .
وبين سبحانه طريق النجاة من هذا الاختلاف بقوله تعالى : واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا .
إنه لا صلاح ولا فرج ولا نجاة من عذاب الله إلا بالتمسك بالإسلام علما وعملا واعتقادا قولا وفعلا وحكما به بين الناس : إن الدين عند الله الإسلام .
ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين . أفغير دين الله يبغون ، . أفغير الله أبتغي حكماً . أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون .
وهناك من يتحمسون للدين اليوم ويقومون بالدعوة إليه بزعمهم -وهم جهال - بأحكامه آنية مغرضون يريدون الدس فيه وإثارة الفتن بين المسلمين فيروجون الشبه ويزهدون في علم السلف ويصفون العلماء بأنهم قاصرو النظر لا يفهمون فقه الواقع. وهم يريدون بذلك أن يفصلوا المسلمين عن علمائهم حتى يدخلوا عليهم مبادئهم وأفكارهم المنحرفة. وقد يستخدمون لذلك بعض أبنائنا المغرورين فتنبهوا لذلك واحذروا فتنتهم ولا تروجوا أقوالهم بينكم فإنها سبب فتنة وشر رعانا الله وإياكم وجميع المسلمين من الفتن.
إن الذي لا يفهم فقه الواقع في الحقيقة هو الذي لا يتنبه للدعوات المدسوسة باسم الإسلام من أجل إثارة الفتنة وشق عصا الطاعة وتفريق الكلمة فاحذروا هذا الصنف واحذروا من دعاة السوء – واتقوا الله لعلكم ترحمون.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم …
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين، رضي لنا دين الإسلام. فلا دينا سواه. وأشهد إلا إله إلا الله وحده لا شريك له. ولا نعبد إلا إياه. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أعلم الخلق وأخشاهم وأتقاهم لله. صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن والاه. أما بعد : أيها الناس اتقوا الله تعالى، واعلموا أنه لا يتحقق للإنسان التمسك بدين الإسلام حتى يتبرأ مما سواه من سائر الأديان. لأنه لم يبق بعد بعثة محمد – - دين صحيح إلا دين الإسلام الذي جاء به. قال : (( والله لو كان أخي موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي ))، وقال : (( لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بي إلا دخل النار)) وقال تعالى : قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد ولا أنا عابد ما عبدتم ولا أنتم عابدون ما أعبد لكم دينكم ولي دين .
بعض الجهال يقول إن الإسلام جاء بحرية الأديان والتعايش بين أصحابها وهذا خطأ واضح. وجهل فاضح فالإسلام لا يقر الأديان الباطنية ولذلك شرع عند القدرة قتال أهلها لإزالتها قال تعالى: وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله .
والإسلام أمر بترك اليهود والنصارى على دينهم إذا بذلوا الجزية وخضعوا لدين الإسلام وهم صاغرون وذلك لأنهم أهل دين سماوي منسوخ فاعطوا الفرصة من اجل أن ينتقلوا منه إلى دين الإسلام بعد تأمله بخلاف الوثنيين والدهرية فهؤلاء لا يجوز تركهم على كفرهم فالواجب على المسلم ألا يتكلم في هذه المسائل الخطيرة إلا عن علم وبصيرة.
عباد الله : إن دين الإسلام دين العزة فهو يعلو ولا يعلى عليه فما بال بعض المسلمين يذلون للكفرة والله تعالى يقول: ولا تهنوا ولاتحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين .
ويقول تعالى : ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون .
قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب – - : نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإذا أردنا العزة بغيره أذلنا الله فالواجب على المسلم أن يعتز بدينه ولا يذل ولا يهون. الواجب على المسلم أن يترفع بدينه عن الدنايا والرذائل والأخلاق الفاسدة والصفات الهابطة. ولكن بعض المنتسبين إلى الإسلام إذا سافروا إلى بلاد الكفار صاروا عارا على الإسلام بأخلاقهم وتصرفاتهم القبيحة يمارسون أقبح الفحش والإجرام، ولا يتورعون عن الحرام، يعاقرون الخمور، ويغشون مجالس اللهو والفجور، ويظهرون نساءهم بأقبح مظاهر العري والسفور، فيشوهون الإسلام عند من لا يعرف الإسلام وهم في الحقيقة إنما يمثلون ويظهرون ما تكنه قلوبهم من مرض ونفاق. والإسلام بريء منهم ومن تصرفاتهم.
فاتقوا الله – عباد الله -، واحمدوا الله على دين الإسلام واعتزوا به وأظهروه على حقيقته في أي مكان يعزكم الله وينصركم. واعلموا أن خير الحديث كتاب الله …

اخيه لو وضعتي ريل للخطبه كان افضل فانا افضل الاستماع على القراءه
واتمنى ان لو تنخلي منتدى الساحة وتتعرفي على شيخكي اكثر
واتمنى ان لو تنخلي منتدى الساحة وتتعرفي على شيخكي اكثر

اشكرك على النصيحة التي انا اوجهها لك خاصة في زمن كثرت فيه المهاترات والدعاوي على العلماء الربانيين
اذا اردت الخطبة صوتيا اوكتابة فارجع الى موقع الشيخ صالح الفوزان حفظه الله ورعاه
والله اسال ان يثبتنا على الحق وان يرينا اياه ويرزقنا اتباعهوان يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه
اللهم قنا الفتن ماظهر منها ومابطن
اذا اردت الخطبة صوتيا اوكتابة فارجع الى موقع الشيخ صالح الفوزان حفظه الله ورعاه
والله اسال ان يثبتنا على الحق وان يرينا اياه ويرزقنا اتباعهوان يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه
اللهم قنا الفتن ماظهر منها ومابطن
الصفحة الأخيرة
هل تعرفين ما هو الارجاء وهل تعرفين أن خوارج العصر رموا الشيخ الالباني انه من غلاة المرجئة يعني هل نوافق أن الشيخ الالباني مرجئ أم انها عبارات صارت ترمى لكل علماء الدعوة السلفية اللذين يدينون بطاعة الحاكم ( المسلم) وان كان فاجرا
أما تهجمك على الشيخ ربيع حامل لواء الجرح والتعديل فانك ستوقفين أمام الله عزوجل وتسألين عن طعنك فيه أنما هو التقليد الاعمى وقد قال بعض السلف لحوم العلماء مسمومة من شمها مرض ومن أكلها مات أي ابتلاه الله بموت قلبه ويسرني أن أنقل لكم بعض كلام العلماء في الثناء على العلامة المحدث حامل لواء الجرح والتعديل الشيخ ربيع بن هادي بن عمير المدخلي رئيس قسم السنة بجامعة أم القرى سابقا حفظه الله تعالى
الثناء البديع من العلماء على العلامة الشيخ ربيع
(2) الإمام العلامة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله-.
فقد سئل ـ رحمه الله تعالى ـ عن الشيخ ربيع بن هادي والشيخ محمد أمان فقال: ((بخصوص صاحبي الفضيلة الشيخ محمد أمان الجامي والشيخ ربيع بن هادي المدخلي، كلاهما من أهل السنة، ومعروفان لدي بالعلم والفضل والعقيدة الصالحة، وقد توفي الدكتور محمد أمان في ليلة الخميس الموافقة سبع وعشرين شعبان من هذا العام رحمه الله، فأوصي بالإستفادة من كتبهما، نسأل الله أن يوفق الجميع لما يرضيه وأن يغفر للفقيد الشيخ محمد أمان وأن يوفق جميع المسلمين لما في رضاه وصلاح أمر عباده إنه هو السميع قريب)) .
وقال: ((الشيخ ربيع من خيرة أهل السنّة والجماعة، ومعروف أنّه من أهل السنّة، ومعروف كتاباته ومقالاته)).
وقال –رحمه الله- معقباً على محاضرة للشيخ في الطائف بعنوان "التمسّك بالمنهج السلفي" بتاريخ: ((قد سمعنا هذه الكلمة المباركة الطيبة من صاحب الفضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي في موضوع التمسك بالكتاب والسنة والحذر مما خالفهما، والحذر من أبواب التفرق والاختلاف والتعصب للأهواء، ولقد أحسن وأجاد وأفاد، جزاه الله خيراً وضاعف مثوبته)).
وقال فيها –أيضاً-: ((وما ذكره فضيلة الشيخ ربيع عن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمة الله عليه- هو الحقيقة، فإن الله مَنّ على هذه البلاد بهذه الدعوة المباركة وهي دعوة سلفية، لكن شوه أعداء الله هذه الدعوة؛ وقالوا: الوهابية المبتدعة التي فعلت وفعلت، وهم الضالون المبتدعون، وهم ما بين جاهل أو من قلد جاهلاً، إما جاهل وإما مقلد لجاهل، وإما ثالثهم متبع لهواه الذي يعصي الله على بصيرة، هؤلاء أعداء الدعوة السلفية، إما جاهل وإما مقلد لجاهل وإلا صاحب هوى متعصب لهواه يريد المآكل ويريد إرضاء الناس على حساب مأكله ومشربه وهواه نسأل الله العافية)).
وقال فيها: ((وأن يوفق صاحب الفضيلة الشيخ ربيع لكل خير وأن يجزيه عن كلمته خيراً)).
الشيخ العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني –رحمه الله-:
فقد وُجّه سؤال إلى الشيخ الألباني في شريط ( لقاء أبي الحسن المأربي(1) مع الألباني ) ما مفاده: أنه على الرغم من موقف فضيلة الشيخين ربيع بن هادي المدخلي ومقبل بن هادي الوادعي في مجاهدة البدع والأقوال المنحرفة، يشكك بعض الشباب في الشيخين أنهما على الخط السلفي؟
فأجاب -رحمه الله تعالى-:
((نحن بلا شك نحمد الله -عز وجل- أن سخر لهذه الدعوة الصالحة القائمة على الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح، دعاة عديدين في مختلف البلاد الإسلامية يقومون بالفرض الكفائي الذي قل من يقوم به في العالم الإسلامي اليوم، فالحط على هذين الشيخين الشيخ ربيع والشيخ مقبل الداعيين إلى الكتاب والسنة، وما كان عليه السلف الصالح ومحاربة الذين يخالفون هذا المنهج الصحيح هو كما لا يخفى على الجميع إنما يصدر من أحد رجلين : إما من جاهل أو صاحب هوى.
الجاهل يمكن هدايته ؛ لأنه يظن أنه على شيء من العلم، فإذا تبين العلم الصحيح اهتدى.. أما صاحب الهوى فليس لنا إليه سبيل، إلا أن يهديه الله ـ تبارك وتعالى ـ فهؤلاء الذين ينتقدون الشيخين ـ كما ذكرنا ـإما جاهل فيُعلّم، وإما صاحب هوى فيُستعاذ بالله من شره، ونطلب من الله -عز وجل- إما أن يهديه وإما أن يقصم ظهره.))
ثم قال الشيخ -رحمه الله- : ((فأريد أن أقول إن الذي رأيته في كتابات الشيخ الدكتور ربيع أنها مفيدة ولا أذكر أني رأيت له خطأ، وخروجاً عن المنهج الذي نحن نلتقي معه ويلتقي معنا فيه)).
وقال –أيضاً- في شريط (الموازنات بدعة العصر للألباني) بعد كلامٍ له في هذه البدعة العصرية :
((وباختصار أقول: إن حامل راية الجرح والتعديل اليوم في العصر الحاضر وبحق هو أخونا الدكتور ربيع، والذين يردون عليه لا يردون عليه بعلم أبداً، والعلم معه، وإن كنت أقول دائماً وقلت هذا الكلام له هاتفياً أكثر من مرة أنه لو يتلطف في أسلوبه يكون أنفع للجمهور من الناس سواء كانوا معه أو عليه، أما من حيث العلم فليس هناك مجال لنقد الرجل إطلاقاً، إلا ما أشرت إليه آنفاً من شئ من الشدة في الأسلوب، أما أنه لا يوازن فهذا كلام هزيل جداً لا يقوله إلا أحد رجلين: إما رجل جاهل فينبغي أن يتعلم، وإلا رجل مغرض، وهذا لا سبيل لنا عليه إلا أن ندعو الله له أن يهديه سواء الصراط)).
وقال –رحمه الله- في كتابه "صفة الصلاة" (ص:68) عند حديثه عن الغزالي المعاصر: ((وقد قام كثير من أهل العلم والفضل –جزاهم الله خيراً- بالردّ عليه، وفصّلوا القول في حيرته وانحرافه، ومن أحسن ما وقفت عليه رد صاحبنا الدكتور ربيع بن هادي المدخلي في مجلّة (المجاهد) الأفغانية (العدد:9-11) (2)، ورسالة الأخ الفاضل صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ المسماة (المعيار لعلم الغزالي).)).
وكتب الشيخ الألباني –رحمه الله- معلقاً على كتاب الشيخ ربيع "العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم":
((كل ما رددته على سيد قطب حق وصواب، ومنه يتبين لكل قارئ مسلم على شيء من الثقافة الإسلامية أن سيد قطب لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه.
فجزاك الله خيراً أيها الأخ الربيع على قيامك بواجب البيان والكشف عن جهله وانحرافه عن الإسلام)).
وقد رأيت هذه الكتابة بعيني بخط الشيخ في مكتبة الشيخ الخاصة، والتي هي الآن ضمن مكتبة الجامعة الإسلامية، وصورت منها نسخة هي موجودة لدي.
والشيخ ربيع يعدّ من كبار تلاميذ الشيخ الألباني، ومن أوائل من تتلمذوا عليه، فقد درسه الشيخ في الجامعة الإسلاميـة في المدينة النبوية.