نصيحتكم أو كلمتكم لي صدقة وجبر خاطر.. فأنا أتألم كثيرا

الأسرة والمجتمع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي في الله

لا أدري هل لجأت اليكم لبوح ولفضفضة ما بداخلي ، أم لأجد عندكم النصح والارشاد؟

لقد وصلت إلى مرحلة من التشتت الفكري والشرود الذهني تجعل كل من حولي من أهلي وأقرب صديقاتي يرونني على هاوية الجنون، حتى أنني أنا نفسي أتعجب من حالتي ولا أجد تفسيرا لتصرفاتي

فأنا سيدة في الثلاثين من عمري، متزوجة منذ ثلاث سنوات ، ليس لدي أطفال والسبب سأقوله لكم لاحقا.

قبل أن أتزوج كنت لا أدخل مجالا علميا أو اجتماعيا أو عمليا إلا وأتفوق فيه بجدارة ، كل من حولي كان ينظر إلي نظرة اعجاب على ما أحققه من نجاحات متتالية، والحمدلله كنت قريبة من ربي، لا أؤذي أحدا بل أساعد الجميع بدون حدود

مرت الايام وتعرفت ضمن نطاق عملي على شخص مهذب خلوق، وحتى لا أخطئ مساري بمجرد مصارحته لي بإعجابه ونيته بالزواج، صارحته بأنني لست ممن يدخلن علاقات حب وغرام ، وأنني لا أمانع من التعرف عليه داخل اطار أسرتي وبعلمهم، ولأنني من عائلة محترمة ومتفهمة ساعدني والدي على فتح المجال أمامي وأمام هذا الشاب بالتعارف بكل أدب والتزام ، ومع الأشهر الاولى كان هذا الشاب يشكل فردا مهما في عائلتي ، الكل أحبه من صغير وكبير ، وأصبحت أجده مناسبا لي، وبالفعل وافقت على الخطوبة وكتب الكتاب ، وبمجرد تمام الملكة (كتب الكتاب) بدأ دماري شيئا فشيئا ، بدأت الأكاذيب تظهر، من ذهولي لم أكن أستوعب ما يحدث! فتارة أكتشف أنه متزوج وتارة أعرف أنه أب لثلاثة أطفال، علما بأن ما صارحني به أنا وأهلي أنه منفصل من سنين وأن طفله الوحيد مع أمه !! بعدها أخدت موقفا جديا بطلب فسخ العقد لأنه باطل ، وابتعدت عنه أنا وأهلي ، ولم أسمح له بمحادثتي ، وكان والدي يتابع معه قضية فسخ العقد. إلى أن أتانا باكيا متذللا يرجو منا فهم قصته، وأعاد كذبه ثانية مبررا أنه منفصل فعلا وأن ما علمناه ما هو إلا تأخر بإجراءات المحكمة ...

ولنتأكد من مصداقيته طلبنا منه أن يأتي بكبار عائلته ورجالهم، أتعلمون ما هي الطامة الكبرى!!!؟؟ أتى الينا رجالهم وأقسموا كذبا أن ما يقوله صدق، فأخذنا كلام رجال وسامحناه لأنه إلى ذلك اليوم يبدو لنا انسانا طيبا وعلى خلق ودين كبير، إنه النفاق يا اخوتي ... هداه الله

ومرت الأيام وكنت أنا المستغفلة لا أفكر في شيء إلا في تعويض هذا الحبيب عن مأساة زواجه الأولى التي شرحها لي بكل مأساة ، وللأسف كنت أصدقه ، وبالفعل كنت أحاول قصارى جهدي أن أعوضه ، ورتبت للزواج وتحملت حملا كبيرا حتى لا أجهده كثيرا خصوصا انه أفهمني أن زوجته لأجل طلاقها كلفته الكثير ، وكنت دوما أقول ، لا أريد منه إلا أن يصونني ، فقد كان يحبني (كما كنت أرى ) بجنون، ولا أنكر أنه أصبح كل شيء في حياتي.

صحوت يوم زفافي على كارثة، قرر ألا يتزوج والسبب أنه لم يعجبه تريبات زواجي !!!! علما بأنه كان يشرف على كل الترتيبات معي! عندها بكوت حتى فقدت عقلي، ورميت على سريري بلا حراك، وأبي وأمي وعائلتي جن جنونهم ، كيف يفسخوا كل شيء والليلة ليلة زفافي، وماذا يقول الناس ؟؟ تركها لأنها .... ؟ علما بأنني لم اسمح له بالاقتراب مني طيلة فترة خطبتي معه، ولكن كلام الناس لن يرحم، تذكرت اخواتي البنات وماذا سيحل بهم !! طبعا سيتأثروا بمشكلتي ! فوافقت على شرطه بأنه يتوجب علي الاعتذار وبوس قدمه ليقبل اتمام عرسي، وتم العرس. لأكتشف أنه بعدة شخصيات!

منذ لحظة زواجي أصبحت لا أشعر بالأيام ولا الشهور كثر ما كنت أتعرض له من صدمات من أفعاله القبيحة وكذبه الدائم ، زواجه الأول لم ينتهي ، وكل شيء في حياته كان كذبا في كذب، لم أعد أصدقه أبدا، تركت البيت مرات ومرات وكنت دوما أعود لأسباب مختلفة أملا في أن يكرمني الله برحمة وفرج من عنده، اعرف أنني كنت غبية بهذا القرار، ولكن صدقوني كنت أتصرف من دون عقل، وأهلي يهدونني إلى الرشاد ، وأنا كأنني مسحورة وأمشي خلف خياله!!

حملت في أحشائي جنينا ، لم يرى النور لأنه سقط مني كثر ما تألمت وبكيت وتعذبت وبعدها حرمت نفسي الانجاب بأخذ حبوب منع الحمل. عرضت نفسي على أطباء نفسيين لأنني أصبحت مدمنة عليه، كلما عاد لي راجيا متذللا سامحته فورا !!، وها أنا ذا اليوم قررت بعد 3 سنين أن أتركه لثقتي بعدم صلاحه لي ، لقد فقدت كل من حولي من اصدقاء وأقارب لأنهم هربوا من أفعاله حتى معهم !!(علما بانه منذ ما يقارب الثلاث شهور وهو إنسان رائع ، يحسن معاملتي وطيب وخلوق معي كثيرا، حتى أنني متفاجئة جدا به! وكأنه أحسن رجل في الدين مع زوجته) ، مع شكي الكبير أن هذا لن يدوم ، وأن ما يفعله ما هو إلا محاولة منه لإبقائي معه !! ولكن فقدت الثقة به، وأريد أن أخرج،

مشكلتي الكبيرة، أنني لا أعرف ماذا بي، عاجزة عن لم ملابسي والخروج، هل لأنني طيبة! أم مغفلة! أو لأنني أحبه كثيرا رغم ما طعنني به أنا وأهلي في عرضنا أمام الناس مرات ومرات ! لقد آذاني كثيرا أنا وأهلي ، لم يرحمنا أبدا، كلام في العرض ولم يقصر به! أذية وعدم حب الخير لنا! محاولة اكراه كل الناس بنا بالكذب والدجل! كل هذا أعرفه ، أبي وأمي وأخوتي أراهم يبكون أمامي كثر ما أذاهم! وما زلت عمياء صماء .. لا أعرف ماذا حل بي، وكأن لساني مربوط!

كلما عزمت الرحيل، رق قلبي عليه! ولكن كيف يرق بعد كل ما حدث؟ كيف مازلت أسامحه بمجرد أنه حسن الخلق معي منذ أشهر قليلة!! لم أكن في حياتي ضعيفة القرار كما أنا اليوم! لذلك كل من حولي يقولون لي أنني جننت ! لأنني كنت معروفة بذكائي وقوة شخصيتي وإرادتي!!
هل هو الحب؟! لا أصدق ذلك! فأنا لم أكن في حياتي يوما ضعيفة كالآن، بمجرد أن يكلمني لا أستطيع أن أقول شيئا إلا الكلام الحسن، وكلما قررت أن أفاتحه بقراري وكأن لساني يعقد أو يربط!

أنا الآن بلا عقل بصراحة، يعني باستمرار شاردة وتائهة، لا أركز في شيء، كيف أقوي نفسي وإرادتي ثانية؟ كيف أجرأ على القيام بخطوة أنقذ فيها ما بقي مني ومن أهلي من كرامة!

لا حول ولا قوة إلا بالله ... يارب أعني على ما أنا فيه...

سامحوني على الإطالة ولكنني أموت في الدقيقة ألف مرة :44:

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
16
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

دكتورة امل عطوه
الاخت الكريمة السلام عليكم
ماتصفينه ليس حبا على الطلاق
هذا نوع من الافعال القسرية التى يجد الانسان نفسه معلقا بشئ يضره ولايستطيع التخلص منه تماما مثل المخدرات بأنواعها
يوجد علاج لمثل حالتك ولكنه يحتاج لمجهود وتعاون منك
اذا وجدت اليك الارادة للتخلص من هذا الادمان فتوكلى على الله واستعيدى حياتك قبل فوات الاوان
انت لسه صغيرة وامامك حياة طويلة اياكى ان تضيعيها فالله سيحاسبك عليها وربنا يقدرك
وانا فى انتظار قرارك الحكيم باذن الله
بدايات
بدايات
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

تأثرت بحكاينك أختي فعلا حاجه غريبه !!

انا انصحك اختي بالرقيه الشرعيه وبصلاة الاستخاره حتى يقضي الله في امرك مافيه الخير والصلاح

وانصحك اختي الحبيبه بالاستماع الى هذه المحاضره


http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=1438

وثقي بأن الله قادر على كشف كربك وتيسير امرك فقط توكلي عليه والتجاي اليه واكثري من الدعاء والاستغفار

والله ولي التوفيق
مسك القمر
مسك القمر
الله يفرج همك انصحك اختي بالاستماع لرقية السحر وقراءة سورة ياسين ولاحظي ماذا تحسين به
حبيبه الحلا
حبيبه الحلا
الله يفرج همك
عزيزة بربي
عزيزة بربي
نصيحة لك اختي ولكل مكروب من المسلمين وكل صاحب حاجة وكل صاحب هم
اكثري من الإستغفار وخصوصا أفضل صيغه و أفضل صيغ الإستغفار هو ماسماه النبي صلى الله عليه وسلم سيد الإستغفار
عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ،لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ . منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .
وهذا الحديث هو أفضل ما يستعمل من ألفاظ الاستغفار
ولهذا وصفه النبي صلي الله عليه وسلم بأنه سيد
الاستغفار وترجم له البخاري بعنوان أفضل الاستغفار ، وكأنه أشار إلى أنه المراد بالسيادة الأفضلية
ومعناها الأفضل نفعًا لمستعمله .