نوعية الطعام وموعد تناوله يزيدان من حرق الدهون
نظام تدوير الغذاء يساهم في علاج السمنة!!
استفادة الجسم من الغذاء تتأثر بعوامل عديدة
د/ حسام الدين عبدالهادي متولي
تعد طرق علاج السمنة كثيرة ومتنوعة وهناك العديد من النظريات والتطبيقات التي تمارس بشكل فعلى ذلك لمواجهة وباء السمنة المنتشر عالمياً في الوقت الحالي ومن أحدث الطرق التي ظهرت في مجال العلاج الغذائي هي طريقة تدوير الغذاء أو اتباع طريقة الدوران في تناول الوجبات بمعنى أسهل وأوضح عدم تناول صنف واحد على مدار يومين متتاليين أو حتى في اليوم نفسه مهما كانت فائدته الصحية عموماً وعند تكراره مرة أخرى ينصح بوجود فارق زمني يتراوح بين 48-72 ساعة تفسيرها على النحو التالي: هناك ما يعرف بالتمثيل الغذائي أو معدل التمثيل الغذائي وهو معدل حرق وهضم الغذاء وتحويله إما إلى طاقة حركية أو تخزينه على هيئة دهون وهذا المعدل يتأثر بالعديد من العوامل مثل العمر- الجنس- الحركة- نوعية الغذاء- البيئة المحيطة- الحالة النفسية.
ويتأثر التمثيل الغذائي بنوعية الغذاء المقدمة إلى الجسم يومياً ومن المعروف أن تقديم وجبات تحتوي على معدل سعرات حرارية أقل من المعتاد يؤدي إلى فقد الدهون بشكل سريع وتستمر هذه العملية من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع ولكن ما تلبث أن يقل معدل حرق الدهون بشكل ملحوظ وقد يصل إلى معدل الثبات أي يتوقف حرق الدهون وتصبح الوجبات الغذائية ذات المحتوى من السعرات الحرارية القليلة عديمة الفائدة غير ما يصاب الشخص بشيء من الملل من جراء تكرار الوجبات وليتحول الجسم إلى مقاومة عنيفة للنظام الغذائي الروتيني وتتوقف الاستجابة ويزيد الوضع سوءاً.
وللتغلب على هذه المشكلة يجب اتباع نظام الصحة في التمثيل الغذائي أو ما يعرف بنظام تدوير الغذاء، أو ما يعرف أحيانا بنظام الغذاء الدوري ويعتمد هذا النظام علي العوامل التالية:
- إدخال نوعيات من الغذاء لكل يوم على حدة ولا تكرر خلال وجبات الإفطار- الغداء- العشاء بين الوجبات إلا بشكل بسيط مثل تكرار الخضروات الطازجة (السلطات).
- عدم تناول النشويات وخاصة نفس النوع إلا بعد مرور ما يقرب من ثلاثة إلى أربعة أيام وعلى ألا تكرر أيضا في اليوم نفسه
- اختيار نوعيات من كل من البروتين الحيواني والبروتين النباتي وتوزع على مدار ستة أيام في الأسبوع ويسمح بتكرارها فقط في وجبتي الغداء والعشاء يوم واحد.
- لابد من الحفاظ على الفارق الزمني من 72- 96 ساعة وذلك لتكرار الوجبات بشكل كامل وذلك لضمان ثبات معدل الحرق الذاتي للغذاء.
وباتباع هذه التعليمات يمكن القول بأن الجسم يتعرض يومياً لنظام غذائي جديد وبشكل يفاجئ الجسم فيتعرض التمثيل الغذائي لتغيرات فجائية وبالتالي تكون سرعة الاستجابة مفيدة جداً في عمليات حرق الدهون المستمرة. لأن الغذاء مهما كانت نوعياته فمعدل الحرق لا يزال عالياً وذلك بإتباع النظام الغذائي الدوري ويحمل هذا النظام فوائد أخرى غير حرق الدهون فهو يعمل على إزالة المواد المؤكسدة في الجسم بشكل يومي ويمنع تراكم المزيد منها على أساس أن معدل التمثيل الغذائي إذا استمر بشكل ثابت فإن جميع وظائف الجسم الحيوية مثل الكبد والكلى تبقى في حالة وظيفية وصحية مرتفعة.
وتبدو أحد أهم أسباب السمنة هو تناول الطعام الخطأ في المواعيد الخطأ وذلك على مدار اليوم أو الأسبوع إذ ان مجرد إعادة ترتيب نوعيات الغذاء وإعادة تدويرها على مدار اليوم والأسبوع تتيح للجسم فرصة كبيرة لتشغيل ماكينة الحرق الذاتية وبشكل منتظم مما يساعد على التخلص من الدهون أولاً بأول، وهنا تبدو حقيقة هامة وصحية في نفس الوقت وهي أن أعظم وأقوى أدوية التخسيس مهما صاحبها من دعاية فهي لا يمكن أن تقوم بما يقوم به الغذاء نفسه في عملية التخلص من الدهون ولابد من الإشارة هنا أن الحركة والرياضة في حال مصاحبتهما للغذاء الدوري فإن النتائج المبشرة في حرق الدهون ما تلبث أن تحقق وبشكل مرض مما يشجع على استكمال النظام في ظل حالة نفسية وصحية مرتفعة لدى الشخص البدين. والخلاصة أن الغذاء إذا كان هو المتهم الرئيس في إحداث السمنة فإن الغذاء أيضا هو العامل الرئيس في تخليصك من السمنة والوزن الزائد ولكن بشرط استخدامه تحت شروط صحية ومناسبة للجسم.
Fajer AlEid @fajer_aleid
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️