نظرة المجتمع الصحراوي للمراة السمينة

الأسرة والمجتمع

تكاد السمنة والبدانة تكون مقدسة لدى الصحراويين ، فالسمنة هي في كثير من الأحيان معيار الجمال والكمال في نظرتهم للمرأة يقول" محمد سالم ولد الشيخ ماء العينين" وهو في حوالي 60 من عمره " آش لهي نكول ليك نبغوا العلايات يعودوا مبلحات ... " .

هكذا أخذ يتبادل معي أطراف الحديث مشيرا إلى أن الرجال يحبون النساء الشديدات البدانة ، الرخوات ، ذوات البشرة الفاتحة والبراقة ، أما جمال الوجه فهو شيء غير مهم بالنسبة لهم .

يتضح هذا الأمر بجلاء في عبارته الواردة بالحسانية" لمرا لا يعود لي عاد تو خاصها تعود سمينة وتوف ". بمعنى أن الرجال الصحراويين بصفة عامة يعشقون الكتلة الضخمة ووفرة الشحم واللحم ، استفسرته عن السبب وراء حب الرجال للمرأة السمينة أجاب" آش لهي نكول ليك لاحنا فداك الزمان لفراش لي يعود فلخيمة ماهو خالك نفرشو لا حصيرة السمار وكيف تعرفي سمار راهو كاسي ويدك وهذا علاه نبغو لعلايات يعودو مبلحات" . معنى هذا الكلام أن الرجال ينامون على حصيرات وهي مصنوعة من نوع من النباتات الصحراوية القصيرة بها أشواك ، فلابد لنسائهم أن يكن مريحات ووثيرات وفي مقابل هذا لا يجب على الرجل أن يكون سمينا ، لأن هذا يعد شيئا معيبا للرجل ويحول دون إقامته علاقتة متوازنة مع المرأة خاصة من الناحية الجنسية وفي هذا الصدد يقول" محمد سالم"" الرجل إلى عاد سمين راهو عيب إطيرو وطير كادو مع مراتوا" .

سألته عن المرأة النحيفة ومكانتها في المجتمع الصحراوي فأخذ يضحك ثم قال" آهه ماهي نافعة ألايجي لعجاج ويطيرها".

والغالب في الأمر كله من خلال الأحاديث التي أجريتها مع ثلة من الشباب الصحراويين أن فكرة استحسان وأفضلية المرأة السمينة هي السائدة عندهم . لتمتد بذلك فروع هذا العشق للنساء البدينات .

وصولا إلى عصرنا الحالي والغريب في الأمر أنها تسربت إلى أوساط هذا المجتمع بمختلف شرائحه بما فيه شباب مثقفون ، نكاد لا نجد له تبريرا ت منطقية ماعدا تفسيرا واحدا بكل بساطة ، إنها طبيعة النشأة والتكوين في مجتمع يأبى الخضوع لكل ماهو خارج الموروثات .
فبالرغم من إنفتاح الرجل على العالم الخارجي وإلمامه بمختلف الثقافات كما ذكرنا – آنفا – ومهما بلغ مستواه المعرفي ، نجده متمسكا بمجموعة من العادات التي لا يتقبلها العقل خصوصا فيما يتعلق بطقوس الزواج . وتعتبر السمنة أحد أطرافه لأنها تعد أولى الشروط المطلوبة في الفتاة المراد الإرتباط بها وبما أن المجتمع الصحراوي يقدس رابطة الزواج هذا الأخير الذي بدوره يوفر للمرأة الإحترام والمكانة المهمة داخل المجتمع ، لكونها عماده وأساس نهوضه ، لما تتمتع به من حقوق منصوص عليها تعيش في حماها .

موازاة مع ذلك ، نصادف أن هذه الحقوق قد تم تجاوزها إلى أمور تقيد المرأة الصحراوية وتمنعها من التمتع بها ، فتضع بذلك عقبات في وجهها ، تعزى إلى طبيعة النشوء في بيئة موصوفة بحب الذات الصحراوية ونبذ كل تقليد خارج عن موروثاتها سواء ما تعلق منها بطبيعة ( اللباس ، الزواج أوغيرها ... ) مما دفع بالأمر إلى إعتبار ( رابطة الزواج ) عادة مقدسة ، تستلزم مجموعة من التعاليم التقليدية التي يجب اتباع شروطها ، حتى يصبح في منزلة الزواج الحقيقي في تصور الصحراويين . فالمرأة المرغوب في الإقتران بها يجب النظر إليها من زاويتين :

أولا : أن تكون ذات حسب ونسب صحراويين ( القبائل المرموقة ذات الأمجاد العريقة ) . ثانيا : وهي موضوع عرضنا ، أن تكون قد بلغت حدا من البدانة الجسمية التي تسمح لها ليس بالزواج فقط ، بل لتصبح في مستوى النساء الجميلات ، لأن المرأة التي تتمتع بقدر من الجمال عندهم هي المرأة البدينة هذا يضطر النساء الصحراويات إلى اللجوء أو بالأحرى إلى الإحتماء بهذه الشروط المفروضة – نظرات الأهل والمجتمع الساخطة – التي تعيب كل إمرأة لا تتوفر على قدر مهم من البدانة ، لأنها في نظرهم لا تصلح للزواج بسبب نحافتها التي لا تساعدها على مسايرة أمور حياتها الزوجية حسب إعتقادهم ، ولأنها أيضا لا تحافظ على ماء وجه أهلها نظرا لما يتعرضون له من الإحراج عندما ينعتون بأناس ليسوا كرماء ، هذه الضرورة الملحة التي تقود النساء الصحراويات إلى الإسراع بتسمين فتياتهن وجعلهن في مرتبة الجميلات وبالتالي تزويجهن في أقصى مدة ممكنة وباستمرار هذه المعتقدات والآراء التي تقضي بأفضلية المرأة البدينة منذ سنين خلت ، تتجذر الموروثات وتمتد إلى وقتنا الراهن والتي نعتبرها نحن مجرد إعتقاد ليس إلا ، تسببه طبيعة البيئة والثقافة اللتان ساهمتا في ذلك بإعتبارهما عنصرين فعالين ساهما في إطلاقنا حكما على هذا المجتمع ونعته – ليس بالتخلف كما يطلق عليه البعض – ولكن هو مجتمع تحكمه سائر القوانين التي تحكم أي مجتمع كائن أو بائد ، متأثر بالبيئة والزمان والمكان كعناصر ساعدت على إفراز نوع معين من التصورات الموحية بكيفية النظر إلى الحياة وترجمتها ، إلى شكل من أشكال المعتقدات والتقاليد مخلفة ورائها كل المعارف والثقافات المسبقة في أوساط الشباب خصوصا الفئة المثقفة ، إنه حب التقليد ليس إلا .
منقول
15
5K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

يكفيني حنانك
يكفيني حنانك
تهي تهي تهي
فدوى الجبل
فدوى الجبل
قصدك المورتانيين ؟؟؟


ياربيييييييييييييييه الذوق عندهم تحت الصفر
munoorh
munoorh
ناااااااااااااااااااااااااس ذووووق الصرااااااااااااااحه

^
^
^
كنهم جااااااسين فيني ابي احد يرفع من معنوياتي
مكسراآت شقية
مكسراآت شقية
ههههههههههههههههههههههههههه

اهل العقول براحه قال ايش قال يقع اهلها باحراج علشانها نحيفه هههههههههههههه


اللي كاتب الكلام جايبه من عقله ومزود عليه كم خربوطه


انا في حياتي كلها الاعراس اللي احضرها ماشفت عروس سمينه كل العرايس نحاف واصلا الرجال يفضلون البنت النحيفه اللي اردافها كبيره مو السمينه

الحين الرجال اذا زوجته ولدت وسمنت قالها انحفي يبون يتزوجون سمان كثر منها وحط عليها شوي شطه
الرجال بس عيونهم مبققه على الحريم السمان بس مااتوقع يفكر فيها كزوجه

انا وحده من صديقاتي من العتبان تقول احنا احلا شي عندنا اللي جسمها مليان
اتوقع عند البدو هالشي لاني سمعت عندهم كثير كذه

والرجال يختلفون في منهم يحب النحيفه وفي منهم من يحب السمينه

لاتتحطمون يابنات ههههههههههه
رحلتي وحدي
رحلتي وحدي
ايه شكلهم افارقه هم الي يحبون الحرمه المدرمحه خخخخخخخخخخخ ياحظهم لارجيم ولاياضه ولاشئ ماغير بلع وتسدح ومع هذا حظها طاير هههههههههههه سبحان الله لو تساوت الاذواق لبارت السلع