نظرة في حال إيماننا
لقد كان أصحاب رسول صلى الله عليه وسلم كالجنود المخلصين الذين جادوا بكل مايملكون من مال وجهود ووقت .ولقد بذلوا التضحيات الجسام من اجل دينهم وعقيدتهم وقد فعل بهم ايمانهم الصادق ما فعل لقد ايقظ القلوب واحيا المشاعر واثار في الحس الهيبة والاجلال للخالق المتعال
فأين نحن من ذلك ومن تلك النفوس الكبيرة والارادات الصاعده
وما حقيقة ايماننا
فهل نقدم ايماننا ونؤثره على اهوائنا وهل هو ايمان مجاملات نتزيا به ونستحي من الافصاح عنه
هل نكتفي من الايمان بحدود ما يجملنا عند الناس ومايدخلنا في مصاف الملسمين فقط أم للا يمان عندنا شأن آخر وملمس في النفوس
وسوقها الى الاخلاص والصدق والعمل في السر والعلن لما يرضي الله سواء كرهت النفوس ام لم تكره رضي الناس ام لم يرضوا
هل نستجيب لنداء الايمان اذا نادانا بلسان حاله ومقاله قائلا يا معشر المسلمين يا أهل العقيده يا أشبال أسود التوحيد يا خلفاء محمد على الناس
قوموا بواجبكم احسنوا تياتكم ارفعوا من شأن أمتكم
ايقضوها من سباتها وردوها الى ربها ارفعوا عنها هزيمتها
يا اهل الايمان من للمسلمين بعد الله يعينهم وينصرهم ويضمد جراحهم ويرد اعتبارهم ويصحح عقائدهم ويذكرهم بربهم
ومن للاعداء يقف في وجوههم ويرد كيدهم في نحورهم
ثم لنقف لمحاسبة انفسنا كم نبذل لديننا من اوقات واموال واهتماماتنا
ما اقل اهتمامنا وابرد حالنا وابخلنا حينما يكون الامر في طلب علم او دعوة يراد بها وجه الله فلاحول ولاقوة الابالله نؤثر الفاني على الباقي
فنحن مدعون الى تجديد ايماننا واعادة حسابتنا ولننظر فيها ولتر تبط بربنا
اولا :اذا صح الايمان
حاسب العبد نفسه فما ضعف الاخلاص واستشرى الرياء الابسبب إهمال النفس الاماره بالسوء فهي البداية والنهاية للنصر والتوفيق اوللخسارة والخذلان
قال الحسن البصري :لاتلقى المؤمن إلا يحاسب نفسه ماذا أردت بأكلتي ماذا أردت بشربتي والفاجر يمضي قدما لايبالي
***ثانيآ: اذا صح الايمان
صغرت الدنيا في عين المؤمن وقلبه وزهد فيها وهانت عنده وعلم انها السحاره التي تسحر القلوب والغرارة التي غرت كثيرآ من الناس
فمن صح إيمانه واستقام قلبه لم يركن إليها ولم يخسر من أجلها
فمن صح إيمانه لم يغتر بها وأخذ منها لآخرته
عن ابي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يقول الله تبارك وتعالى :"ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى وأسد فقرك وإن لاتفعل ملأت يديك شغلا ولم أسد فقرك" رواه الترمذي وحسنه
وقال بعض السلف
(محب الدنيا لاينفك من ثلاث: هم لازم وتعب دائم وحسرة لاتنقضى)
***ثالثا: اذا صح الإيمان
صار اهتمام العبد باعمال قلبه أعظم من اهتمامه باعمال جوارحه لان المدار على ما في القلب والجوارح له تبع
قال الرسول صلى الله عليه وسلم "ألا وإن في الجسد مضغه اذا صلحت صلح سائر الجسد وان فسدة فسد سائر الجسد الا وهي القلب"رواه البخاري
فما ضعف أثر العبادة على سلوك إلا بسبب الغفله عن أعمال القلوب ولماذا ذهب الخشوع في الصلاة والتدبر فيها صار كثير من المصلين لاتنهاهم صلاتهم عن الفحشاء والمنكر ولم ينزل في قلوبهم خوف الله ورجاؤه فغلبت على العبادة الشكليه دون المضمون والعادة دون العباده
فترى الساجد الباكي يتعامل بالربا وترى التالي لكتاب الله يبيت عاكفا على الوان الملاهي والمنكرات
واذا لم تصاحب اعمال القلوب اعمال الجوارح فان العبادة لا تثمر لصاحبها لذة وحلاوة ولاانشراحا ولازيادة في الايمان
منقوووووووووووووووووووووووووووووووووووول للأجر والفائدة
alfrasha @alfrasha
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️