•سورة الاخلاق هي سورة الحجرات لاشتمالها على اخلاق عدة وساقوم بشرحها على مراحل
الباب الأول نزولها وعلاقة السورة بما قبلها من السور
السورة مدنية باتفاق العلماء
ثانياً علاقتها بما قبلها(سورة الفتح )
1-أنهما مدنيتان
2- في سورة الفتح فيها قتال الكفار وهذه بها قتال البغاة
3- في آخر الفتح تشريف للرسول وهذه بها بعض أنواع التشريف
4- سورة الفتح ختمت بصفات الصحبة الذين مع النبي (أشداء على الكفار رحماء بينهم)وأنه أثنى عليهم وزكاهم وذكر صفاتهم في التوراة والإنجيل فافتتحت هذه السورة الآداب التي يجب أن يتحلوا بها مع نبيهم ومع إخوانهم
5-سورة الحجرات هي سورة تتحدث عن أدب العلاقات والتعامل مع الرسول ومع المسلمين والناس عامة. وكأن الهدف من هذه الآداب والتوجيهات أنكم يا من سينزّل عليكم الفتح تأدبوا بالعلاقات مع الرسول هذا بالإضافة إلى الصفات التي أوردها الله تعالى في سورة الفتح (آية 29). فكأنما أراد الله تعالى أن يجمع لهم صفات العبادة والعمل مع الصفات الخلقية والذوقية حتى يكونوا أهلاً للفتح من عند الله تعالى
الباب الثاني موضوع السورة وأهدافها
هذه السورة على قلة عدد آياتها عظيمة القدر جليلة الشأن و موضوعها الرئيس هو الإيمان وهي تسلك لبنائه في قلوب المؤمنين طرقاً عملية دقيقه ومتنوعة, تأخذ على النفس المؤمنة كل أقطارها و خلجاتها , مرة بالنداء المحبب إلى نفوس المؤمنين " أيها الذين امنوا " وأخرى بالتخويف من حبوط العمل وثالثة باستجاشة الإيمان الكامن في نفوسهم بان هذا لا يليق بالمؤمن " بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان " هذا مع الربط بين الإيمان والأخلاق سواء منها ما كان مع الله ورسوله أو مع المسلمين عامة وكيف أن الإيمان ليس كلمة تقال إنما هو " قول وعمل مع الاعتقاد "
والعمل ليس قاصراً على العبادة من صلاة وصيام فقط إنما هو شيء أوسع من ذلك بكثير حيث ينتظم حركة المجتمع بأسره , ثم يبين في آخر السورة الفرق بين الإسلام المجرد والإيمان العميق الذي تستهدف السورة أن يكون عليه المسلم
والله سبحانه حين يوضح لهم الإيمان في هذه السورة بطريق أوسع وهو الجمع بينه وبين طريقة تعامل المسلم مع مجتمعه يذكرهم دائما بمراقبته التي لا تغفل و عينه التي لا تنام و علمه المطلق الذي يحيط بكل شيء و يختتم آيات السورة بما يخدم هذه القضية من ذكر لأسمائه الحسنى وصفاته العلى " اتقوا الله إن الله سميع عليم " " و الله عليم حكيم " " إن الله عليم خبير " " و الله بكل شيء عليم " " و الله بصير بما تعملون " وعندما تأتي الآيات لمناقشة حق المسلم على المسلم يكثر من ذكر مراقبة الله وخصوصا لما ينهى عن ذكر الأخ بظهر الغيب فيقول سبحانه " واتقوا الله " وحين يذكرهم أيضا أن الأصل واحد فلماذا إذاً احتقار المؤمن وغيبته " إن أكرمكم عند الله اتقاكم إن الله عليم خبير "
ثم يأتي الحديث عن الإيمان والإسلام فيكثر ذكر الصفات التي تدل على علمه وبصره كثيرا " قل أتعلمون الله بدينكم والله يعلم ما في السماوات وما في الأرض والله بكل شيء عليم " و " قوله إن الله عالم غيب السماوات والأرض والله بصير بما يعملون "
ويجدر أن نقول أن الآيات تربط الأخلاق كثير بالتقوى والإيمان أما قضية الإيمان الحقيقي فيربطه بعلمه سبحانه فكأنها تستدل على انه من علم أن الله سميع بصير يجب عليه أن يؤمن به ويخافه ويتقه ومن اتقاه قام بما وجب عليه ذلك الإيمان والتقوى وخاف من انتقاصهما ومن ذلك حقوق مع الرسول من عدم التقديم ومن غض الصوت في حضرته حتى لا يحبط العمل و كذلك بيان أن الذي يكذب فاسق وأن الإيمان الذي حببه الله إليهم يقتضي التروي والبعد عن التسرع والصلح بين الإخوة يكون بمقتضى ذلك الإيمان ويذكرهم بمراقبته حين الصلح وكذلك لا يذكر المسلم بما ينتقصه حتى لا يذكر بالفسوق الذي هو ضد الإيمان و من المحافظة على التقوى عدم ذكره في غيبته بما يكره وعدم ترفع بعض الناس على بعض إلا بهذا الميزان
ومن الجدير أن نقول أن السورة عالجت شان عضو هام من أعضاء الإنسان وهو اللسان فالتقديم بين يدي رسول الله باللسان ورفع الصوت لا يكون إلا به والنبأ الذي يأتي به الفاسق يكون باللسان أيضا والاقتتال لا ينشا إلا عن كلمة والسخرية واللمز والتنابز والغيبة كل ذلك به وكذلك الإيمان والإسلام لا يكونان إلا به فيا ليتنا بحافظ على هذا العضو الذي قال عنه الرسول {وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم }
ترقبوا الجزء الثاني
ا.ام اسماء @aam_asmaaa
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ا.ام اسماء
•
خمس وثلاثين مشاهدة ولا تعليق واحد
جزاك الجناااااااان ومناااااازل الرحمن....والله يبارك لك فى عمرك...وجعله ربى فى موازين حسناتك...
الصفحة الأخيرة