حين ينعم الله تعالى عليك بنعمة الفراغ؛ لا تجعل همك الاستكثار؛ بل رسخ في نفسك أن الباقيات الصالحات هي خيرٌ أملًا، هي التي تتأمل وترجو من الله عزّ وجلّ أن يكثر لك منها، واعلم أن سبب الأزمة عند كثير من الناس هو رغبتهم في الاستكثار، يعني لا يكفيهم ما يملكون؛ إنما دائمًا هناك طمع في الزيادة، والعجب أنهم يسمون هذا الطمع طموح! علَّة الناس أنهم لا يعرفون ما هو الطموح الصحيح،مع أنهم قد أُخبروا أن شأن الدنيا قد كفل لهم، وأن الله تعالى قد قسمها، ولم يبق عليهم إلا أن يفكروا في الشيء الذي لم يخبروا أنه قد كفل لهم، ألا وهو شأن الآخرة ومواضعهم في الجنة أو النار، فهذا هو الطموح الحق؛ لأنه طموح فيما يبقى لا فيما يفنى.
من أحد لقاءات الرقاق
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ورده الجوري
•
بارك الله فيك
الصفحة الأخيرة