نعم الزوجة انت..

الأسرة والمجتمع


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

.. عبير نِعم الزوجة أنتِ ..

استقضت عبير من نومها في الساعة صباحاً ، أعدت الإفطار لزوجها وهيأت له أغراضه . وحينما غادر للعمل بدأت ترتب البيت ، وفي الساعة الثامنة استيقظ الأطفال وأعدت لم إفطارهم وجلست تطعمهم ، وعندما انتهموا غسلت لهم وأبدلت بعض ثيابهم ،اتجهت لأرجاء البيت تنظف وتلمع ، وفي الساعة الحادية عشر اتجهت للمطبخ ، وفي هذه الأثناء شعرت عبير بدوران في رأسها .. تذكرت أنها مع كثرة المشاغل لم تأكل شيئاً .. تناولت قطعة خبز ووضعت بداخله الجبن .. ثم عاودت الإعداد للطبخ ، أدت صلاة الظهر ورجعت لمطبخ .. خرجت منه مراراً لترقب حال أطفالها أو تستجيب لنداءاتهم .. أتمت الطهي ، وعلى عجل ذهبت عبير أختنا لتستعد لاستقبال زوجها بثياب نظيفة ورائحة جميلة .. جاء زوجها و ..؟.. ووضعت طعام الغداء ثم قامت تنظف المطبخ وصالة الأكل .. وبعد صلاة العصر أعدت له الشاهي والقهوة .. ولما خرج بعد صلاة المغرب من البيت ،عادت عبير من جديد تنظم وتنظف ما أفسده الصغار .. وبقيت عبير الصبورة إلى الساعة العاشرة وهي تنتقل من عمل لآخر .. وبعد تناول الصغار طعام العشاء واستبدال ثيابهم .. جلست أختنا عبير تتهيأ لاستقبال زوجها .. بعد أن عدت له الطعام العشاء ..

تعليقِ

إن هذه المهام التي تقوم بها عبير ليست قليلة ولا بسيطة .. بل يا أختي فيها من المشقة الشي الكثير ، ولاشكّ يا أختي أنها لأجل القيام بها تفقد جزءاً عظيماً من راحتها وأنسها .. وتختلف مقاصد النساء في القيام بهذه المسؤلية العظيمة ، فمنهن يا أختي سامحيني أن قلت تطمع في الحصول على المدح والثناء ممن حولها كالأهل والجيران والمعارف . ومنهنَّ يا أختي من تهدف إلى كسب رضا زوجها كي لا تجد حجة للزواج بامرأة أخرى ، ومنهن يا أختي من تريد نيل رضاه ليعطيها ما تحب من المال و الدلال ، ومنهنَّ من تظنٌّ أنَّ هذا هو واجبها ولا منفذ لها منه . ، ومنهنَّ يا أختي فئة ما أحلى مرادها وما أغلى هدفها وما أسمى غايتها :
إنها من تعمل لله .. عزوجل .. فهي تؤدي حقَّ زوجها وترعى أولادها وتهتم ببيتها وتقوم بكل مسؤولياتها طمعاً بالأجر من المولى .. عزوجل .. لأنها تعلم يا أختي أنّ قيام الزوجة بواجبها يمنحها أجراً عظيماً ، يقول حبيبنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم : إذا صلت المرأة خمسها ، وصامت شهرها ، وحفظت فرجها ، وأطاعت زوجها قيل لها : أدخلي الجنة من أيّ أبواب الجنة شئت : وكما قال صلى الله عليه وسلم :: أُّيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة :: ..

يا أختي النيّة هي الأساس في العمل .. يقول عليه السلام :: إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل أمرئ مانوى ::
فالقضية على قدر عالٍ من الأهمية ، ولكنها وللأسف تغيب عن أذهان بعض النساء ، والمطلوب أن نهتم بترسيخ مفهوم (الأحتساب) لديهنّ في كل الأمور ولا سيما في هذه القضية بالذات ، وذلك لأنّ هذا يكسبهن أجراً عظيماً ويجعلهنَّ يعملن ببيوتهن ويخدمن أزواجهن ولا ينتظرن جزاء ولا شكوراً ، فالزوجة إذا أدت ماعليها باحتساب وصبر فإنها تؤجر أجراً عظيماً ، وإن رأت من زوجها تقصيراً أوتغيراً لا تحزن على إحسانها ولاتندم على حسن عشرتها فهي تضع نصب عينيها الآخرة ..

وأخيراً

ولايخفى أن حسن التبعل من أعظم أسباب قبول التوجيه والنصح ، لذا فإن الزوجة الدعياة يا اختي تتحمل من زوجها ما لا تحمله زوجه أخرى لأنها ذات هدف ، ولابد لبلوغ الهدف من حسن التخطيط والصبر الجميل ..
منقول
3
479

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أمينه السمينه
كلام جميل جزاك الله خيرا
*دوري*
*دوري*
جزاك الله خير ........نصيحة قيمة و رائعه ......

وفعلا الفاصل في الموضوع هو الإحتساب ........

جعله الله في ميزان حسناتك
احلى شمرية
احلى شمرية
امينه السمينه
تسلمين والله يوفقك ويسعدك
دوري
تسلمين والله يوفقك ويسخرلك
فعلا الاحتساب والنيه اهم شي