هذه الأسطر تسطر أخر رحله قامت بها أمي وأنا
لا اعرف توقفت السيارة التي تقلنا عند بنايه كبيرة(واقصد بها مستشفى القوات المسلحة ) ونزل أبى وأخي للبحث عن كرسي متحرك في هذه البناية الكبيرة ولأكن لم يجدوا ونزلنا وأمي المسكينة تسحب خطواتها إلى البوابة وأخيرا دخلنا إلي قسم الطوارئ الذي كانت فيه الحركة بطيئة والوضع مخيف فهناك مرضى منومين في الممرات وهناك مرضى مفترشين الأرضيات يتوجعون وأمي كل ما زادت المدة أخذت تذبل وتذبل أمامنا وانتظرنا ساعة وساعتين إلى...................إحدى عشر ساعة ( مع العلم إننا كنا في قسم الطوارئ اوبالاصح قسم الموت البطيئ ) وكانت الحجة الوحيدة لعدم دخولنا على الطبيب هو عدم توفر سرير ولكن يوجد !!!! أنا أرى أسره غير مشغولة ولأكن كما قال طبيب الانسانيه أو بالأخص (دراكولا) أنها لكبار الشخصيات متناسين أنه في حالة مرض احد كبار الشخصيات ( المستشفى كاملا يأتى إليه وهو في منزله ) المهم دخلنا غرفة الفحص وكانت حالة أمي الصحية جدا متدهورة وتم الأمر بتنويمها وهنا بداء التعذيب البطيئ لامي .......أمي في البداية كانت تتكلم معي و دوما تقول أنها سوف تتحسن بأذن الله ما دامت في هذا الصرح الكبير وخلال هذه الفترة كان هذا الصرح الكبير يرسل لنا من كنا نحسبهم ملائكة رحمه (الممرضات)لسحب بعض الدماء من أمي لا خذها للمختبر ولكن عندما تصورت أنهم سوف يأخذون بعض قطرات من الدماء أصبحوا يأخذون قوارير وقوارير حتي شككت أنهم ممكن إن يكونوا مصاصين دماء ... وانتظرنا يوم ويومان وثلاثة ومصاصين الدماء مستمرين بعملهم بكل همه ونشاط........إلي إن جاء ذلك اليوم المشؤم وحضر طالب الطب الذي أمر بعطاء أمي محلول في ربع ساعة وعندها أخبرته الممرضة إن جسم أمي لا يستحمل دخول هذا المحلول بهذه السرعة وان جسمها سوف يكون له ردة فعل وهذا بالضبط ما حصل وأصيبت أمي بضيق بتنفس ثم تم تحويلها للعناية المركزة الذي كان عبارة عن مجتمع من آكلين لحوم البشر وأناس خلعت من قلوبهم الرحمة وبالذات الممرضات الأتي كانوا مشغولين بتبادل رسائل الجوال ولا اعرف كيف يكتب على باب العناية المركزة (لطفا أغلق الجوال) والمشكلة الكبرى إن بعض هذه الجوالات يوجد بها كاميرا!!!!!!!!المهم إن نتقل لامي فيروس من العناية مما أدى إلي تدهور حالاتها ثم تم الأمر بنقلها إلى غرفة العزل التي اختفت منها العناية وكنت عندما احتاج الممرضة اقرع الجرس وانتظر نصف ساعة حتي يحنون علينا هؤلاء(السحالي )......
كان يوم خميس الساعة تقريبا الحادية عشره عندما أحسست إن تنفس أمي أصبح غريب ثم خرجت بسرعة وقلت للممرضة والتي كانت حامل واسمها جوى( ونفسيتها مثل خشتها ) إن أمي في حاله غريبة فحضرت ست الحسن ثم غردت وقالت إن أمي بخير وخرجت !!!!!ما هي إلى دقائق حتى توقفت أمي عن التنفس ,,,,خرجت أنادي وأنادي حتى امتلأت غرفة أمي بكل أطباء القسم وأصبحوا يسألون الممرضات عن حالة أمي ويسألونني واخذوا يتسألون عن ملف أمي والممرضة التي لا تعرف أين مكانه والأخرى حامل لاتسطيع الذهاب لاحضارة ثم قاموا بإحضار جهاز إنعاش القلب الذي كان عطلان (نعم بكل بساطه عطلان)فبدوى بعمل التنفس بالضغط على الصدر باليد وبجهاز يوضع بالفم وأيضا يضغط باليد!!!!!! وهنا ماتت أمي وبداء الجزارون يخرجون الواحد تلو الأخر وبداءو اكلااااات لحوم البشر بلف أمي وأنا واقفة لست اصدق ما حصل أمي تقتل إمام ناظري ولا احد يصدقني
أمي انتهت معاناتها في هذا المستشفى و الذي أقسمت إن تكون نهاية هذا التلاعب على يدي والذي لان ولا ن اسكت فيه عن هؤلاء الجزارين وهؤلاء الزبانية,,,,
وقد بداءت بعمل ملف وتجميع كل الشكاوي التي تكتب في الجرائد من من قبل أهالي المرضي لأعرف الأساليب الجديدة في التعذيب والقتل التي ترتكب في مستشفياتنا
....
....
طبعا أنا كنت متواجدة في رحلت أمي إلى الموت منذ دخولها المستشفى باقدامها حتى خروجها منه جثه هامدة محمولة وأنا هنا أتسال
أين الرقيب؟
وأين الحسيب ؟
وبالأخص أين أنت؟؟ يا وزير الصحة هل أنت نام؟ استيقظ ....وقم وابحث عن الخلل وعندما تمرض لا سمح الله ادخل طوارئ هذا المستشفى بصفتك مواطن عادي واكتشف الفروق بين المعاملة واشرب من نفس الكأس الذي شربنا منه استيقظ وأصلح هذا المستشفي قبل إن يقضى على أحبائك مثل ما قضى على أمي...
وأنا أتمني من كل شخص يقراء هذه الأسطر إن يدعوا لى أمي بالمغفرة والرحمة وان يساهم بنشرها في المنتديات الاخري
وهذه كلمات يهديها أخي إلى كل آكلين لحوم البشر في مستشفى العسكري
رسالة أهديها لمستشفى القوات المسلحة بالرياض
................................................................................
أيها الأخصائي
أنت... يامن ارتديت الرداء الأبيض الطاهر
رمز النقاء والصفاء
أنت... يامن تسميت بالإنسانية والرحمة
منبع المشاعر والإحساس
إنني
أكرهك... أكرهك
...........................................................................
أيها الأخصائي
لست أبالي بدرجتك العلمية....... فهي لم تقدم لوالدتي شيئا
لست أبالي بلسانك العربي...... فعروبتك لم تقم لعرقي وزنا
لست أبالي بكونك مسلما......... فإيمانك الضعيف لم يحل دون ظلمك
..........................................................................
أيها الأخصائي
ما أجهلك........................ أتظن إنني لا أفقه كلامك الأجنبي
ما أحقرك............... أتظن إنني لا اعلم انك تشمت بي بالأجنبي
ما اغباك..................... أتظن إنني لا استطيع الدفاع عن والدتي
حلمي وخوفي عليها من بطشك منعني يا ظالم
ارحل يا ظالم
.........................................................................
أيها الأخصائي
لست اعلم... لماذا تعتبر والدتي مجرد حالة مرضية
لست اعلم... لماذا هي ليست إنسان في نظرك
لست اعلم... انحن من بين جنسك
متأكد إننا لا نمثل لك شيئا
فأنت لست من وطني... ومثلك لدينا يندر وجوده
فأنت إذا المهم... اليس كذلك...؟
خطأ... أنا المهم... أنا سعودي...
ارحل يا ظالم
...........................................................................
أيها الأخصائي
لماذا... ترفض إن تلقي نظرة... مجرد نظرة على والدتي
لماذا... ترفض أن تتفوه بكلمة طيبة إمامها
لماذا... ترفع صوتك على من يخاطبك وتتبجح بلغتك الأجنبية
أتعلم
ربما لأنه ليس هناك من يردعك...
ربما... لأنك استجرأت... فتمردت... فتعودت
أتعلم
لقد أخطأت أنا ...فأنت ليس من بني جنسنا
أنت وحش في هيئة إنسان...
أتعلم
لقد أخطأت أنا ... فلست بوحش... فالوحش يرأف بأطفاله من بني جنسه
أنت بلا إحساس... أنت بارد... أنت صخرة... أنت جماد
نعم...أنت جماد....
أيها الأخصائي
أنا أكرهك
ارحل يا ظالم
.........................................................................
..............................................................................
وطني
أيعقل... أن يوجد على أرضك من أشباه الأخصائي الظالم
أيعقل... أن يعامل الإنسان كحالة... لا يعامل كمخلوق
أيعقل... على أرضك الطاهرة... أن يتمرد الظالم ويطغى
متى.. ياوطني
أرى الظالم يرحل... يترك وطني للأبد
..............................................................................
قسم الطوارئ
أيعقل ... ننتظر 12 ساعة من اجل الحصول على سرير
أيعقل... أن يسمع المرضى من الكلام ما يجرح
أيعقل... 5 ساعات في انتظار تحليل... فقط تحليل
أيعقل... طوارئ بدون ممرضين في المداخل لانتظار الحالات الطارئة
أيعقل... المدخل بدون كراسي متحركة... لتحمل المرضى
أيعقل... أن يضطر المرء لكي يحمل المريض حملا... ليس للطبيب
بل لغرفة الانتظار... إذا ما فائدة الطوارئ؟؟؟
أيعقل ... طبيب واحد فقط في الطوارئ... طبيب واحد لجميع المرضى
وماذا بعد...
"من أراد أن فلينتظر ومن أراد فليغادر"
هكذا يعامل الإنسان...
أيعقل... واسطة...واسطة... حتى في الحصول على سرير
الهذه الدرجة
رحماك يا ربي... رحماك يا ربي
.....................................................................................
أمي
أمازلت في نائمة
لما لا تستفيقي
أطاب لك المقام... كلا... فلست ترضين تركنا
أتعلمين
كسر جناحي جهلي بدائك
أذلني مرضك وسماع أهاتك
أهانني عجزي عن شفائك
لكن إنا هنا... بجوارك
أنا...لست اعني بها ابنك
أنا... تمثل.. زوجا لك... ابنا لك... ابنتا لك... أختا لك...أما لك
نحن هنا... كلنا لك... ولأجلك
أمي
سامحيني... فقد أبت الدمعة أن تخرج
لقد احتفظت بها لوقت آخر... أرجو أن لا أراه
أمي
أنا احبك... لكنك تعلمين.. فقد أخبرتك
لكن
أمي
أنا افتقدك
.................................................................................
وربي حزنت من كل قلبي
حسبي الله ونعم الوكيل على الظالمين
حسبي الله ونعم الوكيل فيهم
الله يهون عليكم ويصبركم
والله ياخد لكم حقكم منه وين يروح من ربنا
وين الانسانيه يا عالم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟