بائـ الورد ـعة

بائـ الورد ـعة @bay_alord_aa

عضوة شرف في عالم حواء

(( نعم .. هن قوارير ... غير أنهن من نوع آخـــــر .. ))

ملتقى الإيمان



( نعم هن قوارير غير أنهن من نوع آخر )






لقد أشبعت الصفحات في الحديث عن الرجال .....
عن بطولاتهم وانجازاتهم .... تقواهم وورعهم .....
علمهم وعملهم ...


فجندت يراعي لذكر مآثر النساء و أفضالهن ...
علنا نجد فيما سأذكر حافزا للهمم ودافعا نحو للقمم ...




أحبتي ...

إن المرأة المسلمة _ سواء اكانت زوجة أو فتاة _ هي مربية الاجيال وصانعة الأبطال ،
ومعدن العفاف والجمال ، هي اللؤلؤة المصونة والدرة المكنونة ، هي الجوهرة الثمينة هي الغالية الأمينة .
هي الأم الحنون ، هي السحابة الهتون ، هي الاخت العطوف والقلب الرؤوف .
هي الزوجة الوفية والمطيعة التقية ، هي الصالحة النقية والعفيفة الحيية ،
هي الزهرة الندية والوردة الشذية ، هي النسمة العطرية والمنحة الربانية .
هي البسمة الصافية والشواطئ الدافية واللمسة الشافية .


(( ان المرأة نصف الأمة ، بل أنها تلد النصف الآخر ، فهي الأمه بأسرها ))

من كتاب عودة الحجاب




ولنا في هذا الموضوع أيتها الغاليات ثلاثة مباحث :

1-نساء مؤمنات ، صبرن في وقت البلاء ، تمسكن بإيمانهن في عزة واباء ...
فنجد احداهن راكعة ساجدة ، شاكرة حامدة ، صابرة على البلاء صامدة .


2-نساء عالمات ، تبحرن في بحور العلم الشرعي ، فكن حجة عصرهن وثقات عهدهن ... فنجد احداهن عزيزة ابية داعية صالحة واعظة ناصحة صوامة فوامة فقيهة علامة ، رحيمة رقيقة متواضعة شفيقة سالكة للخير كل طريقة .

3-نساء ورعات زاهدات ، حرصن على الاستقامة وزيادة الايمان ، وضربن أروع الأمثلة في القرب للرحمن . فنجد احداهن باكية في الظلام ، مداومة على الصلاة والصيام ، متباعدة عن الحرام ، مسارعة الى طاعة الملك العلام ، قائمة بواجباتها على التمام .

وما سنذكره ان شاء الله من الهمة العالية والعزيمة القوية للنساء المسلمات على مر العصور ، يبين بقوة أنت للمراة طاقات ولكن تحتاج الى ترشيد هذه الطاقات وصرفها في مكانها المناسب لها . نسأل الله عز وجل ان يوفقهن الى كل خير وكل فلاح إنه ولي ذلك والقادر عليه .

همسة لكل الاخوات

10
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

بائـ الورد ـعة
المرآة المؤمنة :



ان الايمان بالله هو سبب النجاة من النار ، ولذا حرص المؤمنون على التمسك بدينهم حتى وان قتلوا في سبيل الحفاظ على ايمانهم ، وان كان الله عز وجل قد جعل لنا رخصة التلفظ بكلمة الكفر عند الفتنة ، مع رسوخ الايمان في القلب ، كما قال تعالى (( الا من أكره وقلبة مطمئن بالايمان )) . ولكن نرى هذه الامثلة التي آثرت الموت وحبه على الكفر ودنسه .



1-آسية امرأة فرعون :

مثال صادق على المرأة المؤمنة التي صبرت على ايمانها رغم شدة الفتنة التي أحاطت بها .
كانت امراة فرعون أعظم ملوك الأرض يومئذ ، في قصر فرعون أمتع مكان تجد فيه امراه ما تشتهي ... ولكنها استعلت على هذا بالايمان .
هي أمرأة واحدة في مملكة عريضة قوية ، وهذا فضل عظيم آخر , فالمرأة أشد شعورا بوطأة المجتمع وتصوراته ، ولكنها كانت وحدها في وسط ضغط المجتمع ، وضغط القصر ، وضغط الملك ، وضغط الحاشية ، وفي وسط هذا كله رفعت رأسها الى السماء .... وحدها ... في خضم هذا الكفر الطاغي !!
تجردت لله تعالى من كل المؤثرات ... وكل هذه الأواصر ، وكل هذه المعوقات ....

ولأجل هذا كله استحقت الخلد في كتاب الله الخالد ... قال تعالى
(( وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين )) .



2-ماشطة ابنة فرعون :

صبرت على ايمانها رغم قتل أولادها أمامها واحدا تلو الآخر ، لم تلن ولم تضعف رغم هذا كله .

عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(( لما كانت الليلة التي أسري بي فيها ، أتت علي رائحه طيبة ، فقلت : يا جبريل ! وما هذه الرائحة الطيبة ؟ فقال : هذه رائحة ماشطة ابنة فرعون وأولادها ، قال : قلت : وماشأنها ؟ قال : بينا هي تمشط ابنة فرعون ذات يوم إذ سقط المدرى من يديها ، فقالت : بسم الله ، فقالت لها ابنة فرعون : أبي ؟ قالت : لا ، ولكن ربي ورب أبيك الله ، قالت : أخبره بذلك ؟ قالت : نعم ، فأخبرته فدعاها ، فقال : يا فلانة ! وإن لك ربا غيري ؟ قالت : نعم ، ربي وربك الله ، فأمر ببقرة من نحاس فأحميت ثم أمر بها أن تلقى هي وأولادها فيها ، قالت له : ان لي اليك حاجة ، قال: وما حاجتك ؟ قالت : أحب أن تجمع عظامي وعظام ولدي في ثوب واحد وتدفنا ، قال : ذلك لك علينا من الحق ، قال : فامر بأولادها فألقوا بين يديها واحدا واحدا الى أن انتهى ذلك الى صبي لها مرضع ، وكانها تفاعست من اجله ، قال : يا امه ، اقتحمي فإن عذاب الدنيا اهون من عذاب الآخره ، فاقتحمت )) .



3-سمية بنت خباط ( أم عمار بن ياسر ) :

ما اعظمها من امرأة .... وهاهم المشركون يخرجونها هي وابنها وزوجها الى الصحراء ، حيث التهاب الرمضاء ، والرمال المتقدة ، واخذوا يعذبونهم ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر بعمار وأمه وأبيه وهم يعذبون بالأبطح في رمضاء مكة فيقول : (( صبرا آل ياسر ، فان موعدكم الجنة )) .
اعتصمت وتمسكت بايمانها وصبرت على العذاب وأبت أن تعطي القوم ما سألوا من الكفر بعد الايمان ، فذهبوا بروحها وأفظعوا قتلها ، فقد أنفذ أبو جهل بن هشام حربته فيها ، فماتت رضي الله عنها وكانت اول شهيده في الاسلام .




4-زنيرة جارية عمر بن الخطاب رضي الله عنهما :

كان كفار قريش يلقونها ، ويحملون لها مكاوي من حديد ، ثم يضعونها بين اعطاف جلدها ، ويدعون الاطفال يعبثون بعينها حتى يذهب بصرها . ولما ذهب بصرها قال المشركون : (( ما أصاب بصرها الا اللات والعزى )) فقالت لهم : (( والله ماهو كذلك ، وما تدري اللات والعزى من يعبدهما ، ولكن هذا امر من السماء والله قادر على ان يرد علي بصري )) قيل : (( فرد عليها بصرها )) فقالت قريش : هذا من سحر محمد صلى الله عليه وسلم . وقد اشتراها أبو بكر واعتقها رضي الله عنه .
بائـ الورد ـعة
المرآة المؤمنة : ان الايمان بالله هو سبب النجاة من النار ، ولذا حرص المؤمنون على التمسك بدينهم حتى وان قتلوا في سبيل الحفاظ على ايمانهم ، وان كان الله عز وجل قد جعل لنا رخصة التلفظ بكلمة الكفر عند الفتنة ، مع رسوخ الايمان في القلب ، كما قال تعالى (( الا من أكره وقلبة مطمئن بالايمان )) . ولكن نرى هذه الامثلة التي آثرت الموت وحبه على الكفر ودنسه . 1-آسية امرأة فرعون : مثال صادق على المرأة المؤمنة التي صبرت على ايمانها رغم شدة الفتنة التي أحاطت بها . كانت امراة فرعون أعظم ملوك الأرض يومئذ ، في قصر فرعون أمتع مكان تجد فيه امراه ما تشتهي ... ولكنها استعلت على هذا بالايمان . هي أمرأة واحدة في مملكة عريضة قوية ، وهذا فضل عظيم آخر , فالمرأة أشد شعورا بوطأة المجتمع وتصوراته ، ولكنها كانت وحدها في وسط ضغط المجتمع ، وضغط القصر ، وضغط الملك ، وضغط الحاشية ، وفي وسط هذا كله رفعت رأسها الى السماء .... وحدها ... في خضم هذا الكفر الطاغي !! تجردت لله تعالى من كل المؤثرات ... وكل هذه الأواصر ، وكل هذه المعوقات .... ولأجل هذا كله استحقت الخلد في كتاب الله الخالد ... قال تعالى (( وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين )) . 2-ماشطة ابنة فرعون : صبرت على ايمانها رغم قتل أولادها أمامها واحدا تلو الآخر ، لم تلن ولم تضعف رغم هذا كله . عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لما كانت الليلة التي أسري بي فيها ، أتت علي رائحه طيبة ، فقلت : يا جبريل ! وما هذه الرائحة الطيبة ؟ فقال : هذه رائحة ماشطة ابنة فرعون وأولادها ، قال : قلت : وماشأنها ؟ قال : بينا هي تمشط ابنة فرعون ذات يوم إذ سقط المدرى من يديها ، فقالت : بسم الله ، فقالت لها ابنة فرعون : أبي ؟ قالت : لا ، ولكن ربي ورب أبيك الله ، قالت : أخبره بذلك ؟ قالت : نعم ، فأخبرته فدعاها ، فقال : يا فلانة ! وإن لك ربا غيري ؟ قالت : نعم ، ربي وربك الله ، فأمر ببقرة من نحاس فأحميت ثم أمر بها أن تلقى هي وأولادها فيها ، قالت له : ان لي اليك حاجة ، قال: وما حاجتك ؟ قالت : أحب أن تجمع عظامي وعظام ولدي في ثوب واحد وتدفنا ، قال : ذلك لك علينا من الحق ، قال : فامر بأولادها فألقوا بين يديها واحدا واحدا الى أن انتهى ذلك الى صبي لها مرضع ، وكانها تفاعست من اجله ، قال : يا امه ، اقتحمي فإن عذاب الدنيا اهون من عذاب الآخره ، فاقتحمت )) . 3-سمية بنت خباط ( أم عمار بن ياسر ) : ما اعظمها من امرأة .... وهاهم المشركون يخرجونها هي وابنها وزوجها الى الصحراء ، حيث التهاب الرمضاء ، والرمال المتقدة ، واخذوا يعذبونهم ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر بعمار وأمه وأبيه وهم يعذبون بالأبطح في رمضاء مكة فيقول : (( صبرا آل ياسر ، فان موعدكم الجنة )) . اعتصمت وتمسكت بايمانها وصبرت على العذاب وأبت أن تعطي القوم ما سألوا من الكفر بعد الايمان ، فذهبوا بروحها وأفظعوا قتلها ، فقد أنفذ أبو جهل بن هشام حربته فيها ، فماتت رضي الله عنها وكانت اول شهيده في الاسلام . 4-زنيرة جارية عمر بن الخطاب رضي الله عنهما : كان كفار قريش يلقونها ، ويحملون لها مكاوي من حديد ، ثم يضعونها بين اعطاف جلدها ، ويدعون الاطفال يعبثون بعينها حتى يذهب بصرها . ولما ذهب بصرها قال المشركون : (( ما أصاب بصرها الا اللات والعزى )) فقالت لهم : (( والله ماهو كذلك ، وما تدري اللات والعزى من يعبدهما ، ولكن هذا امر من السماء والله قادر على ان يرد علي بصري )) قيل : (( فرد عليها بصرها )) فقالت قريش : هذا من سحر محمد صلى الله عليه وسلم . وقد اشتراها أبو بكر واعتقها رضي الله عنه .
المرآة المؤمنة : ان الايمان بالله هو سبب النجاة من النار ، ولذا حرص المؤمنون على التمسك...
المرأة العالمة




ان الاسلام أولى المرأة عناية خاصة في جميع المجالات ، التي من خلالها تظهر جدراتها في عبادتها لله عز وجل ، وأهم ذلك بعد الايمان بالله العلم الصحيح ، ولذا كان اول ما نزل من القرآن قول الله عز وجل (( اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم ))

وقد اشترط الإسلام شروطا وآداب تلتزم بها المرأة في خروجها من بيتها لطلب العلم ، من أهم هذه الشروط والآداب :

1)عدم توفر لها من يقوم على تعليمها أمور دينها من محارمها .
2)وجود الحاجة الملحة للخروج من البيت ، كأن تقع لها مسألة شرعية يقتضي الإجابة عليها ، ولا تجد من محارمها من يجيبها أو يقوم عنها بالسؤال .
3)الاختيار الصحيح للمسؤل ، فلا تطلب إجابة مسألتها عند المشائخ الذكور إلا إذا انعدم من النساء من يقوم على تعليمها ، أو الإجابة عن أسالتها ، ولا تطلبه عند المشائخ حديثي السن ، إلا إذا عدم المشائخ ذوو الأسنان .
4)الاقتصار على القدر اللازم للجواب ، فمتى أجابها الشيخ على سؤالها لم يجز لها أن تستكثر من الكلام معه خشية الفتنة .
5)عدم الخلوة أو الخلطة بالشيخ أو من في مجلسه من الرجال .
6)غض البصر والسؤال من وراء حجاب .
7)الالتزام بالحجاب والزى الشرعي .
8)عدم إظهار الزينة .




ولم تقف النساء عند العلم والتعلم ، بل قمن بالتبليغ وتعليم غيرهن ،
والأمثلة كثيرة .... نبدأ بالصديقة بنت الصديق حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها :
زوجة نبينا صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة ، الفقيهة الربانية ، المبرأه من فوق سبع سماوات . مات عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تكمل عامها التاسع عشر بعد ، ورغم ذلك ملأت أرجاء الأرض علما ، وعت من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم مالم تعه امرأه من نسائه ، وروت عنه مالم يرو مثله أحد من الصحابة ، الا أبو هريرة وعبدالله بن عمر رضي الله عنهم .

قال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه :


(( ما أشكل علينا _ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم _ حديث قط فسألنا عائشة ، الا وجدنا عندها منه علما )) .

وقال عطاء بن أبي رباح :

(( كانت عائشة أفقه الناس ، وأحسن الناس رأيا في العامة )) .

وعن عروة بن الزبير :

(( ما رأيت أحداً أعلم بفقه ولا بطب ولا بشعر من عائشة رضي الله عنها )) .

وقد تخرج من مدرسة أمهات المؤمنين وغيرهن من الصحابيات الكريمات رضي الله عنهن جماعة غير قليلة من طالبات العلم الحديث النبوي ، وشاركن فيما بعد برواية الأحاديث ، وأخذ عنهن كبار المحدثين ، ومن أشهرهن :

عمره بنت عبدالرحمن بن سعد بن زرارة بن عدس :
الانصارية النجارية المدنية الفقيهة ، تربية عائشة وتلميذتها ، كانت عالمة فقيهة حجة كثيرة العلم .

قال القاسم بن محمد لابن شهاب : يا غلام ! أراك تحرص على طلب العلم ، أفلا ادلك على وعائه ؟ قلت : بلى ، قال : عليك بعمره ، فانها كانت في حجر عائشة ، قال : فأتيتها وجدتها بحرا لا ينزف .


وثقها جماعة من العلماء ، فقال ابن معين عنها : (( ثقة ، حجة )) ، وقال العجلي : (( مدنية ، تابعية ، ثقة )) .



حفصة بنت سيرين أم الهذيل :

الفقيهة الانصارية ، سيدة جليلة من سيدات التابعين ، اشتهرت بالعبادة والفقه وقراءة القرآن والخديث .
قال اياس بن معاوية : ما ادركت أحدا أفضله عليها ، فذكروا له الحسن وابن سيرين ، فقال : أما أنا فلا أفضل عليها أحد .




معاذة بنت عبدالله ، أم الصهباء العدوية البصرية العابدة ، زوجة السيد القدوة صلة ابن هشيم :

من ربات الفصاحة والبالغة والتفقه في الدين ، ورواية حديث سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم ، وكانت ناسكة عابدة زاهدة ، نعتها الذهبي بقولة : (( السيدة العالمة )) .
كانت تحيي الليل عبادة ، وتقول : عجبت لعين تنام ، وقد علمت طول الرقاد في ظلم القبور .
وكانت تقول : صحبت الدنيا سبعين سنة ، فما رأيت فيها قرة عين قط .




أم الدرداء الصغرى هجيمة وقيل : جهيمة ، الاوصابية الحميرية الدمشقية :

فقيهة كبيرة ، وعالمة عاملة ، واسعة الاطلاع ، كثيرة الرواية ، وافرة العقل والذكاء ، ذات جمال وملحة ، نعتها الذهبي بقولة (( السيدة العالمة الفقيهة )) .
روت علما جما عن زوجا أبي الدرداء ، وعن سلمان الفارسي ، وكعب بن عاصم الاشعري ، وعائشة ، وابي هريرة , وطائفة .
وقد طال عمرها واشتهرت بالعلم والعمل والزهد .





بنت سعيد بن المسيب :

لما دخل بها زوجها ، وكان من احد طلبة والدها ، فلما ان اصبح ، أخذ رداءه يريد أن يخرج ، فقالت له زوجته : الى أين تريد ؟ فقال : الى مجلس سعيد اتعلم العلم ، فقالت له : اجلس أعلمك علم سعيد .



أم زينب فاطمة بنت عباس بن أبي الفتح بن محمد البغدادية :

الشيخة الصالحة العالمة المفتية الفقيهة المدرسة العابدة الناسكة المجاهدة . وكل هذه ألقاب خلعها عليها أهل دهرها ، وكلها صفات وصلت بها منتهى حدودها . كانت تصعد المنبر وتعظ النساء . وكانت عالمة وفيرة العلم في الفقة والاصول .

ومنهن أيضا :

فاطمة بنت السمرقندي
بنت الامام مالك بن أنس
علية بنت حسان
وغيرهن كثير .
بائـ الورد ـعة
المرأة العالمة ان الاسلام أولى المرأة عناية خاصة في جميع المجالات ، التي من خلالها تظهر جدراتها في عبادتها لله عز وجل ، وأهم ذلك بعد الايمان بالله العلم الصحيح ، ولذا كان اول ما نزل من القرآن قول الله عز وجل (( اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم )) وقد اشترط الإسلام شروطا وآداب تلتزم بها المرأة في خروجها من بيتها لطلب العلم ، من أهم هذه الشروط والآداب : 1)عدم توفر لها من يقوم على تعليمها أمور دينها من محارمها . 2)وجود الحاجة الملحة للخروج من البيت ، كأن تقع لها مسألة شرعية يقتضي الإجابة عليها ، ولا تجد من محارمها من يجيبها أو يقوم عنها بالسؤال . 3)الاختيار الصحيح للمسؤل ، فلا تطلب إجابة مسألتها عند المشائخ الذكور إلا إذا انعدم من النساء من يقوم على تعليمها ، أو الإجابة عن أسالتها ، ولا تطلبه عند المشائخ حديثي السن ، إلا إذا عدم المشائخ ذوو الأسنان . 4)الاقتصار على القدر اللازم للجواب ، فمتى أجابها الشيخ على سؤالها لم يجز لها أن تستكثر من الكلام معه خشية الفتنة . 5)عدم الخلوة أو الخلطة بالشيخ أو من في مجلسه من الرجال . 6)غض البصر والسؤال من وراء حجاب . 7)الالتزام بالحجاب والزى الشرعي . 8)عدم إظهار الزينة . ولم تقف النساء عند العلم والتعلم ، بل قمن بالتبليغ وتعليم غيرهن ، والأمثلة كثيرة .... نبدأ بالصديقة بنت الصديق حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها : زوجة نبينا صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة ، الفقيهة الربانية ، المبرأه من فوق سبع سماوات . مات عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تكمل عامها التاسع عشر بعد ، ورغم ذلك ملأت أرجاء الأرض علما ، وعت من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم مالم تعه امرأه من نسائه ، وروت عنه مالم يرو مثله أحد من الصحابة ، الا أبو هريرة وعبدالله بن عمر رضي الله عنهم . قال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه : (( ما أشكل علينا _ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم _ حديث قط فسألنا عائشة ، الا وجدنا عندها منه علما )) . وقال عطاء بن أبي رباح : (( كانت عائشة أفقه الناس ، وأحسن الناس رأيا في العامة )) . وعن عروة بن الزبير : (( ما رأيت أحداً أعلم بفقه ولا بطب ولا بشعر من عائشة رضي الله عنها )) . وقد تخرج من مدرسة أمهات المؤمنين وغيرهن من الصحابيات الكريمات رضي الله عنهن جماعة غير قليلة من طالبات العلم الحديث النبوي ، وشاركن فيما بعد برواية الأحاديث ، وأخذ عنهن كبار المحدثين ، ومن أشهرهن : عمره بنت عبدالرحمن بن سعد بن زرارة بن عدس : الانصارية النجارية المدنية الفقيهة ، تربية عائشة وتلميذتها ، كانت عالمة فقيهة حجة كثيرة العلم . قال القاسم بن محمد لابن شهاب : يا غلام ! أراك تحرص على طلب العلم ، أفلا ادلك على وعائه ؟ قلت : بلى ، قال : عليك بعمره ، فانها كانت في حجر عائشة ، قال : فأتيتها وجدتها بحرا لا ينزف . وثقها جماعة من العلماء ، فقال ابن معين عنها : (( ثقة ، حجة )) ، وقال العجلي : (( مدنية ، تابعية ، ثقة )) . حفصة بنت سيرين أم الهذيل : الفقيهة الانصارية ، سيدة جليلة من سيدات التابعين ، اشتهرت بالعبادة والفقه وقراءة القرآن والخديث . قال اياس بن معاوية : ما ادركت أحدا أفضله عليها ، فذكروا له الحسن وابن سيرين ، فقال : أما أنا فلا أفضل عليها أحد . معاذة بنت عبدالله ، أم الصهباء العدوية البصرية العابدة ، زوجة السيد القدوة صلة ابن هشيم : من ربات الفصاحة والبالغة والتفقه في الدين ، ورواية حديث سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم ، وكانت ناسكة عابدة زاهدة ، نعتها الذهبي بقولة : (( السيدة العالمة )) . كانت تحيي الليل عبادة ، وتقول : عجبت لعين تنام ، وقد علمت طول الرقاد في ظلم القبور . وكانت تقول : صحبت الدنيا سبعين سنة ، فما رأيت فيها قرة عين قط . أم الدرداء الصغرى هجيمة وقيل : جهيمة ، الاوصابية الحميرية الدمشقية : فقيهة كبيرة ، وعالمة عاملة ، واسعة الاطلاع ، كثيرة الرواية ، وافرة العقل والذكاء ، ذات جمال وملحة ، نعتها الذهبي بقولة (( السيدة العالمة الفقيهة )) . روت علما جما عن زوجا أبي الدرداء ، وعن سلمان الفارسي ، وكعب بن عاصم الاشعري ، وعائشة ، وابي هريرة , وطائفة . وقد طال عمرها واشتهرت بالعلم والعمل والزهد . بنت سعيد بن المسيب : لما دخل بها زوجها ، وكان من احد طلبة والدها ، فلما ان اصبح ، أخذ رداءه يريد أن يخرج ، فقالت له زوجته : الى أين تريد ؟ فقال : الى مجلس سعيد اتعلم العلم ، فقالت له : اجلس أعلمك علم سعيد . أم زينب فاطمة بنت عباس بن أبي الفتح بن محمد البغدادية : الشيخة الصالحة العالمة المفتية الفقيهة المدرسة العابدة الناسكة المجاهدة . وكل هذه ألقاب خلعها عليها أهل دهرها ، وكلها صفات وصلت بها منتهى حدودها . كانت تصعد المنبر وتعظ النساء . وكانت عالمة وفيرة العلم في الفقة والاصول . ومنهن أيضا : فاطمة بنت السمرقندي بنت الامام مالك بن أنس علية بنت حسان وغيرهن كثير .
المرأة العالمة ان الاسلام أولى المرأة عناية خاصة في جميع المجالات ، التي من خلالها تظهر...
المرأة العابدة :



هن نساء عظيمات ... عرفن حقيقة الدنيا ...،
فاستوحشن من فتنتها ، وتجافى جنبها عن مضجعها ،
وتناءى قلبها من المطامع ، وارتفعت همتها عن السفاسف ،
فلا تراها إلا
صائمة قائمة ... باكية والهة ...
وحفل التاريخ بالخيرات الصالحات اللواتي نهجن طريق الزهد ،
عن فرط علم ، ورسوخ عقيدة ، لا عن حماقة وجهالة ،
كما تجد في كثير ممن عرض بالنسك ، والتصوف من أشتات البلاد .

و ثبت في دواوين الإسلام أخبار عن النساء العابدات بدءا من صدر العهد النبوي إلى ما تلاه من القرون .




مريم البتول رضي الله عنها رمز للتجرد لله تعالى :

لم يكن للشيطان فيها نصيب منذ حملت أمها بها ، وهي مثال للتجرد لله تعالى والايمان الكامل والطاعة المطلقة ، قال تعالى (( ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين )) . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ما من مولود يولد الا نخسه الشيطان ، فيستهل صارخا من نخسة الشيطان ، الا ابن مريم وامه )) . وكانت خير من أجاب ، وافضل من استقام على أمر الله عز وجل فأكرمها ربها بالتطهير والاصطفاء على نساء العالمين .



أم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما :

فهي المراة العابدة الخاشعة القانتة الصائمة القائمة لله عز وجل .
عن انس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(( قال جبريل : راجع حفصة ، فانها صوامة قوامة )) . وأي شهادة اعظم من شهادة المولى عز وجل ، وجبريل لابنة الفاروق بأنها صوامة قوامة .

وعن نافع قال : ماتت حفصة حتى ما تفطر .



أم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها :

المرأة العابدة الصوامة البارة المتصدقة .
وهي المرأة التي كانت تسامي عائشة عند النبي صلى الله عليه وسلم في المنزلة ، والتي زوجها الله سبحانه وتعالى من فوق سبع سموات لرسول الله صلى الله عليه وسلم .




قيام أم الصهباء معاذة بنت عبدالله العدوية :

كانت رحمها الله تصلي الليل الطويل ، فكانت تكل الرجال وهي لا تكل .
وكانت رحمها الله إذا جاء النهار قالت : هذا يومي الذي أموت فيه ، فما تنام حتى تمسي ، وإذا جاء الليل قالت : هذه ليلتي التي أموت فيها ، فلا تنام حتى تصبح . وإذا جاء البرد لبست الملابس الرقاق حتى يمنعها البرد من النوم .
وكانت رحمها الله تحيي الليل صلاة فإذا غلبها النوم قامت فجالت في الدار وهي تقول : (( يا نفس ! النوم أمامك ، لو قدمت لطالت رقدتك في القبور على حسرة أو سرور )) .
وقالت عقيرة العبادة عنها : (( لما احتضرها الموت بكت ثم ضحكت ، فقيل لها : مم بكيت ثم ضحكت ؟ قالت : أما البكاء الذي رأيتم فاني ذكرت مفارقة الصيام والصلاة والذكر فكان البكاء لذلك ، واما الذي رأيتم من تبسمي وضحكي ، فاني نظرت الى أبي الصهباء قد أقبل في صحن الدار ، وعليه حلتان خضراوان في نفر لله مارأيت لهم في الدنيا شبها ، فضحكت اليه ولا أراني أدرك بعد ذلك فرضا . قالت : فماتت قبل أن يدخل وقت الصلاة )) .




حفصة بنت سيرين ، أم الهذيل رحمها الله :

مكثت رحمها الله في مصلاها ثلاثين سنة لا تخرج الا لحاجة ، وكانت تدخل مسجدها فتصلي فيه الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح ، ولا تزال فيه حتى يرتفع النهار فتركع ، ثم تخرج فيكون عند ذلك وضوءها ونومها .
وقال عبدالكريم بن معاوية : (( ذكر لي عن حفصه انها كانت تفرأ نصف القرآن في كل ليلة ، وكانت تصوم الدهر وتفطر ايام العيدين والتشريق )) .




ابنة ام حسان الاسدية رحمها الله :

عن سفيان الثوري قال : دخلت علي بنت ام حسان الاسدية ، وفي جبهتها مثل ركبة العنز من أثر السجود ، وليس به خفاء .
قال سفيان : كان اذا جن عليها الليل دخلت محرابا لها و اغلقت عليها ثم نادت : الهي ! خلا كل حبيب بحبيبه ، وانا خالية بك يا محبوب ، فما كان من سجن تسجن به من عصاك الا جهنم ، ولا عذاب الا النار .




رابعة العدوية رحمها الله :

قالت عنها خادمتها : كانت تصلي الليل كله فاذا طلع الفجر هجعت هجعة خفيفة قي مصلاها حتى يسفر الفجر ، فكنت أسمعها تقول اذا وثبت من مرقدها ذلك وهي فزعة : يا نفس ! كم تنامين ؟ والى كم تقومين ؟ يوشك ان تنامي نومة لا تفومين منها الا لصرخة يوم النشور )) .



خاتمة :

وبعد ... فيا أخيتي الغالية ...
هانحن قد وصلنا إلى نهاية رحلتنا الشيقة ، مع نساء رباهن القرآن ، ولا بد من الوداع ، ولكن قبل الوداع اهمس قي أذنك أيتها الحبيبة لأقول لك :
لم يكن الغرض من سرد تلك القصص المتألقة ، وذكر تلك المواقف المشرقة ، للتسلية أو السرد التاريخي .. كلا وألف كلا !!!

بل ذكرتها لتكون نبراسا تسير عليها المرأة المسلمة في هذا العصر ، ولتكون مشعلا ينير لها دربها ، في عالم الجهل والغفلة والظلمات !!!


لقد ذكرتها لأقول للعالم أجمع : ذاك تاريخنا وأصالتنا !! وتلك هي نجومنا و كواكبنا المتلألئة الشامخة !! وهذه هي قممنا العالية السامقة !! وهؤلاء هن نساؤنا الصالحات الصادقات !! وأولئك هن القدوات الفاضلات !!

فيا أختاه :
أما لك همة أن تكوني كهؤلاء الصادقات !!
أما لك شوق أن تسيري سيرهن !! وتحذي حذوهن ... وتتلمسي دربهن !!
أما تتلهفين أن تعيدي للعالم سيرة أولئك الخالدات !!
أما تشتاقين أن تكزني ولو قبسا من نورهن !!


فلو كان النساء كمن ذكـرنا لفضـلت النساء على الرجال
فما التأنيث لاسم الشمـس عيب ولا التذكير فخر للهـلال


فيا أختاه :

إن كنت محسنة ...
فعسى أن تزيدك أخبار أولئك الصالحات التقيات
إيمانا وثباتا على الحق وقوة في الطاعة ...

و إن كنت مقصرة ...
فبادي بادري بالمتاب !!
وعودي إلى رب الأرباب !!
وقولي :
اللهم ارحم قلبا تاب إليك وأناب !!

هذا والله أعلم .


ملحوظة :
تمت الاستعانة بكتب ( نساء رباهن القرآن )
و ( علو الهمة عند النساء ) .



الراجية لدعوة في ظهر الغيب ،،،
بائـ الورد ـعة
*..بـيـلـــسان..*
جزاك الله خير
بائـ الورد ـعة
جزاكن الله الجنة على طيب المرور ....