الذاكرات

الذاكرات @althakrat

محررة ذهبية

نعوذ بالله من الحــــــور بعد الكـــــور ...

ملتقى الإيمان

عن عبدالله بن سرجس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر يتعوذ من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب، والحور بعد الكور، ودعوة المظلوم، وسوء المنظر في الأهل والمال ( رواه أحمد(5/82،83) ومسلم(1343)، والنسائي (5498،5499،5500) والترمذي (3439) وابن ماجه (3888) والدارمي(2572)).
وفي رواية الترمذي: "كان النبي الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر يقول: "اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل. اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب. اللهم اصحبنا في سفرنا، واخلفنا في أهلنا،
ومن الحور بعد الكون، ومن دعوة المظلوم، ومن سوء المنظر في الأهل والمال"( الترمذي (3439) وقال :هذا حديث حسن صحيح).
بين الكور والكون:
ورد في بعض روايات الحديث "بعد الكور" وفي بعضها : "بعد الكون". فأيها أصح؟.
قال الترمذي بعد روايته للحديث: " ويروى الحور بعد الكور أيضاً.. وكلاهما له وجه"( سنن الترمذي (5/498)).
قال النووي: " هكذا هو في معظم النسخ من صحيح مسلم بعد الكون بالنون بل لايكاد يوجد في نسخ بلادنا إلا بالنون وكذا ضبطه الحفاظ المتقنون في صحيح مسلم، قال القاضي: وهكذا رواه الفارسي وغيره من رواة صحيح مسلم، قال: ورواه العذري بعد الكور بالراء. قال: والمعروف في رواية عاصم الذي رواه مسلم عنه بالنون. قال القاضي قال إبراهيم الحربي: يقال : إن عاصماً وهم فيه وأن صوابه : الكور بالراء ، قلت - النووي - : بل كلاهما روايتان، وممن ذكر الروايتين جميعاً الترمذي في جامعه، وخلائق من المحدثين، وذكرهما أبو عبيد وخلائق من أهل اللغة وغريب الحديث... "( شرح صحيح مسلم (9/119)).

ما معنى الحور بعد الكور؟
عند أهل اللغة:
قال ابن فارس :" الحاء والراء والواو ثلاثة أصول: أحدها لون، والآخر الرجوع، والثالث أن يدور الشيء دوراً".
والذي يعنينا هنا هو الأصل الثاني قال فيه:"وأما الرجوع، فيقال:حار إذا رجع. قال الله تعالى { إنه ظن أن لن يحور . بلى } والعرب تقول:الباطل في حور. أي رجع ونقص. وكل نقص ورجوع حورٌ.. ويقال:نعوذ بالله من الحور بعد الكور، وهو النقصان بعد الزيادة، ويقال حار بعدما كان"( معجم مقاييس اللغة (2/117)).
وفي اللسان:"الحور: الرجوع عن الشيء، وإلى الشيء... وكل شيء تغيَّر من حال إلى حال فقد حار يحور حورًا، قال لبيد:

وما المرء إلا كالشهاب وضوئه ،،،،،،،، يحور رماداً بعد إذا هو ساطع
وفي الحديث:نعوذ بالله من الحور بعد الكور؛ معناه من النقصان بعد الزيادة، وقيل: معناه من فساد أمورنا بعد صلاحها، وأصله من نقض العمامة بعد لفها، مأخوذ من كور العمامة إذا انتقض ليها وبعضه يقرب من بعض"( لسان العرب (4/217)).
عند المحدثين :
هذا هو معناه عند أهل اللغة، أما عند المحدثين فيعرفنا بهذا المعنى أحد رواة الحديث وهو عاصم ففي رواية الإمام أحمد "سئل عاصم عن الحور بعد الكور. قال: حار بعدما كان(هي في الأصل كذا وصححها في حاشية الكتاب المحقق عبدالسلام هارون قائلاً:"في الأصل كان تحريف. وإنما هي كار، بمعنى زاد) "( المسند (5/83)).
وفسره بعض من خرَّجوا الحديث وهو الإمام الترمذي رحمه الله فقال:"ومعنى قوله الحور بعد الكون أو الكور - وكلاهما له وجه - إنما هو الرجوع من الإيمان إلى الكفر، أو من الطاعة إلى المعصية، إنما يعني الرجوع من شيء إلى شيء من الشر"( سنن الترمذي (5/498)).
قال النووي:"وكذا قال غيره- الترمذي - من العلماء معناه بالراء والنون معاً الرجوع من الاستقامة أو الزيادة إلى النقص"( شرح صحيح مسلم (9/119)).

إذاً فالحور بعد الكور تغير حال الإنسان من الإيمان إلى الكفر ، أو من التقوى و الصلاح إلى الفجور و السوء .
.
19
4K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

دلة المزايين
دلة المزايين
جزاك الله خيرا
أم صــلاح
أم صــلاح
بارك الله فيك وجزاك خير الثواب
بدر البدوور
بدر البدوور
بارك الله فيك وجزاك خير الثواب
بارك الله فيك وجزاك خير الثواب
جزاك الله خير

أسأل الله ان يثبتنا على الدين وان يوفقنا واياك لما يحب ويرضى

آميــــن
الذاكرات
الذاكرات
الله يبارك فيكِ يا دلة المزايين ،،،،،
الذاكرات
الذاكرات
نورتي يا أم صلاح
حياّكِ الرحمن ،،،