لطالما رأيت مواقف عدة تثبت ان اسرنا تعاني في صمت ان لم يكن بعضها يحتظر، اشياء كان من العيب ان ترى في مجتمعنا اصبحت الان كالموضة كالتخلي عن الوالدين او رميهم بعيدا الى دار العجزة كالحتالة واذا بحثنا عن السبب تعددت الاجوبة لكن الهدف واحد فهذا يقول مشغول وطلبات والديّ اصبحت معقدة ان لم تكن تافهة ومبالغ فيها، وذاك يقول لا ارفض والدي لكن اخواتي واخواني لا ستحييون ابدا ويخربون نظام حياتي.
تعد الامر الوالدين ليصل الجفاء الى الاخ و الاخت، و العم والعمة، الخال والخالة، الكل يدعي انه الافضل ورأيه هو الرأي السديد، لامجال للنقاش ولاقيمة للنصيحة ، الجفاء يعم المكان، برودة في العلاقات ، لا احد يحس بالاخر . هناك من يتحمل اكثر من طاقته وهناك من يتهرب من مسؤولياته فيعيش على حساب الاخرين بل اكثر من ذلك هوينتقد حتى اضحى الذي يتحمل اكثر من طاقته يئن ويتاوه في صمت ليس من اجل اخيه الذي لم يبالي بتعبه ولكن خوفا من ان يسمع صداهما ليصل الى الاعداء بعد ان يهدم السقف الذي يجمعهما.
نعيش التمزق فسهل على الاعداء ان يشتت شملنا، تكفي الكلمة الواحدة من حسود لتذمر اسرة ويشردها لا ادري ما السبب لكنني اشك ان افراد الاسرة كل في شأن يغنيه حتى اصبحنا كالاشباح في البيت بعضنا لا يعرف بعض، لست هنا لانتقد احد او انصح احد انما لاستفرغ مشاعري التي دغدغتها بل حركتها المواقف التي مررت منها او مر منها غيري.

الجمال الروحي @algmal_alrohy
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
وطبعا ليس الكل