مناير العز @mnayr_alaaz
عضوة شرف في عالم حواء
نـصـف سـجـادة (قصة قصيرة)
بسم الله الرحمن الرحيم
نصف سجادة
قصة غريبة ...
فيها خروج عن المألوف القصصي .. وطرافة ربما
أردت أن أغير عن قصص الواقع إلى قصص الخيال الممتعة
إلى القصص الرمزية التي لا تخلو من معنى جميل في النهاية
نصف سجادة ... لا تنفع أن يقرأها الخائفون ... !!
0000000000000000000000
أترككم مع القصة
0
0
0
اعتادت الصلاة على تلك السجادة العريضة جدا ... فهي تعزها لأنها تذكرها بوالدتها الغالية ... فقد أهدتها إياها بعد زواجها
كانت السجادة برحة بحيث تتسع لاثنين ..
وذات يوم..
كانت تصلي في غرفتها وطفلها الصغير يلعب حولها .. وعلى سجادتها ..
وأمامها حيث رمى بعض الألعاب التي فيها رسومات لحيوانات كثيرة ..
تركت نصف السجادة فارغا حتى تتجنب تلك الصور التي صارت في قبلتها
وأخذت تصلي ..
تكرر هذا الموقف أياما عديدة وصارت تصفّ للصلاة بجانب من السجادة ..
في تلك الليلة تركت سجادتها من غير أن تطويها .. حيث كانت مشغولة بذلك الصبي الشقي ...
أخذت ابنها إلى سريره لينام فقد انتصف الليل ... وبما أن زوجها كان مسافرا للعمرة فقد نامت بجانب صغيرها حتى الصباح
وفي الصباح
0
0
0
رأت أمرا مفاجئا ..
فركت عينيها بعدما توضأت لصلاة الفجر ... لتتأكد أن سجادتها غير مقصوصة ..
رمت شرشف الصلاة على كتفيها لتمسك بنصف سجادتها وتتأمل أثر الشق في السجادة !!
توترت ورمت بالسجادة جانبا ثم عادت بسرعة لغرفة صغيرها لتقفل الغرفة وهي ترتجف خوفا وذعرا
لا بد أن أحد ما دخل بيتها وشق سجادتها نصفين ..!
ولكن ..؟ ( تساءلت في نفسها؟)
ولمَ السجادة بالذات؟
هل يسرق اللصوص السجاد؟
هل هذا لص ... ؟
غريب هذا اللص ..!!
جلست على حافة سرير الصغير وهي تنظر لأسفل الباب المغلق .. تنتظر أقداما أو خيالا يمر من خلفه ..
وطال الانتظار ... وجفت مقلتاها من كثرة النظر ومن شدة الخوف الذي علق أجفانها فلا تتحرك ..!
لم تنتبه للوقت إلا عندما تسلل نور الشمس إلى الغرفة الصغيرة .. فنظرت إلى شرشفها وتذكرت أنها لم تصلِ بعد !
7
14
4K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
في الغد وبعد الإفطار قال زوجها: لقد كانت عمرة متعبة ...
كنت أود بأن أحدثك عنها ولكن الجوع لم يترك فيّ طاقة للكلام ...
لمَ لم توقظيني للسحور؟
ردت: لقد ضبطت المنبه ولكن لم أسمعه .. عذرا لقد قضينا بعدك يوما متعبا وغريبا
- أتعرفين لقد حصلت لي أمور غريبة فعلا ... آخرها هذا السرير .. عندما أردت النوم مال بي جانبا حتى كدت أن أقع !!
- أوه ... غريب !! ولكنه ليس بأغرب من سجادتي !
- لا تقولي نصف سجادتك ؟
- هل رأيتها ؟
- لقد شاهدت أمرا غريبا ... في الطريق وأنا ذاهب للعمرة كان الوقت ظهرا ونزلت لأصلي ... ولم تكن معي سجادة .. وبحثت في السيارة عن أي شيء أتقي به حر الشمس
فوجدت نصف سجادتك ملقى بجانب السيارة .. فظننت أنك شققتها ووضعتها لي في السيارة
وكنت أقول يا لزوجتي البخيلة ... لم يهن عليها أن تعطيني من السجاد الجديد فشقت سجادتها نصفين ...
ثم ضحك ..
نظرت إليه بغيظ وقالت: لمَ تضحك؟ ومن قال لك أني شققتها ... هل أنا بلهاء حتى أشقها؟
- وكيف أفسر الموقف؟ من سيشقها إن لم يكن أنتِ؟؟
- لم أشق السجادة ... (ونظرت بحزن إلى الأرض) لقد وجدتها مشقوقة ..
- كيف؟
- والغريب ... أني صليت عليها العشاء والتراويح بعدما سافرت... فكيف وجدتها أنت معك؟؟
- لا أدري..!
صمت الزوجان وقد علت وجهيهما الدهشة .. واستوحشا من الموقف الغريب !
نظر الزوج بعد ذلك إلى فنجال القهوة الوحيد وقال: لقد اشتهيت قهوتك وأنا في مكة .. فوجدت مجموعة من الشباب قد وضعوا قهوتهم بعد صلاة المغرب ... ومعهم فناجيل جميلة .. فلما رأوني أنظر إليهم مدوا لي فنجالا فقلت لهم أعطوني كأسا من الورق ... فهو كاف بالنسبة لي
فقال أحدهم : إن هذا الشيخ (وأشار إلى رجل مسن معهم) .. لا يحب القهوة بغير فناجيلها
ثم قال الشيخ: خذ الفنجال يا بني .. واشرب قهوتك .. فنحن لا نطلب منك أن ترده .. وملأ فنجالي فأخذته وسرت بعيدا حيث وجدت مكانا قريبا من أحد أبواب الحرم فجلست لأشرب قهوتي وعندما انتهيت وضعته بجيبي ودخلت أصلي
ثم قام مسرعا إلى شنطته .. ليخرج الفنجال ويريه زوجته
غسله بالماء ثم وضعه وقال: هيا اشربي بالفنجال بدلا من الكأس ... ها قد عاد إليك فنجالك العزيز
ابتسمت الزوجة وهي تشك في أن أمورا غريبة تجري من حولهم ..
وعندما قامت لصلاة العشاء بعد أن خرج زوجها للصلاة وجدت نصفي السجادة في الغرفة قد صفا بجانب بعضهما
فاستوحشت من السجادة وخرجت لتبحث في دولاب السجاد عن واحدة أخرى .. ولكن الدولاب مقفل ..!
قالت في نفسها: لا بد أنه زوجي وضع لي السجادة لأصلي عليها وقفل على بقية السجاد لا بأس..
حاولت الصلاة بطمأنينة وخشوع فلم تستطع ... فهذا الشق في سجادتها يربكها ..
لذا صلت بلا سجادة
وبعد أن جاء زوجها في منتصف الليل سألته: هل أنت من وضع السجادة بهذا الشكل؟
نظر إليها مندهشا: أنا لم أنزلها من السيارة أصلا .. !
صرخت : لا بد أن هناك جنا يلعبون في بيتنا ..!؟
همس زوجها وهو يدور بعينيه : إذن هم جن طيبون ..
- أتهزأ؟
- أنا لا أهزأ ... فقد خدموني وجاءوا لي بسجادة وقت الحاجة
- وكسروا فنجالي..
- لا تتهميهم .. ألم تقولي أن ابنك هو من كسره؟
- بلى .. ولكنهم أرادوا إلقاءك من السرير
- لا ..
- أتنكر ؟
- أنا لا أنكر أن هذا كان تذكيرا لي .. فلم أقرأ أورادي ولا دعاء النوم ... لذا أنا أستحق ذلك
ثم سكت فهو لا يرد أن يثير غضبها أكثر من ذلك .. وعندما وصل باب غرفته .. قال بحنان: تعالي ونامي بجانبي أخاف أن السرير يرفض أن ينام عليه شخص واحد فقط ..
أو يظن أنني أناني ..
ابتسمت ثم قالت : ولكن ولدي ينام في غرفته لوحده .. ؟
- استودعيه الله .. ولن يصيبه مكروه بإذن الله
في نومها سمعت صوتا يقول ..لا تستوحشي شيئا .. ألم يكن زوجك بحاجة إلى سجادة في الحر .. يصلي عليها ؟
أنا لا أفتح الأبواب ولا الأقفال ولا الدواليب ..
ما أجده أمامي آخذه إن لم تكن لك حاجة فيه
لذا
لا تستعملي أكثر من حاجتك ... فربما خسرت ما أسرفت فيه
ولا تستوحشي من فعل الخير
أما الفنجال فقد أخذه أصحابه ... ألا تؤمنين بالعوض؟
0
0
0
في الفجر..
فرشت نصف السجادة لتصلي عليها وعندما هم زوجها بالخروج مدت إليه الشق الآخر وقالت: لتضعه في سيارتك وقت الحاجة
ابتسم زوجها بطمأنينة
التي سرعان ما أحست بها
وراحت تصلي في خشوع
0
انتهت
7
كنت أود بأن أحدثك عنها ولكن الجوع لم يترك فيّ طاقة للكلام ...
لمَ لم توقظيني للسحور؟
ردت: لقد ضبطت المنبه ولكن لم أسمعه .. عذرا لقد قضينا بعدك يوما متعبا وغريبا
- أتعرفين لقد حصلت لي أمور غريبة فعلا ... آخرها هذا السرير .. عندما أردت النوم مال بي جانبا حتى كدت أن أقع !!
- أوه ... غريب !! ولكنه ليس بأغرب من سجادتي !
- لا تقولي نصف سجادتك ؟
- هل رأيتها ؟
- لقد شاهدت أمرا غريبا ... في الطريق وأنا ذاهب للعمرة كان الوقت ظهرا ونزلت لأصلي ... ولم تكن معي سجادة .. وبحثت في السيارة عن أي شيء أتقي به حر الشمس
فوجدت نصف سجادتك ملقى بجانب السيارة .. فظننت أنك شققتها ووضعتها لي في السيارة
وكنت أقول يا لزوجتي البخيلة ... لم يهن عليها أن تعطيني من السجاد الجديد فشقت سجادتها نصفين ...
ثم ضحك ..
نظرت إليه بغيظ وقالت: لمَ تضحك؟ ومن قال لك أني شققتها ... هل أنا بلهاء حتى أشقها؟
- وكيف أفسر الموقف؟ من سيشقها إن لم يكن أنتِ؟؟
- لم أشق السجادة ... (ونظرت بحزن إلى الأرض) لقد وجدتها مشقوقة ..
- كيف؟
- والغريب ... أني صليت عليها العشاء والتراويح بعدما سافرت... فكيف وجدتها أنت معك؟؟
- لا أدري..!
صمت الزوجان وقد علت وجهيهما الدهشة .. واستوحشا من الموقف الغريب !
نظر الزوج بعد ذلك إلى فنجال القهوة الوحيد وقال: لقد اشتهيت قهوتك وأنا في مكة .. فوجدت مجموعة من الشباب قد وضعوا قهوتهم بعد صلاة المغرب ... ومعهم فناجيل جميلة .. فلما رأوني أنظر إليهم مدوا لي فنجالا فقلت لهم أعطوني كأسا من الورق ... فهو كاف بالنسبة لي
فقال أحدهم : إن هذا الشيخ (وأشار إلى رجل مسن معهم) .. لا يحب القهوة بغير فناجيلها
ثم قال الشيخ: خذ الفنجال يا بني .. واشرب قهوتك .. فنحن لا نطلب منك أن ترده .. وملأ فنجالي فأخذته وسرت بعيدا حيث وجدت مكانا قريبا من أحد أبواب الحرم فجلست لأشرب قهوتي وعندما انتهيت وضعته بجيبي ودخلت أصلي
ثم قام مسرعا إلى شنطته .. ليخرج الفنجال ويريه زوجته
غسله بالماء ثم وضعه وقال: هيا اشربي بالفنجال بدلا من الكأس ... ها قد عاد إليك فنجالك العزيز
ابتسمت الزوجة وهي تشك في أن أمورا غريبة تجري من حولهم ..
وعندما قامت لصلاة العشاء بعد أن خرج زوجها للصلاة وجدت نصفي السجادة في الغرفة قد صفا بجانب بعضهما
فاستوحشت من السجادة وخرجت لتبحث في دولاب السجاد عن واحدة أخرى .. ولكن الدولاب مقفل ..!
قالت في نفسها: لا بد أنه زوجي وضع لي السجادة لأصلي عليها وقفل على بقية السجاد لا بأس..
حاولت الصلاة بطمأنينة وخشوع فلم تستطع ... فهذا الشق في سجادتها يربكها ..
لذا صلت بلا سجادة
وبعد أن جاء زوجها في منتصف الليل سألته: هل أنت من وضع السجادة بهذا الشكل؟
نظر إليها مندهشا: أنا لم أنزلها من السيارة أصلا .. !
صرخت : لا بد أن هناك جنا يلعبون في بيتنا ..!؟
همس زوجها وهو يدور بعينيه : إذن هم جن طيبون ..
- أتهزأ؟
- أنا لا أهزأ ... فقد خدموني وجاءوا لي بسجادة وقت الحاجة
- وكسروا فنجالي..
- لا تتهميهم .. ألم تقولي أن ابنك هو من كسره؟
- بلى .. ولكنهم أرادوا إلقاءك من السرير
- لا ..
- أتنكر ؟
- أنا لا أنكر أن هذا كان تذكيرا لي .. فلم أقرأ أورادي ولا دعاء النوم ... لذا أنا أستحق ذلك
ثم سكت فهو لا يرد أن يثير غضبها أكثر من ذلك .. وعندما وصل باب غرفته .. قال بحنان: تعالي ونامي بجانبي أخاف أن السرير يرفض أن ينام عليه شخص واحد فقط ..
أو يظن أنني أناني ..
ابتسمت ثم قالت : ولكن ولدي ينام في غرفته لوحده .. ؟
- استودعيه الله .. ولن يصيبه مكروه بإذن الله
في نومها سمعت صوتا يقول ..لا تستوحشي شيئا .. ألم يكن زوجك بحاجة إلى سجادة في الحر .. يصلي عليها ؟
أنا لا أفتح الأبواب ولا الأقفال ولا الدواليب ..
ما أجده أمامي آخذه إن لم تكن لك حاجة فيه
لذا
لا تستعملي أكثر من حاجتك ... فربما خسرت ما أسرفت فيه
ولا تستوحشي من فعل الخير
أما الفنجال فقد أخذه أصحابه ... ألا تؤمنين بالعوض؟
0
0
0
في الفجر..
فرشت نصف السجادة لتصلي عليها وعندما هم زوجها بالخروج مدت إليه الشق الآخر وقالت: لتضعه في سيارتك وقت الحاجة
ابتسم زوجها بطمأنينة
التي سرعان ما أحست بها
وراحت تصلي في خشوع
0
انتهت
7
هناك قصة بمناسبة الصلاة .... قصة منقولة سأضيفها هنا لتستمتعوا بها ... ولأني لا أحب تنزيل موضوع جديد ومنقول فقد أدرجتها مع قصتي
7
ركبنا انا و خالي سيارتنا وأخذنا طريق العوده بعد ان صلينا الجمعة في مكة وبعد قليل
ظهر لنا مسجد مهجور كنا قد مررنا به سابقا اثناء قدومنا الى مكة و كل من يمر بالخط
السريع يستطيع أن يراه ، مررت بجانب المسجد وامعنت النظر فيه ... و لفت انتباهي شئ ما
سيارة فورد ز! رقاء اللون تقف بجانبه . مرت ثواني وانا افكر ما الذي اوقف هذه السيارة هنا ؟
ثم اتخذت قراري سريعا...خففت السرعه ودخلت على الخط الترابي ناحية المسجد
وسط ذهول خالي وهو يسألني : ما الامر ؟ ماذا حدث ؟
اوقفنا السيارة في الأسفل ودخلنا المسجد وإذا بصوت عالي يرتل القرآن باكيا
ويقرأ من سورة الرحمن . فخطرلي أن ننتظر في الخارج وان نستمع لهذ! ه القراءة
لكن الفضول قد بلغ بي مبلغه لأرى ماذا يحدث داخل هذا المسجد المهدوم ثلثه
والذي حتى الطير لا تمر به
دخلنا المسجد وإذا بشاب وضع سجادة صلاة على الأرض وفي يده مصحف صغير يقرأ
فيه ولم يكن هناك أحدا غيره .... وأؤكد لم يكن هناك أحدا غيره
قلت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فنظر إلينا وكأننا افزعناه&n! bsp; ومستغربا حضورنا ..
ثم قال وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سألته صليت العصر؟ قال لا قلت لقد دخل وقت صلاة العصر ونريد ان نصلي
ولما هممت باقام الصلاة وجدت الشاب ينظر ناحية القبلة و يبتسم
لمن ولماذا ؟ لا ادري
وفجاة سمعت الشاب يقول جملة افقدتني صوابي تماما
قال بالحرف الواحد أبشر .. وصلاة جماعه ايضا .
نظرالي خالي متعجبا ... فتجاهلت ذلك ثم كبرت للصلاة و عقلي مشغول بهذه الجملة
'أبشر .. وصلاة جماعه ايضا '
من يكلم وليس معنا&nbs! p; أحد ؟ المسجد كان فارغا مهجورا . هل هو مجنون ؟
بعد الصلاة ... أدرت وجهي لهم ونظرت للشاب وكان مازال مستغرقا في التسبيح
ثم سألته كيف حالك يا اخي ؟ فقال بخير ولله الحمد
قلت له سامحك الله ... شغلتني عن الصلاة ؟ سألني لماذا ؟
قلت وانا اقيم الصلاة سمعتك تقول أبشر .. وصلاة جماعه ايضا
ضحك ورد قائلا وماذا في ذلك ؟ قلت لا شىء ولكن مع من كنت تتكلم ؟
ابتسم ثم نظر للأرض وسكت لحظات وكأنه يفكر .. هل يخبرني ام لا ؟
تابعت قائلا ما أعتقد انك بمجنون ...شكلك هادئ جدا ... وصليت معانا وما شاء الله
نظر لي ... ثم قال كنت أكلم المسجد
كلماته نزلت علي كالقنبلة . جعلتني افكر فعلا .. هل هذا الشخص مجنون !
قلت له نعم ؟ كنت تكلم المسجد ؟ وهل رد عليك المسجد ؟
تبسم ثم قال الم اقل لك انك ستتهمني بالجنون ؟ وهل الحجارة تتكلم ؟ هذه مجرد حجارة
تبسمت وقلت كلامك صحيح وطالما انها لا ترد ولا تتكلم ... لم تكلمها ؟
نظرالى الأرض فترة وكأنه مازال يفكر ... ثم قال دون أن يرفع عينيه
انا انسان احب المساجد ..كلماعثرت على مسجد قديم او مهدم او مهجور افكر فيه .
افكر عندما كان الناس يصلون فيه واقول لنفسي با الله كم هذا المسجد مشتاق لان
& nb! sp;يصلي فيه احد ؟ كم يحن لذكر الله ...أحس به ... أ! حس إنه مشتاق للتسبيح والتهليل
يتمنى لو آية واحدة تهز جدرانه
وأحس إن المسجد يشعر انه غريب بين المساجد .. يتمنى ركعة .. سجدة
ولو عابر سبيل يقول الله اكبر ....فاقول لنفسي والله لأطفئن شوقك ...
والله لأعيدن لك بعض ايامك ..ادخل فيه ... وأصلي ركعتين لله ثم اقرأ فيه جزأ
كاملا من القرآن الكريم
لا تقل ان هذه فعل غريب .. لكني والله ....احب المساجد
دمعت عيناي ....نظرت في الأرض مثله لكي لا يلحظ دموعي ...من كلامه ..
من احساسه من اسلوبه .. من فعله العجيب ..من رجل تعلق قلبه بالمساجد...ولم ادري
ما اقول له واكتفيت بكلمة جزاك الله كل خير،
سلمت عليه وقلت له لا تنساني من صالح دعائك
ثم كانت المفاجاة المذهلة
وانا اهم بالخروج ! من المسجد قال وعينه مازالت في الأرض
اتدري بماذا ادعوا دائما وانا اغادر هذه المساجد المهجورة بعد ان اصلي فيها ؟
نظرت اليه مذهولا الا انه تابع قائلا
اللهم يا رب . اللهم إن كنت تعلم أني آنست وحشة هذا المسجد بذكرك العظيم
وقرآنك الكريم لوجهك يا رحيم . فآنس وحشة أبي في قبره وأنت ارحم الراحمين
حينها شعرت بالقشعريرة تجتاح حسدي وبكيت وبكيت كطفل صغير
اخي الحبيب اختي الغالبة
أي فتى هذا ؟ وأي بر بالوالدين هذا ؟
كيف رباه ابواه ؟ وأي تربية ؟ وعلى أي شئ نربي نحن أبناءنا ؟
ك! م من المقصرين بيننا مع والديهم سواء كانوا أحياء او أمواتا ؟
__________________
7
ركبنا انا و خالي سيارتنا وأخذنا طريق العوده بعد ان صلينا الجمعة في مكة وبعد قليل
ظهر لنا مسجد مهجور كنا قد مررنا به سابقا اثناء قدومنا الى مكة و كل من يمر بالخط
السريع يستطيع أن يراه ، مررت بجانب المسجد وامعنت النظر فيه ... و لفت انتباهي شئ ما
سيارة فورد ز! رقاء اللون تقف بجانبه . مرت ثواني وانا افكر ما الذي اوقف هذه السيارة هنا ؟
ثم اتخذت قراري سريعا...خففت السرعه ودخلت على الخط الترابي ناحية المسجد
وسط ذهول خالي وهو يسألني : ما الامر ؟ ماذا حدث ؟
اوقفنا السيارة في الأسفل ودخلنا المسجد وإذا بصوت عالي يرتل القرآن باكيا
ويقرأ من سورة الرحمن . فخطرلي أن ننتظر في الخارج وان نستمع لهذ! ه القراءة
لكن الفضول قد بلغ بي مبلغه لأرى ماذا يحدث داخل هذا المسجد المهدوم ثلثه
والذي حتى الطير لا تمر به
دخلنا المسجد وإذا بشاب وضع سجادة صلاة على الأرض وفي يده مصحف صغير يقرأ
فيه ولم يكن هناك أحدا غيره .... وأؤكد لم يكن هناك أحدا غيره
قلت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فنظر إلينا وكأننا افزعناه&n! bsp; ومستغربا حضورنا ..
ثم قال وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سألته صليت العصر؟ قال لا قلت لقد دخل وقت صلاة العصر ونريد ان نصلي
ولما هممت باقام الصلاة وجدت الشاب ينظر ناحية القبلة و يبتسم
لمن ولماذا ؟ لا ادري
وفجاة سمعت الشاب يقول جملة افقدتني صوابي تماما
قال بالحرف الواحد أبشر .. وصلاة جماعه ايضا .
نظرالي خالي متعجبا ... فتجاهلت ذلك ثم كبرت للصلاة و عقلي مشغول بهذه الجملة
'أبشر .. وصلاة جماعه ايضا '
من يكلم وليس معنا&nbs! p; أحد ؟ المسجد كان فارغا مهجورا . هل هو مجنون ؟
بعد الصلاة ... أدرت وجهي لهم ونظرت للشاب وكان مازال مستغرقا في التسبيح
ثم سألته كيف حالك يا اخي ؟ فقال بخير ولله الحمد
قلت له سامحك الله ... شغلتني عن الصلاة ؟ سألني لماذا ؟
قلت وانا اقيم الصلاة سمعتك تقول أبشر .. وصلاة جماعه ايضا
ضحك ورد قائلا وماذا في ذلك ؟ قلت لا شىء ولكن مع من كنت تتكلم ؟
ابتسم ثم نظر للأرض وسكت لحظات وكأنه يفكر .. هل يخبرني ام لا ؟
تابعت قائلا ما أعتقد انك بمجنون ...شكلك هادئ جدا ... وصليت معانا وما شاء الله
نظر لي ... ثم قال كنت أكلم المسجد
كلماته نزلت علي كالقنبلة . جعلتني افكر فعلا .. هل هذا الشخص مجنون !
قلت له نعم ؟ كنت تكلم المسجد ؟ وهل رد عليك المسجد ؟
تبسم ثم قال الم اقل لك انك ستتهمني بالجنون ؟ وهل الحجارة تتكلم ؟ هذه مجرد حجارة
تبسمت وقلت كلامك صحيح وطالما انها لا ترد ولا تتكلم ... لم تكلمها ؟
نظرالى الأرض فترة وكأنه مازال يفكر ... ثم قال دون أن يرفع عينيه
انا انسان احب المساجد ..كلماعثرت على مسجد قديم او مهدم او مهجور افكر فيه .
افكر عندما كان الناس يصلون فيه واقول لنفسي با الله كم هذا المسجد مشتاق لان
& nb! sp;يصلي فيه احد ؟ كم يحن لذكر الله ...أحس به ... أ! حس إنه مشتاق للتسبيح والتهليل
يتمنى لو آية واحدة تهز جدرانه
وأحس إن المسجد يشعر انه غريب بين المساجد .. يتمنى ركعة .. سجدة
ولو عابر سبيل يقول الله اكبر ....فاقول لنفسي والله لأطفئن شوقك ...
والله لأعيدن لك بعض ايامك ..ادخل فيه ... وأصلي ركعتين لله ثم اقرأ فيه جزأ
كاملا من القرآن الكريم
لا تقل ان هذه فعل غريب .. لكني والله ....احب المساجد
دمعت عيناي ....نظرت في الأرض مثله لكي لا يلحظ دموعي ...من كلامه ..
من احساسه من اسلوبه .. من فعله العجيب ..من رجل تعلق قلبه بالمساجد...ولم ادري
ما اقول له واكتفيت بكلمة جزاك الله كل خير،
سلمت عليه وقلت له لا تنساني من صالح دعائك
ثم كانت المفاجاة المذهلة
وانا اهم بالخروج ! من المسجد قال وعينه مازالت في الأرض
اتدري بماذا ادعوا دائما وانا اغادر هذه المساجد المهجورة بعد ان اصلي فيها ؟
نظرت اليه مذهولا الا انه تابع قائلا
اللهم يا رب . اللهم إن كنت تعلم أني آنست وحشة هذا المسجد بذكرك العظيم
وقرآنك الكريم لوجهك يا رحيم . فآنس وحشة أبي في قبره وأنت ارحم الراحمين
حينها شعرت بالقشعريرة تجتاح حسدي وبكيت وبكيت كطفل صغير
اخي الحبيب اختي الغالبة
أي فتى هذا ؟ وأي بر بالوالدين هذا ؟
كيف رباه ابواه ؟ وأي تربية ؟ وعلى أي شئ نربي نحن أبناءنا ؟
ك! م من المقصرين بيننا مع والديهم سواء كانوا أحياء او أمواتا ؟
__________________
.. ذات حلم .. :راااائعه هي قصتك والقصة المنقولة بورك المداد وسلم اليراع ياحبيبة ~راااائعه هي قصتك والقصة المنقولة بورك المداد وسلم اليراع ياحبيبة ~
كما عهدتك **مناير العز**
متميزة في طرحك,,
ننتظر جديد ابداعك ,,,, ودمتي نجمة في سماء الواحة الأدبية
تقبلي مروري المتواضع
ودمتي بحفظ الكريم
متميزة في طرحك,,
ننتظر جديد ابداعك ,,,, ودمتي نجمة في سماء الواحة الأدبية
تقبلي مروري المتواضع
ودمتي بحفظ الكريم
الصفحة الأخيرة
وفي الركعة الثانية تذكرت أن القبلة في الاتجاه الخطأ ..!
فاستدارت للقبلة وأخذت تتضرع إلى الله أن يحميها ... ثم استعاذت من الشيطان وأعادت صلاتها
حمدت الله أن صلاة الفجر لا تتعدى الركعتين ... فبالكاد انتهت منهما لتعود إلى مراقبة الباب
جلست قبالته ... وأخذت ترهف السمع وتديم النظر إلى الباب الموصد أمامها ..
ولكن المكان يخيم عليه صمت مريب
وهدوء غريب
لم يقطع ذلك إلا صوت الصغير عندما نزل من سريره لينادي: ماما ...
(ماما الكلمة الوحيدة التي يحسن نطقها ..)
وأخذ يهز والدته النائمة بقرب الباب
000
دارت في المنزل عدة مرات وهي تتحسس أقفال الأبواب والنوافذ فلا ترى أثرا لأي شيء ... والصغير يتبعها باكيا ... وهو يصرخ : ماما ... أماااه .. أم
إنه جائع ... يريد الأكل وأمه لا تتوقف عن الدوران في البيت ..!
لقد نفذ صبره منها
أطعمت ابنها ونظفت بيتها ثم أخذت تعد طعام الإفطار ... فالشمس على وشك المغيب ..
لم تصل ذلك اليوم في سجادتها ... وإنما استبدلتها بسجادة من سجاد الضيوف
حان وقت المغرب ... وأعدت القهوة العربية مع التمر والماء ... ولأنها اعتادت تقديم كوبين من الماء وفنجالين للقهوة ... فقد وضعتهما في صينية الإفطار بلا شعور
لم تنسَ أن زوجها مسافر ولكنها شاردة الفكر جدا حتى أنها كادت تناديه ليعجل بالحضور إلى طاولة الطعام ... فالأذان على وشك ...
صبت قهوتها ومع الأذان تناولت التمر والماء .. وهي تدعو الله أن يرجع زوجها بالسلامة عاجلا
وبينما هي كذلك إذ بالصغير يكسر الفنجال الفارغ ... فصرخت به: يا لك من شقي .. لقد قضيت على نصف الأواني ... أووه فنجال أبيك ... هما اثنان فقط ... ولم يتبق غير واحد ... أيها الشقي ...
بكى الصغير من توبيخها فما كان منها إلا أن ضمته على صدرها وهي تقول: يا حبيبي تفديك القهوة وفناجيلها .. ولكنك أرهقتني بكثرة التخريب ..
000
(الليلة سيعود أبوك )
قالت هذهـ الجملة وهي مستلقية على سرير طفلها الذي غفا بعد يوم غريب ..
ثم أكملت
(عذرا حبيبي لن أنام بجانبك ولكن سأبقى إلى أن يصل أبوك ..)
تذكرت الليلة الماضية
ونصف السجادة
والفنجال المكسور
وزوجها الغائب
فطار النوم الذي كان يداعب جفنيها
وأحست بوحشة بالغة
فأطالت النظر إلى باب الغرفة المفتوح تترقب حضور زوجها
0
0
0
أقدام تدخل في ظلمة من البيت ... تتقدم نحو غرفة النوم الرئيسية
تُفتح الأنوار
يقف زوجها ليجد الغرفة فارغة .. أين هي؟
يرمي بالحقيبة جانبا ثم يسرع ليبحث عن زوجته في أرجاء المنزل ليجدها نائمة وهي جالسة ورأسها على سرير صغيرهما ..
لا بد أنها متعبة
يرجع إلى الغرفة ليلقي بنفسه على السرير ... إنه متعب ومرهق جدا بعد رحلة العمرة التي لم يرتاح فيها أبدا من شدة الزحام
نظر إلى ساعته ووجد أن الوقت يقترب من الفجر
(أوه لم يتبق على الفجر غير ساعة ونصف .. والسحور .. أيضا ... يعني لن أنام أكثر من ساعة
لا بأس المهم أن أغمض جفنَيّ)
ما إن أغمض جفنه حتى أحس بأن السرير يميل به وكأنه يريد أن يوقعه أرضا
فأمسك جوانب السرير بيديه ونهض فزعا
خرج من الغرفة وهو لا يدري ما الذي أصابه؟
هل أصابه دوار؟
هل السرير مكسور؟
ليس هناك وقت لهذه التساؤلات .. لذا ذهب إلى غرفة الصغير ليأنس بزوجته وطفله وينام عندهما ... جلس بجانب زوجته وأسند رأسه مثلها ونام
000
7