أم أسيير

أم أسيير @am_asyyr

عضوة جديدة

نـــــــســـــاء جــــمـــــيــــلات........ في خمس (مشاهد)

الملتقى العام

(المشهد الأول)

رأئحة المسك

أينما غدا أو راح وجد منه الناس ريحاً طيبة . . إنها رائحة المسك . .
يا ترى!
ما سبب هذه الرائحة؟
هل يضع على بدنه المسك كل ساعة؟أم أن هناك سرّا لهذا الأمر . .
سألوه يوماً: إنا نشم منك رائحة المسك على الدوام . . فما سببها؟
وكانت المفاجأة . .
قال: والله الذي لا إله غيره . . إن لي سنين عديدة لم استعمل المسك . .
الله اكبر . . لم يستعمل المسك منذ سنين . . ومع ذلك تفوح منه رائحة المسك على الدوام . . كيف ذلك؟
قال: سبب ذلك أن امرأة جميلة احتالت علي حتى أدخلتني دارها. . وأغلقت دوني الأبواب . . وراودتني عن نفسي . . تريد الفاحشة . .
تريد الرذيلة . . غلبتها شهوتها . . وانتصرت عليها غريزتها . . فأرادت أن أشاركها متعتها المحرمة . .
امتنعت من ذلك . . وأردت الخروج . . فقالت : إذا تحركت نحو الباب مرة أخرى. . فسوف أصرخ في الناس وأقول لهم :
لقد أقتحم بيتي وأراد أن يغتصبني . . فتحيرت في أمري . . وضاقت بي الحيل . .
حتى هداني الله إلى حيلة . .
فقلت لها :أريد الحمام . .
فأمرت جارية لها أن تمضي بي إلى الحمام . . فلما دخلت الحمام . .
أخذت العذرة ودلكت بها جميع جسمي وملابسي . . ثم خرجت إليها وأنا على تلك الحالة . . فلما رأتني دهشت ونفرت مني . . ثم أمرت بإخراجي . . فخرجت . . ونجوت بفضل الله تعالى . . ثم ذهبت فاغتسلت وتطهرت . . فلما كانت تلك الليلة
رأيت في المنام قائلاً يقول لي . . فعلت ما لم يفعله أحد غيرك . . لأطيبن ريحك في الدنيا والآخرة . . فأصبحت والمسك يفوح
مني . . واستمر ذلك إلى الآن!!
أتدرون من هذا الرجل الأشم؟ . .
من هذا الطاهر العفيف؟ . .
من هذا التقي النقي الذكي؟
إنه أبو بكر المسكي رحمه الله تعالى. . .

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

(المشهد الثاني)

شبيه يوسف

ذكر الإمام ابن القيم في روضة المحبين قصة في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وهي تتعلق بشاب صالح كان عمر ينظر إليه ويعجب به ، ويفرح بصلاحه وتقواه ويتفقده إذا غاب
فرأته امرأة شابة حسناء جميلة ، فهويته وتعلقت به ، وطلبت السبيل إليه
فاحتالت لها عجوز وقالت لها :
" أنا آتيك به " ، ثم جاءت لهذا الشاب وقالت له : " إني إمرأة عجوز ، وإن لي شاة لا أستطيع حلبها ، فلو أعنتني على ذلك لكان لك أجر " - وكانوا أحرص ما يكونون على الأجر - ، فذهب معها
ولما دخل البيت لم يرى شاة
فقالت له العجوز : " الآن آتيك بها " ، فظهرت له المرأة الحسناء الجميلة ، فراودته عن نفسه فاستعصم عنها ، وابتعد منها ولزم محراباً يذكر الله عز وجل ، فتعرضت له مرارا فلم تقدر
ولما آيست منه دعت وصاحت ، وقالت : " إن هذا هجم عليّ يبغيني عن نفسي "
فتوافد الناس إليه فضربوه ، فتفقده عمر في اليوم التالي ، فأُتي به إليه وهو موثوق ، فقال عمر : " اللهم لا تخلف ظني فيه " ، فقال للفتى : " أصدقني الخبر " ، فقص عليه القصة ، فأرسل عمر إلى جيران الفتاة ، ودعى بالعجائز من حولها ، حتى عرف الغلام تلك العجوز
فرفع عمر درّته وقال : " أصدقيني الخبر" ، فصدقته لأول وهلة
فقال عمر : " الحمد لله الذي جعل فينا شبيه يوسف ".

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

(المشهد الثالث)

يا أمة الله اتقي الله

وعن الإمام العجلي قال : " كانت امرأة جميلة بمكة ، وكان لها زوج ، فنظرت يوما إلى وجهها في المرآة فقالت لزوجها : أترى أحدا يرى هذا الوجه ولا يفتتن به ؟
قال : نعم
قالت : من ؟
قال : عبيد بن عمير
قالت : فأذن لي فيه فلَأَفتنّنه
قال : قد أذنت لك . فأتته كالمستفتية ، فخلا معها في ناحية من المسجد الحرام ، فأسفرت عن وجهها ، فقال لها : يا أمة الله اتقي الله
فقالت : إني قد فتنت بك فانظر في أمري
قال : إني سائلك عن شيء ، فإن أنت صدقت نظرت في أمرك
قالت : لا تسألني عن شيء إلا صدقتك
فقال لها : أخبريني ، لو أن ملك الموت أتاك ليقبض روحك ، أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة ؟ قالت : اللهم لا ، قال : صدقت
فلو أُدخلت في قبرك ، فأُجلست للمساءلة ، أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة ؟
قالت : اللهم لا ، قال : صدقت
فلو أن الناس أعطوا كتبهم ولا تدرين : أتأخذين كتابك بيمينك أم بشمالك ، أكان يسرك أنى قضيت لك هذه الحاجة ؟
قالت : اللهم لا . قال : صدقت
فلو أردتِ المرور على الصراط ، ولا تدرين تنجين أم لا تنجين ، أكان يسرك أنى قضيت لكِ هذه الحاجة ؟ ، قالت : اللهم لا . قال : صدقت
فلو جيء بالموازين وجيء بكِ لا تدرين : تخفين أم تثقلين ، أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة ؟ قالت : اللهم لا . قال : صدقت
فلو وقفت بين يدي الله للمساءلة ، كان يسرك أني قضيت لكِ هذه الحاجة ؟ قالت : اللهم لا . قال صدقت
اتقي الله يا أمة الله ؛ فقد أنعم الله عليك وأحسن إليك
فرجعت إلى زوجها ، فقال : ما صنعت
فقالت له : أنت بطّال ، ونحن بطّالون . فأقبلت على الصلاة والصوم والعبادة
فكان زوجها يقول : ما لي ولعبيد بن عمير ؟ ، أفسد علي زوجتي ، كنت كل ليلة عروسا ، فصيّرها راهبة

>>>>>>>>>>>>>>>>>>

(المشهد الرابع)

عفاف الحارث بن عبد المطلب

روى أهل السير أن عبد المطلب بن هاشم وفد على بعض ملوك حمير،

فألطف منزلته وأكرمه، وكان عبد المطلب لا يسافر سفراً إلا ومعه ابنه الحارث، وكان أكبر ولده، وكان شاباً جميلاً . .

فقال له الملك: يا أبا الحارث! أحبّ أن ينادمني ابنك . .

فأذن له أبوه في ذلك . . وكانت زوجة الملك من أجمل النساء، فعشقت الحارث

بن عبد المطلب، ودعته إلى الفاحشة . .

فأعلمها أنه محصن عن الزنا ولا يخون نديمه . .

فألحَّت عليه وشكت إليه غلبة الشهوة والفتنة به . .
فكتب إليها:
لا تطمعي فـيما رأيت فإنـني *** عـفّ منادمتي عــفيف المئزر

أسعى لأدرك مجد قوم سادة *** عمرو قطين البيت عند المشعر

فاقـنَيْ حياءَك وأعلمي أني امروٌ *** آبي لنفس أن يعيََّـر معشري

أنَّى أُزَنُّ بجارتي أو كنََّتي *** أو أن يقال صبا بعرسِ الحميري


ثم إنه أخبر أباهـ . . فصوّب رأيه وقال له :

يابني! إن لنساء الملوك طفاحاً. فلما رأته قد عزفت نفسه عنها قالت:

والله لا أدعه تتمتع به امرأة أبدا . . فلما يئست منه سقته السمّ . .

ثم أرتحل مع أبيه . .
فلما قدم مكة مات . .
فجزع عليه عبد المطلب جزعاً شديدا
وقال في رثائه:

سقى الإله صدى واريته بيدي

** ببطن مكة تعفو الأعاصيرُ

يا حارث الخير قد أورثتني شجناً *** فما لقلبي عن ذكراك تغييرُ

فلست أنساك ما هبت شآمية *** وما بدا علم في الآل معمورُ

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

(المشهد الخامس)

الفتى الأنصاري وامرأة تعشقه

قال الراوي : كنت بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم جالسا عند بعض أهل السوق، فمربي شيخ حسن الوجه حسن الثياب، فقام إليه البائع فسلم عليه، وقال له : يا أبا محمد سل الله أن يعظم أجرك، وأن يربط على قلبك بالصبر.
فقال الشيخ مجيبا له :
وكان يميني في الوغى ومساعدي .... فأصبحت قد خانت يميني ذراعها
وأصبحت حرانا من الثكل حائرا .... أخا كلف شــاقت علي رباعها
فقال له البائع : يا أبا محمد أبشر، فإن الصبر معول المؤمن، وإني لأرجو أن لا يحرمك الله الأجر على مصيبتك.
فقلت للبائع : من هذا الشيخ ؟
فقال : رجل منا من الأنصار.
فقلت : وما قصته ؟
قال : أصيب بابنه كان به بارا، قد كفاه جميع ما يعنيه، وميتته أعجب ميتة.
فقلت : وما كان سبب ميتته ؟
قال : أحبته امرأة من الأنصار، فأرسلت إليه تشكو إليه حبها، وتسأله الزيارة، وتدعوه إلى الفاحشة، وكانت ذات بعل .. فأرسل إليها :
إن الحرام سبيل لست أسلكه .... ولا آمر به ما عشت في الناس
فابغي العتاب فاني غير متبع .... ما تشتهين فكوني منه في ياس
إني سأحفظ فيكم من يصونكم .... فلا تكوني أخا جهل ووسواس
فلما قرأت المرأة الكتاب، كتبت إليه :
دع عنك هذا الذي أصبحت تذكره .... وصر إلى حاجتي يا أيها القاسي
دع التنسـك إني غير ناسكة .... وليس يدخل ما أبديت في راسي
قال : فأفشى ذلك إلى صديق له.
فقال له : لو بعثت إليها بعض أهلك، فوعظتها وزجرتها، رجوت أن تكف عنك.
فقال : والله لا فعلت ولا صرت في الدنيا حديثا، وللعار في الدنيا خير من النار في الاخرة.
وقال :
العار في مدة الدنيا وقلتها .... يفنى ويبقى الذي في العار يؤذيني
والنار لا تنقضي مادام بي رمق .... ولست ذا ميتة منها فتفنيني
لكن سأصبر صبر الحر محتسبا .... لعل ربي من الفردوس يدنيني
قال : وأمسك عنها.
فأرسلت إليه : إما أن تزورني، وإما أن أزورك ؟
فأرسل إليها : أربعي أيتها المرأة على نفسك، ودعي عنك التسرع إلى هذا الأمر.
فلما يئست منه ذهبت إلى امرأة كانت تعمل السحر، فجعلت لها الرغائب في تهييجه، فعملت لها فيه، فبينا هو ذات ليلة جالسا مع أبيه، إذ خطر ذكرها بقلبه، وهاج منه أمر لم يكن يعرفه واختلط، فقام من بين يدي أبيه مسرعا، وصلى واستعاذ، وجعل يبكي والأمر يزيد.
فقال له أبوه : يا بني ما قصتك ؟
قال : يا أبت أدركني بقيد، فما أرى إلا قد غلبت على عقلي.
فجعل أبوه يبكي ويقول : يا بني حدثني بالقصة.
فحدثه قصته، فقام إليه فقيده وأدخله بيتا، فجعل يتضرب ويخور كما يخور الثور، ثم هدأ ساعة فإذا هو قد مات، وإذا الدم يسيل من منخريه.
3
909

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

@عبق الورود@
@عبق الورود@
جزااااااااااااك الله خير

:26: :26:
القطة ميمي
القطة ميمي
بارك الله فيك اختي و جزاك الله خيرا على موضوعك