نـــــــــــــــــــــــــــــداء ........ ( خربشات في ليل )

الأدب النبطي والفصيح

لم أشعر إلا والقلم ينساب مناديـــــــــا

طاوعته النفس وانثنت الأعطاف تتبارى في حشد طاقاتها لكي يستهل القلم افتتاحيته

وسلمت على القمــــر
وكنت أنوي محادثته فعدلت عن قراري وأخذت من شفتي تلك الآهة التي تسبق كل حرف وكدت أن أرسمها
ثم عدلت

نظرت إلى التلفاز أمامي وصوره الملونة تحرق بياض نفسي وأخذت تتوالى علي لونا لونا حتى ملأت ساحتي بدون بريق فالمصائب كانت تسترسل دفاقا على هدوئي كطرق المطر القاسي على صفحة الأرض البيضاء
فأقفلته
وعدت لقلمي
فرأيت أن أكتب عن البحر
لا شك أن القلم ناداني لأكتب عنه فهو يعلم كم أحبه
ولا زالت قطرات الألوان المنسكبة على ارضي البيضاء تتهاوى في نفسي قطرة قطرة ورأيت أن أسكبها في البحر
وكم دهشت فهي لم تغرق بل بقيت طافية تتحدى بياض نفسي وتعبث في هدوئه ولكن كان معها شيء لم أتبينه
فتجاهلته
وأمسكت بالقلم
ولم أستطع الكتابة
إذن فلأكتب عن شيء آخر غير البحـر
القمر أعود لك
نعم
وبدأت ماذا
أناجيــــــــــه ولكنه يروغ مني كلما نظرت إليه يبتسم للأرض
للشجر
يجمع بقايا أشعة من سبقه فيودعها ظلالا ترتسم على الوردود الحمراء فتتوشح بألوان الليل والفضة والحمرة
وكلما حاولت رشوته بعبارة متملقة راغ مني وراء صبح قريب
ودفن بقايا حروفي اللاحقة لصده في أشعة جديدة وأحضر شيئا لم أتبينه
فتجاهلته
وأردت أن أكتب عن شيء آخر فجف القلم
وذهبت لإحضار آخر فإذا بي أرى
ذلك الشيء الذي أتى مع القطرات وتجاهلته
وأتى مع القمر وتجاهلته

رأيته
وتبينته أراد أن أكتب عنه
عن نداه , عن ضوئه عن مثوله في كل حياة
عن الأمل
ليخفق القلب من جديد ويعيننا على أن نبني قصورنا بريشتنا فتكون مقرا لاندفاق أحلامنا وسموقها

و نستظل بفيئها من شموس قد لا نقدر عليها
ومن طرق مطر يطفو على امواجنا ويأبى الغرق
فيا أيها الأمـــل
كم نحن بحاجة إليك بعد ذاك الطرق على صفحاتنا البيضاء .......
3
649

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

نــــور
نــــور
ماذا أفعل لكم ؟؟

أفسح لكم المجال كي تعلقوا قبلي على الإبداع

ولكنني لا أجد أحدا

حسن

سأتحدث عن الأمل المفقود

وكم كنت أبحث عنه فلا أجده

ولكنه كان هنا

مع من يجد في البحث عنه

وكم كان جميلا هذا الأمل

ولا سيما و أنه قد انبثق من عمق الظلمة

فازداد جمالا على جماله

وازداد روعة و بهاء

إنه نابع من قلب الصباح

الذي يعشق الأمل

ييحث عنه .. يناديه .. ويسير خلفه

مهما أوحشت الطريق

وقل الزاد ..

وانعدم الرفيق

غاليتي الحبيبة ..

لا عدمنا خربشاتك الليلية !!
بحور 217
بحور 217
توقفت كثيرا عند طرق الصور الملونة التي تحرق بياض النفس !!!

كم تتعرض نفوسنا لكثير من اغتيالات البياض ...

وكم نظلمها عندما نتركها دون أن تعهد طهرها ونقاءها ...

خروج عن الموضوع ؟؟؟

أعلم ... لكنني عجزت عن تجاوز هذا المعنى دونما وقفة هذا بعضها ..

أما الأمل ...

فمن أجله نحن هنا ..

ومن أجله ما زلنا نحيا ...

وبه تعلقنا بربنا عندما أحسنا به الظن وتوكلنا عليه ...

وعلمنا أن لنا عنده قرة أعين ( نسأل الله ذلك )



وكما قالت نور :

لاحرمنا الله من خربشاتك الليلية

ولربما عادت لنا خربشاتك بشيء عن البحر ..

وشيء عن القمر ..

وأشياء عن أشياء أخرى ...

ودوما نحن في الانتظار
صباح الضامن
صباح الضامن
نور
يا مشعة دوما
بالأمل والحب
لا أملك إلا أن أحيي فيك هذه الروح الوثابة
لك مني كل الحب




بحور


أحب اللون الأبيض في كل شيء
وأخشى عليه
وأحيانا أبكي خوفا من تلوثه
وماذا أفعل فكثير ما أراه يلوث ولا حول لي ولا قوة


البحر بالنسبة لي أكبر من أن يتسع له قلمي
فكم أتمنى بمعجزة تنقذه ويكتب فيه !!!!!