"هناك دائمًا حدًّا تقف عنده الأشياء وعلينا أن نرضى بأن يكون الفراق إحدى ركائز الحياة التي لا تستقيم الأمور بدونها..!
تعلمنا أن الفراق ضروري من أجل أن تكتمل دورة الحياة.. أناس تولد وأناس تموت.. البعض يسافر والبعض يعود.. حب يولد وآخر يموت.."
"تعلمنا أن نصبر على لوعة الوليد حين يفطم وقلنا سينسى..
تعلمنا أن نفارق من نحب حين يغيبهم الثرى أو بعد المسافات..
فمتى إذن نتعلم أن نصبر على ألم الفراق حين نختاره بإرادتنا وحين يكون حلاً قهريًا نُحد عليه أحيانًا؟"
"في الحديث أتاني جبريل فقال: (يا محمد عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، وأعمل ما شئت فإنك مجزى به).
هناك مواقف ايقظتنا وصنعتنا من جديد وهناك علاقات توقعنا منها الكثير ووجدنا منها القليل..
وهناك دروس لم تكن بالحسبان لكنها علمتنا الانتباه!"
"النخلة يتأخر حصادها لشهر الصيف حتى يتكون الرّطب، و يتأخر أكثر ليتحول إلى تمر به من لذّة السكر حلاوة.
يطول الطريق ثم ما نلبث أن نصل للنهاية حتى ننسى ألم البداية ..
هكذا هي الأشياء الأكثر جمالاً، لا تأتِ بطرقة باب واحدة وإنما بكثرة الطرق"
"يدهشنا ويؤلمنا أن نستحضر قول الرسول ﷺ: (إنّ حُسنَ العهدِ من الإيمان) ..
هي إيماءة توقظ الوفاء لأهل العطاء!
وتربي في المتربي أن يلتفت في طريق الحياة، ولا يغيب عن باله من فارقهم ولا يتغابى عمن أسدى إليه جميلا -ولو لمرة واحدة-"
"(إنّ أبي يدعوك ليجزيَك أجر ما سقيت لنا)
فالنبلاء لا يضيع عندهم معروف، بل الأمر لا يستدعي استحضارًا ولا تذكّرًا في كثير من الأحيان والأحوال..
فأين نحن من الأخت (كبرى أو صغرى) التي تتقمص دور الأم، بحنانها وتفانيها، ومع السنين كل جهدها ينسى!"
"وأين نحن من زوجة خال أوعم، عاشرت بالمعروف والإحسان والنبل والذوق سنين طوالا..
تجرعت غصصًا، وكظمت غيظًا، واتّقت ربًّا، وجمعت شملًا..
وأين نحن من زوجة أخ، تحملت حملًا، وأظهرت عقلًا، و
وبذلت لطفًا، ولزوجها أكرمت أمًّا وأختًا..!"
"وأين نحن من جارةٍ أو صديقه بذلت المروءة والندى، ومع الأيام تُنسى؟!
لو كانت فواتيرًا أمام أعيننا لسارعنا إلى سدادها، ولكننا ننسى أنّ علاقاتنا تحكم علينا بنص الحديث:
(إنّ حُسنَ العهد من الإيمان)!"
"فبين الوفاء والجفاء تبدو سلوكيات نحسبها صغيرة وهي ليست كذلك!
مكالمة تفقدية
لمسة حب
وكلمة حق
ورسالة شكر
تعيد الروح لأرواح أنهكها الجفاف والجحود، وقد بذلت فضلًا لا فرضًا!"
"وليكن حادينا قول رسول الله ﷺ:
(من لا يشكر الناس لا يشكر الله)
ثقافة الشكر واللطف والإنصاف وهي ثقافة تعيد للإيمان حلاوته … فهلّا تذوقناها🌼

جوجاتي @gogaty
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️