الوائلي
الوائلي
الموضوع للأخت حشرجة الصمت بمنتدى رواء للأدب الأسلامي بعضُ قصائد .. تستحقّ التأمّل و الوقوف الطويل .. لشعراءٍ مختلفين .. منهم من ظهر و عُرف .. و صار معرفة في زمن النكرات !! و منهم من كان كابن زُريق البغدادي .. فلم تُكتشف شاعريته و فصاحته و بقيَ مغمورا " مطمورا " .. فإليكم هذه القصائد " المفرّقة "
الموضوع للأخت حشرجة الصمت بمنتدى رواء للأدب الأسلامي بعضُ قصائد .. تستحقّ التأمّل و الوقوف...
أيّها الطيرُ .. الذي كان قديماً يتغنّى

ثمّ صارَ الآن كالتّمثالِ .. في الظلمةِ يفنى !

كيف أدخلتَ جناحيكَ و تغريدكَ سجنا ؟

كيف شبّ الخيرُ شرّاً ؟؟ كيف عاد الحُبُّ لعنا ؟

تذكرُ الأمسَ ؟؟ و ما في الأمسِ من معنًى و معنى ؟

يومَ كان القلبُ طفلاً ... أدعجَ العينينِ .. أقنى

في الصباحاتِ يُناغي العطرَ .. يغفو .. يتمنّى

فوقَ صدري كأخي الأصغرِ بسّاماً أغنّا

يومها .. كانتْ حروفُ الحُبّ قد تصنعُ كونا


كانت القريةُ طيباً .. و فضاءاتٍ .. و مغنى

لم يكن للشّكِ أرضٌ .. لا .. و لا للخوفِ مجنى

لم يكن يشغل بال الناسِ حقدٌ يتجنّى

و لئن خفنا الحكايا .. فعدونا .. ثم نمنا

لَهْوَ أحلى الخوفِ يا لله .. غيلاناً و جنّا

ليتنا دُمنا صغاراً .. و بقينا حيثُ كُنّا

لم تحجّرنا بلادُ الصخرِ .. لم نندسّ جُبنا

لم نرَ البسمةَ ذنباً .. و سلام الله غبنا

حين عاد الخيرُ فينا حبّةً تُنبتُ مَنّا

و تطاولنا دُخاناً .. يملأ الأجواء حُزنا

أحرقتنا هذه الدنيا .. و لو نُمطرُ .. زدنا !!

.
.

فلماذا صرتَ يا شاعرُ مثل النّاس لونا ؟

و لقد كانت قلوبُ الشعرِ .. للجنّةِ أدنى .......



.
.


الشاعر \\ حسن الصُّميلي \\ الرياض
آنسة مرتبة
آنسة مرتبة
.. .. .. .. .. .. .. .. أقبلت ملء فمي كلام لكنني لما رأيتك تخطرين كواكباً خُضراً، وسرِباً من يمام ضاعت مفاتيح الكلامْ * * * أنا يا مداد الأرجوان ورقٌ جنوبي يكحله الغمامْ لكنني ظامٍ إلى عينيك، أبحث في مدارهما عن النجوى، وعن فَلَقٍ، وبسمة أقحوان عن نبض أوردتي التي انطفأت، وعن خيلٍ تقاد بلا عنان أقبلت أبحث عن مكان في بهوه أغصان فاتحة، وزهرة عنفوان أقبلت أبحث في الزمان عن الزمان عن أوجهٍ خضرٍ، وأفئدةٍ لها من طينة الأنصار نكهتُها فللأنصار نكهة زعفران * * * من ها هنا بدأ الغرام نثّت حروف الشعر من فوق الثنياتِ العذابْ جورية شربت حنايا القلب والولـه المذُاب وانشقت الحرّات عن قمرٍ يهلّ بلا غيـاب عن لؤلؤ أنقى من البلور يزهر من تُرابْ * * * ضاقت بي الدنيا فجئت إليك قافية شجيهْ لكنني لما رأيتك هالةً بيضاءَ، أغنية بهيّـة ضاعت مفاتيح الكلام يبست على ثغري التحيةْ * * * من أين يا طابه أروي هوى حرفي وأدير أكوابه وأمدُّ ميناءً للعاشق المنفي وأفكُّ بـوّابَه فالشعر أن أُطفي بمشاعري داءً بلواه منسابه أحثو الرؤى قصفاً للزيف من قبلي والزيف من خلفي نيران دبابة * * * من أين يا حضن الرسول آتي وأختصر الفصول ؟ من أين، لا أدري على أيّ الجهات أبثك النجوى، وما البحر الذي عنّي سيحمل ما أقول ؟ النور من عينيك مشرقه، وفي عينيك مغربه، ولكنّ الغروب بلا أفولْ ما قلت إني قد أقول ولا أقول * * * ضاعت مفاتيح الكلام فعليه ساكنك السلام وعليك يا قلبي السلام للشاعر/ صالح الزهراني
.. .. .. .. .. .. .. .. أقبلت ملء فمي كلام لكنني لما رأيتك تخطرين كواكباً خُضراً، وسرِباً...
نص فعلاً راااائع..

وكلمات تستحق الإعجاب..

لك كل الشكر أخي على نقلها..

تحياتي..

آنسة مرتبة
الوائلي
الوائلي
الموضوع للأخت حشرجة الصمت بمنتدى رواء للأدب الأسلامي بعضُ قصائد .. تستحقّ التأمّل و الوقوف الطويل .. لشعراءٍ مختلفين .. منهم من ظهر و عُرف .. و صار معرفة في زمن النكرات !! و منهم من كان كابن زُريق البغدادي .. فلم تُكتشف شاعريته و فصاحته و بقيَ مغمورا " مطمورا " .. فإليكم هذه القصائد " المفرّقة "
الموضوع للأخت حشرجة الصمت بمنتدى رواء للأدب الأسلامي بعضُ قصائد .. تستحقّ التأمّل و الوقوف...
.:.:.:.:.:.:. عبقٌ ،،،، و شيءٌ من ألق .:.:.:.:.:.:.

( بعيدا عن الشعر .. قريبا منه
مجرد عبث يتخلل الموضوع
)

.
.
.
.

.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.

لمّا أسلم سعد بن أبي وقّاص قالت له أمه : و الله لا آكل و لا أشرب و لا يظلّني سقف بيتٍ حتّى تكفر بمحمّد .
فقال : إسمعي يا أمّاه ... و الله لو كان لي مائة نفس فخرجت واحدة بعد واحدة لم أكفر بمحمّد .
و يحها !!
ما خبرت خبر المحبّة ؟؟
متى وقع السلوّ في حُبٍّ صادق ؟؟

عذل العواذل حول قلبي التائهِ ... و هوى الأحبّة منه في سودائِهِ
القلب أعلم يا عذول بدائِهِ ... و أحقُّ منك بجفنه و بمائِهِ
فومنّ أحب لأعصينّك في الهوى ... قسماً به و بحسنه و بهائِهِ
أأحبّه و أحب في ملامةً ... إنّ الملامةَ فيه من أعدائِهِ
لا تعذل المشتاق في أشواقه ... حتّى تكون حشاك في أحشائِهِ


.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.

ذِكْرُ الوصالِ في زمانِ الهجرِ تلفْ ! خصوصاً إذا لم يكنْ للحبيبِ خلف !! .

قال ابن مسروق : كنتُ أمشي مع الجنيد * في بعضِ دروبِ بغداد ، فسمع منشداً يقول :
منازل كنت تهواها و تألفها ... أيّام أنتَ على الأيّامِ منصورُ

فبكى الجنيد بكاءاً شديداً و قال : ما أطيب منازل الألفة و الأنس ، و أوحش مقامات المخالفة ..
لا أزال أحنُّ إلى أوّل بدء إرادتي و جدّة سعيي .

يا ليلتيّ بذات الشيحِ و الضّالِ ... و منبت البانِ من نعمان عودا لي
و يا مرابع أطلالي بذي سلمٍ ... لهفي على ما مضى من عهدك الخالي
ما لي أُعلّلُ نفسي بالوقوفِ على ... منازلٍ أقفرت منكم و أطلالِ ؟
من لي بكتمانِ ما ألقاهُ من ألمٍ ... و ظاهري مُعربٌ عن باطنِ الحالِ
قالوا تشاغل عنّا و اصطفى بدلاً ... منّا و ذلك فعل الخائن السّالي
و كيف أشغل قلبي عن محبّتكم ... بغير ذكركم يا كل أشغالي


.. .. .. ..

* الجنيد : أحد العُبّاد الزهّاد .. عاصرَ السري السقطي ، و رابعة العدوية

.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.

شجرةُ الصنوبر تُثمر في ثلاثين سنة ، و شجرة الدبا تصعدُ في أسبوعين
فتقولُ لشجرة الصنوبر .. : إنّ الطريق التي قطعتيها في ثلاثين سنة قد قطعتها في أسبوعين ، فيُقال لي شجرة ، و يُقال لكِ شجرة ..
فتُجيبها شجرة الصنوبر : مهلاً إلى أن تهبّ ريح الخريف !!

.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.

يا معاشر المذنبين ..
إن كان يأجوج الطبع ، و مأجوج الهوى ، قد عاثوا في أرض قلوبكم ( فأعينوني بقوّةٍ أجعل بينكم و بينهم ردما ) .. إجمعوا لي عزائم قويّه تُشبه زبر الحديد ، و تفكّروا في خطاياكم لتثور صعداء الأسف ، فلا أحتاج أن أقول ( إنفخوا ) ، و شيّدوا بنيان العزائم بهجر المألوف ، ليستحجر البناء فنستغني أن نفرغ فيه قطرا ..
هكذا كان بناء الأولياء قبلكم ، فجاء الأعداء ( فما اسطاعوا أن يظهروه )


.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.

إذا رأيت محبّاً و لم تدرِ لمن ؟

فضع يدكَ على نبضه ، و سمِّ كل من تظنّه المحبوب ، فإنّ النبض لا ينزعج إلا عند ذكره ( إنما المؤمنون الذين إذا ذُكر الله وَجِلَت قلوبهم )

.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.

يا واقفاً في صلاته بجسده و القلب غائب ...
ما يصلح ما بذلته مهراً للجنّة فكيف ثمناً لها ؟
رأت فأرة جملاً فأعجبها فجرّت خطامه فتبعها فلمّا وصلَ إلى بابِ بيتها وقف و نادى بلسانِ الحال :
إمّا أن تتخذي داراً تليقُ بمحبوبك .. أو محبوباً يليقُ بدارك ..
خذ من هذه إشارة ..
" إمّا أن تُصلّي صلاةً تليقُ بمعبودكَ .. أو تتخذ معبوداً يليقُ بصلاتك "

.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.

ما زلتُ أُعالج مسمار الهوى في قلبِ العاصي ، أميل به تارة إلى جانب التخويف ، و تارة إلى جانب التشويق ..
فلمّا ضعف الماسك بإزعاجي له إتّسع عليه المجال فجذبته ..
فقد أنفت لصبي اللعب من بيع جوهر العمر النفيس بصدفِ الهوى ، فشددت عليه في الحجر ليعلم بعد البلوغ ( أنّي لم أخنه بالغيب )


.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.

واعجباً للمحبّ !!
يسترُ ذكر الحبيب بذكر المنازل و ما يخفى مقصوده على السامع ( أحد جبلٌ يحبّنا و نُحبّه )

ألا فاسقني كاسات دمعي و غنّني ... بذكر سُليمى و الربابِ و تنعمِ
و إيّاك و اسم العامريّة إنّني ... أغارُ عليها من فمِ المتكلّمِ


.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.

و يحك !!
لو عرفتَ قدر نفسكَ ما أهنتها بالمعاصي ..
إنّما أبعدنا أبليس لأنّه لم يسجد لك ..
فالعجب منك .. كيف صالحته و هجرتنا ؟؟

رعى الله من نهوى و إن كان ما رعى ... حفظنا له الودّ القديم و ضيّعا !
و واصلت قوماً كنت أنهاك عنهمُ ... و حقّكَ ما أبقيت للصلح موضعا !!


.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.

هذا حادي الرحيلِ قد استعجلكم ..
فالبدار .. البدار ..
وآأسفي سبق الصالحون فماذا شغلكم ؟ ( فستذكرون ما أقول لكم )

ما على حادي المطايا لو ترفّق ... ريثما أسكبُ دمعي ثم أعنق
يا فؤاداً كلّما قلتُ خبتْ ... نارهُ ألهبه الوجدُ فأحرق
ذلك العيش الذي فات به ... سائق الدهرِ فولّى ، أين يلحق ؟
زال إلا خطرةً من ذكره ... كاد إنساني لها بالدّمعِ يشرق
يلذعُ القلب إذا غنّى على ... فننٍ ، أو ناح قمريٌّ مطوّق


.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.


كل ما سبق ..
مقتطفات من كتاب " المدهش " لابن الجوزي " بقليلٍ من التصرّف "
الوائلي
الوائلي
الموضوع للأخت حشرجة الصمت بمنتدى رواء للأدب الأسلامي بعضُ قصائد .. تستحقّ التأمّل و الوقوف الطويل .. لشعراءٍ مختلفين .. منهم من ظهر و عُرف .. و صار معرفة في زمن النكرات !! و منهم من كان كابن زُريق البغدادي .. فلم تُكتشف شاعريته و فصاحته و بقيَ مغمورا " مطمورا " .. فإليكم هذه القصائد " المفرّقة "
الموضوع للأخت حشرجة الصمت بمنتدى رواء للأدب الأسلامي بعضُ قصائد .. تستحقّ التأمّل و الوقوف...
.:.:. حماة الضيــم .:.:.



.



.



عاتبتِه .. !
و نسيتِ طيبَ نجارهِ ! ...
و أبيتِ أن تُصغي إلى أعذارِهِ !


تلك البقيّةُ من سلافةِ حلمهِ ...
نضبتْ ..
و لم تنقع غليلَ أوارِهِ ..

أوما لمحتِ على كآبةِ صمتِهِ ...
ما شقّت الأقدارُ من أستارهِ ..

كانت له خيلاؤه ..
أيامَ لم ...
تهتك بناتُ الدهرِ حرمة دارِهِ ..

أين انطلاق خياله ..
في ملعبٍ ...
روّى الجفونَ الرمد من أنوارِهِ ؟

كم نجمةٍ وثبتْ لتلثمه ..
فلم ... تظفر به ..
فتعلّقتْ بإزارِهِ

و لكم تموّج في صداه نديُّه ...
و العزُّ بين يديهِ من سُمَّارِهِ ...

غنَّى عريق فخارِهِ حتّى أتتْ ..
دُهمُ الخطوبِ ..
على عريقِ فخاره !

فــذري العتاب ..
فلن يهزّكِ لحنه ..
ما دام مغموساً .. بذل إساره ..


لو شاء بثَّ شجونهِ ..
لتكسّــرتْ
منها أصابعه على أوتارِهِ !


وطـــنٌ ..
أذاب على هواه شبابه ..
و حباه بالمأثورِ من أشعارِهِ ..

المجد يخجلُ أن يجيل الطرفَ في ..
ما هدّم الجبناءُ ..
من أسوارِهِ ..

فكأنّــه ..
من نيلهِ لفراتِهِ ..
حَملٌ تجاذبه يدا جزّارِهِ .. !



.



.



ما ذنبُ فتيتهِ إذا شبّتْ ..
و لم ..
تلمح بتربتهِ خُطى أحرارِهِ ..

تركتْ لها آباؤها ..
الإرثَ الذي ..
يبقى مطوِّقها بلعنةِ عارِهِ ..


.



.


كم مُتعبٍ جرَّ السنين وراءه ..
و مشيبُه ..
يبكي .. جلالَ وقارِهِ .. !


متلفّتاً ..
صوبَ الديار مودّعاً ..
و خُطاه بين .. نهوضهِ .. و عثارِهِ !


.



.


كم حُرّةٍ لم تدرِ عينُ الشمسِ ما ..
في خدرها ..
أغضتْ بطرفٍ كارِهِ ..


و بناتها .. و جلى ..
تضجّ أمامها ..
و الرجس يدفعها إلى أوكارِهِ ..!

بمن استجارتْ هذه الزمرُ ..
التي ..
مدَّ الزمانُ لها يدَ استهتارِهِ ؟

العُريُ ينشرها على أنيابِهِ ..
و الجوعُ يطويها على أظفارِهِ !

فلربَّ سكّيرٍ ..
شدا مُترنحاً ..
و دموعها ممزوجةٌ بعقارِهِ ..

و لربَّ متلافٍ ..
أشــــاح بوجهه ..
عنها .. و ملء البيد سيل نُضارِهِ ..!

حسبتْ بناء العُربِ ..
مسموكَ الذرى !!

تتحطّمُ الأحداثُ دون جدارِهِ ..!!

فإذا البناةُ ..
على ذليلِ وسادها ..
تغفو عن الشرفِ الذبيحِ و ثارِهِ !

.

.

مهــــلاً ..
حماةَ الضيمِ ..

إنّ لليلنــا ..
فجراً .. سيطوي الضّيمَ في أطمارِهِ ..

ما نام جفنُ الحقد عنك .. و إنّما ..
هي هدأةُ الرّئبالِ ..
قبل نفارِهِ ..

.

.

للشاعر \\ عمــر أبو ريشة
الوائلي
الوائلي
الموضوع للأخت حشرجة الصمت بمنتدى رواء للأدب الأسلامي بعضُ قصائد .. تستحقّ التأمّل و الوقوف الطويل .. لشعراءٍ مختلفين .. منهم من ظهر و عُرف .. و صار معرفة في زمن النكرات !! و منهم من كان كابن زُريق البغدادي .. فلم تُكتشف شاعريته و فصاحته و بقيَ مغمورا " مطمورا " .. فإليكم هذه القصائد " المفرّقة "
الموضوع للأخت حشرجة الصمت بمنتدى رواء للأدب الأسلامي بعضُ قصائد .. تستحقّ التأمّل و الوقوف...
.:.:. امرأة الفقيــد .:.:.


.



.


لـم لا تعـود ؟
وعــاد كل مجاهـــدٍ ...
بحُلى (النقيبِ) أو انتفاخ (الرائدِ) ..

ورجعــت أنت ...
توقعــاً لملمتــه ...
من نبضِ طيفكَ واخضرارِ مواعدي


وعلــى التصاقك باحتمالــي أقلقتْ ...
عيناي مضطجع الطريق الهامدِ ..

وامتـدّ فصلٌ فـي انتظاركَ ..
وابتـدا ...
فصـلٌ ... تلفّـع بالدخـــانِ الحـاقـدِ ..!

وتمطّت الربــوات ...
تبصق عمرَها ...
دمَهـا وتحفــرُ عـن شتــاءٍ بائــدِ !

وغــداةَ يـومٍ ...
عــاد آخـر موكبٍ ..
فشممتُ خطوكَ في الزحامِ الراعدِ

وجمعـتُ شخصكَ ..
بُنيةً وملامحاً ...
مـن كل وجــهٍ فـي اللقاءِ الحاشـدِ ...



حتـى اقتربت ...
وأمّ كلٌّ بيتَــه ...
فتّشـــتُ عنكَ بـــلا احتمـال واعدِ !

... # # # ...

من ذا رآك وأيــن أنت؟
ولا صدًى ...
أومـا إليــكَ ... ولا إجابـة عائدِ

وإلـى انتظار البيتِ ...
عـدتُ كطائـرٍ ...
قلقٍ ... ينــوءُ على جنـاحٍ واحــدِ ..!


لاتنطفي ياشمس ..
غابــات الدجـى ...
يأكلـن وجهــي يبتلعـن مــراقدي

وسهدتُ والجـدران تصغي ....
مثلما ....
أصغي ... وتسعل كالجريح الساهدِ ..!

ومغـازل الأمطار تغسلُ شارعاً ...
لـزجاً حصاه مـن النجيع الجـامـدِ

وأنــا أصيــخ إلى خُطاك ...
أحسها ..
تدنــو ... وتبعــدُ ... كالخيال الشـاردِ ..!


ويقــول لي شيء بأنكَ لـم تعـد ...
فأعـوذ من همس الرجيم المـاردِ !!!

... # # # ...

أتعـود لي ؟
من لي ؟
أتدري أنني ..
أدعــوكَ إنــكَ مقلتايَ وساعـدي ..

إنّـــي هنـا ...
أحكي لطيفكَ قصّتي ...
فيعــي ... ويلهـثُ كالذبــالِ النــافـدِ ..

خلفتنـي وحــدي ...
وخلفنـي أبـي ...
وشقيقتــي ... للمـأتــم المتـــزايــدِ ..!

وفقدتُ أمّــي ...
آه يــا أمُّ افتحــي ...
عينيــكِ ... والتفتــي إلـيَّ ... وشاهدي

وقبــرتُ أهلي ...
فالمقابر وحدها ...
أهلـي ... ووالدتي الحنون ووالــدي ..!!


وذهلتَ أنتَ .. أو ارتميتَ ضحيّةً ....
وبقيتُ وحــدي ... للفــراغِ البــاردِ ..

أتعــود لــي ؟
فيعبّ ليلــي ظلّــه ...
ويصيحُ في الآفاقِ : أين فراقدي ؟


.

.

الشاعر اليمني \\ عبد الله البردوني