الوائلي
الوائلي
قصيدتان جديدتان لمحمد جربوعة أنشودتان للجرح – مهداة إلى المجاهدين في العراق و كل الأرض. أنشودة 1 ( هم رسموا دربك عبر سم خياط...هم لم يريدوك...تمسك بالبقاء ، فإني رأيتهم يألمون ببقائك..أرجوك لا تعطهم بسمة...أرجوك لا ترتسم على عيني دمعة...تمسك لترى أن الشراع أقوى من العاصفة... أخي يا أخي تحت كل سماءْ سألتك بالله رغم البلاء لماذا عيونك مقفرة كلوز البراري بفصل الشتاء أرى في البآبئ صبارة و آثار حاف من الغرباء و أسمع حمحمة خُنقت و آثار مئذنة و دماء أتبقى تسير لهذا الوراء بلا قدمين و دون حذاء كتمثال حزن بزاوية وهل تنفع المتحف المومياء أخي ضيق يا حبيبي الممر و فيه أفاع و فيه حفر لماذا دروبك متعبة وسمّ الخياط عليك قدر؟ أخي فاستمع ثم قل ما تشاء و خذ نفسا واسعا من هواء و قل لي لماذا تموت لهم و تقتل في موتك الأنبياء؟ فأنت خُلقتَ أخي للبقاء و إن أنت متَّ فمن للواء؟ فأرجوك يا أعيني لا تمت أناديك أرجوك ألف رجاء فإن أنت مت يموت الأمل و يحترق الصدق جوف المقل فلا تتدثر بدمعك، لا تدثر بما يا أخي لا يفل أنشودة 2 ( و ما نقموا من ظهورنا إلا أنها لا تنحني إلا لله... جميل ظهرك المكوي يا أخي رغم آثار السياط... عليه سنبني قلعة الإسلام ...على تلك الجراح سنقيمها شامخة لا تقهر و لا تتزعزع...) تعال الآن نتفقُ فإني هدّني الأرقُ لماذا السوط تلهبنا و ما رقوا و ما رفقوا؟! بلال نام في دمه على الرمضاء يحترق قرون يا أخي مرت فأين الصبح يأتلق؟ حفاة دربنا شوكٌ يرق الشوك و الطرق سيوف كله الكون فهيا قل بمن نثق؟ أيادينا قد احترقت و تسأل أينه الحبق؟ أيبقى في أيادينا أيبقى في اللظى الورق؟. جميل ظهرك المكويُّ صلب كله حرق سنبني فوقه حصنا و قبل الفجر ننطلق
قصيدتان جديدتان لمحمد جربوعة أنشودتان للجرح – مهداة إلى المجاهدين في العراق و كل الأرض....
العفو أخواتي الكريمات

وأحمدُ الله أن نال ما نقلت على استحسانكم
الوائلي
الوائلي
رمضان رمـضـان أي سـنـا وأي سـنـاءِ بهمـا أهجـتَ خواطـرَ الشعـراءِ ؟ وعلـى رفيـف جنـاح أيـة فكـرة ٍ عـذراء جئـتَ بلهجـة عــذراءِ ؟ فتبرعمـتْ بيـديّ ألـفُ قصـيـدة ٍ في كـل يـوم ٍ منـك حـل إزائـي ****** رمضان .. لم يملك علـي مشاعـري قـدسٌ كقـدس بهـاك فـي الآنــاء ورؤاي ما اخضـرّ المُنـى بدروبهـا إلا بطلـعـة وجـهـك البـيـضـاءِ أطللـتَ والزمـن العنيـد يزيـدنـي رهقـا فكنـتَ وقايـتـي وشفـائـي ألاؤك الـنـوراء حـيـن تنـزّلـتْ بالخيـر مـن يـد أكـرم الكـرمـاء غمـر السـلامُ فهشّـتِ الدنيـا لـه وتزيـنـتْ ببـشـائـر الـسـعـداء فكأن هـذا الكوكـب الغافـي علـى زنـديـك زُف لـجـنـة فـيـحـاء ****** رمضان .. والقرآن مـلء حناجـر ٍ رويـتْ بـدفء فيوضـك السمحـاء ونسائـم الدنيـا تـفـوح بأسـرهـا بشـذى صـلاة ٍ أو عبيـر دعــاء أنفـاس خيـر المرسلـيـن محـمـد هذي التـي سلسلـتَ فـي الأنحـاء وحنانُـهُ هـذا الـذي عـمّ الــورى فتملكتـهـم شيـمـة ُ الـرحـمـاء فحنى القوي على الضعيف وغابت الـ شكـوى وذابـت سَـورة الشحـنـاء فكأن هلـذا الكوكـب الغافـي علـى زنـديـك زف لـجـنـة فـيـحـاء ****** رمضان إنْ لملمـتَ شملـك راحـلا عـنـا وهــذا ديــدن القـرنـاء فاتـرك لأفـئـدة الـذيـن تعلـقـوا بك بعـض مـا عشقـوا مـن الآلاء فـإذا استبـد بهـم فراقـك علـلـوا أرواحـهـم بظـلالـك الـزهـراء وترشـفـوك لطـائـفـا عـلـويـة تـنـهـل بـالأنــوار والأنـــداء فكأن هـذا الكوكـب الغافـي علـى ذكــراك زف لـجـنـة فـيـحـاء
رمضان رمـضـان أي سـنـا وأي سـنـاءِ بهمـا أهجـتَ خواطـرَ الشعـراءِ ؟ وعلـى رفيـف جنـاح...
من كتاب" المدهش" لأبي الفرج بن الجوزي رحمه الله

يا هذا! قد سمعت أخبار المتقين، فسِرْ في سربهم وقد عرفت جِدّهم، فتناول من شربهم، ثم سَلْ من أعانهم يُعِنْك.

لا يؤيِسنّك من مجد تباعده
فإن للمجد تدريجا وترتيبا

إن القناة التي شاهدت رفعتها
تنمي وتنبت أنبوبا فأنبوبا




استغنى القوم بطبيبهم عن مدح خطيبهم، فاسلك طريقهم تكن رفيقهم.

لابن الرومي:

وسائل عنهم ماذا يقدمهم
فقلت: فضل به عن غيرهم بانوا

صانوا النفوس عن الفحشاء وابتذلوا
منهن في سبل العلياء ما صانوا

المنعمون وما منوا على أحد
يوما بنعمى ولو منوا لما مانوا

قوم يعزون إن كانت مغالبة
حتى إذا قدرت أيديهم هانوا


أطار خوفُ النار نومَهم، وأطال ذِكرُ العطش الأكبر صومَهم، يحسبهم الناظر مرضى الأبدان، وإنما بهم سقام الأحزان.

إذا ذكروا العفو طاب العيش، وإذا تصوّروا العذاب جاء الطيش.

أمد بإحدى مقلتي إذا بدت
إليها وبالأخرى أراعي رقيبها

وقد غفل الواشي ولم يدر أنني
أخذت لعيني من حبيبي نصيبها


قال صالح المري رحمه الله:
كان عطاء السلمي قد اجتهد حتى انقطع، فصنعت له شربة سُوَيْق فلم يشرب، فقال: إني والله كلما هممت بشربها ذكرت قوله تعالى: (وطعاما ذا غصة وعذابا أليما) فلم أقدر، فقلت: أنا في واد وأنت في واد.

أبيت أراقب نجم الدجى
إلى الصبح وجدي ودمعي يسيل


قلب المحب تحت فحمة الليل جمرة كلما هب النسيم التهبت.

يمر الصبا صفحا بساكن ذي الغصنا
ويصدع قلبي أن يهب هبوبها

قريبة عهد بالحبيب وإنما
هوى كل نفس حيث حل حبيبها


سهر القوم يقع ضرورة لأن القلق مانع من النوم، وليس لهم في تلك الشدائد راحة سوى جريان الدموع.

للسري رحمه الله:

بلاني الحب فيك بما بلاني
فشأني أن تفيض غروب شاني

أبيت الليل مُرْتفِقاً أناجي
بصدق الوجد كاذبة الأماني

فتشهد لي على الأرق الثريا
ويعلم ما أجنّ الفرقدان

فيا ولع العواذل خلّ عنّي
ويا كفَّ الغرام خذي عناني


من صلّى بالليل حسُن وجهه بالنهار. شيمة المحبة لا تخفى، وصحائف الوجوه يقرؤها من لم يكتب.

قطعت نياق جدهم بادية الليل، ولم تجد مسا تعب الطريق إلى المحبوب لا تطول
نجمة77
نجمة77
من كتاب" المدهش" لأبي الفرج بن الجوزي رحمه الله يا هذا! قد سمعت أخبار المتقين، فسِرْ في سربهم وقد عرفت جِدّهم، فتناول من شربهم، ثم سَلْ من أعانهم يُعِنْك. لا يؤيِسنّك من مجد تباعده فإن للمجد تدريجا وترتيبا إن القناة التي شاهدت رفعتها تنمي وتنبت أنبوبا فأنبوبا استغنى القوم بطبيبهم عن مدح خطيبهم، فاسلك طريقهم تكن رفيقهم. لابن الرومي: وسائل عنهم ماذا يقدمهم فقلت: فضل به عن غيرهم بانوا صانوا النفوس عن الفحشاء وابتذلوا منهن في سبل العلياء ما صانوا المنعمون وما منوا على أحد يوما بنعمى ولو منوا لما مانوا قوم يعزون إن كانت مغالبة حتى إذا قدرت أيديهم هانوا أطار خوفُ النار نومَهم، وأطال ذِكرُ العطش الأكبر صومَهم، يحسبهم الناظر مرضى الأبدان، وإنما بهم سقام الأحزان. إذا ذكروا العفو طاب العيش، وإذا تصوّروا العذاب جاء الطيش. أمد بإحدى مقلتي إذا بدت إليها وبالأخرى أراعي رقيبها وقد غفل الواشي ولم يدر أنني أخذت لعيني من حبيبي نصيبها قال صالح المري رحمه الله: كان عطاء السلمي قد اجتهد حتى انقطع، فصنعت له شربة سُوَيْق فلم يشرب، فقال: إني والله كلما هممت بشربها ذكرت قوله تعالى: (وطعاما ذا غصة وعذابا أليما) فلم أقدر، فقلت: أنا في واد وأنت في واد. أبيت أراقب نجم الدجى إلى الصبح وجدي ودمعي يسيل قلب المحب تحت فحمة الليل جمرة كلما هب النسيم التهبت. يمر الصبا صفحا بساكن ذي الغصنا ويصدع قلبي أن يهب هبوبها قريبة عهد بالحبيب وإنما هوى كل نفس حيث حل حبيبها سهر القوم يقع ضرورة لأن القلق مانع من النوم، وليس لهم في تلك الشدائد راحة سوى جريان الدموع. للسري رحمه الله: بلاني الحب فيك بما بلاني فشأني أن تفيض غروب شاني أبيت الليل مُرْتفِقاً أناجي بصدق الوجد كاذبة الأماني فتشهد لي على الأرق الثريا ويعلم ما أجنّ الفرقدان فيا ولع العواذل خلّ عنّي ويا كفَّ الغرام خذي عناني من صلّى بالليل حسُن وجهه بالنهار. شيمة المحبة لا تخفى، وصحائف الوجوه يقرؤها من لم يكتب. قطعت نياق جدهم بادية الليل، ولم تجد مسا تعب الطريق إلى المحبوب لا تطول
من كتاب" المدهش" لأبي الفرج بن الجوزي رحمه الله يا هذا! قد سمعت أخبار المتقين، فسِرْ في سربهم...
تسلم يا أخي الوائلي على النقل
الاكثر من رائع .
الله لايحرمنا من كتاباتك خاصة الشعرية
فهي تبعث الذكرى والامل في روحي.
ولا تبخل علينا بها.
الوائلي
الوائلي
من كتاب" المدهش" لأبي الفرج بن الجوزي رحمه الله يا هذا! قد سمعت أخبار المتقين، فسِرْ في سربهم وقد عرفت جِدّهم، فتناول من شربهم، ثم سَلْ من أعانهم يُعِنْك. لا يؤيِسنّك من مجد تباعده فإن للمجد تدريجا وترتيبا إن القناة التي شاهدت رفعتها تنمي وتنبت أنبوبا فأنبوبا استغنى القوم بطبيبهم عن مدح خطيبهم، فاسلك طريقهم تكن رفيقهم. لابن الرومي: وسائل عنهم ماذا يقدمهم فقلت: فضل به عن غيرهم بانوا صانوا النفوس عن الفحشاء وابتذلوا منهن في سبل العلياء ما صانوا المنعمون وما منوا على أحد يوما بنعمى ولو منوا لما مانوا قوم يعزون إن كانت مغالبة حتى إذا قدرت أيديهم هانوا أطار خوفُ النار نومَهم، وأطال ذِكرُ العطش الأكبر صومَهم، يحسبهم الناظر مرضى الأبدان، وإنما بهم سقام الأحزان. إذا ذكروا العفو طاب العيش، وإذا تصوّروا العذاب جاء الطيش. أمد بإحدى مقلتي إذا بدت إليها وبالأخرى أراعي رقيبها وقد غفل الواشي ولم يدر أنني أخذت لعيني من حبيبي نصيبها قال صالح المري رحمه الله: كان عطاء السلمي قد اجتهد حتى انقطع، فصنعت له شربة سُوَيْق فلم يشرب، فقال: إني والله كلما هممت بشربها ذكرت قوله تعالى: (وطعاما ذا غصة وعذابا أليما) فلم أقدر، فقلت: أنا في واد وأنت في واد. أبيت أراقب نجم الدجى إلى الصبح وجدي ودمعي يسيل قلب المحب تحت فحمة الليل جمرة كلما هب النسيم التهبت. يمر الصبا صفحا بساكن ذي الغصنا ويصدع قلبي أن يهب هبوبها قريبة عهد بالحبيب وإنما هوى كل نفس حيث حل حبيبها سهر القوم يقع ضرورة لأن القلق مانع من النوم، وليس لهم في تلك الشدائد راحة سوى جريان الدموع. للسري رحمه الله: بلاني الحب فيك بما بلاني فشأني أن تفيض غروب شاني أبيت الليل مُرْتفِقاً أناجي بصدق الوجد كاذبة الأماني فتشهد لي على الأرق الثريا ويعلم ما أجنّ الفرقدان فيا ولع العواذل خلّ عنّي ويا كفَّ الغرام خذي عناني من صلّى بالليل حسُن وجهه بالنهار. شيمة المحبة لا تخفى، وصحائف الوجوه يقرؤها من لم يكتب. قطعت نياق جدهم بادية الليل، ولم تجد مسا تعب الطريق إلى المحبوب لا تطول
من كتاب" المدهش" لأبي الفرج بن الجوزي رحمه الله يا هذا! قد سمعت أخبار المتقين، فسِرْ في سربهم...
سلمك الله

والحمد لله أن أجد لبوحي صدى

ولنبضي قبول

وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم
الوائلي
الوائلي
ريمُ الكتائبِ في الآجـامِ قـدْ رتعَـا واللهُ يُكْبُـرُ والأبــرارُ ماصنَـعَـا ريمٌ تمطَّى على الأَحْـرَاجِ مُنْتَفِضـاً ليزرعَ الرعبَ في الأعداءِ والفزَعَـا ريمٌ أذلَّ قرودَ الغـابِ فانصرعُـوا وكمْ جبـانٍ أتـاهُ الريـمُ فانْصَرَعَـا بنتَ الأسـودِ جـزاكِ اللهُ مَكْرُمَـةً يامَنْ أضأتِ ظـلامَ الليـلِ فانْقَشَعَـا يا مَنْ أزلتِ غيومَ الحزنِ عَنْ مهـجٍ وماتركـتِ علـى أحداقِنَـا قزَعَـا يامَنْ كَتَبْـتِ علـى أيريـزَ ملحمـةً لمَّا صفعتِ قـذَالَ القـرْدِ فانْصَفَعَـا مـاإنْ قَدِمْـتِ إلـى إيريـزَ ثائـرةً حتَّى تَنَـزَّى فـؤادُ القِـرْدِ فانخَلَعَـا ماإنْ شدَدْتِ حِـزامَ النَّسْـفِ مُقْبِلَـةً حتَّى تركتِ بِهَـا أشلاءَهُـمْ مُزَعَـا حتَّى تركـتِ دمَ المحتـلِّ مُنْسَفِحـاً كالسيلِ يملأُ مِـنْ طوفانِـهِ التُّرَعَـا فكمْ تمادَى ذراعُ البَغْـي فـي رَفَـحٍ حتَّـى أتَتْـهُ يَـدُ القَسَّـامِ فانقَطَعَـا في بيتِ حانونَ لمَّـا جاءَهُـمْ قَـدَرٌ يُزْجِي المنيـةَ والأشـواظَ والقَذَعَـا ويقذفُ الرُّعْبَ في أوصالِ مَنْ كَفَروا حتَّى تراهُمْ إذا اشْتَدَّ الوغـى بَجَعَـا للهِ دَرُّكِ ريــمَ الـعـزِّ مؤمـنـةً دقَّتْ خُطَاكِ فطارَ السقْـفُ وارتَفَعَـا للهِ أختـاً يهـابُ الليـثُ بطشتَـهـا لاتعرفُ اليأسَ والإرجافَ والجَزَعَـا لمَّا اقتحمتِ عليهـمْ بابَهُـمْ فزعُـوا والأرضُ ترجفُ والبارودُ قدْ سَطَعَا والريـحُ تزفـرُ والأشـواظُ لاهبـةٌ وقاصفُ الرعدِ والزلزالُ قـدْ وَقَعَـا واشتدَّ عصفُك ريـمَ العـزِّ مُقْتَلِعـاً جِذْعَ البُغَـاةِ بعـزِّ الديـنِ فاقْتُلِعَـا أرسلتِ كفَّكِ فـي المحتـلِّ نازعـةً قلبَ الوضيـعِ بسيـفِ اللهِ فانْتُزِعَـا قدْ داهمتْهُـمْ علـى ايريـزَ داهيـةٌ كالليلِ تقذفُ مـنْ أحشائِهـاَ الهَلَعَـا تبـددُ الظلـمَ والظُّـلاَّمَ صاعـقـةً وتملأُ الأرضَ مِنْ أحشائِهِـمْ قِطَعَـا تَسْقِي اليهودَ كؤوسَ الصابِ مُتْرَعَةً وكـمْ تجرَّعَهَـا شـارونُ فامْتَقَعَـا ريمُ الكتائبِ ياشارونُ مُـذْ صَفَعَـتْ أقفاءَ جندِكَ تسقِيكَ الأَسَـى جُرَعَـا فكـمْ أذلَّـتْ يـدُ القسَّـامِ مُغْتَصِبـاً وكمْ أذاقتْ يهـوداً باللظـى وَجَعَـا فكـمْ نسفْنَـا لَهُـمْ جُنْـداً وأقْبِـيَـةً وكَمْ صَدعْنَا منيعَ الحِصْنِ فانْصَدَعَـا وكمْ فجعْنَـا لهـمْ بالرعـبِ أفئـدةً وكمْ شقيٍّ ببطشِ العـزِّ قـدْ فُجِعَـا وكـمْ طعَنَّـا كيـانَ المَسْـخِ نافِـذَةً وكمْ جدَعْنَا لـهُ الخيشـومَ فاجْتُدِعَـا إذا نصبنَـا بظهـرِ التـلِّ رايتَـنَـا سكنَ النهارُ ووجهُ الأرضِ قدْ خَشَعَا فـإنْ طلبْنَـا عزيـزاً ذلَّ مفـرقُـهُ وإنْ لقينَا كَمِياًّ في الوغَـى خَضَعَـا وما لقينَا بساحـاتِ الوغـى بَطَـلاً إلا تـوارى علـى أعقابِـهِ فَزِعـاَ أو يحملُ النعيُ فـي طَيَّاتِـهِ خَبَـراً" هذا بكفِّ فتَى القسَّامِ قـدْ صُرِعَـا" هذي الكتائـبُ إنْ ثـارتْ بمعمعـةٍ إعصارُ ريحٍ يجذُّ النَّبْـعَ والخَرِعَـا أبطالُ صَـدْقٍ إذا رِيعـتْ عقيدتُهُـمْ أروكَ في الحربِ مِنْ آياتِهِـمْ بِدَعَـا إذا أظلـتْ فتـىً مِنَّـا سَمَـا فَـرَحٍ كانَ الجِلادُ لـهُ والقصـفُ مُنْتَجَعَـا تلقاهُ في الروعِ مثلَ الطَّوْدِ مُنْتَصِبـاً وفي المساجِدِ تلقاهُ الفتَـى الوَرِعَـا إذا دَعَتْـهُ ذُنُـوبٌ صَدَّهَـا وَجِـلاً وإنْ تناهَى لهُ صوتُ الوغى هُرِعَـا حتَّى الظباءُ لها في الغـابِ دمدمـةٌ تُشْقِي الثعالبَ والجـرذانَ والضَّبُعَـا للهِ ريمـاً يهـابُ القـردُ طلعتـهـا تـرى الجـآذرَ فـي آثارِهَـا تَبَعَـا أمٌ رؤومٌ لهـا فـي خِدْرِهَـا أَلَـقٌ وبالحنانِ سحابُ الحُـبِّ كـمْ هَمَعَـا تسقي الرضيعَ تُقىً مِنْ صدرِهَا لبَنـاً بالحبِّ تُشْرِبُهُ عـزاً متـى رَضِعَـا والغاصبونَ لهمْ مِـن كَفِّهَـا مطـرٌ يشوي الحَشَا ورياحٌ تنسـفُ البِيَعَـا هاقدْ لقيتمْ بصـوتِ الريـمِ زمجـرةً وقصفَ رعْدٍ ورعْباً يُذْهِبُ الطَّمَعَـا إنِّي رأيتُ تـرابَ القـدسِ يمقتُكُـمْ والأرضُ تكرهُ والتاريـخُ ماوُضِعَـا وماوجدتُ لكمْ فـي ظهرِهَـا سَكَنـاً إلاَّ ثراهَا وفـي النيـرانِ ماوَسِعَـا يامَنْ بَنَيْتُـمْ جـدارَ الـذلِّ لاتقفُـوا هاقدْ فرشْنَا لكمْ بالجمـرِ مضطجعَـا يامنْ زرعتمْ بـذورَ الحقـدِ وَيْلَكُـمُو وهلْ ستجني يهودٌ غيرَ مَـا زُرِعَـا ==================================== وأكون شاكرا لكل من يقوم بإيصال القصيدة إلى أهل الشهيدة ويحفظها ليسمعها لولديها حين يكبرا ليعرفا أي امرأة وأي بطلة كانت أمهما الشاعر / فارس عودة ـ ملتقى الواحة الثقافية
ريمُ الكتائبِ في الآجـامِ قـدْ رتعَـا واللهُ يُكْبُـرُ والأبــرارُ ماصنَـعَـا ريمٌ تمطَّى...
رؤى طفلةٌ مؤمنة تعدّ عمرَها على أصابعها الخمسة ألفيتُها يوماً غارقة في الاستماع لسورة الرحمن
بصوت المقرىء مشاري بن راشد، فلما رفعتُ وجهَها غطّت عينيها بيديها، لتخفي عني الدموع فلا والله ماغسلتُ قلبي بأصفى من بريقها:

رأيتكِ حين ذرفتِ الدم
لترتيلِ صوتٍ بديعٍ بديعْ

دموعُك فاضتْ خشوعاً هنا
ففاضتْ دموعي أنا في خشوعْ

أتُخفين دمعكِ خلفَ اليدينِ
فكيف ستخفينَ عطرَ الدموعْ؟

وكيف ستُخفين حبَّ الإلهِ
وحبَّ الرسولِ و خَفقَ الضلوعْ ؟

*******
بنيةُ ! حيـن وقفتِ معي
بكل حبـورٍ لكي تركعي

تقولينَ : آميـنَ يا ربَّنا
وتكبيرُكِ الحُلْوُ في مسمعي

عبرتُ الفضا وملكتُ السما
مجرّاتُها صرْنَ في أضلعي

وقفتُ إمـاماً .. ولكنّما
دموعُكِ أمّتْ هُنا أدمعي


لاعجب أن تبكي طفلة في الخامسة من عمرها تأثرا بكلام الله ولكن العجب كل العجب لمن يقرأ كتاب الله أو يسمعه ولا تخشع جوارحه ولا يلين قلبه ، ولا تدمع عينه ...وما ذلك إلا لما علا القلوب من ظلمة الغفلة عن ذكر الله واليوم الآخر
نسأل الله أن يلين قوبنا بذكره وأن يجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا ونور أبصارنا وجلاء أحزاننا وذهاب غمنا وهمنا آمين


موقع لها للمرأة المتميزة بقلم:د.عبد المعطي الدالاتي