قصيدة كتبها عبيد آل رمال الشمري جزاه الله خيرا بعد أن اطلع على النصيحة المزعومة التي كتبها يوسف بن هاشم الرفاعي الخرافي الكويتي إلى علماء بلاد الحرمين، والتي كتب مقدمة لها محمد بن سعيد بن رمضان البوطي
عناوين بزور الشهد تبـدو ** بهـا السـم الزعـاف لنـا يعـدُّ
مزخرفة مزوقـة بنصـح ** عجـوز جملـت والخـد جعـدُ
وقد لبس الخؤون ثيـاب ودٍ ** وتحـت ثيابـه الخصـم الألـدُّ
وأبدا الذئـب إشـراق ابتسـامٍ ** وفـي فكيـه أنيـاب وحـدُّ
وإبليس الطريد يقول نصحاً ** لآدم ( كل فذاك الأكـل خلـدُ )
وفرعون المريد يقول أخشى ** يبـدل دينكـم موسـى ويعـدو
ومـا أهديكـم إلا رشـاداً ** ووعظـي فيكـم نصـح ورشـدُ
ويأتينـا قبـوري مهيـن ** رفاعـي لـه فـي الصـدر حقـدُ
يقول : نصيحتي علماء نجد ** نصيحة من له فـي القلـب وُدُّ
دعوا الأوثان تعبدها البرايا ** دعـوا قبـر النبـي فمنـه مـدُّ
دعـوا آثـار أحمـد نجتبيهـا ** فزلفانـا بأحـمـد تُستـمـدُّ
نريد الشـرك عندكـم ولكـن ** يلاقينـا بكـم عـن ذاك سـدُّ
لعمـري سدكـم سـد منيـع ** يواجهنـا قبيـل السـد جنـدُ
دياركـم ديـار مقفـرات ** مـن الإشـراك والتنديـد جـردُ
فآثـار الكـرام محقتموهـا ** ومـا مـن مشـهـد إلا يُـهَـدُّ
فـلا بئـر ولا بيـت ودار ** ولا قبـر يحـج لــه ولـحـدُ
فأي عقيدة تدعـو لهـذا ** وأي شريعـة فـي ذاك تبـدو ؟!!
تتبعنا ، بحثنا ، بـل نبشنـا ** شريعـة أحمـد فلهـا المَـرَدُّ !
فلم نر قـط فيهـا مـن دليـل ** يؤيـد فعلكـم أو مـا يشـدُّ
مغامـرة ، مؤامـرة ، وكيـد ** وظلـم منكـم يعلـوه حِقـدُ
ألا يـا أمـة جـارت علينـا ** وتقطـع للطريـق وتَسْتَـبِـدُّ
تكلمنـا لأنـا قـد أمتنـا ** غطارفـة علـى التوحيـد رَصـدُ
فما بكم (ابن سحمان) المثنى ** ولا(عبداللطيف) بكـم (وسعـدُ)
وليس (حمود) فيكم (وابن باز) ( ** ( وألبانيكم) ما عـاد يبـدو
أجيبكم أيا عمرو الخزاعي ** وأعجلـك الجـواب فـذاك نقـدُ
أصوغ قصيدة عصماء جاءت ** كصعق البرق يتلو الصعق رعدُ
تزلزل عرشكم وتهد صرحـاً ** لكـم فيغيـظ صوفـي عُـرُدُّ
عليك دوائر السوء استدارت ** وساء لكم بـذاك الشـرك وِرْدُ
تحاول جاهداً إحياء ديـن ** لـه الرسـل الكـرام أتـت تقـدُّ
وتدعو للتنكب عن هدانـا ** لكـي يحيـا (يعـوق) بنـا (وَوَدُّ)
إذا شئت الجحيم فذا سبيل ** مضى فيـه مـن الكفـار حشـد
فتلك (ثمود) تسبقكم و (عاد) ** إلى ما كان أخـزى فاستعـدوا
رأيت عبادة الأوثـان تحلـو ** لكـل مذبـذب بالزيـغ يعـدو
فتألفهـا قلـوب كافـرات ** تملكهـا بـذل الـشـرك قـيـدُ
وجوه خاشعات عاملات ** يُـرى مـن كدهـا نسـك وزهـد
جهنم دارها تصلـى وتُسقـى ** حميمـاً لا يطـاق ولا يُـرَدُّ
لهم فيها خلـود لا فنـاء ** وليـس لهـم بـذاك الخلـدِ حَـدُّ
مجـدد ملـة الأوثـان فيهـا ** يجـر بحرهـا قصبـاً تُـمَـدُّ
هو ابن لحـي الفتـان قدمـاً ** نعـم ولأنـت للفتـان عَضـدُ
ورثت الشرك عن سادات كفر ** فبئس الإرث شـرك يُسْتَجَـدُّ
بعيد عن ضحى التوحيد ساعٍ ** بليل الكفـر إذ عينـاك رُمْـدُ
ولغتم في بلاد الله حتى ** شكـى مـن رجسكم"هنـد" و"سنـدُ"
و"شام"و" العراق"و"مصر"تشكو ** بل " الحرمان " يشكو ما يُنَـدُّ
إذا الصوفي حل بـأرض قـوم ** فمـا للقـوم إلا أن يشـدُّوا
لأن روائح الصوفي تـؤذي ** وهـل بمعاطـن الخنزيـر وَرْدُ
أيا ثور الكويت ملكـت قرنـاً ** كسيـراً لا يسـن ولا يحـدُّ
تجابه فيه أهل الحق طُرّاً ** فهـل ينهـد مـن قرنيـك طـودُ
أأعلفك الردى " البوطي " حتى ** سكرت بسكرة فغشـاك مَيـدُ
رمـاه الله ثـم رمـاك أخـرى ** بثالثـة الأثافـي ذو تـقـدُّ
فما " البوطي " ذا علم شريف ** ولا يرجى به القـول الأَسـدُّ
ضرير للضرير مضى دليلاً ** فهل للعمـي بعـد التيـه عـودُ
مقدمة تزيـدك كيـل غـي ** وقبضـة سامـري منـك تبـدو
أعبـاد القبـور أذاك حـق ** لربـي أن يسـاوى فيـه نــدُّ
أذاك الحق أن يُدعى ضعيف ** ويعرض عـن كريـم لا يَـرُدُّ
قريـب قـادر رب رحيـم ** غنـي واحـد أحــد وفــردُ
أفاض على العباد من العطايا ** وفضـل الله لا يحصيـه عـدُّ
فلا حق الإله عرفتمـوه ** وليـس لكـم عـن الكفـران بـدُّ
رغبتم عـن عبادتـه فزغتـم ** وساوركـم مـن الكفـران إدُّ
أقول نعم ..! لنا سد منيع ** هـو التوحيـد ذا الأمـر الأشـدُّ
لنا نـور ونبـراس مضـيء ** لنـا عـز ومفخـرة ومجـدُ
به قامت سماوات وأرض ** بـه انقسـم الأنـام شقـاً وسعـدُ
ورايات الجهـاد بـه تسامـت ** وللرايـات غايـات وقصـدُ
أجيبوني لماذا الرسل جائت ** وفي أي الخصومـات اسْتُبِـدُّوا
وما لرسولنا يدعـو فيَـؤُذى ** ويلفيـه مـن الأقـوام طـرد
أكانوا منكرين فعال ربـي ** وهـل للـرَّزق والإنعـام جُحْـدُ
فـلا والله بـل كـل مُقِـرُّ ** ولكـن فـي ألوهتـه يَـنِـدُّوا
وأنتم بالألوهة قد كفرتـم ** وكـل منكمـوا بالشـرك يحـدو
خسرتم في تنسككم فأنتم ** كـذات الغـزل تنقـض مـا تَشـدُّ
فمن شاء الإله هداه رُشداً ** ومـن أشقـاه مـا عقبـاه حَمْـدُ
فتباً للألي حادوا فزاغوا ** عن النـور المبيـن وعنـه صُـدُّوا
وتباً للعداة دعـاة شـرك ** لهـم فـي جملـة البلـدان جِـدُّ
فلن يروى غليل القوم حتى ** تُرى الأكـوان بالإشـراك تبـدو
أما يكفيهمو مـن ذاك شـرك ** بمقبـرة البقيـع نـراه يغـدو
أما في المسجد النبوي صوت ** بتلك البـردة الرعنـاء يشـدو
أما للمصطفى نرنوا دعـاء ** ونحـو ضريحـه الأيـدي تُمَـدُّ
أما في مكة للشرك رأسٌ ** وطاغـوت علـى الإسـلام ضـدُّ
هو العلوي لا أعلاه ربي ** بل الزنديـق مـن بالشـرك جَلْـدُ
وذا قارون كامل (واليماني) ** فللأقـوام فـي الإعـلام جُهـدُ
أليس لهم مع (التبليغ) فرع ** وفي (الإخـوان) تأسيـس مُعَـدُّ
أيا صوفيـة رميـت بشهـب ** ثواقـب مـن شريعتنـا تَهُـدُّ
ألا موتي بغيظك إن فينا ** غطارفـة علـى التوحيـد رَصـدُ
أجبتكموا أيا عمرو الخزاعي ** وخذ مني القصيـد فـذاك نَقـدُ
ترقب في غدٍ ستـرى علانـا ** وإن تنعـر بأنفـك يـا عُـرُدُّ
بل ارقب يا عـدو الله سيفـاً ** قريبـاً لا يـرق فـذاك وعـدُ
قصيدة كتبها عبيد آل رمال الشمري جزاه الله خيرا بعد أن اطلع على النصيحة المزعومة التي كتبها يوسف...
بوركت
وبورك كاتب الأبيات
فالضالون كثر ولتكن كلماتنا رصاصا في سواد فكرهم