كَان أحدُ الشُّعراءِ يَسيرُ في شَوَارعِ الكُوفَةِ ، يَبْحَثُ عَن خيَّاطٍ ليَخِيطَ لهُ ثَوبًا ، وبينَمَا هُوَ في الطَّريقِ ، قَابلَهُ الأصْمَعِيُّ ، فأَخَذَهُ إلَى خيَّاطٍ أعْوَرٍ يُسمَّى زَيْدًا .فَقَالَ الخيَّاطُ للشَّاعرِ
واللهِ لأخيطَنَّهُ خِياطةً لاَ تدْرِى أَعَباءةٌ هُوَ أَمْ قَمِيصٌ
فَقَالَ الشَّاعِرُ :
واللهِ لَو فَعَلتَ لأَقُولنَّ فِيكَ شِعرًا لاَ تَدرِى أَمدحٌ هُوَ أَمْ هِجَاءٌ . فلمَّا أَتمَّ الخيّاطُ الثَّوبَ أَخَذَهُ الشَّاعرُ ، وَلَمْ يَعْرِفْ هَل يلبِسُهُ عَلَى أنهَّ عَباءةٌ أَمْ قَمِيصٌ
فقَالَ فِي الخيَّاطِ هَذا الشِّعْرَ :
خَاطَ لِي زيـدٌ قـَباء لَيتَ عَيْنَيْهِ سَواء
فاسألِ النَّاسَ جِميعًا أَمَديحٌ أَم هِجـَاء
فَلم يدرِ الخيَّاطُ أَيدعُو الشَّاعرُ عَليهِ بِالعَمَى ، أَمْ يَدعُو أَنْ يَشْفِىَ اللهُ عينَهُ المرِيضَة
كَان أحدُ الشُّعراءِ يَسيرُ في شَوَارعِ الكُوفَةِ ، يَبْحَثُ عَن خيَّاطٍ ليَخِيطَ لهُ ثَوبًا ،...
..............................
قيل للصاحب بن عبّاد : ما هو أحسن السجع ؟ قال : ما خفّ على السمع ، قيل مثل ماذا ؟ قال : مثل هذا .
.
قال الأصمعي : أقبل فتيان إلى أبي ضمضم بعد العشاء فقال : ما جاء بكم ؟ قالوا : جئنا نتحدّث إليك ، قال : كذبتم يا خبثاء ، ولكن قلتم كبـُر الشيخ فهلم بنا نأخذ عليه سقطة ، قال : فأنشدهم لمائة شاعر كلهم اسمه عمرو ! ويضيف الأصمعي _ الراوية الحافظ اللغوي _ فيقول : فعددتُ أنا وخلف الأحمر ، فلم نزد على أكثر من ثلاثين !
.
ارتـُج ّ على يزيد بن المهلّب وهو على المنبر ، فلما نزل قال : فإن لا أكن فيكم خطيبا فإنني ..... بسيفي إذا جدّ الوغى لخطيبُ فقيل له : لو قلتَ هذا على المنبر لكنتَ أخطبَ العرب !
.
قال أبو العيناء :خطبتُ امرأة فاستقبحَتني ، فكتبتُ لها : فإن تنفـُري من قبح وجهي فإنني ..... أريب أديب لا غبي ولا فدم فأجابتني : ليس لديوان الرسائل أريدك !
.
قال رجل لآخر : انظر إلى تلك الحسناء فوق الحصان .. يا ليتني كنتُ حصانا .. قال الآخر : اسألها .. لعلها تركب الحمير !
.
سأل أبو العميثل الشاعر : يا أبا تمام لماذا تقول ما لا يفهم ؟ فأجابه الشاعر الفيلسوف قائلا : وأنت لماذا لا تفهم ما يقال ؟
.