حادي القوافل
حادي القوافل
همٌ ثقيلٌ في الفؤادِ حبيسُ ...................... ولنار قلبي يا رسيسُ حســــيسُ xxxxxxxxxxxxxxx وحدي هنا أجترُ لوعةَ واقعٍ .................... ذلَّ العزيزُ به وعزَّ خســــــــــيسُ أجترُ لوعةَ أمةٍ مكلومةٍ .................... كانتُ تضيء لها رسيسُ شموسُ فإذا الظلامُ يلفها بردائهِ ................... ويزيلُ ضوءَ نهارها التدميــــــسُ كانت شعاعَ حضارةٍ وتقدمٍ ................... ومكانها في العَالَمِيْنَ نفيـــــــــسُ واليوم في ذلٍّ تعيشُ وتنحني .................... وعلى كرامتها الأذلُّ يـــــــدوسُ
همٌ ثقيلٌ في الفؤادِ حبيسُ ...................... ولنار قلبي يا رسيسُ...
الوائلي..شقيق روحي ، هزني.........طربٌ لحرفك فاستفاق شعوري

فطفقت أشعل كل قنديل على ..............قلبي ليعبق بالضياء عبيري

وتأملت روحي معانقة الهوى..............مما بروحك من نقاء ضميرِ

أحمد
المرسى
المرسى
سنةٌ ونصفٌ هي المدةُ التي عملتُ بها تحت إدارته ، كانت أقتم وأشقى سنوات عمري ، أَتذكرها فأُحسُّ بألمٍ يسري في عروقي ، ونارٍ تشتعلُ في صدري ، أتذكرها فيذوبُ القلبُ ألماً ، وتتفتَّتُ الكبدُ كمداً ، أقبلتُ عليه باسم الوجه ، طيب اللسان ، صافي الجنان ، فعاداني من أولِّ أسبوع ، صبَّ عليَّ جام غضبه ، وأفرغَ فيَّ شحنة حقده ، كان بينه وبين رئيس الهيئة سوء فهم ، وخصامٌ لا دخل لي به ، وقبل أن أفِدَ عليه ، كان ذنبي أني صاحبتُ رئيس الهيئة ، فالطيور على أشكالها تقعُ ، وجَدَ في النيلِ منِّيْ نيلاً من خصومهِ ، وكان النيلُ مني سهلاً كوني أعمل تحت إدارته . تفنن في الضغط علي ، وأراد إهانتي لكن نفسي الأبية أبت إلا العزة والكرامة ، كنت ساعة بداية العمل أشد الساعات على نفسي. ونهايتها أحبها وأسعدها . حملت ما تَعْجَزُ عنهُ شمُّ الجبال لسبب واحد فقط . (( أبـي )) . نعم أبي الذي تجشم الصعاب ، وقرع الباب ، وبذل كل الأسباب ، في سبيل نقلي وبقائي بقربه لكن شاء الله أن يكون الامتحان صعبا ، والابتلاء شديدا ، وتسبب هذا المدير بنقلي عن أحب الناس إلى قلبي ، وأقربهم إلى روحي ، فَفَصَلَتْ بيني وبينه آلاف الكيلومترات ، إي والله ، آلاف الكيلو مترات ، من الحدً إلى الحدً . خمس سنوات في الغربة والحسرة والألم ، كان رفيقي فيها الصبر و الاحتساب . وعزائي فيها أمل اللقاء بالأحباب . حتى جاء ذلك اليوم الذي أظلمت فيه الدنيا واسود فيه الكون، وغارت فيه كل الكواكب والنجوم . مـات أبي ، ومات معه كل حلم باللقاء بعد الفراق ، وكل أمل بالعناق بعد لوعة الاشتياق . مات أبي ، وماتت معه بسمتي ، ورحلت عني فرحتي ، كفن دون أن أراه ، ودفن دون أن أقبل أنفه وفاه . والله والله ، ما فتئت أدعو على من ظلمني في كل الصلوات ، وعلى مرور الأيام والسنوات ، فالجرح كان عميقا ، والظلم كان شديدا ، مرت السنون وعدت إلى بلدي وأهلي ، وفي صباح كان فبه للقدر قضاء ، امتدت يد مجرمة آثمة ، فقتلتْ ذلك المدير . لم أتشفَّي ولم أفرح ، بل حزنت ، وتألمت ، ولا أدري ربما بكيت لكنني مع كل هذا لم أسامح ، ولم أترحم ، ولم أدع ، فقد نالني منه مالم ولن أنساه ما حييت من الظلم . واليوم ، وبعد أن مر على وفاة أبي أربع سنوات ، ومر على مقتل المدير قرابة السنة ، ومر على فترة قاتمة عملت فيها تحت إدارته قرابة الثمان سنوات . اليوم وأنا خارج من الجامع بعد صلاة الجمعة ، مررت بشاب ملتحٍ واقفاً عند سيارته وبجواره طفلان صغيران . لم أنتبه لهما جيداً فقد كنت شارد الذهن ، ألقيت عليهما تحية الإسلام وأنا أسير نحو سيارتي . فتحت الباب هممت بالركوب . التفت وإذا بالطفلين مقبلان علي ، . رحبت بهما . قبلتهما . ابتسمت لهما وأنا أطرح عليهما سؤالا : من أنتما يا حبيبيَّ ؟ جاءت الإجابة كالصاعقة على قلبي ، جعلتني أقف باهتا ، ألجمني الصمت وبدأ فكري يعيد شريطا من الذكريات المؤلمة ، سنوات من الألم والحسرة . (( نحن أبنــاء فــلان بن فــلان )) يا الله ، رحماك ، رحماك ، فلان !! فلان !! له الآن قرابة السنة تحت الجنادل والتراب . من الشــاب الذي معكما يابني ؟ إنه عمنا . عمكما . أحسنت يا عمهما ، أحسنت أحسنت لقد عرفت كيف تُوَصِّلُ الرسالة . والله لو جاءت بغير هذا الطريق لما حصل ما تريد. اطمئن أيها العم ، اطمئنا صغيري . ســـــامح اللـه والدكمــا وغفــر له وأسكنــه فسيح جنــاته . بقي أن تعلموا أنَّ هذه القصة ليست من نسج الخيال ، ولا من حديث البال ، بل هي تعكس واقعاً مريراً اليماً ، عشتُ أحداثه سنوات مضت ، وأعوامٍ سلفت ، كان آخر أحداثها هذا اليوم الجمعة الموافق 7/1/1425 للهجرة النبوية المباركة .
سنةٌ ونصفٌ هي المدةُ التي عملتُ بها تحت إدارته ، كانت أقتم وأشقى سنوات عمري ، أَتذكرها فأُحسُّ...
قرأت مشاركتك منذ فترة بعيدة...

ولا زلت أتردد عليه كلما تهاوى ناظري...إلى الأمل...

إلى المعجزة الربانية بذاك الراحل...

اطمئنا صغيريَّ .. لقد سامحتُه ...

لم تتناثر دمعتي على مصابك...

فرب الكون لن ينساك...

ما احتسبتها له...

ولكن ذاك الراحل...

ماعسى أن يكون...


لولا الصغيرين....؟؟؟؟؟؟؟؟؟








اطمئنا صغيريَّ .. لقد سامحتُه


بوركت....
الوائلي
الوائلي
همٌ ثقيلٌ في الفؤادِ حبيسُ ...................... ولنار قلبي يا رسيسُ حســــيسُ xxxxxxxxxxxxxxx وحدي هنا أجترُ لوعةَ واقعٍ .................... ذلَّ العزيزُ به وعزَّ خســــــــــيسُ أجترُ لوعةَ أمةٍ مكلومةٍ .................... كانتُ تضيء لها رسيسُ شموسُ فإذا الظلامُ يلفها بردائهِ ................... ويزيلُ ضوءَ نهارها التدميــــــسُ كانت شعاعَ حضارةٍ وتقدمٍ ................... ومكانها في العَالَمِيْنَ نفيـــــــــسُ واليوم في ذلٍّ تعيشُ وتنحني .................... وعلى كرامتها الأذلُّ يـــــــدوسُ
همٌ ثقيلٌ في الفؤادِ حبيسُ ...................... ولنار قلبي يا رسيسُ...
لولا حديثُ احثوا بوجهِ مدائحٍ
.................... تُرْبَاً لفاضتْ بالمديحِ سطوري

لكن حسبك دعوتي أن نلتقي
................... في دارِ عدنٍ أنتَ فوق سريرِ

وأنا على ثانٍ نُحَدَّثُ بعضـنا
................... عن واحةٍ فاحتْ بعطر عبيـرِ
الوائلي
الوائلي
سنةٌ ونصفٌ هي المدةُ التي عملتُ بها تحت إدارته ، كانت أقتم وأشقى سنوات عمري ، أَتذكرها فأُحسُّ بألمٍ يسري في عروقي ، ونارٍ تشتعلُ في صدري ، أتذكرها فيذوبُ القلبُ ألماً ، وتتفتَّتُ الكبدُ كمداً ، أقبلتُ عليه باسم الوجه ، طيب اللسان ، صافي الجنان ، فعاداني من أولِّ أسبوع ، صبَّ عليَّ جام غضبه ، وأفرغَ فيَّ شحنة حقده ، كان بينه وبين رئيس الهيئة سوء فهم ، وخصامٌ لا دخل لي به ، وقبل أن أفِدَ عليه ، كان ذنبي أني صاحبتُ رئيس الهيئة ، فالطيور على أشكالها تقعُ ، وجَدَ في النيلِ منِّيْ نيلاً من خصومهِ ، وكان النيلُ مني سهلاً كوني أعمل تحت إدارته . تفنن في الضغط علي ، وأراد إهانتي لكن نفسي الأبية أبت إلا العزة والكرامة ، كنت ساعة بداية العمل أشد الساعات على نفسي. ونهايتها أحبها وأسعدها . حملت ما تَعْجَزُ عنهُ شمُّ الجبال لسبب واحد فقط . (( أبـي )) . نعم أبي الذي تجشم الصعاب ، وقرع الباب ، وبذل كل الأسباب ، في سبيل نقلي وبقائي بقربه لكن شاء الله أن يكون الامتحان صعبا ، والابتلاء شديدا ، وتسبب هذا المدير بنقلي عن أحب الناس إلى قلبي ، وأقربهم إلى روحي ، فَفَصَلَتْ بيني وبينه آلاف الكيلومترات ، إي والله ، آلاف الكيلو مترات ، من الحدً إلى الحدً . خمس سنوات في الغربة والحسرة والألم ، كان رفيقي فيها الصبر و الاحتساب . وعزائي فيها أمل اللقاء بالأحباب . حتى جاء ذلك اليوم الذي أظلمت فيه الدنيا واسود فيه الكون، وغارت فيه كل الكواكب والنجوم . مـات أبي ، ومات معه كل حلم باللقاء بعد الفراق ، وكل أمل بالعناق بعد لوعة الاشتياق . مات أبي ، وماتت معه بسمتي ، ورحلت عني فرحتي ، كفن دون أن أراه ، ودفن دون أن أقبل أنفه وفاه . والله والله ، ما فتئت أدعو على من ظلمني في كل الصلوات ، وعلى مرور الأيام والسنوات ، فالجرح كان عميقا ، والظلم كان شديدا ، مرت السنون وعدت إلى بلدي وأهلي ، وفي صباح كان فبه للقدر قضاء ، امتدت يد مجرمة آثمة ، فقتلتْ ذلك المدير . لم أتشفَّي ولم أفرح ، بل حزنت ، وتألمت ، ولا أدري ربما بكيت لكنني مع كل هذا لم أسامح ، ولم أترحم ، ولم أدع ، فقد نالني منه مالم ولن أنساه ما حييت من الظلم . واليوم ، وبعد أن مر على وفاة أبي أربع سنوات ، ومر على مقتل المدير قرابة السنة ، ومر على فترة قاتمة عملت فيها تحت إدارته قرابة الثمان سنوات . اليوم وأنا خارج من الجامع بعد صلاة الجمعة ، مررت بشاب ملتحٍ واقفاً عند سيارته وبجواره طفلان صغيران . لم أنتبه لهما جيداً فقد كنت شارد الذهن ، ألقيت عليهما تحية الإسلام وأنا أسير نحو سيارتي . فتحت الباب هممت بالركوب . التفت وإذا بالطفلين مقبلان علي ، . رحبت بهما . قبلتهما . ابتسمت لهما وأنا أطرح عليهما سؤالا : من أنتما يا حبيبيَّ ؟ جاءت الإجابة كالصاعقة على قلبي ، جعلتني أقف باهتا ، ألجمني الصمت وبدأ فكري يعيد شريطا من الذكريات المؤلمة ، سنوات من الألم والحسرة . (( نحن أبنــاء فــلان بن فــلان )) يا الله ، رحماك ، رحماك ، فلان !! فلان !! له الآن قرابة السنة تحت الجنادل والتراب . من الشــاب الذي معكما يابني ؟ إنه عمنا . عمكما . أحسنت يا عمهما ، أحسنت أحسنت لقد عرفت كيف تُوَصِّلُ الرسالة . والله لو جاءت بغير هذا الطريق لما حصل ما تريد. اطمئن أيها العم ، اطمئنا صغيري . ســـــامح اللـه والدكمــا وغفــر له وأسكنــه فسيح جنــاته . بقي أن تعلموا أنَّ هذه القصة ليست من نسج الخيال ، ولا من حديث البال ، بل هي تعكس واقعاً مريراً اليماً ، عشتُ أحداثه سنوات مضت ، وأعوامٍ سلفت ، كان آخر أحداثها هذا اليوم الجمعة الموافق 7/1/1425 للهجرة النبوية المباركة .
سنةٌ ونصفٌ هي المدةُ التي عملتُ بها تحت إدارته ، كانت أقتم وأشقى سنوات عمري ، أَتذكرها فأُحسُّ...
وفي بارك الله أختي .
حادي القوافل
حادي القوافل
همٌ ثقيلٌ في الفؤادِ حبيسُ ...................... ولنار قلبي يا رسيسُ حســــيسُ xxxxxxxxxxxxxxx وحدي هنا أجترُ لوعةَ واقعٍ .................... ذلَّ العزيزُ به وعزَّ خســــــــــيسُ أجترُ لوعةَ أمةٍ مكلومةٍ .................... كانتُ تضيء لها رسيسُ شموسُ فإذا الظلامُ يلفها بردائهِ ................... ويزيلُ ضوءَ نهارها التدميــــــسُ كانت شعاعَ حضارةٍ وتقدمٍ ................... ومكانها في العَالَمِيْنَ نفيـــــــــسُ واليوم في ذلٍّ تعيشُ وتنحني .................... وعلى كرامتها الأذلُّ يـــــــدوسُ
همٌ ثقيلٌ في الفؤادِ حبيسُ ...................... ولنار قلبي يا رسيسُ...
الوائليَّ،لكم تقلب أحرفي........بين الأثير وغمغمات سطوري!

تحدو إليك وكلما قد أُشغِفت.....بنداك غابت في انسياب طهور

يا صاحب القلب الجميل ؛أنا هنا.....هيّضتُ أجنحتي بهدم وكوري

طفقت رؤاي تناجي طيفك الآتي وقد....لملمتُ ما ضيعت من تفكيري


أحمد