بسم الله الرحمن الرحيم
نفسك مليانة غرور مليانة شعور بأن لها حق وفضل,اعتبر نفسك مثلك مثل الناس,يعني لا تجعل لنفسك أن لها حق على الغير , فإنه يجب أن تزوره وتسلم عليه وما إلى أخره .
لا تعط لنفسك فرصة للتكبر , تذلل لله واخفض جناحك للمؤمنين , نعم ذل للمؤمنين أيضا قمة في التواضع.
هذا الكلام في التعاون مع الخلق والتعارون مع الله عز وجل
إتضع للحق فتنزل عن رأيكوكثير من تسمعه يقول ( أنا كلمتي واحدة ) هذا طغيان وتكبر و تجبر, عليك أن تتضع للحق فكل بني آدم خطاء.
أنت بشر معروف أنك تنسى وأنك تغلط وأنك تجحد, فإذا قلت كلام او قررت قرار وجاء الحق مخالفا فاتضع للحق وتنازل عن رأيك واحكم بالحق والدين.
قد يصير الإنسان عبد عادة , يعني تقديس لحالة معينة لك تعودت عليها , فعليك بهجر العادة, عليك أن لا يكون لك عادة عليك أن تنزل عن عوائدك في الخدمة.
لا تكون خصما لأحد, مثلا: شخصا ما يؤذيك أو يسيء إليك فلا تقول: سآخذ حقي بيدي,اتركه يشيل الذنب.
فالدين يحتاج لفهم لنستطيع تطبيقه, إن كنت تريد الحق فاتبع الدين.
إعتذر لمن يجني إليك, أكرم من يؤذيك حتتى تتواضع لنفسك , مودة لا مصابرة, سماحة لا كظما.
هذا هو الدين, و هذه لغة المؤمنين ( خذ العفو وأمر بالعرف...) .
صل من قطعك و اعطي من حرمك و اعف عمن ظلمك هذه هي مكارم الأخلاق في الدين.
لا تنتظر كلمة شكرا من أحد , فانتظارك للشكر هو خلل في العطاء والإخلاص , فإن كانت الخدمة والعظاء لله فقط فلا نريد شكرا و جزاء.
سبحان الله أرى نفسي مليئة بالعيوب والأخطاء لكن خير الخطائين التوابون, فتتبع هذه النقاط جزاك الله الفردوس الأعلى.
إجعل قرارك بالحق من خلال الدين فقط, لا تمانع شيئا ليس في الدين خلاف أو منع.
إنفرد في طريق طلبك لا تقيدك الرسوم، ولا تملكك العوائد، ولا تفرح بموجود، ولاتحزن على مفقود، من جالسك قرت عينك به، ومن رأيت ذكرتك رؤيته بالله، احمل كلكومؤنتك عن الناس، واحتمل أذاهم وكف أذاك عنهم، وابذل لهم نصيحتك، واسبل لهم عرضكونفسك، لا لمعاوضة، ولا لذلة، ولا لعجز".
كيف تعرف نعمة الوصل .. والعيش مع الأهل والأحبة .. وأنت لا تعرف شر وفتنة وآلام الفراق ..؟!
والله لو كانهذا مجتمعنا لعشنا الجنة في الدنيا، فهذا العبد لا يطلب أي شئ من أحد، كما أنهيحتمل أذى الناس، فهذا يسبه، فيرد جزاكم الله خيرًا، وهذا ينم عليه لا يهمه شئ ..إلخ،السيدة "عائشة" ـ رضي الله عنها ـ عندما أتُهِمَتْ في عرضها، والرسول دخل عليهاعندما تعب شهر والناس تتكلم، والرسول يستشير سيدنا "على" ويقول اسأل الجارية، ويسألسيدنا "زيد"، وأخيرًا قرر أن يواجه السيدة "عائشة"، وكل ذلك وهى مريضة لا تعرفشيئًا، فجلست وقالت: أو تحدث الناس، فقال النبي: نعم. فقالت: أجب يا أبى عني رسولالله. فقال "أبو بكر": والله ما أدرى ماذا أقول لرسول الله؟ فقالت: أجيبي عنى ياأماه.. أجيبي عنى رسول الله. فقالت: والله لا أدرى ماذا أقول لرسول الله. تقول "عائشة": فقرص دمعي والتفت له بظهري ولم أجد على لساني إلا أن أقول والله لم أقوللكم ألا ما قال "أبو يوسف": وذهب عنى اسم "يعقوب" إنما أشكو بثي وحزني إلى الله.
وعندما نزلت برائتها من السماء، قال لها أبوها: قومي فاشكري رسول الله الذي برئك فيالمسجد بقراءته للآيات"، فقالت: "والله لا أشكر إلا الله فهو الذي برأني من فوق سبعسماوات" آيات فى سورة النور يتعبد بها إلى يوم القيامة من أجل الكاذبين الذينيخوضون في عرض السيدة "عائشة"، "إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَايُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ".
سورة "النحل": الآية (105).
والشاهد أن العبد احتمل أذاهم، وكف أذاه عنهم، وبذل لهم النصيحة وسبل العرض والنفس،أي جعل العرض موضع المدح والذم من الإنسان جعله سبيل لهم، لا لمعاوضة أي مقابلليبادلوه نفس المعاملة، ولا لذلة، ولا لعجز، بل هو يقدر على الرد، ولكنه فعل ذلكلله، لا يدخل فيما ينقصه وصفه الصدق وهو صفة كاشفة كما يقول العلماء.
وله من العفة، والإيثار، والتواضع، والحلم، والوقار، والاحتمال لا يتوقع لما يبذلهللناس عوضًا منهم، ولا يعاتب، ولا يخاصم، ولا يطالب، ولا يرى له على أحد حق ولافضل، يسامح كل الناس دومًا، فترك العتاب من أخلاق المؤمنين.
أقبل على شأنك لا تشتغل بما لا يعنيك، أكرم لإخوانك، إبخل بزمانك، حافظ للسانك لاتتكلم كثيرًا، سافر في ليلتك ونهارك ويقظتك ومنامك، لا تضع عصى السير عن عاتقك حتىتصل إلى مطلبك، ارفع لك علم الحب فشمر إليه وناداك داعي الاشتياق، فاقبل بكليتكعليه، أجيب داعي المحبة إذ ناداك حي على الفلاح، وواصل الثرى في بيداء الطلب، فاحمدعند الوصول ثراك وإنما بحمد القوم الثرى عند الصباح".
سامحتك من غير علمكفسامحني لو لم أرتكب شيئا، سامحني حتى لو أنك تعتقد بأنه ليس هناك داعٍ للتسامح فقطسامحني.. أريد منك الدعاء الخالص من القلب، قل:
'
اللهم أيما امرئٍ شتمني أو آذانيأو نال مني، اللهم إني عفوت عنه، اللهم فاعفو .. اللهم إني عفوت عن عبادك فاجعل ليمخرجاً أن يعفوَ عبادك عني.. اللهم أنت السميع العليم.. تعلم ما بي وما علي .. اللهم إني أرجو نجاةً مما أنا فيه وأنت أرحم الراحمين
اعمل الخير لوجه الله ، لأنك الفائز على كل حال ، ثم لا يضر غمط من غمطه ، ولا جحود من جحده ، واحمد الله لأنك المحسن ، وهو المسيء واليد العليا خير من اليد السفلى { انما نطعمكم لوجه الله لانريد منكم جزاء ولاشكورا } وقد ذهل كثير من العقلاء من جبلة الجحود عند الغوغاء ، وكأنهم ما سمعوا الوحي الجليل وهو ينعي على الصنف عتؤه وتمرده { مر كان لم يدعنا الى ضر مسه } لا تفاجأ إذا أهديت بليدا قلما فكتب به هجاءك ، أو منحت جافيا عصا يتوكأ عليها ويهش بها على غنمه ، فشج بها رأسك ، هذا هو الأصل عند هذه البشرية المحنطة في كفن الجحود مع باريها جل في علاه ، فكيف بها معي ومعك.
أسأل الله ان يجملنا بهذه الصفات
ولكن لماذا لانطبقها في واقع حياتنا ونتناصح بدلالتجريح والردود بمبدأ المعاملة بالمثل؟!!
اللهم اجعلنا من الذين يسمعون القول فيتبعوناحسنه

( نسائم الإيمان ) @nsaym_alayman_5
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

( نسائم الإيمان )
•
:39::44:


الصفحة الأخيرة