"نفض الغبار" ... عالم النوم
على الرغم أن الإنسان يقضي حوالي ثلث حياته نائماً إلا أن الأكثرية لا يعرفون الكثير عن أهمية النوم، فالنوم له دور هام في حياة الإنسان، كونه يعوضه عن الإجهاد الجسمي والذهني والعصبي الذي يتعرض له طوال النهار، كما يمثل وظيفة حيوية تقي الإنسان التعب، واضطراب النوم وعدم انتظامه، وقد ينعكس على أداء الفرد خلال النهار بل وقد يغير من الحالة المزاجية المسيطرة عليه، ولهذا يعد النوم سكناً وراحة للدماغ والجسم كله وقد قال تعالى: “ألم يروا أنا جعلنا الليل ليسكنوا فيها والنهار مبصراً” ولكن بعض الناس للأسف الشديد يقلب ليله نهاراً ونهاره ليلاً، والحقيقة أن في الدماغ ما يسمى بالساعة البيولوجية التي تجعلنا نستيقظ من النوم في ساعة محددة كل صباح وتشعرنا بالنعاس في الوقت ذاته من كل مساء إذا ما اعتدنا على ذلك، ولا ينفرد الإنسان بوجود هذه الساعة بل هي موجودة عند الحيوانات أيضاً، فمن المعروف أن الصراصير والبوم والخفافيش والجرذان تنشط ليلاً وتهجع في النهار0 ويتفاوت عدد ساعات النوم التي يحتاجها الإنسان الطبيعي تفاوتاً كبيراً من شخص إلى آخر ولكن المؤكد أن عدد الساعات التي يحتاجها نفس الشخص تكون ثابتة دائماً . ويعتقد كثير من الناس أن عدد ساعات النوم اللازمة يومياً هو ثماني ساعات وهذا الرقم هومتوسط عدد الساعات لدى أغلب الناس ولكنه لا يعني بالضرورة أن كل إنسان يحتاج الى ذلك العدد من الساعات فنوم الإنسان يتراوح بين أقل من ثلاث ساعات لدى البعض إلى أكثر من 10 ساعات لدى البعض الآخر، وأيا كان عدد ساعات النوم فهناك من شروط أساسية لابد من توافرها لضمان نوم صحي وهي: الراحة الجسدية والعاطفية، والفكرية بمعنى أن وجود خلل في أي منها قد يكون كفيلاً بالتسبب في اضطراب النوم فمؤثرات مثل الالتهابات في الجيوب الأنفية أوالانشغال بالتفكير في موضوع معين أوالخلافات أوالمشاكل الأسرية كفيلة بأن تقلق نومك وتصيبك بالأرق. وعلى الجانب الآخر فالإرهاق الشديد مثلاً قد يؤدي إلى زيادة فترات النوم، وهوما يجعل النوم ثقيلاً، لذا فعامل تنظيم الوقت وضبط الساعة البيولوجية هام جداً لنوم صحي فاجعل نومك في ساعات محددة وقسمه بين الأوقات وليكن أكثر في الليل، واحرص على أن تكون ساعات نومك في الليل المبكرة وتستيقظ قبل الفجر للصلاة ثم تنام إلى طلوع الشمس وتمارس حياتك بنشاط وحيوية بعد ذلك فإن أتاك النعاس بعد الظهيرة فلا ترفضه فهذه وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا عندما قال “استعينوا بطعام السحر على صيام النهار، وبالقيلولة على قيام الليل” فمن الأفضل أن يخلد الإنسان للراحة في الفترة الواقعة في ما بين صلاتي الظهر والعصر وليس بالضرورة أن تكون تلك القيلولة بالساعات فيمكن أن تجعلها نصف ساعة يستعيد بعدها الجسم نشاطه حتى الليل،أما الأرق فيمكنك التغلب عليه بتجنب النوم لفترات طويلة أثناء النهار والابتعاد عن المنبهات قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل، كما أن هناك نقطة غاية في الأهمية يغفل عنها الكثير من الناس وهي تخصيص الفراش بل وغرفة النوم بالكامل إن أمكن لاستعمالها للنوم فقط مما يجعل مخ الإنسان وجسمه يتأهبان للدخول في النوم بمجرد الاستلقاء على الفراش، وفي اتباع سنة الحبيب في آداب النوم ما يجعل نومك هنيئاً بإذن الله
وأوصي خواتي بأن تجعلوا النوم :44: عباده وليست عادة بالكسل والخمول
والله الموفق
أختكم: بنت الخور
Bent Alkhor @bent_alkhor
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
همس الذكرى
•
جزاك الله خير على المعلومات الحلوة والله يديم هالنشاط :27: :27:
مشكووووووووووووره ياحلوه الله يعطيك العافيه على هالمعلومات القيمه
وربي انك اخت وعزيزه زيدينا من مواضيع الجميله وياهلا وسهلا فيك في عالم حواء عالمنا الرااااااااائع
وربي انك اخت وعزيزه زيدينا من مواضيع الجميله وياهلا وسهلا فيك في عالم حواء عالمنا الرااااااااائع
الصفحة الأخيرة