نقطة حركت بحر

��ًنحن سفراء الله في أرضه��

أينما نكون فإننا نحمل رسالة مفادها

(( هذا هو إسلامنا الجميل ))

ننقلها سلوكا - و هو الأكثر تأثيرا

يمكننا أيضاً ان ننقلها كتابة لمن يعجز عن التعبير

من خلال جمعيات و لجان التعريف بالاسلام المنتشرة في بلادنا ، بأخذ مجموعة من كتيبات
التعريف بالاسلام بلغة الدولة التي سنسافر لها .

في احد رحلاتنا السياحية في احد الدول الناطقة بالفرنسية

سألتني عاملة التنظيف في مطار تلك الدولة بالفرنسي بكلمات لم افهم منها إلا كلمة واحدة و هي كلمة فرنسية شبيهة ب prayer - صلاة -

و فعلا بعد حوار مع هذه العاملة .
عرفت أنها مسلمة من احد الدول الإسلامية الأوربية المُتَغَرِّبة - لباسها لا يدل على أي مظهر من مظاهر الإسلام -

تقول أنها تحب ان تصلي
و لكنها لا تعرف مواعيد الصلاة

تقول ان أمها متحجبة ، و جدها لامها إمام
و لطالما كانت أمها تحدثها عن الإسلام ، إلا أنها كانت تعرض عن حديثها .

مرت هذه الفتاة بظروف صعبة جدا ، و تسكرت أمامها جميع الأبواب

حينها تذكرت انها مسلمة
و أن لها ربا تدعوه

فرفعت يديها بالدعاء لربها الذي طال إعراضها عنه ، و توسلت و تبتلت

و استجاب الرب الكريم خلال فترة بسيطة ، و حلت مشاكلها .

تقول بعد ان كنت اعرض عن امي كلما حدثتني عن الإسلام ، صرت أتشبث بكل امرأة مسلمة أراها .

بشرتها بقرب الشهر الفضيل - رمضان - فقالت انها لا تصوم ، لانها و لجهلها ، حسبت ان عملها في تنظيف حمامات الرجال و النساء يبطل الصيام.

كانت تحمل بين طيات الذاكرة الكثير مما كتبته أمها فيها عن الاسلام مثل ...

دعاء تقوله قبل الصلاة
( سبحانك اللهم و بحمدك و تعالى جدك و لا إلٰه غيرك )

و أن طلاء الأظافر لا يسمح بمرور الماء خلال الوضوء

و أن المسلم يأكل و يسلم بيده اليمنى ، و يتطهر من النجاسة باليسرى

و لديها كتاب تتعلم منه بعض الأذكار التي تسجلها في هاتفها المحمول لتكررها و تحفظها مثل ...

cbarak Alla masha Alla

أي تبارك الله .. ما شاء الله

و هي الآن متزوجة من مسلم و لكن لا يصلي

للأسف لم اجد وقتها كتب التعريف بالاسلام التي كنت قد جهزتها مسبقا للسفر

إلا أنني و جدت في حقيبة يدي كرت كتبت فيه بعض الكلمات البسيطة التي تشرح سبب ارتدائي للحجاب باللغتين الانجليزية و الفرنسية و معه هدية بسيطة جدا افتح بها قلبها قبل ان تقرأ ما كُتِب .

و الحمدلله أننا تبادلنا العناوين الإلكترونية
إلا ان المشكلة حاليا أننا لا نفهم لغة بعض ، و تفاهمنا في ذلك الوقت كان أغلبه بالإشارة .

حاولت ان أترجم نص رسالتها كاملا من خلال مواقع الترجمة في النت ، إلا أن الترجمة كانت ضعيفة ، كلمات غير متراكبة .

أرسلت لها موقع لقناة إسلامية ناطقة بالفرنسية
بإمكانها متابعتها بأخذ شفرتها و حفظها في تلفازها ، أو متابعة برامجهم من خلال الإنترنت في هاتفها المحمول .

هذه العاملة نموذج صغير لكثير من القلوب المتعطشة ، لما وهبنا الله إياه دون ان نسأله ، و كلفنا بحمله للبشرية أينما حللنا .... إسلامنا

قال الله - تعالى - { إِنَّا عَرَضْنَا ٱلأَمَانَةَ عَلَى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَٱلْجِبَالِ فَأبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا ٱلإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً } * { لِّيُعَذِّبَ ٱللَّهُ ٱلْمُنَافِقِينَ وَٱلْمُنَافِقَاتِ وَٱلْمُشْرِكِينَ وَٱلْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ ٱللَّهُ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }

الأمانة هنا هي التوحيد في الباطن،
والقيام بوظائف الدين في الظاهر،
من الأوامر والنواهي،

فالإيمان أمانة الباطن،
والشريعة بأنواعها كلها أمانة الظاهر،
فمَن قام بهاتين الخصلتين كان أميناً