نموذج من تدريس "المهارات اللغوية"

الطالبات والمعلمات




0
0
من موقع مجلة المعلم (مجلة تربوية ثقافية جامعة)
اخترت لكن اخواتي الغاليات هذا الموضع :

ورقة عمل بعنوان التعلّم الذاتي عن طريق " حلّ المشكلات "
نموذج من تدريس "المهارات اللغوية"



أولاً: ما المقصود بالتعليم عن طريق حلّ المشكلات ؟
أن يطرح المدرّس مشكلة هامة ورئيسية على الطلاّب للبحث عن حلّها عن طريق مصادر التعلّم المختلفة ، يتخلل ذلك متابعة مستمرّة من المدرّس مقرونة بتوجيه فني ينتهي بحلّ هذه المشكلة .
يعود استخدام هذا الأسلوب في التعليم إلى حوالي منتصف الستينات من القرن الماضي وكان تطبيقه على طلبة الكليات والمعاهد التي تدرّس الطب ، ثمّ انتقل إلى مساقات الثقافة العامة ومنها النقد الأدبي والتحليل . وهو الآن يطبق بشكل واسع في جامعات ومعاهد ومدارس الدول الغربية ، وعلى نطاق واسع . . وقد ثبت بالتجربة العملية أنّ هذا النظام يناسب مختلف المجالات الدراسية وهو ضرورة ملحّة في القرن الحادي والعشرين ، لما له من أثر في مساعدة الطالب على مواجهة المشكلات التي قد تستجدّ نتيجة التقدّم الهائل في التكنولوجيا .
يعود هذا المنهج إلى ( John Dewey ) ووفقا لهذا المنهج يستطيع المدرّس أن يرشد الطلبة إلى التعلّم ، ويزيد من قدرتهم على الاعتماد على النفس ويقّلل من أهمية الكتاب المقرر ليكون أحد مصادر المعرفة فقط وليس المصدر الوحيد .وبذلك ينتقل الدور من المدرّس إلى الطالب ( داخل الفصل )

والمدارس التي تستعمل أسلوب التعليم الفعّال النشط تصبح أكثر مرونة وتعطي الحرية للمدرّس والطالب كي يصمّموا مساقاتهم الخاصة ، وهم يستطيعون أن يعرفوا كيف يوجهون الطلبة إلى حلّ المشكلات والقدرة على النقد والتحليل المعلل واكتساب المهارات المطلوبة للبحث عن حلول للمشكلات المطروحة . ويجب أن نذكر هنا أنّ الهدف من هذا ليس إيجاد الحلّ الأمثل للمشكلة وإنما لتدريب الطلبة على فهم المشكلات والاعتماد على النفس في حلّها ، وذلك من أجل القدرة على التعامل مع المشكلات التي تعرض لهم مستقبلاً سواء في مجال العمل أم في مجالات الحياة المختلفة .

تجربتي في هذا المجال :
نظراً لإيماني بأهمية اتباع منهج التعلّم الذاتي ، وذلك من خلال إرشاد الطلبة إلى إعداد البحوث والمشروعات الجماعية ، والتعليم من خلال المجموعات والمناقشة الجماعية وحفزهم على التفكير الناقد فقد حاولت اختيار موقف تعليميّ قابل للتنفيذ في المدارس بعد أن كنت قد جرّبته على طلبتي في المرحلة الجامعية الأولى ، وذلك في إطار تنمية المهارات اللغوية المختلفة ، والقدرة على النقد الأدبي وتحليل النصوص ، من خلال اطّلاعي على بعض الكتب باللغة الإنجليزية والبحوث وخلاصة تجاربهم في هذا المجال . وكانت لهذه الطريقة آثار إيجابية واضحة . وقد اخترت فن القصة ( القصيرة ) نموذجاً للتدريب على حلّ المشكلات .

الخطوات المتبعة :
1. اختيار مجموعة من القصص القصيرة ذات مواصفات معينة ، وكنت قد تعاملت مع ثلاثة أشكال من هذه القصص :
· قصص ذات نهايات مفتوحة ، يترك للطلبة إكمالها عن طريق الإفادة من المعطيات مثل الشخوص ،والمكان ، والزمان ، والأحداث ،والعلاقات ، والأرقام ، وما بين السطور من المعاني . كلّ ذلك بهدف تنمية المهارات اللغوية لدى الطلبة عن طريق إيجاد المفردات المناسبة وصياغة جمل وتراكيب جديدة ، وزيادة القدرة على النقد والتحليل الأدبي .
· قصص قصيرة تحتوي على جانب غامض ، يترك للطلبة محاولة تفسير الغموض ، وإيجاد حلول منطقية للمشكلات الموجودة فيها اعتماداً على المعطيات الواردة في النقطة السابقة .
· قصص قصيرة عادية كاملة : يطلب من الطلبة اقتراح نهاية مختلفة لها مع محاولة تعليل وتفسير النهاية المقترحة .
· مشكلة اجتماعية من خلال أحد الدروس المقالية ، والبحث عن حلول لهذه المشكلة عند الطالبات .

يراعى في اختيار هذه القصص أن تكون قصيرة ، وذات موضوعات مثيرة ومشوّقة ، وقريبة من واقع الطلبة ، والبيئة المحيطة ، وأن تكون ذات أحداث متشعبة ، فيها بعض المواقف الغامضة أو المشكلة بالنسبة للقارئ العادي ، من أجل شحذ الأذهان .

الإجراءات :
· تقسيم الفصل إلى مجموعات صغيرة ( 5 طلاب في المتوسط )

· توزيع القصة مطبوعة على طلاب الفصل جميعاً .
· يطلب من الطلبة قراءة القصة بشكل فردي قراءة صامتة في حدود عشر دقائق .
· تكلّف المجموعات بتحديد المشكلة .
· " " بتصنيف المشكلة ( ضمن أيّ نوع من المشكلات )
· " " ببدء البحث عن حلول مقترحة لحلّ المشكلة .
· تدوّن الحلول في أوراق

في هذه الأثناء يكون دور المدرّس مقتصراً على المشاهدة وضبط الفصل حتى لا يحدث نوع من الفوضى التي تمنع الطلبة من التركيز .
ملاحظة مهمة : على المدرّس أن ينبه الطلبة منذ البداية على عدم طرح الأسئلة لأنهم لن يتلقوا أية إجابة .
يُعطى الطلبة الوقت الكافي لتحديد أبعاد المشكلة ، ووضع مقترحات لحلّها ، وأخيراً يتمّ تجميع الإجابات ، وتطرح للمناقشة الجماعية .
وبذلك تكون الأهداف المطلوبة قد تحققت ، فالطالب يقرأ ويفكّر ويتحدّث ويناقش ويكتب ، ونستطيع من خلال ذلك التركيز على المهارات اللغوية وتنميتها .

ملحوظة : قدّمت ورقة العمل هذه في إحدى ورش العمل لمعلمات المرحلة المتوسطة والثانوية .
د.هناء إسماعيل
جامعة زايد - دبي
3
875

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الاصيل
الاصيل
السلام عليكم ..
جزاكِ الله خير يا ** المتفائلة 4 ** على الموضوع الراااائع والنقل الهادف ..
أعجبت جداً به واتمنى من الجميع قراءته ..

إن شاء الله يكون هذاالنموذج في مدارسنا لتنمية قدارتهم اللغوية بدل من التلقين والحفظ ..


تمنياتي للجميع بالتوفيق والسداد..
:27:
حـ * ـلم
حـ * ـلم
جزاك الله خيراً غاليتنا ** المتفائلة 4 **
الإختيار موفق للغاية .....
في إنتظار المزيد من إختيارتك المتميزة ...
:26: :27: :26:
** المتفائلة 4 **

0
حقيقي .. مشاركه مميزه.. ؟؟؟
؟
؟

بجد فرحتوني مشرفاتنا الغاليات
وتصدقون اعجبتني المشاركه وحبيت تستفيد منها
المعلمات في توصيل المعلومات بطرق جديدة ومفيده
... والموضوع فيه فايده وحبيت لبنات حواء الخير..

:26:
الغاليه .. الاصيل ..
الاخت المشرفه helm4ever
الله يرفع معنوياتكم .. ويسعدكم دنيا واخرة
ووجودكم نور وشرف صفحتي
:26:
وكل رمضان وانتم الى الله اقرب

اختكم:
**المتفائله 4**
0
0