- نهايـــــــة وبدايـــة الصداقـــة

السلام عليكم





أولا" وبادئ ذي بدء أسعد الله أوقاتكم جميعا" بالخير واليمن والمسرات وأنجانا الله وإياكم من الزلل والعثرات ومن نزوات الشيطان والهفوات ومن صداقة السوء والظلمات 0

هذه القصة وردت لـــي من شخص ثقة والعتب وإن حصل فعلى الراوئ والله يسأله عما تحدث به وقال فإن كانت حقيقة فهذه مصيبة وإن كانت من نسج الخيال فالمصيبة أشــد 0

حدثــة هذه القصة في العصر الحاضر وفي إحــدى المدن الكبرى 0

كل شاب ينهي دراسته الثانوية يكون تفكيرة لأحــد أمرين إما الجامعة أو الوظيفة وكانت الوظائف قبل خمس سنوات ليس كما الحاضر 0
عموما" في أحـــد مراكز التدريب العكسري إجتمع صاحبينا ( ناصر , ومنصور ) وبدءت العلاقات الثانوية بينما تنمو مع الأيام , أنهو مرحلة التدريب وتم نقلهم إلى موقع عمل واحد في تلك المدينة وبدئت حياة أخرى بينهم تختلف عن ماعاصروه في ذلك المعسكر وبدءت الذئاب تكشر عن أنيابها ( ليس في العلم وليس في الدين وليس في عمل الخير ........ بل وللأســـف في البحث كل يوم عن طريدة يتحينو الفرصــة لها ليتـــم التلذذ بهــا وإعادة إطلاق سراحهــا بعد ما حصل ماحصل ) 0
وكانا يفاخران بينهما بما حققوه من أرقام قياسية في ذلك المجال ( وإي فخر ) 0

أمضيا على هذا الحال مايقارب ثلاث سنوات 0

بدء أهل ناصر بالتودد لــه بالزواج وتم لهم ماأرادو وحدد لهم من يتمنى بأن تكون شريكة مابقي له من عمر لغمرها بالسعادة والحنان الذي صرف منه الكثير 0

تزوج من بنت الحسب والنسب بنت الجاه والسلطان بنت الجمال الفتان 0

عاش حياة في سعادة لم يجد لها مثيل إبتعد عن كل مايصله بالماضي ومنهم أقرب صديق إلى قلبه 0

بعد سنتان زواج وذات يوم ولسبب مرض والدة زوجته ومرافقتها لأمها في المشفى في مدينة أخرى , وجــد نفسه ذات ليل متملل يريد الذهاب إي من يتحدث معه ويونس وحده إفتكر صاحبه منصور وقال لما لاأرى ماهي أخباره وذهب إلى تلك الشقة التي كانا يسكنانها فهي العنوان الوحيد الذي يعرفه فقد يجده هناك وهذا ماحصل طرق عليه الباب وفرح كل منها برؤية صاحبه ((((( ومهما كانت نوعيه وحدود الصداقة التي كانت بينهم فثقوا بأن الصداقة شئ عظيم وأيامها لايمكن أن تعود بحلوها ومرها العذب , وهذا الكلام لاعلاقة له بصاحبينا )))))))))) 0

المهم خرجا سويا" لتناول العشاء في أحـــد المطاعم المجاوره وبدءا يعيدا أمجاد الماضي وكل منهما يسأل صاحبه عن ماحدث له خلال الأيام الماضية ‌*** وسحقا" لها من أمجاد ***

سأل ناصر منصور ألم تتزوج قال له لا.....لا لم أتزوج فقال له ماأخبار الغزل والصيد فقال له منصور (( لقــد فاتك في حياتك مالم تراه )) بلهفه سأله ناصر ماهو ؟
قال منصور لدي منذ مايقارب السنة واحده لم تدع لــي لــي المجال بأن أفكر ولمجرد التفكير في غيرها وأخاف أن أصف محاسنها أنقصها بما أصف جمال ومال وووووووو 0000000 الخ ‍0

أستمرا في الحديث وهما يتجولان بسيارتهما في الشوارع ومرا ببيت صاحبة منصور فإشار لناصر بأن هذا البيت التي تسكن به (( ملاك الأرض )) في الشقة كذا وكذا 000000

غير ناصر مسار الحديث وحاول بشكل وبأخـــر أن يعتذر من صاحبه بأن لديه موعد هام وسيلتقيان في أقرب موعد آخـــر 0

عاد كل منهما لمنزله وناصر أصبح يهيم على وجهه اخـــذ حقيبته وسافر لزيارة والدة زوجته في المشفى وأطمأن عليها وأخــــذ زوجته إلى منزل والدها المجاور ,وأعاد الأمانـــة إلى صاحبها محملت بورقــة طلاقها 0

لــــم يطلع أحـــد عن السبب في ذلك 0

مرت الأيام وألتقيا الصاحبان فوجد منصور صاحبه ناصر في تغير شديد في إنعدال غريب رأه ملتحي مقصر الثوب تارك التدخين ووووو 00000

لم يصدق منصور ذلك فسأل مالذي غيرك ؟ قال لـــه أنــــت يامنصور .. ضحك وقال أنا ... كيــف ؟

هل إلتزمت وأنا لاأعـــرف يقولها بنوع من الإستهتار ؟

قال لــه ناصر ..... هل تذكــر المرأة التي حدثتني عنا في المرة السابق ,, قاطعه منصور بشكل سريع ,,, أوووووه أجل هل الدقن وهالشكل حركات 0

قال لا . . لا ... إن تلك المرأة التي حدثتني عنها كانت ...كانت ... كانت زوجتييييييييييييييييييي 0

صوعق منصور من هول ماسمع ,, وعاد وسأله بالله ماذا قال (( قال أقول لك كانت زوجتي )) فلا تحزن أو تتفاجئ بل هذا أقل ماأستحقه والحمد لله أن من خانني مع زوجتي هو أعز أصحابي ليكشف لي الحقيقة التي هربنا منها كثيرا" وليرد لــي جزء بسيط مما فعلناه بأعراض الناس طوال ثلاث سنوات ,, نحن نستحق أكثر من ذلك 0

ومنصور مازال مصدق ومكذب بما يسمعه 0

تعاهــدا بأن لايعودا في الماضي المرير مرة أخرى وأقسم منصور بأن يزوج ناصر إحدى أخواته وحصل ذلك ,, وتزوج منصور أخت ناصر وتابا من ذنوبهما ورجعا إلى الحق بعد الظلال وإلى الرشد بعد الإنحلال 0

نسأل الله أن يهدينا جميعا" وأن يجنبا الشيطان وزلاته

ولنتذكــر بأن الله يمهل ولايهمل
وكما تدين تدان..

هذا والله يحفظكم ويرعاكم ويسدد بالخير خطانا وخطاكم 0