نهايه ماساويه لاحلى عاشقين {قصه حقيقيه}

يسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

اخواتي الفاضلات :
ما سارويه الان ليس ضرب من الجنون او قصه خياليه او حكايه لفيلم
انها قصه حقيقيه عاشتها اقرب واعز صديقه الى قلبي وان كانت دموعي تسبق كلماتي ولكن الالم في داخلي لا يطاق وليس لي من احكي له هذه الحكايه وحتى لا اطيل عليكم ادعو الجميع الى ان تدعو لصديقتي الحبيبه التي عانت كثيرا جدا ولا تدري بالماساه القادمه لها
فالله يعينها ويعين قلبي وكل من يحبها

عشت مع صديقتي الى الان ما يقارب 15 سنه وجدت فيها مالم اجده في كل من عرفت كانت {ولا زالت} مثال الحب والنقاء والطهاره والادب والطيبه والايثار والصبر وخفة الدم وهي في قمة الجمال والرشاقه والبياض ولا ينقصها شي والكمال لله حتى ضرب لها المثل في الدين والاخلاق وانا قد تعلمت الكثير من نبل الاخلاق منها لست انسى ذلك اليوم الذي تاخرنا فيه عن الاختبار النهائي لماده الكيمياء ونحن مسرعين باتجاه قاعه الامتحان وقد مضت ربع ساعه عالاختبار وجدنا طالبه تسعل بشده في الممر لحظتها نست الاختبار واسرعت لها تساعدها وانا معها اخذت اذكرها بالختبار فلم تبالي الى استعادت الطالبه قواها واطمانت عليها وذهبت فلم يكن لدينا الوقت الكافي ولكن نجحنا والحمدلله صديقتي هذه كانت مخطوبه لابن عمها الذي تحبه بجنون ويحبها الاخر حب لا حدود له واستمرت خطوبتهم 6 سنوات وهي ملكه صابره على الظروف الصعبه التي يمر بها زوجها الى ال من الله عليهما بالزواج وكانا اجمل عروسين رايتهما في حياتي كلها وعاشا اجمل حكايه حب طيله ثلاث سنوات لم يكدر صفوها شي الا حرمانهما من طفل يملي عليهما الدنيا وهنا الطامه لانه كان الوحيد على 6 بنات ورغم هذا حلف ان يقضي العمر معها ولن يغير حبهما شي ابدا كان لا يفارقها الا وقت العمل واذا زارت اهلها يبقى معها ولا يلومه احد عليها كيف لا وهي من تهافت كل الشباب للزواج بها الطبيب والمهندس والضابط ولكن قلبها كان لطلال فقط
في يوم زواجهما بعد ثلاث سنوات وبينما هما عائدين من سهرتهما طلبت ان تزور امها فوافق على الا تتاخر عن ساعه ودعته وهو ممسك بيدها يقبلها ويقول كيف ساصبر هذه الساعه بدونك؟؟
ولا اكذبه فانا قد عايشت حبهما لحظه بلحظه ساعه بساعه وبعد مضي الساعه بالضبط هل تدرون ما حصل؟؟؟
اتصلت به لتخبرها بانها جاهزه فاخذ يسبها ويشتمها ويسب والدها المتوفي الذي هو عمه ويسب امها واخوتها وكل من تحب طبعا هي مذهوله واعتقدت انه مقلب او ان الهاتف غلط ولكنه عيرها بانها عاقر ولا يريدها وسيذلها باقي حياتها كل هذا وهي لا ترد حتى تاكدت من كلامه عندما لم ياتي الاخذها انتظرت يوم يومين اسبوع فلم تطق فراقه كانت تكلمني بلا شعور لا اكاد افهم شيئا تريد ان تعرف السبب فقط ولكن هيهات الشهور تمر وليس هناك امل كلما طلبت منه معرفه السبب اخذ يشتمها واهلها عادت مره لبيتها وعندما راها اخذ يصرخ ويبكي وهو يضربها حتى رماها في الشارع عادت وهي تحاول بكل الاسباب اتراه وتعرف السبب ولكن لا احد يدري حتى اقرب الناس اليه مضت 5 شهور الى ان وصلتها ورقة الطلاق فكانت كالخنجر المسموم فلم تفق الا في المستشفى بعد اصابتها بانهيار عصبي حاد كل هذا وطلال يبكي بشده ولا يكاد يراه احد فقد تبدل حاله الى الاسوء وبعد خروجها من المشفى اعتزلت صديقتي الناس ولبست السواد فلما كنت اطلبها ترك السواد تنظر لي بعين ميته وتقول انتي من تسالين لفقد حبيبي طلال البس السواد عاما كاملا بكيت والله بشده لاجلها فهي لم تعد تلك الفراشه التي يسعد الكل برؤيتها والتي تضيء الدنيا بابتسامتها النديه واستمر حال الحزن معها 6 شهور وصلت اعداد خاطبيها الى 13ولكنها كانت تنتظر طلال فقط وطلال كان لا يرى الا نادرا جد باسوء حال بعدها هداها الله وتحت الحاح مكثف من اهلها خطبت لقريب لها ووافق اهلها دون رضاها لشخص طالما تمناها طيب وخلوق جدا منذ اسبوعين تزوجت صديقتي وهي لا تزال تحتفظ بذكريات طلال في قلبها وعقلها وقالت لي ذات يوم انها لم تفق من الصدمه بعد هي الان في ماليزيا لشهر العسل بالحاح زوجها الذي لايكاد يصدق بانها اصبحت له ولا ادري عن اخبارها شى الا ما حدث من يومين بالضبط عاد طلال يرن جرس اهلها يسال اين زوجتي انا منتظرها بالسياره بسرعه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اغلقت امها الباب بسرعه وهي خائفه ولا تدلري ماتفعل عاد مره اخرى طلال الاولي بكامل ادبه ولطفه يسال عن زوجته بكل لهفه وشوق وعندما اخبروه لم يصدق واخذ يصفق ابواب المنزل باحثا عنها حتى خارت قواه ونقل للمستشفى فهو الاخر اصيب بانهيلر حاد والكل يجزم بانه كان مسحور طوال هذا الوقت؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مسكين طلال لا يزال بالمستشفى لا ينطق سوى اسم زوجته وهو يصيح اريدها الان اريدها الان وهو لايذكر شئ مما مضى
ومسكينه انتي يا صديقتي ولا ادري ماذا ستفعل فحب طلال لم يفارقها لحظه واحده رغم كل ما فعله بها وان كنت لم اذكر الا الشئ القلييل من ماساتها
قلبي معكي يا صديقتي والله يسعدكي مع زوجك المعروف باخلاقه السمحاء وينسيك طلال وكل ذكرياته السعيده والحزينه وكيف تنسى عشره 28 سنه التي هي عمرها الان
فيارب ارعاها وهون عليها مبتلاها وحسبي الله على كل من باع اخرته لاجل دنياه
وحسبي الله على من كان السبب
ادعو لها بالصبر والثبات فصدقوني الامر ليس سهلا كما تظنون فانا من عشت معها واعرفها فادعو لها وجزاكم اللله كل خير:44::44: