نهر أمام بيتنا 🏠💦

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


(💦🏠)
كانت تعاني من ضيق منزلها ..
عفوًا هي شقة صغيرة ..
ضيقة ..
قديمة ..
مكتومة..
متصدع ..
كلُ مافيها ..

(💦🏠)
الأولاد يكبرون ..
وأغراضهم تزداد..
والشقة تهترئ ..
أكثر وأكثر وأكثر ..


(💦🏠)
طالما طالبت زوجها بتغيّرها أو تجديدها ..
ويعتذر بقلة ذات اليد ..
صبرت ..
ثم صبرت ..
ثم انفجرت ..
أوصتها إحدى الداعيات بالتزام الدعاء ..
وتحري أوقات الإجابة ..
والتضرع والشكوى لله ✨
ليفرج لها ويرزقها من حيث لاتحتسب ..


(💦🏠)
أخذت بالنصيحة ..
والتزمت الدعاء ..
في سجودها ..
بين الإذان والإقامة ..
في ثلث الليل الأخير ..
في عصر الجمعة ..
في كل وقت وحين ..
وأوصت أولادها كذلك ..


(💦🏠)
جاء رمضان ..
وأصبحت عند كل فطر ..
ترفع يديها ..
وتسأل ربها منزلاً واسعًا ..
له نوافذ كبيرة ..
ليزداد انشراحًا ..
في حي جميل ..
ونظيف..
وهادئ..
ويسمع أولادها دعاءها ..
فيرددون خلفها ..
آمين .. آمين ..
أما زوجها ..
فكان يائسًا ..
بائسًا ..
يقول : ( ادعي بعد يكون قدامه نهر )
فتواصل دعاءها وهو يسمع ..
ويارب اجعل أمام هذا المنزل نهر ..
لتعطيه درسًا أن لديها يقين ..
بأن الله لايعجزه شي ..
وهو القائل ( ادعوني استجب لكم )


(💦🏠)
تمر الأيام ..
ويقسّم ورث قديم بعد أن تم بيعه ..
لم يكونوا على علم به ..
جاءهم المال الوفير ..
واشتروا منزلاً ..
تمًامًا كما سألت ربها سبحانه ..
جميل .. واسع .. مشرق ..بل إن نوافذه كما تخيلتها ..
في حي راقٍ وخدمات ممتازة ..
أول مادخلت المنزل ..
سجدت سجود الشكر ..
والتفت على زوجها ..
وصوتها يملأه الثقة ..
وهي تقول : ( أرأيت أثر الدعاء⁉️)
لكنه مازال في عناده ..
فرد عليها : ( أين النهر ؟)


(💦🏠)
ذكرت قصتها لأحد المشايخ ..
فسألها ..
هل بجانبكم مسجد ؟
قالت : المسجد أمام بيتنا مباشرة ..
قال : لعل النهر هو المسجد..
لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ((أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنهشيء؟))، قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: ((فذلك مثل الصلوات الخمس؛ يمحو الله بهن الخطايا))؛ متفق عليه.


(💦🏠)
القصة حقيقية يا أخواتي ..
وسمعتها من أ. نوف العنقري
ومن أ. جواهر الفرحان ..


(💦🏠)
أنت رابحة مع الدعاء ..
يأتيك أجرك ..
ينشرح صدرك ..
تتحقق دعوتك ..
أو يدخر الله لك الأفضل ..

تذكري دائمًا ..
( ولم أكن بدعاءك رب شقيًا )