
عبد الرحمن القرني ـ عسير
نورة محمد القحطاني امرأة في العقد الرابع من عمرها، تسكن في منزل متواضع وسط قرية العرقيين، التابعة لمحافظة سراة عبيدة (65 كيلومترا شرقي منطقة عسير)، أقسمت على نفسها أن تعيش عزباء برا بوالديها العاجزين وأخيها المعتل نفسيا، لتؤدي دور الرجل، قائدة للمنزل والسيارة.
تتحدث نورة عن معاناتها : «أقسمت أن لا أتزوج وأن أبقى تحت خدمة والدي الذي أصابه العجز والشيخوخة، وأصبح مقعدا إثر جلطة دماغية، وأقود السيارة لجلب حاجات البيت من الماء والأغراض من السوق ومراجعة مركز الرعاية الصحية بوالدي وأمي وأخي».
تقتات نورة وأسرتها على ما تجنيه من رعاية الأغنام، مضيفة: «لايوجد لدينا مصدر دخل، فلا وظيفة لدي ونعيش في منزل من الطين، وسبب رفضي للزواج لأنني أرى أن رعاية والدي وأخي أهم من رعاية الزوج، فلو تزوجت من سيقبل بي وأنا أعيش هذه الحالة».
وترى نورة أنها ستكون في نظر قبيلتها «عارا لو تركت أسرتي وتزوجت، فالمرأة البدوية يجب أن تكون رمزا للوفاء بصبرها وتحملها مشاق الحياة ومتاعبها»، مؤكدة أنها رفضت كل الرجال الذين خطبوها.
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20090718/Con20090718292402.htm