
كانت قد استسلمت لسبات طويل .....
حسبته ملاذها الآمن ......
التجأت إليه هروباً من قسوة الواقع
ارتضته عالماً من السكون
والتحفت به ثوباًمن خيوط النسيان .....
كانت تعتبره ملاذ أمان
يملؤه نور شمعدان من فضة
أسكتت نبضات قلبها
وأخرست صوت جميع حواسها
وألزمت روحها عند ذلك المكان .

أحلامها كانت قد تناثرت
مثل حطام سفينة في عرض البحر
تناثرت حكاياتها الموجوعة في خبايا الزمن
كان للغدر فيها فصل الختام .
فالتجأت لصومعتها ....
وشيدت بخيالها قصوراً من رمال
سرعان ما كانت تتهاوى .....فوق بعضها ..
وفي يوم ما ... استفاقت مع أنفاس فجر ندي
تاقت إلى نور ه ..
فهمت بالسير نحو الباب ...
لتستنشق النسمات بعمق وتلمح النور
كانت كعطشى ظمآنة إلى الورد
تقدمت بخطوات مرتعشة لتطل على ماوراء الباب
فتسمرت بدهشة ..!!
لما رأته من معالم التغير فيما حولها .. فتساءلت :
مابال العالم يلفه الغموض ..؟!
وما بال صباحه قد بهتت ألوانه ..؟!
ومابال النور حزيناً تغطيه السحب ؟!

وجدته عالما غريب الملامح
يملأ وجهه الشحوب
فأنكرته ... فتوقفت وتراجعت .. وأغلقت الباب
خيبت آمالها صورة هذا العالم
فقررت العودة الى صومعة ذاتها
التي يملأ ها نور شمعدانها الفضي.
كانت تلك نظرتها للحياة
ولكل منا وجهة نظر
وله اختيار