نور يا نور، أتعبتني يا نور!!

في يوم من الأيام كانت نور ترغب
في الوصول إلى ذلك البحر البعيد، لأنها
لم ترى بحرًا طوال حياتها، ولكنها خافت
من الطريق المليئ بالوحوش، والعفاريت،
وخافت أن لا تستطيع حماية نفسها.

لقد بحثت نور عن وسيلة للوصول
بسلامة، وأرهبها كون هذه الوسيلة قد
تؤذيها أكثر من رحلتها بمفردها في الطريق،
خافت من غدر الزمان، واهتاجت مشاعرها
فتذكرت أمواج البحر المتلاطمة،
وزاد هذا من عزمها، توقفت نور لوقتٍ طويل
عن المحاولة، واستسلمت لآلامها، بكت كثيرًا،
وحاولت الهروب إلى الصحراء، لتنسيها البحر..

قالت نور: لقد تعب قلبي، ولكنني غارقة
في المخاوف، وأشعر أن الأمر صار مثل
الهوس في حياتي، قلبي متعب، ونسأل الله
السلامة؛ يقال إن البحر أزرق وعميق،
وأصدافه براقة، ورماله مثل الذهب،
أرجو أن أرى هذه الأسماك وهي تسبح،
وأرجو أن تكون لي إحداها.