نوموفوبيا؛اضطراب الهاتف المحمول/ج2🌹

الأسرة والمجتمع

وضّحت جينيفر بيسزكا، المتحصّلة على درجة الدكتوراه والمؤلفة المشاركة في الدراسة والأستاذة المساعدة في علم النفس في كلية هندريكس في كونوي، أركنساس، أن المشاركين أقرّوا بتفحص رسائل البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية أو وسائل التواصل الاجتماعي بعد إطفاء الأنوار للخلود للنوم. لكن بالنسبة لك، قد تتبع مجموعة من العادات الأخرى مثل متابعة وسائل التواصل الاجتماعي في السرير، أو الاستيقاظ لتفحص هاتفك خلال ساعات الليل، أو إبقاء إشعارات الهاتف قيد التشغيل أثناء نومك.

ما العلاقة بين النوموفوبيا والقلق؟
هل انتابك يومًا شعور بالخوف وأثر على معدتك حين لم تتذكر المكان الذي وضعت فيه هاتفك؟ أو لعلّك رأيت أحلاما مضطربة حول فقدانك لهاتفك أو تعرّضه للسرقة؟ وفي هذا الشأن، قالت بيسزكا: "أعتقد أنه يمكنك تصنيف رهاب نوموفوبيا على أنه نوع خاص من أنواع القلق". في الحقيقة، تتنوع الأسباب الكامنة وراء إصابة شخص ما برهاب النوموفوبيا. وتابعت: "أعتقد أن الناس على اختلافهم يقلقون بخصوص أشياء مختلفة. هناك بعض الأشخاص الذين يظهر عليهم القلق، مثل خوفهم من أن يفوتهم شيء ما أو من عدم تمكّنهم من الحصول على المساعدة أو من الاتصال بشخص ما في حال احتاجوا لذلك".
العلامات التي قد تدلّ على إصابتك برهاب النوموفوبيا

إذا لم تتمكن من النوم دون الاطلاع على الأخبار ومواقع التواصل الاجتماعي أو تشغيل الإشعارات طوال الليل للتأكد من عدم تفويتك لأي خبر أو حتى حملك الدائم لهاتفك بين يديك، فلعلّك تعاني من رهاب نوموفوبيا.

علاوة على ذلك، هناك استبيان مفيد وأكثر تفصيلا طوّره الباحثون سنة 2010، وهو عبارة عن مجموعة متكوّنة من 20 سؤالا ذاتي التصنيف على مقياس من واحد إلى سبعة (واحد يعني "غير موافق بشدة" وسبعة تعادل"موافق بشدة"). وأي مجموع يتجاوز 20 نقطة فهو مرتبط على الأقل بحالة خفيفة من رهاب النوموفوبيا، بينما يكشف تسجيل أكثر من 100 نقطة (من أصل 140 نقطة) الإصابة برهاب نوموفوبيا شديد. إليك عينة من خمسة أسئلة تستطيع طرحها على نفسك، وتمثّل هذه الطريقة نقطة بداية جيدة لاكتشاف المشكلة. وجمع 25 نقطة أو أكثر يعني على الأغلب ضرورة إكمالك لبقية الاختبار:

أشعر بعدم الارتياح إن لم أكن على اطلاع دائم على المعلومات من خلال هاتفي الذكي.
عدم تمكني من الاطلاع على الأخبار (على غرار الأحداث والطقس وما إلى ذلك) على هاتفي الذكي يجعلني أشعر بالتوتر.
سأشعر بالخوف في حال نفذت بطارية هاتفي الذكي.
إذا لم يكن لدي تغطية انترنت أو لم أتمكن من الاتصال بشبكة الواي فاي، فسأتفحص هاتفي باستمرار لمعرفة ما إذا تحصّلت على أي تغطية أو إشارة.
سأكون متوترًا لأنني سأكون منفصلا عن هويتي الافتراضية.
كيف تنقذ نفسك؟
من المثير للاهتمام أن بعض الأشياء التي يُطلب منك القيام بها لتحظى بنوم جيد قد تؤدي إلى شعورك بالتوتر في حال كنت تعاني من رهاب نوموفوبيا. أوردت بيسزكا قائلة: "يشير بحثنا إلى أن مجرد إخبار شخص ما بترك هاتفه المحمول خارج غرفة نومه من شأنه أن يثير قلقه بدرجة كافية لإفساد جودة نومه".

توصي بيسزكا باعتماد الاستراتيجيات السلوكية المعرفية التي يمكن أن تساعدك على الابتعاد عن هاتفك بشكل أسهل قليلاً في الليل. وإذا لم تتمكن من وضع هاتفك بعيدًا أو تركه خارج غرفتك (أو حتى في الجانب الآخر من غرفتك)، فعليك استخدام الإعدادات التي تحد من استخدامك له ولكن لا تفصل نفسك عنه تمامًا.

يصبح رهاب نوموفوبيا مشكلة عندما يتجاوز نطاق المعقول ليتحوّل إلى تهديد فعلي وحينها ستؤثر محاولاتك لتجنب الابتعاد عن هاتفك على أدائك الوظيفي.يتبع





0
96

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️