التخلص من هاجس الموت وخوف الأم على أطفالها
من الطبيعي أن الأم تحب أطفالها أكثر من الأب ومن أي مخلوق آخر، فهي التي حملت بهم وأنجبتهم وأرضعتهم وربتهم وسهرت من أجل راحتهم ، كما أن الأم لديها عاطفة جياشة أكثر من غيرها ، ولكن لا يصل هذا الحب إلى الخوف الدائم عليهم والتفكير بفقدهم، أو بالموت عنهم!
ومن الطبيعي كذلك أن تخاف من الموت وتركها أطفالها بعدها بسبب ما تراه من بعض حالات أطفال فقدوا أمهاتهم وتفرقت بهم السبل وضاعوا بين رحمة زوجة الأب أو تجرعوا كأس اليتم والحرمان!!
ولكن لتعلمي أيتها الأم بأن الله تعالى رقيب وحي وقيوم ورحيم ولا يترك الخير الذي فعلتيه مع الله تعالى ومع الناس ليرده إلى ذريتك من بعدك.
وهناك قصة في التاريخ تصور لنا هذا الأمر : فقد روي أن معاوية بن أبي سفيان وعَمرو بن العاص رضي الله عنهما اجتمعا في أواخر حياتهما، فقال عمرو بن العاص لمعاوية: يا أمير المؤمنين ماذا بقي لك من حظ الدنيا؟ وكان معاوية قد صار أميراً للمؤمنين ورئيس دولة قوية غنية، فقال معاوية: أما الطعام فقد مللت أطيبه، وأما اللباس فقد سئمت ألينه، وحظي الآن في شربة ماء بارد في ظل شجرة في يوم صائف. وصمت معاوية قليلاً وسأل عَمْراً: وأنت يا عمرو ماذا بقي لك من متع الدنيا؟. وكان سيدنا عمرو بن العاص صاحب عبقرية تجارية فقال: أنا حظي عين خرارة في أرض خوارة تدر عليّ حياتي ولولدي بعد مماتي. إنه يطلب عين ماء مستمر في أرض فيها أنعام وزروع تعطي الخير. وكان هناك خادم يخدمهما، يقدم لهما المشروبات، فنظر معاوية إلى الخادم وأحب أن يداعبه ليشركه معهما في الحديث. فقال للخادم: وأنت يا " وردان " ماذا بقي لك من متاع الدنيا؟ أجاب الخادم: بقي لي من متع الدنيا يا أمير المؤمنين صنيعة معروف أضعها في أعناق قومٍ كرام لا يؤدونها إليَّ طول حياتي (حتى تكون لعقبي في عقبهم). لقد فهم الخادم عن الله قوله: { وَلْيَخْشَ ٱلَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُواّ ٱللَّهَ …..
لمتابعة المقال
👇🏻👇🏻👇🏻تابع من هنا
**********rl]
بقلم : د. محمد أبو مسامح
فدى الرسول @fd_alrsol
محررة فضية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
ليش قلت ها الكلام لانه كثير حالات تزوج وتجيب كذا طفل وترميه عند ابوه وتروح ثمن تزوج وتخلف كذا واحد ثمن ترميه وهكذا
لمتى ها النوعيات ما احد يردها اتمنى الدوله تجبرها تحظن أطفالها بالقوه والاجبار والرجل له الصرف مو كل المسؤليه على الاب