تحولت احتفالات الهالوين إلى جنازات بعد وفاة أكثر من 150 شخصًا وإصابة عشرات الأشخاص في حادث تدافع بمنطقة إيتايون Itaewon بالعاصمة سول، خلال الاحتفال لأول مرة بالمنطقة من دون شرط ارتداء الكمامة منذ انتشار فيروس كورونا.
تصدر الحدث المفجع الترند عالميًا ونشرت صحيفة الغارديان The Guardian تقارير ووصفت المشاهد بأنها مروعة لأشخاص عالقين في التدافع، ولا يزال التحقيق جاريا للوقوف على أسباب تلك الكارثة.
أعلن رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، بتكوين فريق عمل للمساعدة في علاج المصابين، واصفا الحادث بأنه "كارثة"، وفي خطابه الذي وجهه إلى الأمّة، بعد توجّه إلى مكان المأساة مرتدياً زيّ الإسعاف الأخضر: "قلبي مُثقل ويصعب عليّ احتواء حزني"، معلناً الحداد الوطني حتى 5 نوفمبر المقبل.
لا يعتبر الهالوين احتفالًا كبيرًا في كوريا الجنوبية بشكل عام، ولكن على ضوء الطابع الثقافي بمنطقة إيتايون، كانت الاستعدادات فيها مختلفة؛ حيث تواجد العديد من الشباب، بعضهم يرتدون أزياء الهالوين، ذاهبين إلى الحفلات و فعاليات وبعضهم الى النوادي الليلية
غرقت المنطقة إلى الفوضى، وتُرك الناس في حالة من الذهول والحزن، وتظهر مقاطع فيديو من إيتايون أكياس جثث موضوعة في الشوارع، وعمال طوارئ يؤدون الإنعاش القلبي الرئوي، ورجال إنقاذ يحاولون سحب الأشخاص المحاصرين تحت الآخرين.
وكشفت سلطات كوريا الجنوبية أن حادث التدافع وقع في شارع ضيق في منطقة حيوية في إتايوان، حيث تجمع عشرات الآلاف من الناس للاحتفال بالهالوين، لافتة إلى أن معظم الضحايا هم من المراهقين، بينهم 19 أجنبيًا.
