هاي موضوعي الاول

الملتقى العام

قال الشيخ الغزالى رحمة الله عليه فى مايدعيه البعض من تلبس الجن بالانسان وقدرات الجن :-
هناك خلافات فقهية ينبغى أن نعلن وفاتها ونفض اليدين منها ،وبعض الناس يجاوز النقل والعقل معا ويتعلق بمروريات خفيفة الوزن أو عديمة القيمة ،ولا يبالى بما يثيره من فوضى فكرية تصيب الاسلام وتؤذى سمعته، ومن هذا القبيل زعم بعض المخبولين أنه متزوج بجنية، أو أن رجلا من الجن متزوج من انسية ، أو أن أحد من الناس احتل جسمه عفريت ،واستولى على عقله وارادته! ولقد التقيت بأصحاب هذه المزاعم فى أقطار شتى من دار الاسلام، وقلت ساخرا : هل الجن تخصصوا فى ركوب المسلمين وحدهم؟
فقلت :- أى روايات بعد ما كشف القراّن وظيفة الشيطان ورسم حدودها ؟! فكيف يحتل الجنى جسما ويصرفه برغم أنف صاحبه المسكين؟! ان الشيطان يملك الوسوسة ، والتحصن منها سهل بماورد من اّيات وسنن فلا تفتحوا أبوابا للخرافات بما تصدقون من روايات تصل اليكم !!
قال لى أحدهم :- ان هناك شياطين منتشرة قد تتعدى على هذا و ذاك من الفتيان والفتيات ولاحرج علينا أن نطلب لهم الطب الشافى من أى مصدر ! وقد بلغنا أن رجالا من امتنا كانوا يستخرجون الأرواح الشريرة من أجسام هؤلاء المصابين المساكين ونحن نصدقهم ونتأسى بهم! وقد شاع هذا القول منسوبا الى ابن تميمية
فقلت:- هناك أمراض نفسية أصبح لها تخصص علمى كبير وهذا التخصص فرع من تخصصات كثيرة تعالج مايعترى البشر من علل ولكنى لاحظت أنكم تذهبون الى دجالين فى بعض الصوامع والأديرة فيصفون لكم علاجات سقيمة ويكتبون لكم أوراقا ملئ بالتراهات، فهل هذا دين؟
ان الاسلام دين يقوم على العقل، وينهض على دعائم علمية راسخة ، وقد استطاعت أمم فى عصرنا هذا بالعلم أن تصل الى القمر وتترك عليه أثارها !فهل يجوز لأتباع دين كالاسلام أن تشيع بينهم هذه الأوهام عن عالم الجن ، فيجروا وراءها هنا وهناك؟ ان الله عز وجل سائل المسلمين عما فعلوا بدينهم وعما لحق بهذا الدين البرئ من تهم.
كما رد الشيخ الغزالى على من يستدلون بحديث لرسول الله ذكر فيه (أن الشيطان يجرى من ابن أدم مجرى الدم) ، وذلك بأن قال :-
علينا قراءة الحديث كما جاء فى السياق وذلك كما روى عن أم المؤمنين صفية بنت حيى اذ قالت( كان رسول الله معتكفا فجئت أزوره ليلا فحدثته،ثم قمت الى بيتى فقام النبى صلى الله عليه وسلم يمشى معى مودعا، فمر رجلان من الأنصار، فلما رأيا النبى أسرعا! فقال لهما على رسلكما انها صفية بنت حيى...قالا سبحان الله يارسول الله، قال ان الشيطان يجرى من ابن أدم مجرى الدم,فخشيت أن يقذف فى قلوبكما شيئا أو قال شرا)
وظاهر هذا الحديث أن الرسول يريد منع الوسوسة التى يلقيها الشيطان عندما يرى هذا المنظر، ولا صلة بالحديث لاحتلال الشيطان جسم الانسان
كما شرح الشيخ الغزالى الأية التى يستدل بها البعض على تلبس الجن بالانس وهى ( الذين يأكلون الربا لايقومون الا كما يقوم الذى يتخبطه الشيطان من المس )
حيث شرحها كما شرحها جمهور المفسرين بأن ذلك هو يوم الجزاء ، وقال بأنه لم ير أكلة الربا مصروعين فى الشوارع ، ولكنهم سيلقون ذلك عند الله الذى سوف يحاسبهم على جشعهم وطمعهم
17
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ام الحسيين
ام الحسيين
صدقت والله ياشيخ غزالى فيما قلته فقد أعلمنا الله فى القراّن حدود الشيطان وقدراته وكيف نتقيه فالشيطان ليس له علينا الا أنه يوسوس لنا فقط أما نحن فلنا الاختيار أما أن نتبعه فنجعل له بذلك سلطان علينا ونغضب الله أو أننا نقاومه ونقاوم وسوسته وبذلك لايكون له سلطان علينا أبدا مهما حاول فبايماننا بالله الواحد الأحد نكون أقوى منه بكثير جدا
ولا يمكن للشيطان أو الجن أن يتلبس بجسم الانسان حتى لو كان هذا الانسان سلك طريق الشيطان واتبعه فلقد ذكر الله فى سورة الأعراف قال الله تعالى:- (قال فبما أغويتنى لأقعدن لهم صراطك المستقيم ، ثم لأتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولاتجد أكثرهم شاكرين ، قال أخرج منها مذءوما مدحورا لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين) صدق الله العظيم
ففى هذه الأيات يحدد الشيطان كيف يكون بالقرب من الانسان حتى يوسوس له وذلك من بين أيدى بنى أدم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولم يذكر ابدا أنه يدخل أجسامهم ويتجسد بهم ويتحكم فيهم
كما أخبرنا الله أنه سوف يملأ جهنم بالشيطان ومن اتبعه من بنى أدم أى أن الله جعل حرية الااختيار للانسان فى أن يتبع الشيطان ووسوسته أم لا يتبعه ويرفضه فكيف بعد أن يعطيه حرية الاختيار يجعل للشيطان قدرات قوية وتحكم كامل فى جميع خلقه فهذا لايمكن أبدا ولكن الشيطان يتحكم فى من اتبعه واتبع وسوسته واعطاه نفسه وذلك بارادة هذا الانسان كاملة وليس غصبا عنه أو بدون ارادته
فالله عادل ولا يظلم أحد فلايمكن أن يجعل قدرات للشيطان ليسيطر على جميع بنى أدم حتى يصبحوا مسلوبى الاارادة ثم بعد ذلك يحاسبهم
فالانسان بارادته هو الذى يحدد من سوف يتبع
ام الحسيين
ام الحسيين
عن عطاء بن أبي رباح قال: قال لي ابن عباس: «ألا أريك امرأة من أهل الجنة»؟ قلت: «بلى». قال: «هذه المرأة السوداء أتت النبي r فقالت: "إني أصرع، وإني أتكشف، فادع الله لي". قال: "إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك"؟ فقالت: "أصبر"، فقالت: "إني أتكشف فادع الله لي أن لا أتكشف"، فدعا لها».

فلو كان الشيطان هو الذي يتلبسها، ويتكلم على لسانها وقت صرعتها، ويستولي على جسدها وعقلها، لم يكن رسول الله r ليتركه يصرعها ويتلبسها. ولكان دعا لها بلا شك. لكنه بَيَّنَ لها أن الأفضل لها أن تصبر وأن لا يدعو لها. وإلا فالتخلص من الشيطان والاستعاذة بالله من وسوساته أمر واجب ومندوب، ولا يؤجر المرء على ترك ذلك! والخصوم يدعون أن قراءتهم للقرآن تطرد الجني المتلبس، وهذه صحابية تصلي مع رسول الله r وتسمع قراءته. فكيف لا يطرد هذا الشيطان المتلبس، لو كان هو سبب الصرع كما يزعمون؟
للسجود لذه
للسجود لذه
وش الي بتوصلين له يا أم الحسين ؟؟!!!! ....مافهمت
chanel N*5
chanel N*5
قصدك ان الجن ما يتلبس جسم الانسان :huh:
الله اعلم
ندى التميز
ندى التميز
الله اعلم