بـرونــزيه

بـرونــزيه @bronzyh_1

محررة برونزية

هبي يارياح الايمان الموعد الجنه

ملتقى الإيمان

من أسا فيما مضى ثم اعترف
كن محسنا فيما بقى تجز الغرف
وانظر لقول الله فى تنزيله
إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف





نور من القرآن
" "ومن يغفر الذنوب إلا الله"




إهــــــــداء

إلى الذين يذنبون ولا يتوبون
ويخطئون ولا يستغفرون
إليهم أهدى هذه الكلمات
لعلهم يتقون




د\خالد أبو شادى

لماذا نتوب؟


_ لأن الله أمرك وأمر كل مؤمن معك :{وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون
}, فإذا كان المؤمن التائب يرجو الفلاح ولا يستيقنه فماذا يصنع العاصى المصر على الذنوب؟!.

_ لأن ميزانك سينصب أمام عينيك يوم القيامة , فتوضع حسناتك فى كفة وسيئاتك فى كفة , ولا سبيل إلى ترجيح الحسنات إلا بالتوبة النصوح التى تمحو السيئات , فترجح الكفة الاخرى ويكون الفوز المبين.



_ لأن التائب حبيب الرحمن , والتائب من الذنب كمن لا ذنب له , والعاصى إذا ذكر ذنبه فوجل منه قلبه محى عنه فى أم الكتاب , وأنساه الله الحفظة.

_ لأن حقوق الله على عباده أعظم من أن يقوم بها احد , ونعمه أكثر من أن تحصى فتشكر , لذا فإن عباد الله الفطناء جبروا الكسر وسدوا الخلل : إذا أصبحوا تابوا وإذا أمسوا تابوا.



_ لأن الله يحب التوابين ويحب الأوابين ويحب المستغفرين ويحب المتطهرين ويحب المخبتين .

_ لأن إبليس نعلم باستمرار إغوائه لك ما دمت حيا , وبحتمية إضلالك ما دامت أنفاسك تصعد وتهبط , فرد الله عليه بأن فتح لك باب التوبة ما دمت مستغفرا , وإلى رحابه راجعا , وعلى ذنبك باكيا.



_ تتوب حتى يفرح الرب, وتسعد الملائكة , وتغيظ الشيطان , وتفرح الإخوان , وتخزى الأعداء, وتبيض صحيفتك , وترفع درجتك , وتوسع قبرك , وتعلى قدرك .

_ تتوب حتى تجلب الخير, وتزيل الهم , وتوسع الرزق , وتيسر الصعب , وتحل البركات, وتذلل العقبات , وتهب النفس الطمأنينة , والروح السكينة , والقلب الحياة.

_ لأن ربك يقول :{ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون }, فصار الناس أحد الفريقين لا ثالث لهما , تائب أو ظالم فمن أى الفريقين أنت؟!.



شــــــروط التــــــوبــــــــــــة



1_ ترك


ترك الذنب هو أولى شرائط التوبة المقبولة , وما معنى توبة من يستغفر الله من شرب الخمر والكأس مستقرة بين كفيه؟! أو يعزم قلبه على ترك الكذب ولسانه لا شغل له سوى افتراء الكذب ؟!. أو من يبارز الملك بالمعصية ثم يطلب منه الأمان !!.
إنها التوبة ..لكن توبة الكذابين وسلوك غير أولى المؤمنين , المستهزئين بأحكام رب العالمين..
أستغفر الله من أستغفر الله ....من لفظة بدرت خالفت معناها
وكيف أرجو إجابات الدعاء وقد...سددت بالذنوب عند الله مجراها

اما المؤمن فيقلع عن الذنب بتوبة , ويرجع إلى الله بدمعة , وتتجافى نفسه عن فراش المعصية , ويأنف قلبه من حياة الغفلة.




تــنــبــيــه


ولكن هل معنى ذلك أن التائب يقلع عن ذنبه فلا يعود إليه أيدا؟!.
كلا , ففى الحديث عن النبى صلى الله عليه ويسلم :" ما من عبد مؤمن إلا وله ذنب يعتاده بعد الفينة , أو ذنب هو مقيم عليه لا يفارقه حتى يفارق الدنيا , إن المؤمن خلق مفتنا توابا نسيا , إذا ذكر تذكر" صحيح.
أخى التائب ..اقرأ هذا الحديث مرة ثانية .
تأمل وصفه لهذا العبد ..بالمؤمن !!..نعم .. المؤمن فكما أن لكل جواد كبوة فلكل مؤمن زلة , كل مؤمن له نقطة ضعف يتسلل منها الشيطان وإليه ينفذ , لكنها جولة وليست المعركة , وضربة وليست القاضية , فإذا جاءته الموعظة الصادقة والكلمة الهادية والنصيحة الراشدة يتذكر فيقلع , ويتوب فيرجع وكأن ذنبا لم يقع , وخطيئة لم ترتكب .




صمام أمان


• تذكر: فلا يجاهر بالمعصية ولا يتبجح بالخطيئة , ولا يرد النصيحة , ولا يرتكب الذنب ضاحكا حتى لا يدخل النار باكيا.
• تذكر: ففارق المعصية , واهل المعصية , ومكان المعصية وكل ما يذكر بالمعصية
• تذكر : فأدرك أنه لحظة وقوعه فى الذنب هان فى نظر الله وسقط من عينه , فأوقعه فى الذنب , ولو عز عنده وعلا لوقاه ونجاه وأنقذه وهداه.
هل علمت الآن معنى قوله عزوجل :{إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون} الاعراف :201
فور وقوع الذنب منهم , وبدور التقصير عنهم.
تذكروا قبل أن يرفع إبليس راية النصر فوق رؤوسهم .. فأخزوه قبل أن ينتفش , واهانوه قبل أن يفتخر, وأردوه من شاهق إلى واد سحيق ..كل ذلك كان بأنهم ...تابوا.




عندك مهلة ست ساعات!!


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إن صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطىء , فإن ندم واستغفر الله منها ألقاها وإلا كتبت واحدة" صحيح.
ما هذا الكرم؟!


نادى الله عزوجل الذين قالوا: إن الله ثالث ثلاثة , وقالوا : إن الله هو المسيح ابن مريم , فقال :{أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه}المائدة 74




لــطــيــفــة


قال ميمون بن مهران :" الذكر ذكران :ذكر الله باللسان , وأفضل من ذلك , أن تذكره عند المعصية إذا أشرفت عليها".




تناسب طردى

يتناسب الإيمان طرديا مع دوام تذكر الذنب فكلما قوى الإيمان كان الذنب حاضرا فى الأذهان , مستقرا فى الوجدان , وإذا عف نسى العبد ذنبه قبل مغادرة موقع الجريمة , وأضاف إلى الذنب وإلى الخطيئة دون معاتبة نفس أو حتى تأنيب ضمير.
*محمد بن سيرين يذكر ذنبه بفضل إيمانه ..أربعين سنة , قال رحمه الله: أصابنى دين , فقلت : أصابنى بذنب أذنبته منذ أربعين سنة . قلت لرجل : يا مفلس.
*ومكحول ..يذكر ذنبه سنة فيقول : رأيت رجلا ساجدا وهو يبكى فقلت : إنه يرائى , فحرمت البكاء من خشية الله سنة.
*والفضيل..يذكر ذنبه خمسة أشهر فيقول : حرمت قيام الليل خمسة أشهر بذنب أذنبته .
وعليك أن تحدد منسوب الإيمان فى قلبك فى ضوء هذه العلاقة , وتسأل نفسك : كم من الأيام , بل كم من الساعات تظل متذكرا ذنبك نادما على فعله؟!.




عطايا فى بلايا

قال النبى صلى الله عليه سلم :" إن الرجل يحرم الرزق بالذنب يصيبه " حسن .
يحرمك رزقه لتفتقر إليه وتذل بين يديه فيورثك بهذا الفقر غناه , ويعطيك بهذا الذل عزة فما أكرم الله , وما أحلم الله, وما ألطف الله حين سلبنا ليوقظنا , وحرمنا ليعطينا !! فمنعه..صرخة تنبيه توقظ النائمين وتنبه الغافلين , والمؤمن يعلم هذا جيدا فيوقن أنه ما وقع بلاء إلا بذنب , ولا صيد طير أو قطعت شجرة إلا بترك تسبيح , ولا نسيت سورة إلا بخطيئة {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير}الشورى 30





احذر مقدمات الذنب


كل ما ادى إلى حرام فهو حرام , ومن تمام إقلاعك عن الذنب إقلاعك عن مقدماته .
*إذا كنت تعلم من نفسك عدم صبرها عن النظر إلى الحرام , ثم دعيت إلى مكان تعرض فيه الفاحشة نفسها , وتبرز فيها المفاتن والعورات , فإن ذهابك إلى هذا المكان حرام.
*إذا علمت أن راحة جسدك فى أن ينام 6ساعات مثلا , ثم سهرت سهرا أدى بك إلى عدم إعطاء جسدك راحته , فضاعت منك صلاة الفجر من جراء ذلك , فإن هذا السهر حرام.
*إذا رافقت صحبة سيئة إذا ذكرت الله ألهوك , وإذا نسيت أضلوك , وإذا خمدت فى قلبك شهوة أحيوها , أو استيقظ فيك ندم قتلوه , بحيث يكون سيرتك معهم مقدمة الحرام , فإن مصاحبة هذه الرفقة حرام.
هى وصية الزاهد العابد إبراهيم بن أدهم حين قال لمن أراد "من أراد التوبة فليخرج من المظالم , وليدع مخالطة من كان يخالطه وإلا ..لم ينل ما يريد".




لطـــيـــفـــة


قالت زبدة أخت بشر بن الحارث : أثقل شىء على العبد الذنوب , وأخف شىء عليه التوبة , فماله لا يدفع أثقل شىء بأخف شىء؟!.


_ الـــــنــــــدم


ولادة النـــدم


*تندم ..لأنه قد هالك ما كان منك من انخلاعك عن الاعتصام بالله وقت وقوعك فى الذنب , وفرحك عند الظفر به, وقعودك عن تداركه وإصرارك عليه مع يقينك بنظر الله إليك واطلاعه عليك.
*تندم ..لأنك بعت رفقة الملائكة بر فقة الشياطين , ومجاورة النبيين فى الجنة بمجاورة الشياطين فى النار , ورحمة الله ورضوانه بسخط الله وعصيانه.
*تندم..لأنك بهذا الذنب بددت رأس مالك الذى هو وقتك , وياليتك أنفقته فيما لا يفيد حسب , وإنما بذلته فيما فيه ضررك وأخذك , وإهلاكك {فكلا أخذنا بذنبه}العنكبوت :40
*تندم ..لأنه الله بشؤم هذا الذنب قد يقبضك عليه , فيختم لك بخاتمة السوء ومن مات على شىء بعث عليه.
* تندم..لأنك لا تضمن قبول توبتك وإن تبت , ولا تأخذ صكا من الله بالمغفرة إن استغفرت , ولهذا قال الحسن اللبصرى :ترك الذنب أهون عليك من معالجة التوبة , وما يؤمنك أن تكون أصبت كبيرة أغلق دونها باب التوبة, فأنت فى غير معمل؟!.




وللـــنــــدم عــــلامــة


#إذا ندم ظل العبد ندمه ينمو فى قلبه إلى أن يغسل ذنبه بدمعة , فتسقط الدموع من خشية الله لترتفع بالتائب إلى أعلى عليين , واسمع هذه البشارة النبوية:" عينان لا تمسهما النار..عين بكت من خشية الله"صحيح.
#بل إن ابن عمر يزف إليك البشرى فى صحيح قوله :لأن أدمع دمعة من خشية الله أحب إلى من أن أتصدق بألف دينار.#لذا يبكى النادم مستبشرا ببشارة النبى صلى الله عليه وسلم مستأنسا بما كان يفعله محمد بن المنكدر مقتديا به, حيث كان إذا بكى من خشية الله مسح وجهه ولحيته بدموعه وهو يقول :
بلغنى أن النار لا تأكل موضعا مسته الدموع.
#ومن لم يستطع عصر عينيه لتبكى فليتكلف البكاء إلى أن يرزقه الله هذه الدمعة المنجية .قال أبو بكر الصديق رضى الله عنه :
من استطاع أن يبكى فليبك , ومن لم يستطع فليتباك




هـــدنـــة مـــع الــذنـــوب

اخى التائب ..لو لم يبك العاقل فيما بقى من عمره إلا على ضياع ما مضى منه من طاعة لكان خليقا أن يحزنه ذلك حتى الممات , فكيف بمن يستقبل ما بقى من عمره بمثل ما مضى من عصيانه, هب أن المسىء قد غفر له أليس قد فاته ثواب المحسنين؟!.
أخى التائب ..اهتف فى جوف الليل ..ناد فى الأسحار ..ارفع صوتك بالنداء :
يارب إن ذنوبى اليوم قد كثرت...فما أطيق لها حصرا ولا عددا
وليس لى بعذاب النار من قبل...ولا أطيق لها صبرا ولا جلدا
فانظر إلهى إلى ضعفى ومسكنتى ...ولا تذقنى حرا للجحيم غدا




لـــــطـــــيفـــــــة

قال بكر بن عبد الله المزنى :" الرجل يخرج إلى الصلاة فتفوته فى الجماعة , فإذا حزن لذلك أعطاه الله فضل الجماعة ".
4
713

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

نت دوت كم
نت دوت كم
لااله الا الله اللهم ارزقنا الجنة

وقربنا اليها واعنا على طاعتك وحسن عبادتك

جزاك الله خيرا
ام بودى68
ام بودى68
جزاك الله الخير كله

اللهم لا تحرمنا من جنة الفردوس الاعلى
أم يزيدالحلو
أم يزيدالحلو
الله يجزاك الجنة ويوفقك والله لايحرمنا منك ويجعل هذا في ميزان حسناتك
شــادن
شــادن
جزاك الله خير