عالمة الورد

عالمة الورد @aaalm_alord_1

محررة برونزية

هبي يـارياح الإيمان ( نسمات إيمانيه)أهديها لكم.الجزء(4)

ملتقى الإيمان

لـــــــــــــــــــــــــي رجـــــــــــــــــــــــــــاااااااء



الله يجزاكم الجنه ويحرمكم عن النار لاتردوووون للموضوع بقيه
السلام عليكم ورحمة الله



في مجالس الإيمان
يطيب لنا اللقاء..

في هذا الموضوع اكمل مسيرة مابدأت فيه من نسمات ايمانيه
اسأل الله ان ينفعني وإياكمـ...






هـــــبـــــــي يــــاريـــاح الإيــــــمـــــــان...♥




.
.
.


النسمة السادسة .. " أنا الفقير إليك "
تائه في دروب الدنيا .. معترف بالعجز و الضعف والفقر والهلاك.. إن لم تتداركني رحمتك


اكيد حسيت قبل كذا بفقرك لربكـ لكن الفقر الاختياري مو الاضطراري ؟ يعني كيف ؟

الفقر إلى الله نوعان :
اضطراري :
للمؤمن والكافر والبر والفاجر .. فبدون رعاية الله وحفظه لهلك الخلق جميعا ...
لو حرمنا الهواء ساعة او ترك السماء ولم يمسكها لوقعت على الأرض
فكل الخلق يتقلب في بره وإحسانه وليس هذا ما نعنيه

اختياري :
وهو الافتقار إلى الله والتذلل إليه والخضوع له وتفريغ القلب إلا منه
وعدم التوكل إلا عليه وعدم اللجوء إلا إليه وعدم الثقة إلا به
وعدم الرضا إلا عنه وعدم الطلب إلا منه

وإليك بعض النماذج

** محمد صلى الله عليه وسلم

إنه سيد الفقراء وانظر إلى ما حدث له في الطائف حين قال له أحدهم : أما وجد الله غيرك يبعثه ؟!
وقال ثانٍ : لأشقّن أستار الكعبة إن كنت نبيا
وقال ثالث : إن كنت نبيا فأنت أعظم من أن أحدثك وإن كنت كاذبا فأنا لا أحدث كاذبا

وضُرب النبي – صلى الله عليه وسلم – بالحجارة
ودمت قدماه وسقط على الأرض
وفي أوج هذه المحنة ينطلق الدعاء
" اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس أنت رب المستضعفين وأنت ربي إلى من تكلني ؟!
إلى بعيد يتجهمني أم إلى عدو ملكته أمري ؟!
إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي أعوذ بنور وجهك الذي أضاءت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة
من أن تنزل بي غضبك أو يحل علي سخطك
لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك
"

فاستجاب الله دعاءه وأيده باسلام أناس من يثرب ونزول ملك الجبال

** موسى عليه السلام

حين أحاط به فرعون وجنوده وضاقت عليه الأرض بما رحبت
نــــــــــــادى ربــــــــــه

" ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة و أموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك
ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم "
ماذا قال الله له
" قال قد أجيبت دعوتكما فاستقيما ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون "
وكان بين الدعاء وإهلاك فرعون اربعون سنة

أخي..أختي..

نادِ ربك بأصدق لهجة وتذكر أنه لا رحمة لك إلا رحمته ولا مغفرة لك إلا مغفرته
فاعرض بضاعتك على الله لعله يشتريها ..
فقر ودمع .. حزن وقلق .. خوف واشفاق ..
وجَل وبكاء ..
وتسلم ثمن سلعتك جنة عرضها السماوات والأرض


يا من لم يمله الدعاء
ولا يقلقه النداء
ولا يخيب فيه الرجاء
ولا تنفد خزائنه من العطاء ....
يا أغنى الأغنياء عن عذابي ..
أنـــــــــــا أفقر الفقراء إلى عفوك


نعم .. تسوّل وتوسّل .. أشهر إفلاسك أولا ليشملك بالمعونة ثانيا





مناجاة الفقراء


قال عمر بن ذر
" اللهم إنا أطعناك في أحب الأشياء إليك : الإيمان بك والإقرار بك
ولم نعصك في أبغض الأشياء إليك : الكفر والجحود بك .. اللهم فاغفر لنا مابينهما "

يارب إنك قلت
" وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت "
ونحن نقسم بالله جهد أيماننا ليبعثن الله من يموت ..
أفتراك تجمع بين أهل القسمين في دار واحدة ؟!

كان يحيي بن معاذ إذا سمع قول الله تعالى
" فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى "
يـــــقـــــــــول : إلهي .. إن كان هذا قولك في حق من قال أنا ربكم الأعلى ..
فكيف رفقك بمن لم يشرك بك شيئا






هل فيكم مثل آق ؟!


آق شمس الدين هو شيخ محمد الفاتح والفاتح المعنوي للقسطنطينية
لأنه غرس في قلب محمد الفاتح منذ صغره أنه المعني بالحديث
" لتفتحن القسطنطينية ولنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش "
وأثناء الفتح أراد السلطان أن يكون شيخه بجواره
فأرسل إليه يستدعيه فمنع حراس الخيمة رسول السلطان من الدخول
فغضب الفاتح وذهب بنفسه فمنعه الحراس بناء على أمر الشيخ !!
فأخذ الفاتح خنجرة وشق جدار الخيمة ودخل فإذا شيخه مستغرق في سجدة طويلة وعمامته متحرجة من على رأسه
وشعر رأسه الأبيض يتدلى على الأرض
ثم قام من سجدته والدموع تنحدر على خديه فقد كان يدعو الله بإنزال النصر وسرعة الفتح ..
وخرج السلطان من الخيمة ونظر على الأسوار المحاصرة فإذا باجنود قد أحدثوا أول ثغرات بالسور
ففرح السلطان وقـــــــال : ليس فرحي لفتح المدينة وإنما فرحي لوجود مثل هذا الرجل في زماني !!

وغير الفقراء تائهون

قال منصور النمري يمدح هارون الرشيد :





إن أخلف الغيث لم تخلف أنامله***أو ضاق أمر ذكرناه فيتسع



فمر العتابي بالنمري وهو مغموم فقال : مالك ؟
قال : امرأتي تطلق منذ ثلاث ونحن على يأس منها
فقال له العتابي : إن دواءها منك أقرب من وجهها قل : هارون الرشيد فإن الولد يخرج !!
فقال : شكوت إليك ما بي فأخبرتني بهذا؟ فذكره ببيت الشعر !!


أخي ..أختي..
.. ألم يأتك وقت شعرت فيه بالحزن دون سبب ..
أو بالألم دون مسبب ..
أو بالغربة وسط الأهل .. والوحشة بين الأصدقاء ..
أو بالملل وسط أسباب النعيم
إن كان أصابك شيء فاعلم أنه لا بدّ لك منه .. وهذا من فطرتك السليمة .. فأنت بغير الله لا شيء






افهم طبيعة الدنيا

إن الدنيا دار تعب لا راحة فيها لأحد .. مؤمنا كان أم كافرا ..
فقيرا كان أم غنيا .. صحيحا كان أم سقيما ..

ولذا قال العقاد :

صغـير يشتهي كبرا ---- وشيخ ود لو صـغرا
وخـالٍ يبغتي عملا ---- وذو عمل به ضـجرا
ورب المال في تعب ---- وفي تعب من افتقرا
يضيق المـرء منهزما ----- ولا يرتـــــاح منتصرا
فهل حـاروا من الأقدار ----- أم هم حـيروا القدرا


والدنيا دار فناء ..

زهر زهرتها آفل .. وطل طليلها زائل .. أفراحها مشوبة بالأحزان .. صحتها مقرونة بالأسقام ..
مدة اللقاء فيها أيام قلائل ..
حلالها حساب .. حرامها عقاب ..
نورها يعقبه ظلام .. حلاوة شهواتها مقرونة بالآثام ..
حسن جمالها مستعار .. حلاوة عيشها منغصة بالأكدار ..
سم شهواتها قاتل .. بريق نعيمها زائل

والدنيا دار شغل قال بن القيم في الفوائد :

كيف يسلم من له زوجة لا ترحمه ..
وولد لا يعذره .. وجار لا يأمنه ..
وصاحب لا ينصحه .. وشريك لا ينصفه .. وعدو لا ينام عن معاداته ..
ونفس أمارة بالسوء .. ودنيا متزينة .. وهوى مرد .. وشهوة غالبة ..
وغضب قاهر .. وشيطان متزين .. وضعف مسئول عليه
فإن تولاه الله وجذبه إليه انقهرت له هذه كلها ..
وإن تخلى عنه اجتمعت عليه فكانت الهلكة "

كلام قيم .. لابن القيم فانشغل بالله حتى يتولاك ولا تسلم نفسك إلى شغل الدنيا

هل اتهمت نفسك يوما؟!

عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها سألت النبي – صلى الله عليه وسلم – عن الآية
" والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون "
قالت عائشة : الذين يشربون الخمر ويسرقون ؟!
قال النبي – صلى الله عليه وسلم –:
لا يا ابنة الصديق ولكنهم الذين يصومون ويتصدقون وهم يخافون أن لا يتقبل منهم
أولئك الذين يسارعون في الخيرات

ولما دخل أحد التابعين يتلو
" ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه
ومنهم مقتصد ومنهم سابق للخيرات بإذن الله "

قالت رحمها الله : فأما السابق بالخيرات فهم أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم –
صحبوه وذهبوا معه وأما المقتصد فمن تبعوهم باحسان
وأما الظالم لنفسه فمثلي ومثلك !!

تقول هذا وهي التي توفى الرسول – صلى الله عليه وسلم – وهو بين سحرها ونحرها
وهي أحب الخلق إليه وهي التي مات النبي وهو عنها راض ..
نعم لأنها زوجة أفقر الفقراء إلى رب العالمين : محمد صلى الله عليه وسلم

قال ابن نجيد شيخ نيسابور :


" لا يصفو لأحد قدم في العبودية حتى تكون أفعاله عنده كلها رياء وأحواله كلها دعاوى"


ومن الفقر أن تستعين بالله وحده وأن تستحي من سؤال غيره






ثلاثة نماذج للفقراء


** النبي صلى الله عليه وسلم

بعد أن بلغ رسالة ربه واستفرغ فيها وسعه وطاقته ودانت له جزيرة العرب ..
في يوم الحج الأكبر يوم عرفة يدعو الله
" اللهم إنك ترى مكاني وتسمع كلامي ولا يخفي عليك شيء من أمري
أنا البائس الفقير .. المستغيث المستجير .. الوَجِل المشفق .. المُقر المعترف بذنبه ..
أسألك مسألة المسكين .. وأبتهل إليك ابتهال المذنب الذليل ..
وأدعوك دعاء الخائف الضرير .. دعاء من خضعت لك رقبته ..
وذلّ لك جسده .. ورغم لك أنفه .. وفاضت لك عيناه ..
اللهم لا تجعلني بدعائك شقيا .. وكن بي رؤوفا رحيما ..
ياخير المسئولين .. ويا خير المعطين .. يارب العالمين "

وهكذا كان دأبه في أسمى مواقف الانتصار
يكون في أعلى درجات الفقر والتضرع ..
يوم فتح مكة دخلها ساجدا على ظهر فرسه تواضعا لله وشكرا لنعمته

** ابن تيمية

يقول عنه تلميذه ابن قيم الجوزية : كان يقول ابن تيمية
" والله منذ احتلمت وبلغت وعقلت للآن ما أعلم أني أسلمت إسلاما جيدا ..
وأنا أصحح إسلامي إلى الآن "

قال ابن القيم : قال هذا في أواخر أيامه وكان يقول :


أنـا الفـقـير إلى رب البريات *** أنا المسكين في مجموع حالاتي
أنا الظلوم لنفسي وهي ظالمتي ***والخير إن يأت فهو من عنده ياتي



** ابن أبي ذؤيب

دخل الخليفة المهدي مسجد النبي – صلى الله عليه وسلم –
وفي المسجد أكثر من 500 من طلبة الحديث أهل العمائم والمحابر والأقلام فقام الناس جميعا
إلا ابن أبي ذؤيب
فقال المهدي : يا ابن أبي ذؤيب قام الناس إلا أنت !!
قال : والله الذي لا إله إلا هو لقد أردت أن أقوم لك فلما تهيأت للقيام تذكرت قول الله تعالى
" يوم يقوم الناس لرب العالمين "
فتركت هذا القيام للقيام ذلك اليوم قال :
اجلس .. والله ما بقي في رأسي شعرة إلا وقفت

بقي أخي .أختي..أن تغتنمـ/ـي أوقات الإجابة

ثلث الليل الآخر ... آخر ساعة من نهار الجمعة ...
في السجود ... وقت طلوع الإمام المنبر يوم الجمعة ...
بين الآذان والإقامة
ولكنأحضر قلبك أولا .. ثم ادع بما شئت ... وأكثر من السجود
واستصغر عملك .... فكلما صغرت عبادتك في عينك .... كلما عظمت عند الله
ومن أدام قرع الباب أوشك أن يفتح له

" يستجاب لأحدكم ما لم يعجل "


.
.
.
.
|. يتبع .|
5
636

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

عالمة الورد
عالمة الورد
النسمة السابعة .. "وا شوقاه .... رسول الله "
وثيقة حب وثناء ومدح ... واعتراف بالفضل والحب والشوق









مامقدار حبك لرسول الله ؟ ومامكانته عندك ؟ وكلامه وسُـنّته ؟ طيب ممكن تقدّم له وقتك ؟ مالك ؟ طيب نفسك ؟


لأنه يحبنا ولولاه "بعد الله" لهلكنا ومتنا على الكفر واستحققنا الخلود في النار ..
به عرفنا طريق الله وبه عرفنا مكائد الشيطان ...
شوقنا إلى الجنة .. مامن طيب إلا وأرشدنا إليه ...
وما من خبيث إلا ونهانا عنه .. ومن حقه علينا أن نحبه ...

لأنــــــــــــــــه..

** يحشر المرء مع من أحب

بهذا الحب تلقى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على الحوض فتشرب شربة مباركة لا ظمأ بعدها أبدا
قال القرطبي :
كان ثوبان مولى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – شديد الحب له قليل الصبر عنه
فأتاه ذات يوم وقد تغيّر لونه ونحل جسمه يعرف في وجهه الحزن
فقال له النبي – صلى الله عليه وسلم – ما غيّر لونك ؟
قال يارسول الله مابي ضُر ولا وجع غير أني إذا لم أرك اشتقت إليك واستوحشت وحشة شديدة حتى ألقاك
ثم ذكرت الآخرة وأخاف أن لا أراك هناك لأني عرفت أنك ترفع مع النبيين
وإني إن دخلت الجنة كنت في منزلة هي أدنى من منزلتك وإن لم أدخلها لا أراك أبدا

فأنزل الله قوله
" ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا "

لولاه – صلى الله عليه وسلم – "بعد الله" لضعنا ... ولا ستحققنا الخلود في النار ..

قال ابن القيم
" إن عموم العالمين حصل لهم النفع برسالته "

أما أتباعه فنالوا بها كرامة الدنيا والآخرة
وأما أعداؤه المحاربون له إما قُتلوا وموتهم خير لهم لأن حياتهم زيادة في تغليظ العذاب عليهم في الآخرة
وأما المعاهدون له فعاشوا في الدنيا تحت ظله وعهده وهم أقل شرا من المحاربين له
وأما المنافقون فإبظهار إيمانهم حقن دمائهم وأموالهم واحترامها
وأما الأمم النائية عنه فإن الله تعالى رفع برسالته العذاب العام عن أهل الأرض





حقا " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين "

أخي ..أختي..

لقد جمع الله لنبيه محمد – صلى الله عليه وسلم – اسمين من أسمائه
" بالمؤمنين رؤوف رحيم "
وقــــــــــــال
" إن الله بالناس لرؤوف رحيم "
وما كان هذا لأحد من الأنبياء

** الجماد أحبه .. وأنت ؟!

لما فقده الجذع الذي كان يخطب عليه قبل اتخاذ المنبر حنّ إليه وصاح كما يصيح الصبي .
فنزل إليه واعتنقه وقال " لو لم احتضنه لحنّ إلى يوم القيامة "
خشبة تحنّ إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وأنت ألست أحقا بأن تحنّ وتشتاق إليه ؟!
تلا النبي – صلى الله عليه وسلم – قول الله تعالى في إبراهيم – عليه السلام –
" رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم "
وقول عيسى – عليه السلام –
" إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفرلهم فإنك أنت العزيز الحكيم "

فرفع يديه (صلى الله عليه ويلم) وقال
" اللهم أمتي .. أمتي" وبكى
فينزل جبريل عليه السلام بقول الله له
" إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك "





نعم .. هذا حبه لك ولأمته .. وأنت هل تحبه كذلك .. هل تخاف على سُنّته وشرعه كما يخاف هو عليك ؟!





** حتى لا تكون فاسقا

في سورة فضحت المنافقين – سورة التوبة – قال الله تعالى
" قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها
ومساكن ترضونها أحبّ إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله
فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين
"
اقرأ الآية الكريمة .. وقارن حب الله ورسوله .. وحب هذه الأشياء !!

** كمال الإيمان في محبته

لقوله – صلى الله عليه وسلم -
" لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين "
نعم فرضاه مقدم على رضا نفسك .. وطاعته مقدمة على طاعة نفسك ..
وماذا قدمت لك نفسك مقارنة بما قدم لك رسول الله ؟!
تفكر قليلا .. فوالله لهو أحق بالحب من نفسك
إنه يحبك .. ويشتاق لرؤيتك ..

" وددت لو لقيت إخواني الذين آمنوا ولم يروني "

ولهذا خاف عليك وقدم لك حجبا من النار بقوله
" اجعلوا بينكم وبين النار حجابا ولو بشق تمرة "
" خذوا جُنّتكم من النار .. قولوا : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
فإنهن يأتين يوم القيامة مقدّمات ومعقّبات ومنجيات وهن الباقيات الصالحات
"
" ليس أحد من أمتي يعول ثلاث بنات أو ثلاث أخوات فيحسن إليهن إلا كُنّ له سترا من النار "

** هو ولي كل مؤمن ... فذق حلاوة الإيمان


نعم .. رسول الله يعتبر نفسه أولى بالمؤمنين ..
فهو يحبك ويريدك أن تذوق حلاوة الإيمان وقال النبي
" ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحبّ إليه مما سواهما "

** وثيقه حبه لنا ... وقّعها بدمه الشريف

ففي الطائف وقف المشركون له صفّين على طريقه فلما مر رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
بين الصفّين جعل لا يرفع رجليه ولا يضعهما إلا رضّخوهما بالحجارة حتى أدموا رجليه

ومع بني عامر بن صعصعة يعرض النبي – صلى الله عليه وسلم –
عليهم الإسلام ويطلب النصرة فيجيبونه إلى طلبه وبينما هو معهم إذ أتاهم بيحرة بن فراس القشيري
فأثناهم عن إجابتهم له ثم أقبل على النبي – صلى الله عليه وسلم –
فقال : قم فالحق بقومك فوالله لولا أنك عند قومي لضربت عنقك
فقام النبي – صلى الله عليه وسلم – إلى ناقة فركبها فغمزها بيحرة فألقت النبي – صلى الله عليه وسلم –
من على ظهرها
تصور حالته – صلى الله عليه وسلم – وقد قارب الخمسين من عمره ويسقط من على الناقة ويتلوى من شدة الألم على الأرض

ونذكر خنق عقبة بن أبي معيط له في حجر الكعبة حتى أقبل أبوبكر
ودفعه عن الرسول – صلى الله عليه وسلم – وقال
" أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله "

ويضع السفيه سلا جزور على كتفيه وهو ساجد وينثر سفيه من قريش على رأسه التراب
ويتفل شقي من الأشقياء في وجهه – صلى الله عليه وسلم –

صبر على ذلك كله لأنه يحبنا .. وأوذي وضُرب وعذّب .. اتُّهم بالسحر والكهانة والجنون ..
قتلوا أصحابه .. وحاولوا قتله .. وصبر على ذلك كله ليهدينا من الضلال ويعتق رقابنا من النار
وبعد ذلك كله ..نهجر سنته .. ونقتدي بغيره .. يا ويحنا .. لقد أحبّنا وضحّى من أجلنا ..

فأين حياؤنا منه ؟!
وحبنا له ؟! بأي وجه سنلقاه على الحوض ؟! بأي عمل نرتجي شفاعته ؟! بأي طاعة نأمل مقابلته في الفردوس ؟!



كيف الوصول إلى محبة الرسول ؟





1- الصلاة والسلام عليه

إنها سبب لدوام المحبة وزيادتها بل ولك عليها عظيم الأجر
قال – صلى الله عليه وسلم –
" من صلّى عليّ حين يصبح عشرا وحين يمسي عشرا أدركته شفاعتي يوم القيامة " ....
" من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحطّ عنه عشر خطيئات ورفع له عشر درجات " ...
" أكثروا الصلاة عليّ فإن الله وكّل بي ملكا عند قبري فإذا صلى عليّ رجل من أمتي قال ذلك الملك : يامحمد إن فلان بن فلان صلى عليك الساعة "
وكلما أكثرت الصلاة عليه .. كلما كان خيرا لك
إن صلاتنا عليه دعاء وطلب من الله لعلو أمره ورفع مكانته وفيها إظهار فضله وشرفه
وأما السلام عليه فهو بمعنى التحية والإذعان لأمره


2- اتباع سنته

لقوله – صلى الله عليه وسلم –
" عليكم بسُنّتي وسُنّة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضّوا عليها بالنواجذ "
ولذا قال أبو بكر الصديق - رضي الله عنه –
" ولست تاركا شيئا كان رسول الله يعمل به إلا عملت به إني أخشى إن تركت شيئا من أمره أن أزيغ "
واسمع إلى الإمام أحمد بن حنبل وحرصه على إتباع السنة
وتنفيذ الكلام على أنه تعليمات تنفّذ وليس دروسا تحفظ
..
قال رحمه الله
" ما كتبت حديثا إلا وقد عملت به حتى مر بي أن النبي – صلى الله عليه وسلم –
احتجم وأعطى أبا طيبة دينارا فأعطيت الحجام دينارا حين احتجمت
"
واختبأ ثلاث ليال وبحث عن مكان آخر وهو غير آمن
لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – اختفى في الغار ثلاثة أيام ..
فنعم تابع للسنة في الرخاء والشدة

أين إيثارك له ؟!

قال تعالى " ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه "
من رغب بنفسه أن يصيبه ما أصاب النبي – صلى الله عليه وسلم – فهو مفضل لنفسه على نفسه الكريمة
من نام عن صلاة الفجر فهو مفضل لنفسه على نفسه الكريمة
من أعطى عينه ما تشتهي فأطلقها للحرام فهو مفضل لنفسه على نفسه الكريمة
من أهمل لسانه يغتاب وينمّ ويفتري الكذب فهو مفضل لنفسه على نفسه الكريمة
من استبدل سماع الأغاني والحرام بسماع القرآن فهو مفضل لنفسه على نفسه الكريمة
من طلب مجالس اللاهين وأماكن العصاة وترك دروس العلم فهو مفضل لنفسه على نفسه الكريمة
من انشغل بتجارته وماله وأهله عن أداء الفرائض فهو مفضل لنفسه على نفسه الكريمة






من يدّعي حب النبي ولم يفد******من هديه فسفاهة وهراء
فالـحب أول شرطه وفـروضه ******* إن كان صدقا طاعة ووفـاء





3- قراءة القرآن

كان ابن عمر في منزله يفعل ما لا يطاق :
الوضوء لكل صلاة والمصحف فيما بينهما فكان من سادة المُحبّين
وفي القرآن التعاليم والأحكام والطاعات والخيرات ومعرفة الله ورسوله

4- متابعة أخبار المحبين

لو نظرت إلى ابن عمر إذا اتبع سنة النبي – صلى الله عليه وسلم – في كل مكان صلى فيه
حتى إن النبي – صلى الله عليه وسلم – نزل تحت شجرة فكان ابن عمر يتعاهدها بالماء حتى لا تيبس

واسمع إلى عمرو بن العاص :
ماكان أحد أحب إلي من رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
ولا أجل في عينيّ منه وما كنت أطيق أن أملأ عيني إجلالا له

وقال علي بن أبي طالب :
كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أحبّ إلينا من أموالنا وأولادنا وآبائنا وأمهاتنا
وأحبّ إلينا من الماء البارد على الظمأ

واسمع إلي شدة شوق ربيعة بن كعب الأسلمي إلى رؤية رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
وعدم إطاقته فراقه فقال للنبي : أسألك مرافقتك في الجنة

وقال مالك بن أنس : ما نمت ليلة إلا رأيت فيها النبي – صلى الله عليه وسلم – في المنام





صدقت نيته فصدقت رؤيته ... وأنت لو صدقت محبتك لرأيت رسول الله!!




أخي ..أختي..

ماعلامة حبك ؟! ... بل رددها ثلاثا كما كان يفعل الرسول – صلى الله عليه وسلم – ماعلامة حبك ؟! ماعلامة حبك ؟!

** اقرأ سيرته – صلى الله عليه وسلم – وتعلم الدروس المستفادة من سيرته
** اعرف هديه – صلى الله عليه وسلم – في الأفعال والأقوال وكل شئون الحياة

** اقتد برسول الله – صلى الله عليه وسلم – في معاملاته في

أهله لقوله (صلى الله عليه وسلم) " خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي"
الجيران لقوله عليه الصلاه والسلام " ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورّثه "
الأقارب لقوله عليه الصلاه والسلام " لا يدخل الجنة قاطع "
الحيوانات لقوله عليه الصلاه والسلام " وفي كل ذات كبد رطبة أجر "

** اقتد به في أخلاقه – صلى الله عليه وسلم –

اصدق لقوله عليه الصلاه والسلام " عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة "
كن أمينا لقوله عليه الصلاه والسلام " لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له "
كن حييا لقوله عليه الصلاه والسلام " إن الحياء والإيمان قرنا جميعا فإذا رفع أحدهما رفع الآخر "
كن حليما لقوله عليه الصلاه والسلام "من كتم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق
حتى يخيره من الحور العين يزوّجه منها ما يشاء
"

** اقتد به في عباداته – صلى الله عليه وسلم –

كن في الصف الأول في صلاة الجماعة
لا تترك صيام 13 و 14 و 15 من الشهر الهجري لأن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان لا يدعها
صل من الليل ما شئت فقد كان النبي يصلي بالليل
اختم القرآن كل جمعة كما فعل النبي ولا تزد عن شهر في ختمه
كن جوادا كما كان رسول الله أجود الناس وكان كالريح المرسلة
كن كثير البكاء متأثرا بالقرآن خاشعا في الصلاة محبا لطاعة الله ورسوله




.
.
.
.
.
| . إلى القاء في آخر نسمه إيمانيه غدآ بإذن الله.|
نور نور الدنيا
جزاك الله كل الخير وجعله الله في ميزان حسناتك يوم القيامة
تسلم الأيادي وبارك الله فيك
♥.......
عالمة الورد
عالمة الورد
آمييين
ولكي بالمثل يالغلا
اشراقات ايمانية
جزاك الله خيرا ونفع بماكتبتي وأسعدكي الله دنياوآخره
عالمة الورد
عالمة الورد
آمييين
ولكي بالمثل يالغلا
أسعدني مروركم المعطر بالدعاء