السلام عليكم ورحمة الله
في مجالس الإيمان يطيب لنا اللقاء..
" لهذا أحب ربي "
كيف لا تحب من كل نعمة وحسنة ورحمة بفضله .... و يحبك
طبعا حب الله أساسي في حياتنا لكن هل كان حبك لربكـ سبب في زيادة طاعاتك وقرباتك واعمالك الصالحة ؟
تعمل العمل لحبكـ لربك جل جلاله..
أحب ربي لما يمنحني من نعم .. ومن أجل نعم الله علينا
** نعمة الإسلام
فلو لم يكن يحبك لما سمّاك باسم الإسلام وإلا فأخبرني هل كان لك أدنى فضل في كونك مسلما ؟! هل دعوت ربك أو توسّلت إليه وأنت بعد في بطن أمك أو صلب أبيك أن يجعلك من أهل اليمين فاستجاب لك ؟!
أخي أختي..
كان من الممكن أن تكون حطبا لجهنم ..
تولد على الكفر وتموت عليه وتُخلّد في النار ..
ولكن لحب الله لك جعلك من عباده وعصمك من عبادة العبيد
** آثار قدرته
ولأنه يحيك أرشدك إلى آثار قدرته وملامح عظمته لتستدلّ بها عليه .. وتهتدي إليه ..
هي رسوله الذي أرسله للناس وكتابه المفتوح يقرأه الأمي والجاهل
وعجبا .. كيف لايعبده من رأى آثار قدرته ؟!
فإذا كانت البعرة تدل على البعير والأثر يدل على المسير ..
فسماء ذات أبراج وأرض ذات فجاج ألا تدل على العزيز القدير ؟!
فيا عجبا كيف يعصى الإله **أم كيف يجحده الجاحد
ولله فـي كل تحريكة وفي **كـل تسـكينة شــاهـد
وفي كــل شيء لـه آيــة ** تـدل عـلى أنه الـــواحد
** الحسنة المضاعفة
كل إنسان يعاملك ليربح منك ويكسب عليك . أما الله عز وجل فيعاملك لتربح منه فالحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف والسيئة بواحدة وهي أسرع ما يمحى ....
فدمعة واحدة تمحو آلاف الخطايا وخطوة في الطاعة تنسف أطنان الذنوب
** الله يهرول
قال عز وجل
" إذا تقرب إلي العبد شبرا تقربت إليه ذراعا وإذل تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا وإذا اتاني مشيا أتيته هرولة "
تأمل هرولة الله إليك وأجبني لماذا ؟! ماذا سيكسب منك ؟! حاشاه .. إنما هو لمصلحتك والخير لك
** ثلثل الليل الأخير
ولأنه يحبك ينزل سبحانه إلى السماء الدنيا كل ليلة تنزّلا يليق بمقامه
فـــيـــنـــــادي
" هل من داع فاستجيب له دعاءه ؟ هل من سائل فأعطيه سؤاله ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟
أخي .. أليس لك إلى الله حاجة في أمر دنيا أو أمر آخرة ؟!
فهلم إليه وارفع شكواك .. قدم نجواك .. وناجي ربك في الثلث الأخير
لأنه يحبك ... لا يزداد على كثرة السؤال إلا جودا وكرما وتفضلا وإحسانا
لأنه يحبك ... لا يمنعه إعراضك أو كثرة ذنوبك من أن يستمر في نزوله كل ليلة يناديك
لأنه يحبك ... تواتر إحسانه .. قوّاك على طاعته .. أعانك على بره .. حبب إليك الإيمان ..
أعطاك أجلّ العطايا وأفضل المزايا بغير سؤال
** الإبتلاء
ولأنه يحبك ابتلاك .. ألم تسمع قول النبي – صلى الله عليه وسلم – " من يرد الله به خيرا يصب منه "
ابتلاك ليرفع درجتك في الجنة .. ولتفيق من غفلتك .. وليمحو خطيئة تدخلك النار .. ولتعرف نعمه عليك وتشكرها .. ولتتواضع له .. ولتدعوه فيستجيب لك ..
ابتلاك ليدخلك الجنة من أوسع أبوابها وأسهل طرقها
" إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب "
** التوفيق لطاعته
نعم ..
" ولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا "
الحسنة من فضله وبنعمته وقبولها وثناؤه عليك بها فضل منه عليك ..
لولا حُبّه ما قدرت على إتمام طاعته وما وقفت محبّا بين يديه وما أقبلت عليه
بــــــلــــ إن شكر نعمائه نعمة يجب أن نشكره عليها
إذا كان شكري نعمة الله نعمة ***عليّ له في مثلها يجب الشكر
فكـيف بلـوغ الشـكر إلا بفضله ***وإن طـالت الأيـام واتصل العـمر
** العصمة من الذنب
لأنه يحبك فكم من ذنوب عصمك منها ووقاك إياها وأبعدك عنها وهداك ...
بل لم يؤاخذنا بما جنت أيدينا
" ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة "
أخي .. كم نطلب الله في ضرّ يحل بنا .... فإن تولّت بلايانا نسيناه
** يسر الطاعات مع عظمة الثواب
مكافآت من الله لك لأنه يحبك
ففي معنى الأحاديث الصحيحة عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه
مامن رجل يصلي عليّ مائة إلا غفر الله له ... ومن علم أن الله يغفر الذنوب غفر له ما لم يشرك بالله شيئا ... و اسباغ الوضوء يغفر ما تقدم من الذنوب ... والمشي لصلاة الجماعة كحجة وللتطوع كعمرة ... والجلوس لذكر الله يعقبه نداء قوموا مغفورا لكم ... وسبحان الله وبحمدة مائة مرة في يوم تحط الخطايا وإن كانت مثل زبد البحر ... وإماطة الأذى عن طريق المسلمين يدخل الجنة ... وغسل الجمعة والبكرو والمشي والدنو من الإمام والإنصات يجعل بكل خطوة للمسجد عمل سنة أجر صيامها وقيامها
حقا ..كم هي مكافآت ..!!
** أحب الله لأنه الله
الغفار ..
أظهر الجميل وستر القبيح ... رأك على الذنوب فلم يفضحك ...
حاربته بالمعاصي فلم يهتك سترك ..
فلو عرف الناس ما أخفى الله عنهم لكرهوك وما أكرموك
يا ابن آدم ... إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي
يا ابن آدم ... لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي
يا ابن آدم ... لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة
أخي ... ماذا تساوي حتى يتودد إليك العزيز ؟! ...ومع ذلك يغفر ويتودد ويتلطف .. بل ويجعل أعظم الذنوب عنده أن تظن أن الله لن يغفر
نظر الفضيل بن عياض إلى تسبيح الناس وبكائهم عشية عرفة فقال
: أرأيتم لو أن هؤلاء صاروا إلى رجل فسألوه دانقا (سدس درهم) أكن يردهم ؟!
قالوا : لا قال : والله للمغفرة عند الله أهون من إجابة رجل لهم بدانق ..!!
الرحمن ..
عبر عن رحمته رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حين قال
" لو تعلمون رحمة الله لاتّكلتم عليها "
نعم .. من رحمته أنه حيي كريم يستحي إذا رفع العبد إليه يديه أن يردهما صفرا
ومن رحمته أنه سكت عن أشياء رحمة بنا من غير نسيان
ومن رحمته أنه يحمي عبده المؤمن من الدنيا كما نحمي المريض من الطعام والشراب نخاف عليه
ومن رحمته أن أحدا لا يستطيع حجب رحمته أو منعها عن أحبابه
" ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها "
نعم ...
وجدها إبراهيم – عليه السلام - وسط ألسنة النار ...
ووجدها يوسف – عليه السلام - في غيابات الجب وغيابات السجن ...
ووجدها يونس – عليه السلام - في بطن الحوت ...
وجدها موسى¬– عليه السلام - في اليم وهو طفل وفي قصر فرعون وهو متربص به ...
و وجدها أصحاب الكهف حين افتقدوها في القصور ...
ووجدها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وصاحبه في الغار وهو مطارد ..
وأنت كم مرة وجدتها .. وكم مرة ذقتها ... راجع شريط ذكرياتك لتتذكر
ومع هذا كله فإن كل الرحمات الدنيوية لا تشكل سوى 1% من مجموع رحماته ..
وأخّر سبحانه 99% منها إلى يوم القيامة
اسمع إلى قول حمّاد بن سلمة
" ما يسرني أن أمري يوم القيامة صار إلى والديّ ... إن ربي أرحم بي من والديّ "
اللطيف ..
واللطف :
رحمة خفية تشمل علم الله بمصالح العبد ومنافعه وإيصالها له في رفق ومن لطفه ...
لطفه بالأجنة في بطون أمهاتهم في ظلمات ثلاث يصلهم الغذاء وتصرف عنهم الفضلات ...
لطفه في تييسير العبادات
" يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر "
ومن لطفه نعمة الموت ..
أتدري لو لم يخلق الله الموت لو تكاثرت ذبابتان دون موت ..
كانت الأرض ستمتلىء ذبابا حتى تتكون طبقة من الذباب
سمكها 5 سم تغلف الكرة الأرضية خلال عامين فقط ..!! (حقيقة علمية)
فلتجعل دعاءك
" الله إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم
وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم "
فالله ألطف وأعلم بنا .. وقضاؤه كله خير
أخي أختي...
ليكن لك جلسة تفكر وتدبر في خلق الله ليزداد إيمانك ولتتعرف على خالقك
ناج ربك في السحر ةاضلاع لمن يحبك وادع بما تشاء
احرص على آداء الطاعات
احسن الظن بالله فالله عند ظن عبده به
اكثر من ذكر الله ان كنت تحبه ولا تنتظر من يذكّرك
وافق ربك في السر والعلن واعلم أن عبادة السر أكثر أجرا وأعظم ثوابا
لـــــــــي عــــــــوده بــإذن الله
أنـــــــــتــــــظـــــــــــــــــرووونـــــــــ ـــــــــــــــــــي...
.
.
.
.
.
.
.
.
يــــتــــــبــــــــ ع
عالمة الورد @aaalm_alord_1
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ماشاء الله موضوع رائع
بارك الله فيكى وسلمت يداكى
وجعلنا وإياكى ممن تقر أعينهم بالصلوات
وتخشع جوارحهم وقلوبهم
وتسجد أفئدتهم بين يدى رب العالمين
جزاكى الله بما هو أهله حبيبتى
ودمتى لنا بمواضيعك القيمة الهادفة
حفظك المولى ونفع بكى
أحبك فى الله
بارك الله فيكى وسلمت يداكى
وجعلنا وإياكى ممن تقر أعينهم بالصلوات
وتخشع جوارحهم وقلوبهم
وتسجد أفئدتهم بين يدى رب العالمين
جزاكى الله بما هو أهله حبيبتى
ودمتى لنا بمواضيعك القيمة الهادفة
حفظك المولى ونفع بكى
أحبك فى الله
الصفحة الأخيرة
.
.
.
" الزائر الأخير "
تزود للفراق وتهيأ للرحيل وتجهّز ... قبل أن يأتيك ملك الموت
انت تكره الموت ؟ طيب تكرهه علشان تكره لقاء الله أم تستحي منه حين تقف بين يديه؟
لماذا نكره الموت ؟!
مع أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – حين خُيّر بين البقاء في الدنيا والموت قال
" بل الرفيق الأعلى "
وعلى دربه سار الصحابة الذين كانوا يرحبون بالموت ويحسنون استقباله
ترى ما الفرق بيننا وبينهم ؟! لماذا نكره قدوم الموت ونرتعد من ذكره ؟!
نعم هناك أسباب وهي :
** الحياء من الله
لو عصيت آدميا ما أحببت لقاءه فكيف تحب لقاء الله وقد عصيته ؟!
ولو كنت موظفا وتأخرت .. أو تلميذا وتهاونت .. أو ابنا صالحا وعصيت والدك كيف حالك مع هؤلاء الخلق .. مديرك أو أستاذك أو والدك ... أيهما أعظم الخلق أم الخالق ؟!
اسأل قلبك واستفت عملك ..
تقصيرنا .. وعصياننا .. وحياؤنا من الله يجعلنا نكره الموت
** أين النزول وإلام المصير ؟!
نعم ..
فإنما هي ساعة الموت ولا ندري أين يذهب بنا ...
إنها لحظة فتح باب الله لك ولا تدري أيفتح بالقبول أم بغيره
** قلة الزاد
" وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين "
وأنت .. ما أخبار زادك ؟
بكم ركعة في جوف الليل أعتقت رقبتك من النار ؟
وبكم يوم صمته في شدة الحر اتّقيت حر جهنم ؟
بكم شهوة تركتها ترجو نعيم الأبد ؟
إن الزاد هو عملك الصالح فأكثر من زادك
** الإسراف على النفس
كل مسرف يخاف القدوم .. ويهاب الموت ... أساء فخاف ..
ولكن إذا مات لاق ما كان يحذر ....
لذا وجب أن يكون هناك برقيات قبل الوصول منها
* المرض
أخي .. من استبعد موته وأطال أمله ونسي قبره فليقرأ موعظة الحسن البصري
" من لم يمت فجأة مرض فجأة فاتقوا الله واحذروا مفاجأة ربكم "
ولما مرض عبد الملك بن مروان مرض الموت جعل يلوم نفسه ويقول :
"وددت أنني كنت اكتسبت يوم بيوم ما يكفيني وأشتغل بطاعة الله "
فذكر ذلك لأبي حازم فقال :
الحمد لله الذي جعلهم يتمنون عند الموت ما نحن فيه ولا نتمنى عند الموت ما هم فيه أسمعت ؟! أفهمت ؟!
* الشيب
اعمل في شبابك قبل مشيبك فإن في المشيب تقصر الهمة وتخور القوة وتضعف الإرادة ولا تسعف الطاقة
إن الشيب يخبر بدنو الأجل وقرب الوصول بعد السفر
ورحم الله الحسن البصري حين أيقظ الشيوخ بقوله :
يا معشر الشيوخ .. ما ينتظر بالزرع إذا بلغ ؟! قالوا : الحصاد
وأيقظ الشباب بقوله : يا معشر الشباب .. إن الزرع قد تبلغه العاهة قبل أن يبلغ
* فراق الأحبة
كان موت الأحبة يزيد السلف جدا واجتهادا فهو يعلم أنه كاد أن يكون مكانه
افهم هذا .. كان ملك الموت قريبا منك حين قبض جارك أو أخاك .. وكان من الممكن أن يغيّر وجهته ويقبضك .. ولكن الله أعطاك فرصة أخرى ومد لك في العمر .. فها تفيق ؟!
يـا ســاهيـا عمـا يـــراد بــه ** آن الـرحيل ومـا حصّلت من زاد
ترجو البناء صحيحا سالما أبدا **هيهات أنت غـدا فيمن غدا غاد
* الواعظ الصامت
إنه القبر ..
كم وعظك حين زرته .. إن كنت تشكو قسوة القلب .. والرجوع إلى الذنب ..
ونكث العهد مع الرب .. إذا ما استمعت إلى وعظه
اعــــــــلـــــــمــ ..
أن القبر منتظرك غير متململ .. وأنت إليه متقدم غير متراجع
أخي ..
أتظن أن ميتا يود أن يرجع إلى الدنيا فيزيد من عمله الصالح ويستغفر من ذنوبه .. بلا شك نعم ...
فما بالنا ما حصّلنا درجة ميت
كيف تذكر الموت ؟
اللسان والقلب والجوارح ذكرها للموت هو تذكرك للموت
نعم .. فكل يوم نموت ونحيا .. ننام ونصحو ..
إلى أن يأتي اليوم الذي ننام لنستيقظ على نفخة الصور يوم القيامة
لــــــــــــــــذا ..
اذكر موتك كل ليلة مع نومك .. فرُبّ شروق بلا غروب .. رُبّ ليل بلا نهار ..
كم رجل أمسى من أهل الدنيا وأصبح من أهل الآخرة
ولعل من التذكرة بالموت .. العزاء واسمع قول الشاعر
إني معزّيك لا إني على ثقة -------- من الخـلود ولكن سنّة الدين
فـما المعـزّى ببـاق بعد ميته ------- ولا المعزّي ولو عاشا إلى حين
أخي ..
أنت تعلم أنك إلى الله راجع .. ومن علم أنه لله راجع علم أنه بين يديه موقوف ..
ومن علم أنه بين يديه موقوف علم أنه بين يديه مسئول ..
ومن علم أنه بين يديه مسئول فليعد لكل سؤال جواب
ولكن ما العمل إن كنت أسأت فيما مضى ؟!
أخي ..
إن كنت أسأت فيما مضى .. فأصلح فيما بقى يغفر لك مامضى وما بقى بإذن الله
" إلا من تاب وءامن وعمل عملا صالحا فأولئك يُبدّل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما "
أخي ..
أفق من رقادك واحضر قلبك معك واعلم أنه لا نوم أثقل من الغفلة
ولا رقّ أملك من الشهوة ولا مصيبة كموت القلب ..
لا تدّعِ العجز عن الطاعة وتجاهر بالمعصية
إن أنفع أيامك يوم تلقى ربك فتجده راض عنك .. وفي دنياك يوم يغفر لك
فوائد ذكر الموت
* شغل الأوقات
نعم .. لأن النهار لا يرجع .. والعمر لن يعود ..
والموت حثيث في طلبك ذو اجتهاد .. ولأن السنين مراحل والأيام أميال ...
والأنفاس خطوات والطاعات رؤوس أموال ... والمعاصي قطّاع طرق ......
والربح الجنة .. والخسران النار
لهذا كله .. اشغل وقتك بالطاعات والقربات ولا تضيع وقتك فتضيع عمرك
* العفو والتسامح
أخي .. ما قيمة الحقد والكراهية بين من سيصيرون ترابا ..
وما معنى الغيظ والبغض ونحن عن قريب راحلون ..
وللدنيا مفارقون ولنعيمها تاركون
* الإنفاق في سبيل الله
إن الإنفاق إحدى ثمار ذكر الموت .. وهو دواء لمن شكا طول الأمل وكره الموت
ومن يقدم ماله في سبيل الله يحب أن يلحق به ...
ولأن من ينفق ماله إنما يشتري به رقعة من الجنة ..
وكلما زاد انفاقه كلما زادت أملاكه هناك .. وسيعاين ما اشترى ويشاهد ويرى ..
وذلك حين يموت ... لذا فهو يحب الموت
* المسارعة في الخيرات
أن امتلاء القلوب بدنو الأجل وقرب الرحيل يجعلك تعمل وتستمر في العمل
فإنك لا تدري أرجحت حسناتك أم لا
أخي .. لو أن أفجر أهل الأرض حبس في داره وقيل له ستقتل بعد ساعة ..
لصار في هذه الساعة أتقى أهلها
اعلم .. أن كل يوم يعيشه المؤمن غنيمة ... فاغتنمها
من يسبق الشهيد ؟!
أن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين رجلين ، فقتل أحدهما في سبيل الله ، ثم مات الآخر بعده بجمعة أو نحوها ، فصلوا عليه ، فما قلتم ؟ ، قالوا : دعونا الله أن يغفر له ، ويرحمه ، ويلحقه بصاحبه ، ففأين صلاته مع صلاته ، وعمله بعد عمله أو قال : صيامه بعد صيامه - ؟ لما بينهما أبعد مما بين السماء والأرض .
الراوي: عبيد بن خالد السلمي المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - لصفحة أو الرقم: 5216
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح "
فاغتنم كل يوم واسبق من مات قبلك
أخي ....
احرص على زيارة القبور وادع لأهلها واتعظ من زيارتها
شيّع جنازة كلما استطعت وصلّ عليها لتفوز بقيراطين من الأجر القيراط مثل أحد
لا تصرف جزءا من وقتك في عمل تندم عليه بعد الموت بل ما يفيد في الدنيا والآخرة
اعف عمن ظلمك .. وصل من قطعك .. وأعط من حرمك .. فالدنيا جيفة لا تستحق
أنفق مالك قبل أن يوزع على ورثتك .. وأكثر من أملاكك في الجنة
إذا صلّيت فصلّ صلاة مودّع وكأنها اخر صلاة