gariba

gariba @gariba

عضوة جديدة

هجر الإختلاط

ملتقى الإيمان

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه..أما بعد:

إخوتي في الله..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
قصص للعائدات إلى الله..الهاربات من فتنة الإختلاط وشرره..التائبات إلى الله،الراجيات رحمته..
أرجو لكل فتاة ابتليت بالإختلاط أن تجعل منهن قدوة وأن تتخذهم عبرة..
....تيقني أخية،،أن الله سبحانه يقبل التوبة ويمحو الذنب ويغفر الخطايا،،فتوبي من هذا الذنب العظيم،،والخطأ الجسيم..
تخيلي أن رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله معنا في وقتنا الحاضر..هل كان يرضى بهذا الإنحطاط؟هل كان يقبل أن ندرس أو نعمل في اختلاط؟
جوابك:لا وكلنا نقولها:لا وألف لا..
فلماذا إذا لا نتوب؟..نقر بالمعاصي ثم نستمر فيها..عجبا لنا!وألف عجب!..

أختاه..أعيريني سمعك..وبصرك ووجدانك..فإنما أنا لك ناصحة..حتى لا تذوقي مرارة ما تجرعته من جراء الإختلاط..

هذه قصص لفتيات،اعتزلن الإختلاط وما ضرهن ذلك شيئا،بل والله ما زادهن ذلك إلا فرحة وسرورا..لا ترك الله لك غما في دنيا أو آخرة...

...

"ياسمين"فتاة جامعية،مجدة نشيطة في دراستها..كانت في كلية الشريعة..الجامعات كلها مختلطة حتى كلية الشريعة!!

علمت بحرمة الإختلاط..لم تعرفه في الدراسة الماضية كلها ولا حتى في الجامعة..كان ذلك فقط من مطالعتها للكتب والمبعوثات الخارجية..فأي خير يرجى في دراسة كهذه لا تعلم فيها الفتاة بأقرب حكم يخصها؟!

استبطأها الشيطان قليلا،ثم وقفت في وجهه وقفة اللبؤة!
في أيام الإمتحانات الأخيرة في السنة الأولى من الجامعة..كانت قد اجتازت معظمها،ولم يتبق إلا مادة واحدة..زجرت نفسها:إيه يا ياسمين،،ألم تتوبي من الإختلاط وفتنته بعد؟..
أخذ الشيطان يلعب دوره:أتمي المادة الأخيرة ثم توبي..ألست تأملين في هذا الإمتحان أن تكوني من الأوائل؟..إن نسبتك هذه المرة على ما يبدو من عملك عالية جدا!!..أين سهرك لليالي؟..وتعبك ونصبك؟..أين الكتب التي قرأت والمؤلفات التي بحثت والأوراق التي ملأت؟؟أكل ذلك يذهب في لحظة تهور؟؟

...ويلك مني يا شيطان!!..تريدني أن أعود،وحين أعرف النسبة أغتر فأكمل الدراسة المحرمة؟..والله لن تظفر بذلك مني..
اتخذت قرارا نهائيا..التوبة والندم..حملت حقائبها وعادت إلى بيت أهلها..بحجابها الكامل بعدما كان ينقصها تغطية الوجه فقط!!
ماهذا يا ياسمين؟!مافعلت في نفسك؟؟كيف تتركين أعز شيء في حياتك؟مستقبلك،بل كل ماضيك وحاضرك يضيع سدى!
عاملها أهلها بخشونة وقسوة لكي تعود إلى دراستها..."لن أعود"..كان قرارها نهائيا..
انتشر الخبر"ياسمين عادت وغطت نفسها كلية مثل الخيمة..لا بد وأن في الأمر سرا.."
بدأت الشائعات..وكثرت الأكذوبات..واشتعلت نار الفتنة..وهطلت أمطار الغيبة..حتى وصل الأمر إلى قذفها!!
"لن نصدق أنها تابت بهذه السهولة..وهل كانت في ذنب هي حتى تتوب؟!...لا شك ولا ريب في أنها فعلت فعلتها ثم جاءت تجر أذيال الخطيئة..وما غطت نفسها إلا خوفا من العار والفضيحة.."
نزلت عليها تلك الكلمات كالصواعق..المسكينة صبرت واحتسبت..فلم تكن لتقدر على إقناعهم بما قررته..حرمة الإختلاط؟لن يفهموها أبدا.."أيهجم عليك الرجال؟ليسوا وحوشا فلماذا لا تدرسين في الجامعة؟العلم واجب من المهد إلى اللحد" هذه عباراتهم المعهودة دائما..

كانت تصبر على أذاهم..وتتودد إليهم..أخلاقها معهم رفيعة.. ومعاملتها لهم جليلة..فالدين المعاملة..

أتحسبون أن الله قد أهملها؟كلا والله..قد أبدلها الله تعبها بزوج صالح تحلم به العشرات،قد سهل لها
مهمة الدعوة إلى الله..فقد كان إمام مسجد..يلقي المحاظرات على الرجال..وتلقي هي على النساء في المصلى..تجري وراء هذه:هل حفظت الأصول الثلاثة؟..وتلهث وراء تلك:هل طبقت ما بكتاب عقيدة أهل السنة والجماعة؟..وتكلم هذه،وتنصح تلك،وتساعد على عودة الحجاب،فكانت عند النساء في المصلى كالنحلة-ولا نزكي على الله أحدا-
سعادتها غامرة..لا تكاد تغيب عن المسجد حتى تزورها النساء..من عرفت ومن لم تعرف..بعدما كانت في هجر من الأهل والأحباب عوضها الله إخوة الإيمان..فكن لها أعز وأقرب...ورزقها الله من الهناء ما تغبطها به كل النساء..والحمدلله رب العالمين.

----------------------
قصة أخرى...

كن ثلاث أخوات،ماتت أمهن وتركتهن صغيرات..
كانت أوسطهن عنيدة..وأصغرهن طيبة القلب جدا لدرجة لا تصدق!..والكبرى ذات عقل راجح وفكر رزين..
دخلت الكبرى إلى المنهج السلفي ثم أقنعت الصغرى به..ولكن الوسطى كان بها بعض العناد..وبمرور الزمن اقتنعت..والحمد لله..
الأخوات السلفيات،كان لهن اثنين من الإخوة ولكن*من الإخوان المسلمين*والله المستعان..
هددن الكبرى والوسطى-من التزمن بالحجاب الشرعي-..إن تبعتهن الصغرى بارتداء الجلباب،أن يؤمرن بنزعه ثلاثتهن!..صبرن عليهم،وعلى أذاهم..وكلهن أمل بتوبة الأخوين الإخوانيين!

وقع بين يدي الوسطى ذات يوم شريط من أربعة أجزاء للشيخ الألباني رحمة الله عليه،بخصوص الإختلاط..كان زاجرا وقويا حقا..قررت الأخوات بأن يعتزلن الثانوية المختلطة..لم يكن ذلك سهلا أبدا،ولكنهن أيقن بحرمة دراستهن هكذا..
كانت الكبرى لم يتبق لها عن موعد البكالوريا إلا أيام قليلة جدا..
فتوقفت الثلاث بنات في يوم واحد!
كان ذلك شديدا جدا على والدهن..سقط مغشيا عليه عندما علم بالأمر،خافت الفتيات عليه،اتصلن بشيخ بالحجاز يشتكين إليه الأمر..ثبّتهن،قال مقالة صمدت بها قلوبهن"والله إن أحدا لن يموت إلا بأجله..فلا تخشين شيئا..واثبتن،فالدراسة المختلطة محرمة شرعا ولا تجوز..حرام حرام حرام.."
هرع الأهل والأعمام إليهن،حاولوا إقناعهن بذكر أمهن الميتة-عليها رحمة الله-..هددوهن،حاولن إثارة أحاسيسهن،وأنهن يسعين لقتل والدهن ولم يبق لهن غيره،لم يردعهن ذلك عن الثبات..اقتدين بسير النساء من السلف الصالح..وقفن كالجبال الراسيات..كما نريد فتياتنا أمام الفتن والمحرمات..

رزق الله الوسطى حسن الكلام والخطاب..فكانت داعية إلى الله..تقيم الحلقات للنساء كل 15يوما..تحاول إصلاح ما فسد من المجتمع عن طريق إصلاح النساء..فدخلت رغما عنهن إلى قلوبهن وحازت مرتبة عظيمة بين البنات..

وأما الصغرى فقد انكبت على العلوم النافعة،والكتب المفيدة تنهل من معينها الدافق،لا تكاد تسمع كلامها إلا بقول فلان وفلان..وفتوى الشيخ فلان..وابن باز-رحمه الله-يقول كذا..والألباني يفتي بكذا..وابن عثيمين يرى كذا..وهذا ديدنها..

وأما الكبرى،فقد رزقها الله من يعينها على دينها..زوجا صالحا سلفيا-نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا-..تكاد تطير من السعادة بسبب ابتعادها عن ظلم إخوتها الإخوانيين..ووقوعها في أحضان أمينة.
ومن يصبر،ينل..

رغم ذلك إلا أن والدهن،في كل فترة يقول لهن"لو لم تتوقفن،لرأيتكن الآن بالجامعة ولكن..يا حسرتاه"

فتنظر إحداهن إلى الأخرى وتبتسم..فهو لم يشعر بسعادتهن..

فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات..

-----------

فتاة أخرى..
لم تكن موفقة كثيرا في دراستها،لكن أدبها الجم وخلقها الحسن جعلا لها مكانة مرموقة بين الطلاب..
علمت فامتثلت لأوامر الله.. في السنة الأخيرة من الثانوية،هجرت الإختلاط،نصحها الأقارب..ولكنها لم تسمع لهم..لم يكن الأمر خطيرا في نظر والدها فهذه حياتها الشخصية وهي حرة..هكذا كانت نظرته بادئ الأمر...

كانت لها أخت في 17من عمرها..تتحمل الإختلاط من أجل الدعوة إلى الله كما كان تصورها..ذات مرة،نصحت فتيات فوشين بها إلى الرقابة..استدعاها الناظر،استقبلت باب مكتبه ولم تدخل..
تعجب الرجل من تصرفها..
-أدخلي
-لا أقدر..إن في ذلك خلوة محرمة..
اغتاظ من قولها ذلك،فقد وسوس له الشيطان أنها تتهمه في عرضه بعدم الأمانة!
رفع أمرها إلى المدير..
كانت تجيبه بما تعلم،ولما لم يجد كيف يغلبها،قال:لكن..عليك برفع خمارك..إنه يكاد يغطي حاجبيك..
لم تعمل بقوله..أغلظ عليها في الكلام،زجرها،وبخها،فاتخذتها فرصة لترك الإختلاط..خرجت من الثانوية..وكلها خوف من ردة فعل والدها..
أخذت تقص عليه القصة وتقنعه ولكنها أخفت في نفسها عذر الإختلاط..لأنه لن يقبل بذلك...
تفهم الأمر على مضض..وتظاهر بالرضا..

شقيقتها التي تكبرها..كانت نجيبة في دراستها..مشتهرة بالعمل الدؤوب،معروفة بالجد والمثابرة..
بدأت بذور السلفية تنتش في قلبها..أحبت المنهج فاتبعته..وبالتالي،علمت بأحكامه..علمت أن الحجاب ما فرض إلا ليخفف من شر الإختلاط،وأن ما تعيش فيه الفتاة من إختلاط إنما هو بغية الكفار والمستشرقين..وأنها لعبة في يد اليهود يحركون بها عواطف الرجال،ويهدمون وازعهم بها..

حاولت في بادئ الأمر أن تقنع والدها بالحسنى..ولم تكن تصرح له بل على سبيل الكناية..ولكن مزاجه حاد للغاية..فلم تنجح المحاولة..
ومرت الأيام..وجاءت مشكلة بطاقة التعريف التي تعاني منها الكثيرات،اتخذتها سببا لهجر الإختلاط..لكنها لم تفلح،فقد كان والدها يبحث عن أي مخرج كان من أجل أن تنال الشهادة وتدرس بالجامعة..وليس في كل مرة تسلم الجرة..إذ أنها لم تأخذ بأمره عرضها للضرب مرات ومرات..وعاملها كالأسير..سجنها،قسا عليها بشدة..لكنها ثبتت وصبرت..وكانت الأختان عونا لها على الثبات..قويت عزيمتها فلم ترجع عن قرار التوبة..

مرت الأيام،ورزقت الأولى بزوج صالح..أنجبت له"زهرة"،،زهرة الدنيا كلها في نظرهما..
وأما الأدنى منها،فقد تزوجت هي الأخرى وتعيش حياة هنية..لا تقابلك إلا والإبتسامة تعلو محياها..
والصغرى..خطيبها صاحب دين وأمانة..ليعوضها ما لاقته من الغدر والخيانة،ممن ظنت أنهم يحفظونها من كل سوء في الثانوية..

لهم أخت أكبر منهن جميعا،لم تكن سلفية..فوالله إنها لتغبطهن وتحسدهن مما هن فيه من الحفظ والصون،كأنهن،بل هن والله:
درر مكنونة وجواهر مصونة...
تحار في أخلاق أزواجهن السلفيين معهن،وزوجها العامي..الله المستعان!!!

-------------

وبعد أخيتي...والله إني أحبك في الله وأرضى لك ما أرضاه لنفسي..أريدك شامخة عزيزة..تخشى اليهود من جلالهاوخلالها..أريد منك مخرجة الأبطال ومنبع الأشبال..أريد لك صونا وحفظا ومن محارمك غيرةوشهامة..لا أريد لك هتكا للعرض أو أن يكون في أهلك دياثة *و العياذ الله*

أختاه...أصرخ بها عاليا وأدوي..أختــــــــــــــاه..أهجري الإختلاط حالا..أنبذي الإنحطاط الآن..ابتعدي عن مواطن الفتن والسباب..اصعدي بهمتك فوق السحاب..احفظي نفسك،وأعط الحجاب حقه من الحياء والحشمة..لا تتبرجي ولا تختلطي بالرجال أبدا...
أختاه..حفظك الله..لا هتك لك سترا ولا عرضك للفتنة أبدا..
أعزك الله،أخية..بل وموتوا بغيظكم دعاة الرذيلة..يهودا ونصارى ومستشرقين بل وحتى المستغربين!
فشعارها..."أنا لست ألعوبة في يديكم"..ومهما ألفتم من بروتوكولات لن تجدوا مني آلة لتخريبكم..أبدا أبدا..
1
340

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

زائرة
جزاااااااااااااك الله خيرا:26: