الضرب على دماج ليلة الثلاثاء ٦/ ٣
بعد توقيع اتفاق إطلاق النار بأمر رئاسي غدرا وخيانة
http://aloloom.net/upload/sowaar/dammaj_hesar/12-1434/darb_5_2_1435.mp3

استمرار الحصار والحرب على أهل السنة في دماج يوم الثلاثاء 6 ربيع أول 1435هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد بن عبد الله الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
فهذا يوم الثلاثاء 6 ربيع أول 1435هـ الموافق 7/1/2014م هو اليوم الأول من الشهر الرابع من الحصار الغاشم الظالم على أهل السنة في دماج حرسها الله وحرب الإبادة التي يمارسها الحوثيون المجرمون مع من تعاون معهم عجل الله بزوالهم وهلاكهم إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وقد أصبحنا يومنا هذا على القذائف والرصاص بأنواعها وأشكالها نسأل الله السلامة واللطف من عنده.
وقد كان يوم أمس يوم تدمير وقتل شامل وقاس وشديد ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فقد أصبحنا يوم أمس على وفاة الطفل عبد الرحمن بن أحمد الحاج الحيمي متأثرا بجراحه على إثر طلقة قناصة في رأسه رحمه الله ثم استشهد فيما نحسبه الأخ فايز البعداني رحمه الله بطلقة قناصة في رأسه ثم استشهد ظهر يوم أمس الطفل حذيفة الحذيفة رحمه الله بطلقة قناصة أيضا في رأسه أدت إلى وفاته مباشرة رحمهم الله جميعا وتقبلهم شهداء.
ثم بعد ذلك دخلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بست سيارات ومعها سيارتين تابعة للجنة الوساطة القبلية برئاسة المقدشي فأخذت اللجنة القبلية المندوبين المفوضين من قبل أهل دماج وذهبت وبقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر لأخذ الجرحى وانتشال جثتين للحوثيين مدفونين في مواقعنا وكان هذا باتفاق مسبق بإنه لا يُخرج جرحانا إلا مقابل الجثتين بينما لنا قرابة ثمانية وثلاثون جثة مرمية في العراء بين المزارع وتحت الأنقاض لم يتدخل الصليب ولا غيره لإخراجهم وإكرامهم بدفنهم بينما جثث الحوثيين الذين أكرمهما أهل السنة بدفنهما قامت الدنيا ولم تقعد لإخراجهما والتفاوض معنا على إخراج جرحانا مقابل إخراج الجثتين المدفونتين مع أن أخراج الجرحى عمل إنساني لا يدخل في أي تفاوض ولكن حسبنا الله ونعم الوكيل.
وقد خصصت خمس سيارات من سيارات الصليب لحمل خمسة وثلاثين جريحا من جرحانا وخصصت السيارة السادسة لحمل جثتي الحوثيين.
وأثناء دخول اللجنة والصليب لم يتوقف إطلاق النار بتاتا ولكن توقف في بعض الأماكن التي تواجد فيها الصليب لإخراج الجثامين وما إن خرجت اللجنة الدولية للصليب الأحمر فإذا بالحوثيين يعترضونهم في نقطة الخانق أكثر من ساعة يفتشون الجرحى ويتعنتونهم ويصورونهم مع أن بعضهم في غيبوبة ولكن الفجرة لا إيمان لهم ولا إنسانية قاتلهم الله.
وتم أخذ الجرحى إلى مطار صعدة ثم تم نقلهم عبر طائرة إلى صنعاء وتم نشرهم في عدد من المستشفيات الحكومية نسأل الله أن يشفيهم وأن يوفق دولتنا للعناية بهم فإنهم لم يجرحوا بطرا ولا أشرا ولا خروجا على الدولة وإنما كانت جراحهم من بغي وظلم يسمع به العالم أجمع.
ثم استمر إطلاق النار بقية النهار وذلك من خلال قناصة الحوثي الإجرامية ثم لما غربت شمس يوم أمس بدأ الحوثيون بالضرب بالأسلحة الثقيلة من هاونات ومدافع ودبابات وغيرها طيلة الليل بل لقد اشتد القصف على المنطقة منذ منتصف الليل وخاصة على مسجد دار الحديث بدماج ومرفقاته وبعض المنازل المجاورة له بشكل كثيف وخاصة بالدبابة وقذائف الهاونات عيار 120 ملم مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى نسأل الله لهم الشفاء العاجل ونسأل الله أن ينتقم من الرافضة الحوثيين وأن يعجل بزوالهم فإنهم نبتة خبيثة في المجتمع لا تعرف إلا سفك الدماء وإزهاق الأرواح وأذية الناس والتفنن في ذلك نسأل الله أن يعاجلهم بعقوبة ماحقة إنه ولي ذلك والقادر عليه والحمد لله رب العالمين.
( شبكة العلوم السلفية )
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد بن عبد الله الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
فهذا يوم الثلاثاء 6 ربيع أول 1435هـ الموافق 7/1/2014م هو اليوم الأول من الشهر الرابع من الحصار الغاشم الظالم على أهل السنة في دماج حرسها الله وحرب الإبادة التي يمارسها الحوثيون المجرمون مع من تعاون معهم عجل الله بزوالهم وهلاكهم إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وقد أصبحنا يومنا هذا على القذائف والرصاص بأنواعها وأشكالها نسأل الله السلامة واللطف من عنده.
وقد كان يوم أمس يوم تدمير وقتل شامل وقاس وشديد ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فقد أصبحنا يوم أمس على وفاة الطفل عبد الرحمن بن أحمد الحاج الحيمي متأثرا بجراحه على إثر طلقة قناصة في رأسه رحمه الله ثم استشهد فيما نحسبه الأخ فايز البعداني رحمه الله بطلقة قناصة في رأسه ثم استشهد ظهر يوم أمس الطفل حذيفة الحذيفة رحمه الله بطلقة قناصة أيضا في رأسه أدت إلى وفاته مباشرة رحمهم الله جميعا وتقبلهم شهداء.
ثم بعد ذلك دخلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بست سيارات ومعها سيارتين تابعة للجنة الوساطة القبلية برئاسة المقدشي فأخذت اللجنة القبلية المندوبين المفوضين من قبل أهل دماج وذهبت وبقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر لأخذ الجرحى وانتشال جثتين للحوثيين مدفونين في مواقعنا وكان هذا باتفاق مسبق بإنه لا يُخرج جرحانا إلا مقابل الجثتين بينما لنا قرابة ثمانية وثلاثون جثة مرمية في العراء بين المزارع وتحت الأنقاض لم يتدخل الصليب ولا غيره لإخراجهم وإكرامهم بدفنهم بينما جثث الحوثيين الذين أكرمهما أهل السنة بدفنهما قامت الدنيا ولم تقعد لإخراجهما والتفاوض معنا على إخراج جرحانا مقابل إخراج الجثتين المدفونتين مع أن أخراج الجرحى عمل إنساني لا يدخل في أي تفاوض ولكن حسبنا الله ونعم الوكيل.
وقد خصصت خمس سيارات من سيارات الصليب لحمل خمسة وثلاثين جريحا من جرحانا وخصصت السيارة السادسة لحمل جثتي الحوثيين.
وأثناء دخول اللجنة والصليب لم يتوقف إطلاق النار بتاتا ولكن توقف في بعض الأماكن التي تواجد فيها الصليب لإخراج الجثامين وما إن خرجت اللجنة الدولية للصليب الأحمر فإذا بالحوثيين يعترضونهم في نقطة الخانق أكثر من ساعة يفتشون الجرحى ويتعنتونهم ويصورونهم مع أن بعضهم في غيبوبة ولكن الفجرة لا إيمان لهم ولا إنسانية قاتلهم الله.
وتم أخذ الجرحى إلى مطار صعدة ثم تم نقلهم عبر طائرة إلى صنعاء وتم نشرهم في عدد من المستشفيات الحكومية نسأل الله أن يشفيهم وأن يوفق دولتنا للعناية بهم فإنهم لم يجرحوا بطرا ولا أشرا ولا خروجا على الدولة وإنما كانت جراحهم من بغي وظلم يسمع به العالم أجمع.
ثم استمر إطلاق النار بقية النهار وذلك من خلال قناصة الحوثي الإجرامية ثم لما غربت شمس يوم أمس بدأ الحوثيون بالضرب بالأسلحة الثقيلة من هاونات ومدافع ودبابات وغيرها طيلة الليل بل لقد اشتد القصف على المنطقة منذ منتصف الليل وخاصة على مسجد دار الحديث بدماج ومرفقاته وبعض المنازل المجاورة له بشكل كثيف وخاصة بالدبابة وقذائف الهاونات عيار 120 ملم مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى نسأل الله لهم الشفاء العاجل ونسأل الله أن ينتقم من الرافضة الحوثيين وأن يعجل بزوالهم فإنهم نبتة خبيثة في المجتمع لا تعرف إلا سفك الدماء وإزهاق الأرواح وأذية الناس والتفنن في ذلك نسأل الله أن يعاجلهم بعقوبة ماحقة إنه ولي ذلك والقادر عليه والحمد لله رب العالمين.
( شبكة العلوم السلفية )

استشهد أحد الإخوة- فيما نحسبه- يوم أمس رحمه الله وغفر له وأسكنه الفردوس الأعلى
فأين اللجان والوساطات والدولة من هذه الخروقات
هذه الدماء التي تسيل والأرواح التي تزهق في ذمة من
اللهم لطفك وعونك وفرجك
فأين اللجان والوساطات والدولة من هذه الخروقات
هذه الدماء التي تسيل والأرواح التي تزهق في ذمة من
اللهم لطفك وعونك وفرجك

عاود الحوثي بعد ظهر يوم أمس القصف بالدبابة من جبل الأحرش على مسجد دار الحديث ومرفقاته
نسأل الله أن يسلط عليها صاعقة من السماء
اللهم إنا نسألك أن ترينا فيها عجائب قدرتك
ونسأله سبحانه وتعالى أن يلطف بإخواننا
نسأل الله أن يسلط عليها صاعقة من السماء
اللهم إنا نسألك أن ترينا فيها عجائب قدرتك
ونسأله سبحانه وتعالى أن يلطف بإخواننا
الصفحة الأخيرة
كتب الصحفي والكاتب اليمني "رياض الأحمدي" مقالة، تحت عنوان: "شائعات دعم السعودية للحوثي.. أحدث نماذج الحرب النفسية" استبعد فيه قيام السعودية بدعم الحوثي، واصفاً الأخبار التي تصف ذلك بأنها حرب نفسية من حروب الحوثيين في محاولة لكسب المعركة.
ووصف "الأحمدي" ان ذلك محاولة ايضا لتسميم العلاقة مع السعودية والإنجرار وراء الشائعة بهدف ضرب العلاقة مع السعودية، والتي وصف سياستها بالثابتة حيال إيران ولا يمكن أن تتغير ابدا وفيما يلي نص ما كتبه يعيد موقع "اخبار الساعة" نشرا نظرا لأهميته:
بين الفينة والأخرى نقرأ الكثير من الأخبار والمنشورات مفادها أن السعودية أصبحت على تواصل وتعاون مع جماعة الحوثيين في اليمن المرتبطة بإيران والتي تسيطر على مناطق حدودية مع السعودية.. فهل يمكن أن يكون ذلك صحيحاً؟ وعلى ماذا تنبني مثل هذه الأخبار؟ وهل من الممكن أن تكون شائعات مقصودة للتشويش على الرأي العام وخدمة طرف بعينه؟
تصاعدت هذه الأنباء والمزاعم، مع عدد من التطورات أبرزها، لقاء مزعوم جمع السفير السعودي السابق في اليمن محمد بن علي الحمدان بالممثل السياسي للحوثيين صالح هبرة قبل أشهر في صنعاء، وثانيها موقف السعودية من الأحداث في مصر، وما تلاه من ترويج لأنباء وشائعات في صحف داخلية وخارجية مفادها أن السعودية تنسق مع الحوثيين ضد التجمع اليمني للإصلاح (إخوان)، ومن ذلك ما ذكرته صحيفة الجارديان البريطانية في ديسمبر الماضي التي زعمت "إن السعودية تدعم الحوثيين في اطار مشروع يقوده الأمير بندر بن سلطان لضرب الاسلام السياسي في المنطقة، بما في ذلك حزب الاصلاح الاسلامي الذي تجد فيه السعودية خطراً كبيراً وجامحاً" حد زعمها. وذكرت أيضاً، أن الأمير بندر التقى هبرة في الرياض. بالاضافة الى شائعات مشابهة عن لقاء في نجران بين عبدالملك الحوثي ومسؤول سعودي واعتماد اموال للحوثيين لحماية الحدود وكذا مقابل عدم تنقيب الحوثيين عن ما يسمى نفط الجوف..الخ.
بالنسبة للعديد من الناشطين الحزبيين في اليمن فقد تلقوا الخبر بجدية وظل دليلاً يدعم توجسهم، حتى أن أكثر من تطور في الأحداث سرعان ما كان يربط بالسعودية، ولكن ذلك تصاعد في الفترة الأخيرة بعد تفكك جبهة القبائل والسلفيين في كتاف التي تكهنت العديد من الأنباء عن أن هناك علاقة ما لجهات رسمية في اليمن والسعودية أدت إلى تفكيكها.
من هذه المقدمة نأتي إلى السؤال: هل صحيح أن السعودية يمكن أن تتحالف مع الحوثي؟ أم أنها مجرد شائعات تشوش على الصورة وتصب في خدمة الحوثي الذي يقود حرباً عسكرية ونفسية على القبائل والمواطنين في محافظات شمال الشمال وحول صنعاء؟
الواقع يقول ان الحديث عن تحالف سعودي مع الحوثي أمر لا يصلح للتركيب لأسباب عديدة:
أولاً. إن جماعة الحوثي بناء استخباراتي إيراني غربي، ولن يتغير موقف السعودية منها إلا إذا تغير موقف الرياض من طهران مهما كانت المبررات، فقرار الحوثي ليس بيده ولا يستطيع أن يتحول حتى لو أراد!.. وبما أن إيران والسعودية لا تزالان على طرفي نقيض فالقول إن السعودية تدعم الحوثي أمر غير منطقي. قد يكون التواصل المحدود ممكناً لكن من شبه المستحيل أن يتحول الحوثي إلى صديق للرياض في هذه الظروف.
ثانياً. إن الحوثي حركة مزروعة ضد السعودية ضمن صراع عربي إيراني طويل، لا يمكن أن يتغير إلا بتغير كامل اللعبة، وهو في أدبياته منذ سنوات وسنوات يحرض أتباعه على السعودية وخاض معها مواجهة مسلحة. ومن الممكن أن يغفل السعوديون عن الحوثي أو يكون هناك تعامل معه بحكم الأمر الواقع وبقضايا محدودة، ولا يمكن أن يرقى أي تعامل أو تواصل إلى التحالف. لأنه ضرب من الخيال، أضف إلى ذلك إنه ومهما كانت التطورات فإن من المحال أن تتحالف السعودية مع طرف «شيعي» ضد طرف «سني» بسبب طبيعة البنية الفكرية للنظام والمجتمع السعودي، (إن جاز ذكر هذه التصنيفات). علاوة عن القلق الذي يسببه وجود جماعة الحوثي على حدود المملكة من قضايا حساسة متعلقة بإحياء الأقليات المذهبية في السعودية إلى ما هنالك من قضايا.
ثالثاً. إن جزءاً كبيراً مما شكل تحولاً في موقف السعودية مع إخوان مصر هو توجه مرسي نحو طهران وفتحه سفارة لإيران على الرغم أن مصر لم تعترف بإيران الخميني منذ 1979... وكان التوتر ملحوظاً بعد دعوة مرسي إلى خلية رباعية من (مصر، السعودية، إيران، تركيا) تحل أزمة سوريا. كانت دعوة غير متعمقة! وعلى العكس من ذلك فإن السعودية وان كانت تخشى من صعود الإخوان في اليمن الا انها تعي أنهم يقعون في مواجهة حتمية مع المشروع الإيراني الحوثي الذي يعاديهم ليلاً ونهاراً.. وبالتالي ليس على الإصلاح أن يتحمل وزر أي مواقف أخرى، وليس بحاجة لما يقوم به بعض المنتمين إليه من حشر لموقف لا حقيقة له بوقوف السعودية مع الحوثي!
رابعاً. إن تفكيك جبهة كتاف مؤخراً والذي ترافق حوله ترديد أن السعودية تواطأت بحدوثه، هو أمر ليس مؤكداً من حيث المبدأ، والروايات التي سمعناها من أكثر من مصدر، تقول إن بعض مشايخ المنطقة أبلغوا السلفيين بوجود مجموعة من المشتبهين بالانتماء للقاعدة، الأمر الذي من الممكن أن يكون مبرراً لاستهداف الجبهة وكذا الخوف ان تتحول إلى بؤرة لاستهداف جهات أخرى، وهو ما أدى إلى الانسحاب وتجاوب السلفيين الذي أكدوا رفضهم لأي من تلك العناصر، ما دعا البعض للاعتقاد إن جهات رسمية في اليمن والسعودية كانت لها علاقة بتحذير القبائل من وجود تلك العناصر، وإن صحت هذه، فهي تتعلق بالمخاوف من العناصر المخترقة، وليس متعلقة بصفقة مع الحوثي كما تم الترويج لها واستغلها الحوثيون لمحاولة ايصال الهزيمة النفسية الى ضلوع خصومهم باشعارهم ان الحوثي "كلفت جميع الأطراف ووضعها تحت أبطه وليس أمام الاخرين سوى الاستسلام".
رأينا كيف تتزامن الشائعات مع حروب الحوثي فزيارة هبرة للسفير السعودي بغرض طلبه توقيع جوازات مجاملة حج، كما علمنا، تم استغلالها بطريقة غاية في المكر لانها تزامنت مع عدوان الحوثيين على بيت الاحمر الذين كانوا يصنفون كحليف تقليدي للرياض.. تم نسج العديد من المونولوجات المتخيلة لما دار بين السفير وهبرة لايصال رسالة الى القبائل ان بيت الاحمر لم يعد لهم اي حليف بل ان حلفاؤهم صاروا يتآمرون عليهم.
من هو المستفيد من هذه الشائعات وهذا التشويش؟
تكبير الحوثي والقول إنه مدعوم سعودياً أمر هدفه خدمة الأخير والتشويش على القبائل المعروفة بعلاقاتها مع السعودية والتي تخوض مواجهات معه. بحيث يبدو الحوثي وكأنه أصبح قدراً مقدراً ومدعوماً من السعودية ومن جميع الدول.. وبالتالي ليس أمام القبائل سوى الاستسلام.
من حاشد إلى الجوف إلى مناطق أخرى تتمتع القبائل بعلاقات تاريخية مع السعودية، وهي من يقف بوجه التوسع الحوثي المؤكد أنه يشكل تهديداً استراتيجياً لليمن والسعودية باعتباره يمثل يداً لقوى دولية وإقليمية تستهدف وجود الدولتين. وعندما يأتي هذا الترويج الواسع بتحالف الحوثي مع السعودية فإنه يصب في إرباك الصورة لصالح الحوثيين، وعلى الواقع لم نجد سبباً منطقياً أو دليلاً واقعياً يؤكد هذه المزاعم.. على الاطلاق.
القول إن السعودية تحارب الان من ينقب عن النفط..... أكثرها شائعات مدعومة بالظن لأن الأمور لا تسير بهذه الطريقة.. وإن كان هناك بئر في منطقة حدودية عليه خلاف (مثلاً) فهذا أيضاً لا يمكن أن يكون بذلك الحجم. ومن المؤسف سكوت الحكومة والأحزاب عن انتشار هذه الأخبار وعدم توضيحها للرأي العام. كما انه امر لا يتم تسويته مع الجماعات أو حتى المشائخ.
لماذا نبحث عن السعودية كداعم لتمدد الحوثي والكل يعلم أنه ساعد إيران؟ حتى من يبني على تحالف مع الإماميين ضد الجمهورية في ستينيات القرن الماضي، لا يدرك الفارق الهائل، وهو أن الإمامة لم تكن ساعداً لقوة اسمها إيران، ثم إن السعودية كانت لها مبرراتها التي لم يعد لها وجود على الواقع والمقصود تحالف الملكيات في وجه المد الناصري. وإذا كان بعض الإماميين يحاولون فتح تواصل أو يتواصلون مع الرياض لتقديم تطمينات، لن يكونوا قادرين على تنفيذ أي تطمين، لأن الذي يتحكم ببنية وقرار الحوثيين ويدربهم منذ البداية هو الطرف المعادي للسعودية، ومهما حاول طرف حوثي التوقف عن معاداة السعودية أو تحييدها، سيكون أمام انقلاب من داخل الجماعة.
تعالوا نحصي النفوذ الإقليمي والدولي في اليمن: لدى إيران قوة مسلحة تسيطر على مناطق حدودية وتتوسع منذ سنوات، ولديها حوالى عشرة أحزاب صغيرة تأسست بدعم من طهران، وهناك ثلاث قنوات فضائية مدعومة من إيران وتبث بعضها من لبنان. وهناك أمريكا لديها طائرات بدون طيار ولديها وصاية على مختلف الأحزاب والمنظمات ولديها تدخلات بالجيش والأمن. فما الذي لدى السعودية سوى علاقات تاريخية أو تواصل مع بعض الشخصيات وبعض المشايخ والتيارات السلفية الذين يقف أبرزهم على الضد من الحوثي، وفي أكثر من منعطف تاريخي لم يعرف أنهم غيروا موقفهم لأجلها؟ ولعل جانبا مما يساعد الشائعات على التضخم هو قيام الرياض في 2011 بايقاف برنامج رواتب كانت تدفعها اللجنة الخاصة السعودية لكثير من المشائخ والشخصيات.
من الذي وراء هذه الشائعات التي تسمم العلاقات اليمنية السعودية؟ المطلوب من الإصلاح أن يضع حداً للشائعات التي تروج. لأننا في أسوأ الأحوال، إذا تقبلنا فكرة أن السعودية يمكن أن تتحالف مع طرف في اليمن، فإن هذا غير ممكن في هذه الفترة بالذات ومع الحوثي الذي يقف معها على النقيض. ومن لديه أدلة ومعلومات رسمية فليقدمها، دون أن يجعل من نفسه "حصان طروادة" فيروج لقضايا تخدم أطرافا معادية للجميع.
ختاما:
هذا الأسبوع سُئل مسؤول سعودي رفيع في حديث غير صحفي لماذا تتجاهل السعودية دحض شائعة تحالفها مع الحوثي فأجاب أن الدحض واجب وضروري حين تكون الشائعة تدخل العقل، لكن حين تكون ضد العقل فإن قيام المملكة بالرد عليها هو قلة عقل.
- See more at: http://m.hournews.net/news-25891.htm#sthash.rsub6cl3.dpuf