يبدو أن هدهدة الأم لوليدها من الناحية اليسرى يدعم مشاعر الرابطة بين الأم وطفلها ويدحض الاعتقاد الشائع على مدى أجيال بهدهدة الطفل من الناحية اليمني. وخرج علماء النفس الآن بسبب أكثر عمقا ودلالة لهذه العادة وهي أنها تبدو أنها تساعد النساء في فهم الاحتياجات العاطفية والجسمية للطفل بصورة أفضل.
إن الهدهدة من الجانب الأيسر تعد أفضل وسيلة للام لمراقبة سلوك وليدها ومن ثم الاستجابة لها مثل البكاء والضحك وحتى التثاؤب. وحمل الطفل بهذه الطريقة يوجه تصرفات الوليد إلى الجانب الأيمن من مخ الأم وهو الجانب المسؤول عن الاستجابة العاطفية. ويقول الباحثون إن الهدهدة من الجانب الأيسر تسمح للنساء بمزيد في مشاعر الارتباط الوثيقة بين الأم والطفل وهي تعرف الأم من خلال حدسها على احتياجات وليدها. وتقول بروني، "الجانبان المختلفان للمخ يؤديان مهام مختلفة. ولمعظم الناس فأن الجانب الأيمن من المخ يتحكم في الجانب الأيسر من الجسم ويساعد في عملية المشاعر".
وقال الباحثون، "نتائجنا تقترح أنه بالنسبة للأمهات اللائي يتمتعن بهذا النظام النمطي للمخ فإن الهدهدة اليسرى هي أفضل وضع لفهم احتياجات الطفل وصولا لشعوره بالسعادة". هذا وفي المقابل، ذكر تقرير طبي أن المواليد من الأطفال يتعرضون لمخاطر صحية خطيرة منها "الموت المفاجئ" بسبب تعرضهم للاهتزاز خصوصا في الأشهر الأولى التي تلي الولادة. وقال القائمون على الدراسة، انه من المهم جدا توعية الأمهات وجليسات الأطفال وكافة من يتعامل معهم بمخاطر عملية (هز) الأطفال لما لها من أخطار.
إن اغلب الأطفال الذين يتعرضون لعملية الهز "يموتون بشكل مفاجئ وعرضي فيما بعد". ويقول أحد الأطباء "بسبب حجم رأس الطفل الذي غالبا ما يكون اكبر من وزن الجسم فانه من الخطر جدا ممارسة عادة (الهز) بقوة أو بكثرة وذلك لأنها تحدث أضرارا وارتجاجا في الدماغ التي من الممكن أن يؤدي إلى الموت".
ويرجح الأطباء أن تصل نسبة وفيات الأطفال من تلك العملية في المملكة المتحدة إلى 100 حالة سنويا بينما أعرب عدد آخر من الأطباء عن تخوفهم من أن تكون تلك النسبة أعلى من ذلك بكثير مشيرين إلى عدم نجاح الطواقم الطبية في معرفة وتحديد الأسباب الفعلية لوفاة الأطفال دائما. أن كثيرا من الآباء والأمهات يجهلون عواقب ما يمارسونه من عادات في التعامل مع صغارهم لذا نحن بحاجة إلى حملة مكثفة للتوعية بمخاطر تلك العادات".

nouha161 @nouha161
محررة فضية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة