بسم الله الرحمن الرحيم
كيفكم يابنات ؟ عسى الله يحلي أيامكم بالطاعات
كنت أقرأ في كتاب ((تنبيه الغافلين )) قبل فترة وهو كتاب مواعظ ورقائق للإمام الفقيه أبي الليث السمرقندي رحمه الله تعالى فأعجبتني فيه فوائد عظيمة
وبما إنكم تستاهلون يابنات حواء الله يجمعني بكن في جنات النعيم فقلت ليه ماأنزلها في سلسلة عسى أن ينفعني الله وإياكن بها ،
وحفاظاً على الحقوق و لأنها من جمعي فقد أسميتها :
(( مختارات للغالين من تنبيه الغافلين ))
** واليوم أبدأ مستعينة بالله **
يقول رحمه الله : (( ومن أعرض عن النظر في الحكم والمواعظ وسير السلف لا يعدو عن إحدى خصلتين :
إما أن يقتصر على قليل العمل ويتوهم أنه من جملة السابقين إلى الخيرات .
وإما أن يجتهد بعض الجهد فيعظم ذلك في عينه ويفضل بذلك نفسه على غيره فيبطل سعيه ويحبط عمله
فإذا نظر فيها ازداد حرصاً على الطاعات ، وعرف قصوره عن بلوغهم في الدرجات )) .

كل الاسامي @kl_alasamy
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

خولة-تونس
•


الله يبارك فيك أختي خولة-تونس
ثم إني أحب أنبه الأخوات إلى ان الكتاب يحتوي على كثير من الأحاديث الضعيفة وبعون الله لن أورد هنا إلا الأحاديث الصحيحة
باب الإخلاص
قال الفقيه رحمه الله تعالى : حدثني جماعة من الفقهاء بأسانيدهم عن عقبة بن مسلم عن شفي الأصبحي أنه دخل المدينة فإذا هو برجل قد اجتمع عليه الناس فقلت : من هذا ؟ فقالوا: أبو هريرة . فدنوت منه حتى قعدت بين يديه وهو يحدث الناس فلما سكت وخلا قلت له: أنشدك الله ، حدثني حديثا سمعتَه من رسول الله صلى الله عليه وسلم وحفظته وعلمته وعملت به ، فقال أبو هريرة: أقعد ، لأحدثنك بحديث حدثنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما معنا أحد غيري و غيره ثم نشغ نشغة أي شهق شهقة فخر مغشيا عليه فمكث قليلا ثم أفاق و مسح وجهه فقال لأحدثنك بحديث حدثنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نشغ نشغة أخرى فمكث طويلا ثم أفاق و مسح وجهه فقال : (( إن الله تبارك وتعالى إذا كان يوم القيامة يقضي بين خلقه فكل أمة جاثية ، فأول من يدعى به رجل قد جمع القرآن ورجل قتل في سبيل الله ورجل كثير المال فيقول الله للقارئ : ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي ؟ قال : بلى يا رب قال : فماذا عملت فيما علمت قال: كنت أقوم به آناء الليل وآناء النهار فيقول الله له: كذبت وتقول الملائكة :كذبت ويقول الله له: بل أردت أن يقال فلان قارئ فقد قيل ذلك فيؤمر به إلى النار
ويقال لصاحب المال : ماذا عملت فيما آتيتك به ؟ قال: كنت أصل الرحم وأتصدق به فيقول الله تعالى : كذبت ، وتقول الملائكة: كذبت ويقول الله له: بل أردت أن يقال فلان جواد فقد قيل ذلك فيؤمر به إلى النار
و يؤتى بالذي قتل في سبيل الله فيقول له : لم قتلت ، قال: قاتلت في سبيلك حتى قتلت فيقول الله تعالى له : كذبت وتقول الملائكة : كذبت ويقول الله له: بل أردت أن يقال لك جريء فقد قيل ذلك فيؤمر به إلى النار
ثم ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده على ركبتي فقال : يا أبا هريرة ، أولئك الثلاثة أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة ))حديث صحيح
قيل لبعض الحكماء : من المخلص ؟ قال : المخلص الذي يكتم حسناته كما يكتم سيئاته .
وقال بعض الحكماء : يحتاج العمل أربعةأشياء حتى يسلم :
أولها : العلم قبل بدئه ، لأن العمل الصالح لا يصلح إلا بالعلم ، فإذا كان العمل بغير علم كان مايفسده أكثر مما يصلحه .
والثاني : النية في مبدئه ، لأن العمل لايصلح إلا بنية .
والثالث : الصبر في وسطه ، يعني يصبر فيه حتى يؤديه على السكون والطمأنينة .
والرابع : الإخلاص عند فراغه ، لأن العمل لايقبل بغير إخلاص ، فإذا عملت بإخلاص يقبل الله تعالى منك ، وتقبل قلوب العباد إليك .
الله ينفعني وإياكن
ثم إني أحب أنبه الأخوات إلى ان الكتاب يحتوي على كثير من الأحاديث الضعيفة وبعون الله لن أورد هنا إلا الأحاديث الصحيحة
باب الإخلاص
قال الفقيه رحمه الله تعالى : حدثني جماعة من الفقهاء بأسانيدهم عن عقبة بن مسلم عن شفي الأصبحي أنه دخل المدينة فإذا هو برجل قد اجتمع عليه الناس فقلت : من هذا ؟ فقالوا: أبو هريرة . فدنوت منه حتى قعدت بين يديه وهو يحدث الناس فلما سكت وخلا قلت له: أنشدك الله ، حدثني حديثا سمعتَه من رسول الله صلى الله عليه وسلم وحفظته وعلمته وعملت به ، فقال أبو هريرة: أقعد ، لأحدثنك بحديث حدثنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما معنا أحد غيري و غيره ثم نشغ نشغة أي شهق شهقة فخر مغشيا عليه فمكث قليلا ثم أفاق و مسح وجهه فقال لأحدثنك بحديث حدثنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نشغ نشغة أخرى فمكث طويلا ثم أفاق و مسح وجهه فقال : (( إن الله تبارك وتعالى إذا كان يوم القيامة يقضي بين خلقه فكل أمة جاثية ، فأول من يدعى به رجل قد جمع القرآن ورجل قتل في سبيل الله ورجل كثير المال فيقول الله للقارئ : ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي ؟ قال : بلى يا رب قال : فماذا عملت فيما علمت قال: كنت أقوم به آناء الليل وآناء النهار فيقول الله له: كذبت وتقول الملائكة :كذبت ويقول الله له: بل أردت أن يقال فلان قارئ فقد قيل ذلك فيؤمر به إلى النار
ويقال لصاحب المال : ماذا عملت فيما آتيتك به ؟ قال: كنت أصل الرحم وأتصدق به فيقول الله تعالى : كذبت ، وتقول الملائكة: كذبت ويقول الله له: بل أردت أن يقال فلان جواد فقد قيل ذلك فيؤمر به إلى النار
و يؤتى بالذي قتل في سبيل الله فيقول له : لم قتلت ، قال: قاتلت في سبيلك حتى قتلت فيقول الله تعالى له : كذبت وتقول الملائكة : كذبت ويقول الله له: بل أردت أن يقال لك جريء فقد قيل ذلك فيؤمر به إلى النار
ثم ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده على ركبتي فقال : يا أبا هريرة ، أولئك الثلاثة أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة ))حديث صحيح
قيل لبعض الحكماء : من المخلص ؟ قال : المخلص الذي يكتم حسناته كما يكتم سيئاته .
وقال بعض الحكماء : يحتاج العمل أربعةأشياء حتى يسلم :
أولها : العلم قبل بدئه ، لأن العمل الصالح لا يصلح إلا بالعلم ، فإذا كان العمل بغير علم كان مايفسده أكثر مما يصلحه .
والثاني : النية في مبدئه ، لأن العمل لايصلح إلا بنية .
والثالث : الصبر في وسطه ، يعني يصبر فيه حتى يؤديه على السكون والطمأنينة .
والرابع : الإخلاص عند فراغه ، لأن العمل لايقبل بغير إخلاص ، فإذا عملت بإخلاص يقبل الله تعالى منك ، وتقبل قلوب العباد إليك .
الله ينفعني وإياكن

شكل هديتي ماأعجبتكم
نكمل
باب هول الموت وشدته
روي عن أبي الدرداء ، وفي بعض الأخبار ن أبي ذر ، وفي بعض الأخبار عن سلمان الفارسي - والمعروف عن أبي ذر - أنه قال : ثلاث أعجبتني حتى أضحكتني ، وثلاث أحزنتني حتى أبكتني .
فأما الثلاث التي أضحكتني :
فأولها : مؤمل الدنيا والموت يطلبه ، يعني يطيل أمله ، ولا يتفكر في الموت .
والثاني : غافل ، وليس بمغفول عنه ، يعني يغفل عن الموت وبين يديه القيامة .
والثالث : ضاحك ملء فيه لايدري ، الله ساخط عليه أم راض عنه ؟
وأما التي أبكتني :
فأولها : فراق الأحبة ، يعني موت محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم .
والثاني : هول المطلع يعني نزول الموت .
والثالث : الوقوف بين يدي الله ، لاأدري إلى أين يؤمر بي ربي أإلى الجنة أم إلى النار ؟
أعلم أخي أنا خلقنا للموت ، ولا مهرب منه ، قال الله تعالى : (( إنك ميت وإنهم ميتون )) الزمر 30
وقال تعالى : (( قل لن ينفعكم الفرار إن فرتم من الموت أو القتل )) الأحزاب 16
فالواجب على كل مسلم الاستعداد للموت قبل نزوله ، قال تعالى : (( فتمنوا الموت إن كنتم صادقين ولن يتمنوه أبداً بما قدمت أيديهم )) البقرة 94-95
الله ينفعني وإياكن
نكمل
باب هول الموت وشدته
روي عن أبي الدرداء ، وفي بعض الأخبار ن أبي ذر ، وفي بعض الأخبار عن سلمان الفارسي - والمعروف عن أبي ذر - أنه قال : ثلاث أعجبتني حتى أضحكتني ، وثلاث أحزنتني حتى أبكتني .
فأما الثلاث التي أضحكتني :
فأولها : مؤمل الدنيا والموت يطلبه ، يعني يطيل أمله ، ولا يتفكر في الموت .
والثاني : غافل ، وليس بمغفول عنه ، يعني يغفل عن الموت وبين يديه القيامة .
والثالث : ضاحك ملء فيه لايدري ، الله ساخط عليه أم راض عنه ؟
وأما التي أبكتني :
فأولها : فراق الأحبة ، يعني موت محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم .
والثاني : هول المطلع يعني نزول الموت .
والثالث : الوقوف بين يدي الله ، لاأدري إلى أين يؤمر بي ربي أإلى الجنة أم إلى النار ؟
أعلم أخي أنا خلقنا للموت ، ولا مهرب منه ، قال الله تعالى : (( إنك ميت وإنهم ميتون )) الزمر 30
وقال تعالى : (( قل لن ينفعكم الفرار إن فرتم من الموت أو القتل )) الأحزاب 16
فالواجب على كل مسلم الاستعداد للموت قبل نزوله ، قال تعالى : (( فتمنوا الموت إن كنتم صادقين ولن يتمنوه أبداً بما قدمت أيديهم )) البقرة 94-95
الله ينفعني وإياكن

الصفحة الأخيرة