هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في الرؤى 🍃🌹

🌹قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (إذا رأى أحدُكم شيئًا يكرَهُهُ: فلينفث عن شِماله ثلاثَ مرَّاتٍ، ويتعَوَّذ بالله من شرِّها وأذاها؛ فإنها لا تضرُّهُ)، وهذا حديثٌ صحيحٌ.
💚فحاصلُ هدي رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في رؤية الإنسانِ في منامِه ما يكره:
🍃أولًا: أن يستعيذَ الإنسانُ بالله سبحانه من شرِّ هذه الرؤيا ومن شرِّ الشيطان؛ وذلك لأنَّ الرؤيا المكروهة من تخييل الشيطان؛ ليحزن بها المرء.
🍃ثانيًا: أن يتفُلَ عن يسارِه ثلاثَ مرَّاتٍ كما وقع في رواية أخرى، والتفلُ: نفخٌ رقيق بلا ريقٍ، وقد وقعَ هذا الأدبان في الرواية السابقة في الصحيحين.
🍃ثالثًا: أن يقومَ فيصلِّي ما تيسَّر له، وذلك لقولِ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فمَنْ رَأَى شيئًا يكرَهُهُ فلا يَقصُّه على أحَدٍ، وليقم فليصلِّ).
🍃رابعًا: أن يتحوَّل عن جنبِه الذي كان عليه، وذلك لقولِ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا رَأى أحدُكم الرُّؤيا يكرَهُهَا فليبصق على يساره ثلاثًا، وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثًا، وليتحوَّل عن جنبه الذي كان عليه).
🍃خامسًا: ألا يقصَّها على أحدٍ، سواءٌ في ذلك الحبيبُ والكارِه، وهذا خطأ يقعَ فيه كثيرٌ من الناس، والصوابُ ألا يقصَّها.
وكان أبو قتادة راوي حديث الباب يقول: (إنْ كنتُ لأرَى الرُّؤيا أثقلَ من جبلٍ، فما هو إلا أنْ سمعتُ بهَذَا الحديثِ فما أباليها).
🍃سادسًا: بعضُ العلماءِ زادَ في آدابها: قراءة آية الكرسي؛ وذلك أخذًا من حديث الدالِّ على أنَّ من قرأ آية الكرسي حينما يأوي إلى فراشِه لا يقربه شيطان.
🍃سابعًا: كان بعضُ السلفِ يقولُ إذا أصبحَ: (أعوذُ بما عاذَت به ملائكَةُ اللهِ ورسُلُه من شرِّ رُؤياي هذه أنْ يصيبَنِي فيها ما أكرَهُ في ديني ودنياي)، وهذا مرويٌّ عن إبراهيم النخعي رحمه الله.
وكلُّ ذلك مستحبٌّ.
💚أما الرؤيا الصالحة التي فيها الخير: فهدي رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فيها: أن يحمدُ المرءُ الله سبحانه عليها، وأن يستبشر بها، وأن يحدِّث بها الحبيبَ دون الكاره؛ لأنَّ الحبيب يفرح له ويدعو له بالبركة، أما الكاره فقد يحسده على ما أتاه الله من فضلِه.
والله أعلم.
الشيخ محمد سالم بحيري